موقع 24:
2025-01-21@07:34:05 GMT

ذكريات عام كامل من الألم والحرب تلاحق أيقونة غزة

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

ذكريات عام كامل من الألم والحرب تلاحق أيقونة غزة

بعد أيام من بدء إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة، التقطت وكالة رويترز صورة لإيناس أبو معمر، وهي تبكي وتحتضن جثة ابنة أخيها سالي التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات آنذاك.

وأصبحت هذه الصورة واحدة من أكثر الصور التي تجسد معاناة الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ عام والذي جاء رداً على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


قُتلت سالي مع والدتها وشقيقتها الرضيعة وجديها وعدد من أقاربها. ومنذ ذلك الحين، فقدت إيناس أبو معمر (37 عاماً) شقيقتها أيضاً، التي قُتلت مع أطفالها الأربعة في غارة جوية في شمال غزة. 

نزحت إيناس أبو معمر ثلاث مرات لتجنب القصف الإسرائيلي، وفي إحدى المرات أمضت أربعة أشهر في خيمة. واليوم، عادت إلى منزلها في خان يونس بجنوب غزة. الشقوق في كل جزء من سقف المنزل وتغطي ستارة الحمام فتحة في الحائط بحجم نافذة.
وقالت إيناس، أبو معمر وهي تجلس وسط الأنقاض في المقبرة الصغيرة بجوار منزل العائلة "لقد فقدنا الأمل في كل شيء"، وأضافت أن قبر سالي يوجد أسفل تلك الأنقاض.

وتابعت، "حتى القبر لم يسلم من القصف".

وأدى هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 شخصا رهائن، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق على غزة كان هدفها المعلن القضاء على حماس. وأدت هذه الحملة حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 41500 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.

غارة جوية

قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، كانت غزة تعاني من حصار إسرائيلي واسع النطاق في أعقاب سيطرة حماس على القطاع في عام 2007. وقالت إيناس أبو معمر إن العمل كان قليلاً وكانت الواردات مقيدة بشدة لكن أسرتها كانت تنعم بالاستقرار.

وكانت إيناس تعيش مع زوجها بالقرب من عائلة شقيقها رامز، مما أتاح لها قضاء الكثير من الوقت مع أبناء أخيها، أحمد وسالي وصبا.

ومع تكثيف القصف بالقرب من المنزل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لجأ رامز مع عائلته إلى منزل أصهاره على بعد حوالي كيلومتر واحد. وفي اليوم التالي تعرض المنزل لغارة جوية.

وعندما سمعت إيناس أبو معمر بالغارة، توجهت مباشرة إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وهناك رأت أحمد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 4 سنوات، وأمسكت بيده. ووجدت سالي جثة هامدة في المشرحة.

وقالت، "حاولت إيقاظها. لم أصدق أنها ماتت".

وهناك التقط مصور رويترز محمد سالم صورة لإيناس وهي تحتضن ابنة أخيها المتوفاة، وهي مُكفنة في ملاءة بيضاء. وحصلت الصورة على أفضل صورة صحفية عالمية لهذا العام وفازت بجائزة بوليتزر إلى جانب صور أخرى لرويترز لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والحرب في غزة.

نزوح

قالت إسرائيل إنها هاجمت 5000 هدف لحماس في غزة من السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حتى 17 أكتوبر من الشهر ذاته، وهو يوم الغارة الجوية التي أودت بحياة الطفلة سالي.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن نحو 3000 شخص قُتلوا بحلول ذلك التاريخ منهم 940 طفلاً. 

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على الغارة التي قتلت سالي. 

وبعد 6 أيام من مقتلها، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق على مقتل عائلة أخرى في غارة جوية في خان يونس، "حماس تندس وسط المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة. لذا أينما يظهر هدف لحماس، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيضربه من أجل إحباط القدرات الإرهابية للحركة، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين الذين لا دخل لهم".

وبحلول شهر ديسمبر (كانون الأول)، ومع إعلان السلطات الفلسطينية أن عدد القتلى في غزة تجاوز 15 ألفاً واستعداد إسرائيل لتوسيع هجومها البري إلى جنوب غزة، انتقلت إيناس أبو معمر وأفراد آخرون من العائلة إلى المواصي، وهي منطقة شاطئية حيث لجأ النازحون إلى العيش في خيام. نزحوا مرتين أخريين بينما كانت القوات الإسرائيلية تخوض قتالاً ضد حماس في جميع أنحاء الجنوب حيث أمرت المدنيين أولاً بالخروج من خان يونس ثم من مدينة رفح.

