365 يومًا مرّت على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والألم ما زال يعتصر قلوب الجميع، الذي كان يومًا ما قطعة من الجنة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تحوّل إلى مشهد من الدمار الذي لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، الشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت الآن كأنها أشباح لما كانت عليه، والمباني التي كانت تلامس السماء تحولت إلى أكوام من الرماد.

آلاف الشهداء والمصابين تركوا وراءهم قصصًا لا تنسى، لتصبح غزة، بدلًا من كونها مدينة مليئة بالحياة، مقبرة جماعية للأبرياء، مشاهد لن ينساها التاريخ، وجرح لا يلتئم في قلب الأمة، تكشفها الصور التالية التي هي جزء من ملامح المدينة قبل وبعد الحرب، رصدها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية لمساحة 365 كيلومترًا مربعًا من الأرض. 

 

تغير ملامح قطاع غزة بعد طوفان الأقصى 

بعد نجاح عملية طوفان الأقصى بهجوم حركة حماس بعدة ضربات على القوات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر العام الماضي، سرعان ما ردت إسرائيل على تلك الهجمات، ومن ثم استمرت عمليات القصف والإبادة الجماعية للفلسطينيين حتى اليوم، وعلى مدار عام كامل تغيرت ملامح قطاع غزة بصورة كلية. 

وقارن المركز صور الأقمار الصناعية منذ سبتمبر 2024 بالصور الملتقطة قبل بدء الحرب على غزة، ليكشف عن تدمير 52 ألفا و564 مبنى، وتضرر 18 ألفا و913 مبنى بشدة، و56 ألفا و710 مباني متضررة بشكل معتدل، و35 ألفا و591 مبنيا متضررًا بشكل محتمل، وفق شبكة «ndtv» الهندية.

 

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي حجم التغييرات الهيكلية في شمال غزة، وخاصة بالقرب من مخيم جباليا للاجئين الذي جرى تأسيسه عام 1948، أي بعد نشوب حرب فلسطين. 

تأثر المباني والنباتات بعمليات القصف 

الصورة التي التقطها القمر الصناعي سنتينل 2 في 26 سبتمبر 2024، تُظهر منطقة مدمرة خالية تقريبًا من أي نباتات بعد عمليات القصف، وعند مقارنة صورة المنطقة نفسها بصورة التقطت في 16 ديسمبر 2022ـ أي قبل عام من الغزوـ يتضح مدى التغير الهائل.

وتمثل البقعة الرمادية الموضحة المباني، بينما تمثل البقعة الخضراء الأراضي الزراعية، وتعد غزة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش أكثر من 2.3 مليون نسمة، وبحلول 26 سبتمبر بالعام الجاري انخفضت الكثافة السكانية بعد قصف المنطقة عدة مرات. 

وبخلاف المباني فإن النباتات الطبيعية أيضًا كانت الأكثر عرضة للضرر أثناء نشوب مثل تلك الصراعات، إذ تؤدي عمليات الاستهداف بالأسلحة والصواريخ إلى تآكل التربة وإلحاق الضرر بالأراضي الزراعية، ما يؤثر على إنتاج الغذاء ويسبب تأثيرات صحية أخرى.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة غزة قبل وبعد القصف

إقرأ أيضاً:

أستاذ علم اجتماع: المرأة المصرية كانت عمود الخيمة في حرب أكتوبر المجيدة

قالت الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع، إن المرأة المصرية كانت عمود الخيمة خلال حرب 6 أكتوبر المجيدة، موضحة أنها مرضت المصابين في المستشفيات، وأولهن السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرة إلى أنها أيضا استطاعت تدبير نفسها في التموين والغذاء، رغم الحرب والأزمة الاقتصادية آنذاك.

من صفات المرأة المصرية الصبر والقوة والتحمل

وأضافت خلال لقاء خاص مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، في الذكرى الـ51 لحرب 6 أكتوبر المجيدة، أنه بسبب المرأة المصرية لم تحدث أزمة تموين خلال حرب أكتوبر، رغم حالة اقتصاد الحرب التي كانت تعيشها الدولة المصرية، مشيرة إلى أن في حالة اقتصاد الحرب الأولوية في التموين والغذاء تأتي لصالح الجيش.

وتابعت أستاذ علم الاجتماع: «من صفات المرأة المصرية الصبر والقوة والتحمل، وأنها تتحمل ما لا تتحمله أي مرأة حول العالم»، مؤكدا أن العمال المصرين كانوا سند مصر خلال فترة حرب أكتوبر، ولم يتوقفوا يوما عن العمل، وخلال الحرب لم تحدث حالة سرقة واحدة، كأن اللصوص اختفوا، وكل هذا يدل على قوة الشعب المصري.

مقالات مشابهة

  • منذ 7 أكتوبر.. هذا عدد قتلى الاحتلال بغزة والصواريخ التي أطلقت ضده من 5 جبهات
  • إسرائيل تكشف عدد عمليات الإطلاق التي حاولت استهدافها على مدار عام من الحرب
  • جيش الاحتلال ينشر حصيلة الصواريخ التي ضربت إسرائيل منذ «7 أكتوبر»
  • أستاذ علم اجتماع: المرأة المصرية كانت عمود الخيمة في حرب أكتوبر المجيدة
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون نازح في لبنان و285 ألفا غادروا البلاد
  • أوقاف غزة ترصد بالأرقام ما فعلته إسرائيل بدور العبارة بعد سنة من الحرب
  • أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 659 ألفا و220 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • رسائل تكشف مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية بغزة
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو