طمأن نائب قائد فيلق القدس الإيراني، شعب بلاده والمجتمع الدولي بشأن صحة وسلامة قائد الفيلق إسماعيل قاآني، وذلك بعد أيام من حالة القلق وفقدان الاتصال به.

وحسبما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية، قال إيرج مسجدي إن قاآني يتمتع "بصحة جيدة"، ويواصل عمله.

وأثيرت مخاوف منذ أيام بشأن سلامة قاآني، وتزايد القلق حول مصيره، عقب تقارير تفيد بمقتله جراء غارة في بيروت.

مخاوف بشأن سلامة قاآني

جاء ذلك بعد أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المسئولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن التساؤل بشأن غياب قاآني خليفة الراحل قاسم سليماني، خاصة مع عدم ظهوره يوم الجمعة الماضي خلال خطبة المرشد الأعلى علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار ما أثار الكثير من التساؤلات.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسئولين إيرانيين قولهم إن قاآني سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسئولي حزب الله، ومساعدة الحزب على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية التي طالته مؤخرًا، والتي نتج عنها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله يوم 27 سبتمبر، والقيادي علي كركي، فضلاً عن عباس نيلفروشان الذي عُين في أبريل الماضي قائدًا لقوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا.

وذكر أحد أعضاء الحرس الثوري المتمركز في بيروت، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن صمت كبار المسئولين الإيرانيين حول قاآني يثير الذعر بين صفوف فيلق القدس، ومع ذلك، لم يقدم المسئولون الإيرانيون حتى اللحظة أي إجابة واضحة.

فيما قالت القناة "12" العبرية، السبت، إن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني "ربما تعرض للإصابة" في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، مشيرة إلى أن هذه الهجمة استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.

معلومات عن إسماعيل قاآني

وولد قاآني البالغ من العمر 67 عامًا في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران.

وقاتل في صفوف الحرس الثوري خلال حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

عينه محسن رضائي قائد الحرس الثوري إنذاك، نائبًا للوحدة الثامنة لعمليات القوات البرية للحرس. كما أنه شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس لفترة.

أصبح قاآني نائبًا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، في عام 1997 عندما أصبح قاسم سليماني قائدًا للفيلق.

وفي عام 2012 وضعت وزارة الخزانة الأمريكية اسمه على لائحة العقوبات الخاصة بها.

وفي 3 يناير 2020 عينه المرشد الأعلى في إيران، قائدًا لفيلق القدس بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وقد وصف خامنئي قاآني بأنه "واحد من أبرز القادة العسكريين خلال الدفاع المقدس".

وعلى عكس سليماني الذي كان يتحدث بطلاقة مع الفصائل العراقية وقادة حزب الله، لا يتحدث قاآني اللغة العربية.

وخلافا لسليماني الذي التُقطت له صور كثيرة في ساحات القتال بالعراق وسوريا، فضّل قاآني التواري عن الأنظار وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سرًا، وفقًا لـ"العربية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قائد فيلق القدس الإيراني قاآني علي خامنئي فيلق القدس الإيراني قائد فیلق القدس الحرس الثوری قائد ا

إقرأ أيضاً:

شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة

عاد برعي محمد دفع الله إلى لحن أغنية “اظهر وبان عليك الأمان” بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”.

في مشهد غير متوقّع، تحوّل لحن وُلد في أستوديوهات السينما المصرية منتصف القرن الماضي إلى نشيد وطني هزّ وجدان السودانيين لعقود طويلة ولا يزال.

ووفقاً لما نقل محرر موقع النيلين, من تقرير لموقع “العربية مصر” تعود القصة المثيرة إلى العام 1958، عندما أبدع الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله لحناً لأغنية “اظهر وبان عليك الأمان”، من كلمات الشاعر المصري فتحي قورة، وأداها الفنان السوداني الكبير إبراهيم عوض ضمن فيلم “إسماعيل يس طرزان”. وقتها لم يكن أحد ليتخيّل أن هذا اللحن العابر في أحد أفلام إسماعيل يس الكوميدية سيعود لاحقاً ليأخذ مساراً مختلفاً تماماً، متحولاً إلى أحد أكثر الأناشيد الوطنية تأثيراً في السودان.

من السينما إلى المناسبات السياسية

ما حدث بعد ذلك أشبه بلغز موسيقي، إذ عاد برعي محمد دفع الله إلى اللحن ذاته بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”. لم تكن مجرد أغنية وطنية، بل تحوّلت إلى رمز وجداني ردّدته الأجيال السودانية في المناسبات الوطنية، واستُخدمت في الاحتفالات الرسمية، وغير الرسمية وحتى في لحظات الثورة والمقاومة، مما عزّز مكانتها في الوجدان الجمعي للسودانيين.