والآن وبعد عودتها إلى المنزل، تقول إيناس أبو معمر إنه لم يعد هناك جدوى من النزوح مجدداً.

والتقطت الزي المفضل لدى سالي، وهو فستان أسود بالتطريز الفلسطيني التقليدي الأحمر، وألصقته بوجهها.

وقالت، "لا ننتظر سوى وقف حمام الدماء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة خان يونس حماس إسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل حماس خان يونس السابع من أکتوبر تشرین الأول خان یونس

إقرأ أيضاً:

«الشاب تيان» يعيد ذكريات نادال في «أستراليا المفتوحة»

 
ملبورن (رويترز)

أخبار ذات صلة أنس جابر تسقط من «الدور الثالث» في «أستراليا المفتوحة» أستراليا.. الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن الآلاف


أصبح الأميركي المتأهل من التصفيات، ليرنر تيان، أصغر لاعب يبلغ الدور الرابع في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس منذ 20 عاماً، بعد فوزه على كورنتين موتيه 7-6 و6-3 و6-3، لتستمر المسيرة الخيالية للاعب الشاب في ملبورن بارك.
وبعد أقل من شهرين من عيد ميلاده التاسع عشر، اكتسب تيان المصنف 121 عالمياً بالفعل خبرة أكبر من موتيه، قبل أن يتعرض الفرنسي المصنف 69 عالمياً لمشكلة في الجزء العلوي من ساقه اليسرى خلال المباراة التي أقيمت في ملعب كيا.
وجاء فوز تيان في معركة اللاعبين اليساريين، بعد يومين من فوزه المفاجئ على بطل أميركا المفتوحة السابق، والذي وصل إلى النهائي ثلاث مرات، دانييل ميدفيديف، في مباراة مثيرة من خمس مجموعات.
وبات تيان المولود في كاليفورنيا أصغر لاعب يصل إلى الدور الرابع منذ رافائيل نادال عام 2005، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً.
وقال تيان، الذي سيلتقي مع الإيطالي غير المصنف لورينتسو سونيجو من أجل حجز مقعد في دور الثمانية، «لدي شعور رائع بالتأكيد، لقد تجاوز هذا كل توقعاتي قبل بداية هذا الأسبوع، تتوقع الفوز في كل مباراة لكن الوجود في الأسبوع الثاني أمر مذهل».
وتألق عدد من اللاعبين الشبان في ملبورن بارك، بعدما أطاح البرازيلي جواو فونسيكا والتشيكي ياكوب منشيك بلاعبين بين المصنفين العشرة الأوائل.
لكن تيان آخر شاب يصمد ويتأهل للأسبوع الثاني الذي يسيطر عليه المخضرمون مثل نوفاك ديوكوفيتش (37 عاماً) وجايل مونفيس (38 عاماً).
وبين اللاعبين الأميركيين الرجال، كان بيت سامبراس (18 عاماً) فقط أصغر سناً، عندما وصل للدور الرابع في ملبورن.
وسيرافق تيان مواطنه الأميركي أليكس ميشيلسن في الدور الرابع، بعد فوز اللاعب (20 عاماً) على الروسي كارين ختشانوف 6-3 و7-6 و6-2، خلال ساعتين و15 دقيقة في ملعب جون كاين.
وأصبح ميشيلسن، الذي أقصى اليوناني ستيفانوس تيتيباس المصنف 11 من الدور الأول، أصغر أميركي يحقق انتصارات متعددة على أول 20 مصنفاً عالمياً في بطولة كبرى منذ بيت سامبراس وأندريه أجاسي في بطولة أميركا المفتوحة عام 1990.

مقالات مشابهة

  • أول دعوى قضائية تلاحق ترامب بالبيت الأبيض
  • الإدارة الذاتية للأكراد تطالب بقوات دولية في سد تشرين
  • نتنياهو والحرب.. كيف أثرت الضغوط السياسية على قرار وقف إطلاق النار في غزة؟ أستاذ قانون يجيب
  • هدنة غزة.. أمل جديد وسط الألم ودور مصري في رسم خارطة الاستقرار
  • هند رجب تلاحق جنود الاحتلال .. منظمة تطارد مرتكبي جرائم الحرب في كل العالم
  • قسطرة متطورة تنقذ "معمر" من تضخم البروستاتا بمستشفى الملك فهد الجامعي
  • غزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألم
  • ذكريات (قوري الجاي ) على (صوبة علاء الدين ) و(منقلة الفحم)
  • «ذكريات وحكايات من الطفولة».. أصدقاء عمر مرموش صندوق أسراره
  • «الشاب تيان» يعيد ذكريات نادال في «أستراليا المفتوحة»