محاولة جديدة لوقف حرب السودان..هل تفلح الحرية والتغيير؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
في محاولة جديدة لوقف الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، يرتقب أن تعقد قوى الحرية والتغيير، اجتماعاً للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين المقبل.
فقد أوضح المتحدث باسم الحرية والتغيير/المجلس المركزي جعفر حسن عثمان، أن قيادات القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ستعقد اجتماعا في أديس أبابا، لمناقشة الوضع الإنساني وسبل وقف الحرب.
عودة المسار المدنيكما أضاف في تصريحات مساء أمس السبت أن الاجتماع سيناقش أجندة سياسية لتطوير رؤية لإنهاء الحرب، وعودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد، وفق ما نقلت وكالة الأناضول .
يشار إلى أن القوى الموقعة على الإطاري هي إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي) ومنظمات من المجتمع المدني، فضلا عن حركات مسلحة تنضوي تحت لواء الجبهة الثورية .
وقد تم توقيع هذا الاتفاق في 5 ديسمبر 2022، بين المكون العسكري وقوى مدنية أبرزها الحرية والتغيير/المجلس المركزي، لبدء عملية سياسية تنتهي باتفاق يحل الأزمة في البلاد.
إلا أن المناقشات اللاحقة حول سبل توحيد القوات العسكرية وضم قوات الدعم السريع إلى الجيش أشعلت المواجهة بين البرهان وحميدتي، فغرقت البلاد في أتون اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 3900 شخص على الأقل.
كما أجبرت نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطالها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
فيما لم تنجح عدة مساع إقليمية ومحاولات أممية في تهدئة الصراع. ولقيت عشرات الهدن التي أعلنت سابقا بين الطرفين مصيراً واحداً ألا وهو الفشل، ما دفع العديد من المراقبين للملف السوداني إلى التأكيد أن الطرفين ما زالا متمسكين بمواقفهما، ما يصعب التوصل إلى حل في المدى القريب وفقا لـ “العربية”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أحداث السودان الأزمة السودانية السودان الحریة والتغییر
إقرأ أيضاً:
ذوو الأسرى: فرص إعادتهم تتضاءل ونتنياهو يطيل الحرب لمكاسب سياسية
#سواليف
اتهمت #عائلات_الأسرى_الإسرائيليين في #غزة، اليوم الأحد، رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم وإطالة أمد #الحرب لخدمة مصالحه السياسية، محذّرة من تراجع فرص إعادتهم أحياء، و #فشل الجيش في #حسم_المعركة داخل القطاع.
وقال والد الجندي الإسرائيلي ماتان إنغرست إن نتنياهو يتخلى عن الأسرى ويفضل بقاءه السياسي من خلال إطالة أمد الحرب.
جاء ذلك في حديث أدلى به حاجاي إنغرست، لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، غداة تصريحات لنتنياهو أكد فيها أنه لن ينهي حرب الإبادة المتواصلة بغزة للشهر الـ19 قبل ما وصفه بالقضاء على قدرات حركة حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل.
مقالات ذات صلة حرب الرسوم الجمركية تعيد طائرة بوينغ من الصين إلى أميركا 2025/04/20وأعرب والد الجندي الأسير عن خيبة أمله من تصريحات نتنياهو، قائلا إنه سمعها من “ساحة المختطفين” في تل أبيب حيث يعتصم مع عائلات الأسرى.
وأضاف أن العالم كله ينادي بوقف إطلاق النار كأولوية لضمان عودة الأسرى، في حين يتخلى رئيس الوزراء عن جنوده الأسرى ويرسل مزيدا منهم إلى المعركة، مشيرا إلى أن هذا الواقع يثير فيهم شعورا بالغضب والانفجار من الداخل.
وتابع حاجاي أن عودة جميع الأسرى تمثل الهدف النهائي للحرب، كما يُقال، لكنه يرى أن نتنياهو يتصرف بعكس ذلك، حيث يفضل الحفاظ على مصالحه السياسية على حساب الجنود الأسرى.
إعلان
وأشار إلى أن هناك دعما واسعا من الشعب الإسرائيلي لعودة الأسرى، وأن هناك فجوة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي تحتاج إلى أن تعالَج.
الفرصة تتضاءل
في الأثناء، قال والد الأسير الإسرائيلي “تمير نمرودي” إن فرص العثور على الأسرى وإخراجهم سالمين “تتضاءل”، موضحا أنه “لا يمكن للجيش الإسرائيلي الانتصار في حرب عصابات” بالقطاع.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي علق خلالها على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن من “يؤيدون إنهاء الحرب يضرون بجهود إعادة الأسرى”.
وقال ألون إنه لم يتوقع شيئا من تصريحات نتنياهو ولم يشعر بخيبة أمل منها، معتبرا أنه يخدم حكومته فقط. وأضاف أن نتنياهو يخدم حكومته، “وهذا كل ما في الأمر”.
واعتبر أن فرص العثور على الأسرى (في غزة) وإخراجهم سالمين “تتضاءل” كل يوم.
وشدد ألون على أن استمرار الحرب يضر بإمكانية إعادة الأسرى إلى إسرائيل، وقال لا أرى أن الضغط العسكري يدفع حماس إلى المرونة. ففي كل مرة أبكي على جندي يُصاب ويُقتل في وضع لا يُمثل قتالاً حقيقياً، بل حرب عصابات”.
تخويف الشارع
وتجاهلا للأصوات الداعية لوقف الحرب، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا خيار أمام إسرائيل سوى مواصلة القتال في غزة حتى تحقيق ما وصفه بـ”النصر”، معتبرا أن تل أبيب تمر بمرحلة حاسمة.
ومواصلا سياسة تخويف الشارع الإسرائيلي، ادعى نتنياهو في كلمته المسجلة، أنه مع “عدم القضاء” على حكم حماس، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو “مسألة وقت”.
وزعم أن حركة حماس رفضت عرضا للإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وعدد كبير من جثامين القتلى منهم، مقابل وقف الحرب، مضيفا أن هذا الشرط “غير مقبول”.
من جهته، أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة خليل الحية، الاستعداد للبدء الفوري بـ”مفاوضات الرزمة الشاملة” لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار وإنهاء الحصار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “المهمة لم تُنجز بعد”، مدعيا أن “تل أبيب ستكثف الضغط على حماس حتى نحقق كل أهداف الحرب”.
وأضاف أن حركة “حماس” تريد ضمانات دولية ملزمة تمنع استئناف الحرب.
غير ممكن
وفي وقت سابق السبت أيضا، قال عومر دوستري، متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن استعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من قطاع غزة “أمر غير ممكن حاليا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.