محمد جميح
تسعى إيران للهيمنة بمشروع تسميه “الشرق الأوسط الإسلامي”، عبر “تصدير الثورة” بمليشياتها المتجاوزة لحدود العرب.
وتسعى إسرائيل للهيمنة بمشروع تسميه “الشرق الأوسط الجديد”، عبر التطبيع والسلام المتجاوز لحقوق الفلسطينيين.
“الإسلام الإيراني” و”الحداثة الإسرائيلية” مجرد شعارين خادعين، لدولتين وكيلتين لقوى دولية: شرقية وغربية، تدير صراعاتها عبر الوكلاء الإقليميين، على أرض عربية، مع غياب أي مشروع عربي، بكل أسف.
سعّرت إيران ومليشياتها – مع عوامل أخرى – الصراعات الطائفية في البلدان العربية، استفادت إسرائيل من تلك الصراعات التي أضعفت العرب، وجعلت أمنهم القومي في مهب الريح.
أرادت إسرائيل قطف ثمار البذور التي زرعتها إيران، ترفض إيران أن تجني إسرائيل تلك الثمار وحدها، ومن هنا جاء الصراع.
تنظر إيران وإسرائيل، ومن ورائهما القوى الدولية المعنية للمنطقة العربية اليوم نظرة القوى الغربية لتركة “الرجل المريض” في بداية القرن العشرين، وتعتقد تلك القوى أنه آن الأوان لوضع نسخة منقحة من اتفاقية: سايكس – بيكو التي أعادت رسم الخريطة العربية، في النصف الأول من القرن العشرين
الصراع الحالي في الشرق الأوسط هو صراع على ما يعتقد أنه تركة “الرجل العربي المريض”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.