وزراء ومسؤولون: “اتفاقية الشراكة الشاملة” مع الأردن خطوة إستراتيجية تعزز مسارات التنمية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات، وقيادات حكومية في الجهات المحلية، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تعتبر خطوة إستراتيجية مع شريك اقتصادي وتجاري مهم في المنطقة العربية، تربطه مع الإمارات علاقات متجذرة وعميقة، وأن هذه الاتفاقية تمثل قفزة مهمة ونوعية في مسارات التعاون، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز نموهما وازدهارهما.
وأشار الوزراء والمسؤولون إلى أن الاتفاقية تمهد لمرحلة جديدة من العلاقات القوية والتعاون، حيث تفتح الأبواب أمام الشركات والاستثمارات في القطاعات الحيوية، وتخلق مزيدا من الفرص الواعدة لكلا الاقتصادين.
وأوضحوا أن الاتفاقية من شأنها أن تزيل الحواجز أمام حركة تدفق التجارة، وتحفز الممكنات التنموية في مجالات مهمة كقطاع الصناعة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: “تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والأردن، خطوة محورية ضمن إستراتيجيتنا لبناء شراكات ترسّخ مكانتنا كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والاستثمار”.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تحفيز التجارة البينية، والارتقاء بالتنافسية لمنظومة الأعمال في الدولتين، والتي تعد كلها ركائز أساسية ضمن رؤيتهما الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأردن، بصفته اقتصادا سريع النمو ينعم بموقع إستراتيجي في قلب العالم العربي، يعد شريكا إقليميا مثاليا لتلك الجهود.
وقال معاليه :” نتطلع إلى تعزيز تعاوننا في السنوات المقبلة لتحقيق المصالح المتبادلة والازدهار المستدام للدولتين.”
من جهته، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ، إن الاتفاقية بين الإمارات والأردن، تشكل تطورا بارزا في العلاقات بين الدولتين، حيث تفتح آفاقا مهمة للتعاون في أهم القطاعات، ومنها الطاقة والمرافق العامة.
وأضاف : “تتوافق “الخطة الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة في الأردن 2020-2030″ بصورة وثيقة مع رؤيتنا وأهدافنا، وحققت حتى الآن فوائد هائلة للأردن، وتعمل الآن 29% تقريبا من شبكة الكهرباء في المملكة بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ما يؤكد إمكانية تطوير أشكال جديدة من صادرات الطاقة، ما يمكّن النمو المستدام على المدى البعيد”.
من ناحيته أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تفتح آفاقا واسعة للتعاون عبر مجموعة من القطاعات تشمل الصناعة والتكنولوجيا.
وأضاف معاليه أن الاتفاقية تأتي تماشيا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بالعمل المستمر على تعزيز علاقات التعاون مع الأشقاء والأصدقاء، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وكلنا ثقة أن هذه الاتفاقية سيكون لها دور كبير ومهم في تعزيز النمو الاقتصادي عبر التعاون في مختلف القطاعات.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تساهم في دعم اتفاقية الشراكة الصناعية المتكاملة التي تم إطلاقها عام 2022 مع كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، التي توسعت مع انضمام المزيد من الدول إليها، حيث توفر هذه الشراكة فرصا استثمارية، وممكّنات تنموية جديدة في قطاعات صناعية متنوعة تشمل المنسوجات والمعادن، والأدوية، والبتروكيماويات، وغيرها.
وقال معاليه إن الاتفاقية الجديدة تمكن من تسريع نمو تلك القطاعات ودفع عجلة الابتكار، وتحسين قدرات التصنيع وتطوير قطاعات تصدير جديدة يمكنها الإسهام في النمو والتنويع الاقتصادي على المدى البعيد.
من ناحيته قال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد : ” يشكّل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة عنصرا رئيسا، ضمن رؤية دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي جاذب ومؤثر، والوصول إلى أسواق جديدة، وزيادة فرص الاستثمار، وتبني الابتكار، وتحسين القدرة التنافسية لمنتجاتنا وخدماتنا، بما يدعم تنافسية اقتصادنا الوطني على المستوى الإقليمي والعالمي، وبما يتماشى مع مستهدفات (رؤية نحن الإمارات 2031)”.
