الشبيبة:
2025-03-10@20:41:16 GMT

علي المطاعني يكتب: لا مجال لمقاومة التغيير

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

علي المطاعني يكتب: لا مجال لمقاومة التغيير

في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحولات كبيرة على كافة الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية تمثل في مجملها قاطرة للتحولات في مجتمعنا من كافة الجوانب التي تفضي لحياة أفضل ومستقبل مشرق بأذن الله تعالى ،إلا أن البعض يبدو إنه غير مقتنع بهذه التطورات وتأثيراتها الإيجابية ، ويقاوم التغيير بقوة إذ يرغب في أن تظل الدولة ساكنة ومياهها راكدة وبغير اي حركة او جهد يدفعنا قدما للامام ويبقى هو كما هو متلقي ابدا للخدمات والهبات والاعطيات والإعانات بدون أن يحرك ساكنا او يبذل جهدا يقودنا للامام ، كما إنه لايبذل جهدا يحدث به اختراقا في جدار الصمت والقعود والدعة وليتكيف على الاقل مع المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم ونحن جزءًا اصيلا منه افتراضا وواقعا .

مايحدث هو إنه يمضي في مناطحة التغيير ، الأمر الذي يتطلب أن يتفهم الفرد والمجتمع حتمية ان يكون جزءا فاعلاً وإيجابيا في منظومة التغيرات التي تشهدها البلاد ويعمل على الإستفادة منها وليس العكس ، وبذلك فقط ينعتق من اوهام الماضي ويتحرر من القيود اللزجة التي مابرحت تمنعه من ان يحدث ذلك التغيير المأمول في قواعد الفهم والادراك في دواخله شديدة العتمة وإذ هو يسعى خلف سراب التبريرات الواهية المستندة بنحو كلي على الاتكالية المعتلة متوسلا للسماء لتمطر ذهبا وجواهر وإلى ما شاء الله .بلاشك أن التشريعات التي أصدرت كمنظومة الحماية الإجتماعية وقوانين التقاعد وضم صناديقها ‏والاطر الإقتصادية خلال الفترة الماضية وغيرها ، هيأت الأرضية الصلبة والقاعدة المتينة لتحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المجتمع العماني وفي إطار الاصطفاف المحمود للمرحلة القادمة بالمزيد من الجاهزية الإجتماعية لمتغيرات حياتية ايجابية قادمة .فهذه النظم تهدف إلى تحقيق استدامة حياة أفضل وارغد وتهيئ الفرص للمواطن والمجتمع ليسهم في هذا الحراك الكبير بالمزيد من الإيجابية والتفاعل مع المستجدات والمتغيرات بفاعلية تمكنه من الحفاظ على الرفاهية المنتظرة ويعظم الاستفادة منها.فاصدار منظومة الحماية الإجتماعية على سبيل المثال سوف يضخ أكثر من 400 مليون ريال سنويا في شرايين الإقتصاد ستسفيد منها شرائح واسعة من المجتمع في إطار كرم لم يكن متوقعا في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها الدولة ، وبغض النظر عن أحقية بعض الفئات من عدمها وهي النقطة التي يهمس بها البعض ‏. فهذا النظام يكفيه فخرا إنه يكفل الحياة الكريمة للمواطن أيا كان مستواه المالي والإجتماعي ، لكن في المقابل لا يجب أن يركن المواطن من الشرائح المستفيدة من نظام الحماية الإجتماعية وخاصة الفئات الشابة علي المنافع التي يوفرها النظام له و لأسرته ، بل يجب أن يكون ذلك منطلقا له لمضاعفة دخله اليومي والشهري والسنوي ومن ثم تحقيق طموحاته في حياة أفضل وغد اسعد .فالحكومة وفرت الحدود الدنيا لمتطلبات الحياة الكريمة ، لتبقى جدلية تحقيق الحدود القصوى تقع على عاتق الفرد من خلال البذل والعمل والإجتهاد والمبادرة والمثابرة .ويجب في اطار ذلك أن نعمد لنشر ثقافة الإعتماد على الذات بين شرائح المجتمع والاستفادة من الفرص المتوفرة التي ينعم بها الآخرين من خارج البلاد أكثر من ابناءها من خلال الثقافة الاتكالية المترسخة في أذهان البعض.وفي مطلق الاحوال فإننا نحمد الله على ما تفضل به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه - بإيجاد نظاما اجتماعيا شبيه لما هو قائم في الدول المتقدمة إزاء حماية شرائح اجتماعية مستحقة كذوي الإعاقة و كبار السن والأسر ذوي الدخل المحدود وغيرهم ممن شملتهم هذه المظلة و إحداث تغيرات في أنظمة التقاعد توفر المزيد من الاستدامة المالية بما يمكن هذه الصناديق من الوفاء بالاستحقاقات المستقبلية لمنضوين تحت مظلتها وتأسيسها بشكل يتواكب من المتطلبات الدولية لهذا النوع من الأنظمة التقاعدية ، فهي أنظمة عالجت العموميات باشكاليات التقاعد وبما يتفق مع المصلحة العامة ولا تعالج حالات فردية بعينها .بالطبع لكل أنظمة أو تشريعات تأثيرات إيجابية وسلبية مع الإقرار بوجود اخرين لا تتوافق مع رغباتهم ، لكن هذه هي سنه الحياة ، فالمشرع ينظر لما يحقق المصلحة الكلية للدولة وبما تضمها من شخص اعتبارية وفردية وعلى المدى البعيد .نأمل أن نتفهم التغيرات في هيكلة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية فهي اوجدت من أجل المواطن والمجتمع والدولة ، وتعمل على إستدامة الحياة الكريمة للجميع كهدف وغاية على ذلك يتعين علينا العمل بإخلاص على التفاعل والتناغم الايجابي معهالنغدو جزءا من منظومة التغيير للافضل ..

