موقع 24:
2025-04-17@06:25:27 GMT

هل الإفراج عن الرهائن بروفة؟

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

هل الإفراج عن الرهائن بروفة؟

صدمة «دبلوماسية الرهائن» بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك بعد أن صرفت واشنطن مبلغ 6 مليارات دولار لطهران مقابل الإفراج عن خمس رهائن أميركيين، ما زالت مستمرة، وليس في منطقتنا وحسب، بل وفي أوروبا والولايات المتحدة نفسها.

والنقاش قائم على سؤال أساسي، وهو: هل من شأن هذه الصفقة، أو الفدية، أن تشجع إيران على مزيد من احتجاز الرهائن، ومقايضتهم بالأموال المحجوزة؟ لكن القصة ليست هنا، بل أعقد.


القصة في خطورة «دبلوماسية الرهائن»، هذه، هي التوقيت، وأسلوب المعالجة، ودور الحلفاء في ملف الاتفاق النووي. صفقة «دبلوماسية الرهائن» هذه جاءت نتاج سيناريو واضح يحذرنا من القادم بالملف النووي... لماذا؟
السبب أن واشنطن دخلت المزاج الانتخابي، أو موسم الجنون، كما يسمى هناك، وبالتالي فإن واشنطن ليس بوارد لديها التفاوض مع إيران نوويا الآن، بينما خطت طهران خطوات مهمة تمكنها من إمكانية الوصول للسلاح النووي.
ما حدث، وبحسب عدة مصادر، هو أن واشنطن قررت تجميد المفاوضات النووية إلى ما بعد الانتخابات، وقررت الآن تحقيق مكاسب انتخابية مع طهران، وهي إطلاق سراح الرهائن مع تحذير لإيران بأن أي مواصلة للمشروع النووي قد يجابه بعمل عسكري إسرائيلي.
تمت الصفقة، وقدمت الأموال لتحرير الرهائن، الذين لم يصلوا إلى بلادهم حتى كتابة المقال، لكن دون شفافية كاملة مع الأطراف المعنية بالمفاوضات النووية، وهو ما يعرف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة» (JCPOA).
وإذا لم تبلغ الأطراف الدولية المشاركة بالملف النووي باتفاق صفقة «دبلوماسية الرهائن» فكيف ستبلغ بكل شيء حال عادت المفاوضات بعد الانتخابات؟ وكيف يمكن الثقة بالمفاوض الأميركي والعالم لا يعرف ما الذي حدث للمبعوث الخاص بإيران روبرت مالي؟
ولا لماذا يحقق معه، أو لماذا أُبعد؟ ولا أحد يعرف عمن خلفه الذي هو بدوره لا يعلم كثيرا في ملف المفاوضات النووية؟ ولماذا هذا التساهل الديمقراطي، ومنذ فترة أوباما، مع إيران، سواء بتحرير الأموال أو الاندفاع للتفاوض وفق شروط طهران، ورغم مماطلتها المستمرة؟
وعليه، فالخشية الآن أن تكون عملية تحرير الرهائن الأميركيين، ومن خلال صفقة «دبلوماسية الرهائن» هذه هي مجرد بروفة لأي مفاوضات أميركية قادمة بعد الانتخابات مع إيران، وخصوصا في حال فوز الرئيس بايدن بفترة رئاسية أخرى.
والمتوقع أن يكون التساهل الديمقراطي تجاه إيران أكبر، لكون الرئيس في فترة ثانية، ولم يعد لديه ما يخسره، ومن شأن ذلك أن يؤثر على مستقبل المنطقة، بل وواقعها، والاستقرار فيها؛ لأن ذلك يعني انتشارا للتسلح النووي، وهذه كارثة.
وقد يقول قائل إنه في حال فوز رئيس جمهوري قد تتعقد المفاوضات، وتندفع إيران لتطوير السلاح النووي، وهذا محتمل، ولذلك لا حلول سهلة، لكن الأعقد هنا هو عندما تتصرف واشنطن مع طهران بهذه السهولة والاندفاع ودون دراية تامة من الحلفاء الدوليين.
لذلك؛ فالخطر هو أننا قد نكون الآن أمام بروفة لما سيحدث بعد الانتخابات الرئاسية بين واشنطن وطهران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بعد الانتخابات

إقرأ أيضاً:

إشارة سلبية.. إيران تحذر من تغيير مكان المحادثات مع واشنطن

حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن نقل مكان انعقاد المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني الملفات العالقة بين البلدين، قد يعرض فرص استئناف المفاوضات للخطر. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء، إن مثل هذا التغيير "قد يفسر على أنه افتقار للجدية وحسن النية من الطرف الآخر"، في إشارة إلى أن طهران ترى في هذا التوجه محاولة لإضعاف مناخ الثقة المطلوب لإنجاح المحادثات.

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران، على رأس وفد فني، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون النووي بين إيران والوكالة، ومناقشة مستوى التزام طهران بالاتفاقات المبرمة.

وفي مقابلة صحفية مع لوموند الفرنسية نُشرت قبيل زيارته، حذر غروسي من أن إيران ليست بعيدة عن امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، مؤكدًا أنها تملك ما يكفي من المواد لإنتاج عدة قنابل نووية، لكنها لم تطور سلاحًا بعد.

 وأضاف: "الأمر يشبه الأحجية، فإيران تملك القطع، وقد تتمكن في يوم ما من تجميعها".

كما شدد على أهمية التحقق الدولي، قائلاً: "لا يكفي القول إننا لا نملك سلاحًا نوويًا، يجب أن نتمكن من التحقق من ذلك بشكل موضوعي".

وتأتي زيارة غروسي قبل اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، حيث تتركز المحادثات على القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية أو تقديم حوافز استثمارية لإيران.

مقالات مشابهة

  • إشارة سلبية.. إيران تحذر من تغيير مكان المحادثات مع واشنطن
  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • واشنطن: القضاء على مشروع إيران النووي شرط أساسي لأية تسوية
  • مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على التحقق من برنامجها النووي والصاروخي
  • باحث إسرائيلي: إيران تخدع ترامب.. ويجب تدمير مشروعها النووي لا تجميده
  • واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟
  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إلى إيران
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • طهران تعلن مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات مع واشنطن
  • لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران؟