وأضاف معاليه أن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، تعد شريكا اقتصاديا وتجاريا مهما في تلك الجهود، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الحقيقي قرابة 54 مليار دولار في عام 2024، وبنمو متوقع بنسبة 3% خلال السنوات الــ 5 القادمة، وتوجد فرص عديدة لتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، لا سيما الاقتصاد الجديد والسياحة والطاقة المتجددة والخدمات المالية والزراعة.
وأشار إلى أن الاتفاقية تُسهم في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إلى مستويات أكثر تقدما وازدهارا، وتعزز من نمو واستدامة اقتصادهما.
من جانبه قال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، إن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والأردن، تمثل قفزة مهمة ونوعية في العلاقات الأخوية بين الدولتين، وفيما تباشر الإمارات تنفيذ أجندة نمو طموحة تعتمد على الاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات عالية الإمكانات عبر أنحاء العالم، يمثل الأردن شريكا واعدا في قطاعات عديدة، خصوصا الطاقة والتصنيع والسياحة والرعاية الصحية والعقارات، خصوصا مع تجاوز الاستثمارات المتبادلة 22.5 مليار دولار، ويرتبط الأردن بعلاقات اقتصادية وثقافية واجتماعية عميقة مع دولة الإمارات.
من جهتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحّاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة ، إن الاتفاقية تشكل إضافة مهمة إلى أجندة التجارة الخارجية التي تنفذها دولة الإمارات، إذ تتيح فرصة قيّمة لتوحيد الجهود مع دولة تشاركنا تحديات الأمن الغذائي والمائي، وتسرّع برنامجها للطاقة المتجددة.
وأضافت معاليها : ” تفتح الاتفاقية أبواب الاستثمارات الإستراتيجية والمشاريع المشتركة، التي يمكنها دعم الزراعة المستدامة والارتقاء بقطاع إنتاج الغذاء وتحسين استخدام الأراضي واستهلاك الموارد، كما يمكننا توفير سلاسل قيمة حيوية تقدّم فوائد أكثر اتساقاً للمنتجين، وتضمن وصول منتجاتهم إلى أسواق جديدة عبر أنحاء آسيا، عن طريق مراكز الخدمات اللوجستية العالمية في دولة الإمارات”.
من ناحيته أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن المملكة الأردنية الهاشمية تعد شريكا تجاريا إقليميا مهما لدولة الإمارات، إذ تجاوزت التجارة البينية غير النفطية 4.1 مليار دولار عام 2023، بزيادة بلغت 46.1% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة العالمية وتحديدا عام 2019.
وأضاف أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة توطد الروابط الأخوية بين الدولتين، وتمهد الطريق لعصر جديد من التعاون التجاري والاستثماري في الدولتين.
وأوضح : ” أنه جرى تصميم الاتفاقية لتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين، حيث يشكّل الأردن سوقا واعدة لصادراتنا من الخدمات، خصوصا ضمن مجال الاستشارات والخدمات المالية والمهنية والسياحة، بينما تقدّم دولة الإمارات سوقا حيويا لأهم المنتجات الأردنية، بما يشمل الفوسفات والمنسوجات”.
وأكد معاليه :” أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التجارة كعامل أساسي للنمو المستدام وبعيد المدى وللتنويع المستمر لاقتصادنا، ونتطلع إلى تحقيق فوائد الاتفاقية بالكامل خلال الأشهر والسنوات المقبلة”.
من جانبه قال معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والأردن، تعد محطة مهمة في مسيرة العلاقات المزدهرة بين الدولتين الشقيقتين، وتعكس الروابط العميقة بين الشعبين والطموح المشترك لتحقيق الازدهار والاستفادة من الفرص.
وأضاف أن الاتفاقية تعزز تلك الروابط عن طريق الارتقاء بالتعاون الاقتصادي، وتسريع تدفقات التجارة الثنائية وتوفير فرص استثمارية جديدة، خصوصا في قطاعات الطاقة والتصنيع والزراعة والنقل.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تؤمن بدور النمو الاقتصادي كمحرك مهم للاستقرار، وتلتزم بتوليد الفرص للجيل المقبل في المنطقة، ويشكّل رأس المال البشري أحد أعظم نقاط القوة في الأردن، ونتطلع إلى المزيد من التعاون البناء خلال السنوات المقبلة.