كيف أُعيد إحياء اللحن؟

وكشف الموسيقار كمال يوسف، الذي أعاد تسليط الضوء على القصة المُثيرة عبر فيسبوك، لـ”العربية.نت”، تفاصيل غير معروفة عن هذه الرحلة الموسيقية الغامضة، قائلاً: “أغنية (اظهر وبان)، التي لحّنها برعي محمد دفع الله وأداها إبراهيم عوض في فيلم (إسماعيل يس طرزان) عام 1958، تعدّ واحدة من عدة أغنيات قدّمها مطربون سودانيون في السينما المصرية خلال الخمسينيات. لاحقاً، أعاد برعي وإبراهيم عوض تقديم اللحن ذاته في أغنية (أحب مكان وطني السودان) بكلمات سيف الدين الدسوقي. ومع ذلك، لم يكن اللحن سودانياً مصرياً، بل كان سودانياً خالصاً مستنداً إلى السلم الخماسي، في حين تولّى موسيقيون مصريون توزيعه وتنفيذه”.

الموسيقار كمال يوسف

وأضاف يوسف: “ما حدث مع هذه الأغنية تكرّر سابقاً، حيث قدّم سيد خليفة (المامبو السوداني) في فيلم (تمر حنة) العام 1957، وغنّى أحمد المصطفى والمطربة اللبنانية صباح (رحماك يا ملاك) في فيلم (وهبتك حياتي) العام 1956. أما في العام 1952، فقد قدّم إسماعيل عبد المعين أغنية مع فريد الأطرش في فيلم (ما تقولش لحد). جميع هذه الأغنيات احتفظت بطابعها السوداني الخماسي، رغم أن الموزعين الموسيقيين سعوا لإبراز إيقاعها الإفريقي الراقص”.

وأكد يوسف لـ”العربية.نت”، أن اللحن لم يكن مقتبساً، كما أُشيع، مشيراً إلى أن برعي محمد دفع الله لم يتأثر بالموسيقى المصرية، بخلاف الفنان السوداني العاقب محمد حسن، الذي كان أكثر تأثراً بها. أما فيما يتعلق بإعادة استخدام اللحن في أغنية “أحب مكان وطني السودان”، فقد ظلّ كما هو، مع استبدال الكلمات المصرية بأخرى سودانية.

“موزارت أم درمان”

في قلب هذا التحوّل الموسيقي، يقف اسم الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله، الرجل الذي حوّل النغمات الموسيقية إلى أيقونات خالدة. وُلد برعي العام 1929 في حي الموردة بأم درمان، واشتهر بلقب “موزارت أم درمان”. بدأ رحلته الفنية متأثراً بالإنشاد الديني، قبل أن يشق طريقه كعازف ماهر على العود، ثم ملحناً استثنائياً ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى السودانية الحديثة.

الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله

وبحسب ما نقل محرر موقع النيلين, فإن من أبرز محطاته تعاونه مع الفنان الكبير عبد العزيز محمد داؤود، حيث قدَّما معاً أعمالاً أصبحت علامات في تاريخ الغناء السوداني، مثل “أحلام الحب” و”عذارى الحي” و”أريج نسمات الشمال”. كما لحّن أعمالاً لكبار الفنانين، من بينهم الموسيقار محمد وردي والفنان الكبير إبراهيم عوض، وصاغ مقطوعات موسيقية استثنائية، مثل “مارش الحرية” و”فرحة شعب”.

ورغم وفاته في أبريل (نيسان) 1999، لا يزال اسم برعي محمد دفع الله محفوراً في ذاكرة السودان الموسيقية، إذ ترك خلفه أكثر من 350 عملاً موسيقياً، بينها 100 معزوفة سُجلت في إذاعات عالمية، وبقيت شاهدة على عبقرية رجل لم يكن مجرد ملحن، بل صانع وجدان وأيقونات وطنية.

مصادفة أم قدر موسيقي؟

قد يبدو أن تحوّل هذا اللحن من مشهد سينمائي إلى نشيد وطني مجرد مصادفة، لكن تأمل رحلة برعي محمد دفع الله يكشف أن موسيقاه لطالما حملت طابعاً ملحمياً. فهل كان يدرك منذ البداية أن هذه النغمات ستصبح جزءًا من هوية وطنية؟ أم أن الألحان تختار مصيرها بنفسها؟

ربما لم يكن برعي يدرك تماماً تأثير عمله في تلك اللحظة، لكن ما هو مؤكد أن “أحب مكان وطني السودان” لم تعد مجرد أغنية، بل صارت نشيداً غير رسمي محفوراً في ذاكرة السودان، يروي قصة وطنٍ صنع من ألحانه هوية لا تُنسى.

محمد عثمان _ الخرطومالنيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلتي نفط في الخليج العربي
  • ضباط الحرس الثوري الإيراني يردون على تهديدات ترامب
  • الحرسُ الإيراني يهدِّدُ بإغلاق مضيق هرمز.. حال حصل هذا الأمر
  • غوارديولا يثير القلق بشأن إصابة هالاند
  • شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة
  • مصير قائد الدعم السريع بعد الهزيمة
  • الكشف عن مصير موظفي عقود 315 في وزارة النفط - عاجل
  • هدد بإغلاق مضيق هرمز..الحرس الثوري: وجود السفن الأجنبية في الخليج غير مُبرر
  • مصير حميدتي المعلن بالقتل هو الأرجح سواء على يد رفاقه أو بيد القوات المسلحة سواء في الخرطوم أو ما بعدها
  • قائد الثورة يبارك الحضور الجماهيري الكبير بالعاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات يوم القدس العالمي