وزير الإعلام اللبناني: نثمن دعم الإمارات واستجابتها الإنسانية السريعة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
باريس/ وام
أعرب زياد المكاري، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن شكر لبنان حكومةً وشعباً لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً للدعم الكبير الذي قدمته في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها لبنان بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأشاد المكاري، بالمساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها الإمارات، مؤكداً أنها كانت من أوائل الدول التي سارعت لنجدة لبنان وتقديم المساعدة الضرورية.
وقال المكاري: «فاجأتنا الإمارات حقيقة، فقد كانت أول دولة تهب لمساعدتنا إنسانياً وطبياً ونحن تحت القصف».
ووجه المكاري شكره العميق لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن استجابتها السريعة ودعمها الكبير يمثلان نقطة تحول مهمة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان.
كما وجه الشكر للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على دعمهما المستمر للبنان في هذه الأزمة.
وأضاف المكاري: «الإمارات خصصت لنا مساعدات بقيمة 100 مليون دولار، وأرسلت شحنات طبية وغذائية نحن في أمس الحاجة إليها. هذا الدعم ليس مجرد مساعدة عابرة، بل هو تعبير عن تضامن حقيقي بين الأشقاء العرب».
وقال:«الجسر الجوي الذي سيّرته الإمارات لإغاثة الشعب اللبناني جاء في وقت حساس، حيث يتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي متواصل، ويمر البلد بأزمة إنسانية وصحية خانقة».
وأكد المكاري أن هذه المساعدات تمثل شريان حياة للبنانيين الذين يعانون نقصاً حاداً في الموارد الطبية والغذائية نتيجة للقصف المستمر، مثمناً دعم الأشقاء العرب.
وأشار إلى أن مساعدات الإمارات والمملكة السعودية ومصر تشكل ديناً على لبنان وشعبه، سيظل محفوراً في الذاكرة كعلامة على التضامن العربي في أوقات الأزمات.
وبخصوص التطورات الميدانية في لبنان، أدان زياد المكاري بشدة العدوان الإسرائيلي على بلاده، ووصف الهجمات المستمرة بأنها «عمل وحشي وغير مبرر» يهدف إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية واستهداف المدنيين.
وقال المكاري: «إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان، ونحن نستنكر بشدة هذا التصعيد الذي يهدد أمننا واستقرارنا. القصف الذي تتعرض له بيروت ومناطق أخرى في البلاد هو انتهاك واضح للقوانين الدولية والإنسانية».
ودعا المكاري المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيراً إلى أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية في لبنان، معرباً عن أمله في أن يتحرك العالم لفرض وقف فوري لإطلاق النار.
وعبّر وزير الإعلام اللبناني:«عن قلقه العميق من تصاعد الأوضاع وتحول لبنان إلى»غزة ثانية».
وأوضح أن لبنان يتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل يومي، مشيراً إلى أن بيروت، والبقاع، وجبل لبنان، والجنوب هم أهداف يومية للطائرات الإسرائيلية.
وقال المكاري: «نعتقد دائماً بوجود أمل ضئيل في الحلول الدبلوماسية، لكننا نواجه واقعاً ميدانياً قاسياً، فلبنان تحت القصف على مدار 24 ساعة. الوضع متأزم بشكل غير مسبوق، ونأمل أن تكون هناك حلول دولية توقف هذا العدوان الذي يهدد استقرارنا ومستقبلنا».
وأكد أهمية استمرار الدعم العربي والدولي للبنان في ظل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن لبنان يمر بأصعب مراحله، وأنه بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة من أشقائه العرب والمجتمع الدولي.
وأشاد بالمبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات، السعودية، ومصر، معرباً عن أمله في أن تستمر هذه الجهود حتى يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحنة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق نداء عالمي لدعم الصليب الأحمر اللبناني
أطلق ألامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين نداء الطوارئ الخاص بدعم استجابة الصليب الأحمر اللبناني خلال زيارة خاصة للبنان، موجها إلى كل الداعمين من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم وإلى الحكومات والمنظمات من أجل "مد يد المساعدة والمؤازرة، لكي يتمكن الصليب الأحمر اللبناني من القيام بمسؤولياته الإنسانية وفق التفويض الوطني المعطى له خلال الكوارث والأزمات".
وبموجب هذا النداء، "سيتم العمل من أجل حشد الموارد المالية لتأمين استمرار الأعمال التشغيلية والإغاثية من أجل إستجابة فاعلة لإنقاذ الأرواح والمحافظة على كرامة الإنسان، في ظلّ الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان، وما تتطلبه هذه المرحلة من خدمات ملّحة يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني تتعلق بالإسعاف والطوارئ وخدمات الدم ومشتقاته وخدمات طبية وأدوية ومساعدات أساسية كالغذاء والنظافة الشخصية والمياه وتوفير بيئة صحية آمنة للنازحين".
وقد اطلق تشاباغين النداء في مؤتمر عقد في المركز الرئيسي للصليب الأحمر اللبناني في بيروت "سبيرز"، شارك فيه عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في لبنان لكل من سويسرا، النروج، أوستراليا، إسبانيا، بريطانيا، هولندا، الدانمارك، ألمانيا وإيطاليا، شارك فيه كل من رئيس الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي ونائب الرئيس ورؤساء ومديري بعثات كل من الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من ممثلي جمعيات الصليب الأحمرالشريكة.
استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية للأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني قال فيها: "الأزمة الحالية هي أزمة وطنية واسعة النطاق تستوجب جهوداً جبارة من أجل الإستجابة، وبالتالي مبالغ مالية لتغطيتها. فكان لابد من إعداد نداء عالمي من أجل البحث عن مصادر تمويل".
أضاف: "يشرفنا اليوم أن يطلق نداء الطوارئ للصليب الأحمر اللبناني جاغان تشاباغين الذي حضر شخصياً لإطلاق هذا النداء وليكون إلى جانب الجمعية الوطنية وسكان لبنان في هذه المحنة من أجل حشد الدعم لتوفيرالموارد المطلوبة".
ثم أطلق تشاباغين النداء، جاء فيه: "إن الحاجات الإنسانية في لبنان تتزايد يوما بعد يوم. والأموال التي سيتم جمعها من خلال هذا النداء ستسمح للصليب الأحمر اللبناني مواصلة برامجه الإنسانية المنقذة للحياة، كما ستسمح له الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص لتحقيق أكبر أثر ايجابي ممكن. إنّ الحاجات ملّحة. وأنا أحث الجهات المانحة المحتملة على بذل كل ما في وسعها للمساعدة والمساهمة بدعم إستجابة الصليب الأحمر اللبناني". (الوكالة الوطنية للإعلام)