من جهته أشار معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، إلى أن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والأردن تعتبر اتفاقية إستراتيجية مهمة، توطّد مكانة الإمارات كمركز عالمي للتجارة والأعمال والاستثمار وداعم للتنمية والاستقرار في المنطقة.
وأضاف معاليه أن الاتفاقية ستوحد جهود الدولتين لتحقيق أهداف النمو المستدام والتنمية الشاملة، إلى جانب توفير قدر أكبر من الاستقرار للمنطقة، سياسيا واقتصاديا، ونتطلع إلى تطوير فرص جديدة في مجال التجارة والاستثمار بما يحقق فوائد بعيدة المدى لدولتينا وللعالم العربي ككل.
من ناحيته قال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، تأتي تماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة، وامتدادا لجهود دولة الإمارات في بناء شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام والاستقرار المالي بعيد المدى.
وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة تتيح آفاقا جديدة من فرص التعاون المشترك، للاستفادة من الإمكانات الواعدة التي تزخر بها الدولتين، مّا يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتيسير التدفق الثنائي للسلع والخدمات والاستثمارات، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للأعمال والابتكار.
وأضاف : “نتطلع إلى تعميق التعاون في كافة المجالات المالية والمصرفية، للاستفادة من الفرص التي ستوفرها الاتفاقية للبلدين الشقيقين”.
من جهته قال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إن الاتفاقية تشكّل تطورا مهما يستفيد من العلاقات التاريخية بين الدولتين في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما.
وأضاف أن الاتفاقية ستسهل عبر خفض الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز أمام التجارة ومواءمة الإجراءات الجمركية، زيادة التدفقات التجارية الثنائية، بما يشمل إعادة التصدير، ما يحفّز الإنتاجية عبر كل القطاعات الصناعية، كما تدعم الاتفاقية الرؤية الوطنية لزيادة التجارة الخارجية، وبالتالي مضاعفة حجم اقتصاد دولة الإمارات بحلول عام 2031.
وأكد معالي عبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي أن الاتفاقية تعد إنجازا نوعيا يعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتتيح سبلا جديدة للتعاون الثنائي المثمر، كونها تعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، وتؤكد أهمية الشراكات الإستراتيجية التي تعزز الجاهزية للمستقبل وتصنع الفرص.
وقال إنه يمكن للبنية التحتية اللوجستية المتطورة في دولة الإمارات ودبي، خلق جسور للشركات الأردنية نحو أسواق عالمية جديدة، كما أن المنظومة المتكاملة الداعمة لريادة الأعمال في الإمارات ودبي، تتيح لرواد الأعمال من الأردن تحويل أفكارهم الطموحة إلى مشاريع تجارية واعدة.
وأضاف أنه بالمقابل، توسّع الاتفاقية آفاق الاستثمار في قطاعات السياحة والعقارات والرعاية الصحية والخدمات المالية في الأردن، كما تدعم تطوير سلاسل التوريد الإقليمية الحيوية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة بین دولة الإمارات المملکة الأردنیة الهاشمیة إن الاتفاقیة بین الدولتین أن الاتفاقیة معالیه أن وزیر دولة فی قطاعات وأضاف أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الخريف”: “رؤية المملكة 2030” تفتح آفاقًا واعدة لتوسيع الشراكة الإستراتيجية مع الهند
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن رؤية المملكة 2030 تفتح آفاقًا واعدة لتوسيع الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والهند في قطاعي الصناعة والتعدين، في ظل علاقات وطيدة على كافة الأصعدة، ودعم كامل من قيادة البلدين، مما يهيئ لمستقبل مشرق مليء بالفرص المشتركة الواعدة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع الطاولة المستديرة الذي انعقد في مدينة بومباي، بالتعاون مع اتحاد الصناعات الهندية، ومشاركة كبرى الشركات الصناعية والتعدينية بالهند، وبحضور الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السماري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، والقنصل العام للمملكة في مدينة مومباي سليمان بن عيد العتيبي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي عبدالعزيز القحطاني.
وأوضح الخريف أن مجلس الأعمال السعودي الهندي، يبذل جهودًا كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، ويسهم في بناء شراكات استثمارية ناجحة ومثمرة، ويوفر المزيد من فرص التجارة والاستثمار والتعاون بين البلدين.
وبيّن معاليه أن “رؤية المملكة 2030” تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتوفر فرصًا استثمارية واضحة وبشفافية عالية أمام المستثمرين، وتعكس ما نريد تحقيقه في المملكة، وقد مكّننا هذا الهدف من تطوير العديد من القطاعات، حيث تعد الصناعة والتعدين من المكونات الرئيسية للتنويع الاقتصادي للمملكة.
وقال الخريف: “عندما استعرض طموحاتنا في قطاعي التعدين والصناعة وأرى القدرات الموجودة هنا في الهند، أرى تناغمًا كبيرًا يجعل التعاون بيننا مجديًا للغاية، فمعظم الأنشطة التي نسعى إلى تنفيذها تتمتع الهند بقدرة كبيرة فيها، ومثلًا في قطاع السيارات نركز على توطين هذه الصناعة، فالمملكة تعد أكبر مستورد حيث بلغ استيرادنا نحو 700,000 سيارة العام الماضي، ونتوقع أن يصل هذا العدد إلى أكثر من مليون سيارة قريبًا”.
ونوه أن المملكة رخصت لثلاث شركات تصنيع سيارات ببدء الإنتاج محليًا، مما سيجعل إنتاج السيارات يصل إلى 300,000 سيارة سنويًا بحلول عام 2030، مؤكدًا على أن معدل الطلب مرتفع، ويتطلب العديد من الموردين، وتطوير هذه الصناعة ومكوناتها لتعزيز نمو القطاع وجعله أكثر تنافسية.
وفي مجال الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، أكد الخريف على القدرات العالية للهند في التصنيع الدوائي، معربًا عن رغبة المملكة في تعزيز التعاون المشترك مع الشركات الهندية للاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي.
كما أشار معاليه إلى أن المملكة تُعد من أبرز الدول المنتجة للبتروكيماويات والمواد الكيميائية التحويلية عالميًا، وقد نجحت في دعم نمو هذا القطاع الحيوي، مبينًا أن المملكة تستهدف تحفيز الشركات على زيادة الأنشطة التكميلية لإنتاج منتجات بتروكيماوية ذات قيمة عالية؛ مما يفتح مجالات واسعة للتعاون بين البلدين في هذا القطاع.
اقرأ أيضاًالمملكةوفدٌ سعودي يزور الهند لتعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين
وأوضح الخريف أن الهند تتمتع بتقنيات تصنيع متقدمة وقاعدة تكنولوجية قوية في هذه الصناعة، فيما تستهدف المملكة بناء قاعدة صناعية تعتمد على التكنولوجيا، حيث أطلقت برنامج “مصانع المستقبل”؛ لتشجيع المستثمرين الصناعيين على الاستثمار في التقنيات الحديثة مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأكد أن قطاع التعدين ركيزة أساسية في عملية التنويع الاقتصادي للمملكة، ومع امتلاك الهند لتاريخ يمتد لأكثر من 170 عامًا في قطاع التعدين، فإن الفرص متاحة أمام بناء شراكات فاعلة، لاستغلال الفرص الواعدة في عمليات التعدين وخدماته، مضيفًا أن المملكة قد تزوّد الهند بالمعادن الضرورية في المستقبل.
وقال الخريف:”كنا نتحدث في الماضي عن الأمن الطاقي، والآن يتم الحديث عن أمن المعادن في المستقبل، ومن خلال العمل بين البلدين معًا منذ وقتٍ مبكر، يمكننا فهم احتياجات الهند في قطاع المعادن”.
وتحدّث معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية عن مقومات المملكة الإستراتيجية، ومنها الموقع الجغرافي الذي يربطها بثلاث قارات تصلها بأهم أسواق العالم، وأسعار الطاقة التنافسية، والبنية التحتية المتطورة التي تشمل السكك الحديدية والطرق والبنية الرقمية.
واستعرض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الممكنات والحوافز المختلفة التي تقدمها المملكة للمستثمرين، ومنها الأراضي الصناعية المطوّرة، والمصانع الجاهزة، والقروض التمويلية الميسرة التي تصل إلى 75% من تكلفة المشروع الصناعي.