المصدر: الشبيبة

إقرأ أيضاً:

منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر فبراير 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.

وأوضح الرفاعي انه بالنسبة  لمجال الأمن وما يرتبط به من خدمات، تلقت وتعاملت وزارة الداخلية مع أكثر من 12.9 ألف شكوى وبلاغ وطلب من خلال المنظومة خلال فبراير، تضمنت شكاوى تتعلق بالأمن العام، وطلبات تنفيذ وبلاغات متعلقة بجرائم الإنترنت، وأخرى خاصة بإدارات المرور والمخالفات المرورية وإصدار تراخيص المركبات بأنواعها، وغير ذلك. وقد قامت الوزارة وقطاعاتها المختلفة بحسم ما يقرب من 8 آلاف شكوى وطلب وارد خلال الشهر وفترات سابقة.

ولفت مدير المنظومة إلى أنه في إطار الاهتمام الكبير بشكاوى واستغاثات وطلبات المواطنين في مجال الصحة، قامت وزارتا الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والمستشفيات والجهات التابعة لهما، والهيئة العامة للرعاية الصحية، بالإضافة إلى اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ومستشفيات القوات المسلحة بالتعامل مع 10.6 ألف شكوى وطلب واستغاثة بقطاع الصحة من خلال المنظومة خلال فبراير.

وتضمنت موضوعاتها 3005 شكاوى واستغاثات طبية تطلبت تفاعلا سريعا ومنها؛ توفير أسرة رعاية للأطفال وكبار السن بمختلف التخصصات، وحضانات للأطفال الرضع المبتسرين، وتوفير العلاج لمرضى الأورام، وجراحات الأطفال بمختلف تخصصاتها، وجراحات القلب والمخ والأعصاب، والعظام والتجميل، والمناظير، والرمد. بالإضافة إلى المساعدة في توفير الأدوية لبعض الأمراض، وبعض حالات الأمراض المناعية. فضلا عن شكاوى تتعلق بنقص بعض الأدوية وعدم توافرها أو زيادة أسعارها أو انتهاء صلاحياتها، وشكاوى ادعاء سوء أو تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية، وطلبات من بعض المواطنين لمساعدتهم في تقليل قوائم الانتظار، وكذا تيسير إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.

وأكد الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أنه في ضوء سعي الحكومة لمد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال زيادة حزم الدعم النقدي وبرامج التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة؛ تعاملت وزارة التضامن الاجتماعي مع 5.8 ألف شكوى وطلب وبلاغ من خلال المنظومة خلال الشهر، حيث أنهت الوزارة إجراءات إصدار وإعادة تفعيل 2827 كارت للأسر المستحقة ببرنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". بالإضافة إلى إنهاء إجراءات إصدار 557 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة، كما تمت الاستجابة لعدد 194 مواطنًا تقدموا بشكاوى وطلبات للمنظومة بشأن طلب مساعدات عاجلة لظروف استثنائية.

وأضاف في الصدد ذاته: تمكن فريق التدخل السريع المركزي والفرق المحلية بوزارة التضامن الاجتماعي من إنقاذ عدد 37 مواطنًا بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة، وتقديم تدخلات طبية لعدد 21 مواطنًا آخرين تمهيدًا لإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية. كما تمكن الفريق من إنهاء إجراءات الدمج الأسرى لعدد 11 طفلا وسيدة بلا مأوى، وتقديم وجبات غذائية لعدد 448 مواطنًا بلا مأوى، وتمكنت الإدارة العامة للدعم والتمكين بالوزارة من الاستجابة لعدد 87 مواطنًا من ذوي الهمم قد تقدموا بشكاوى للمنظومة خلال الشهر، وتلبية طلبات الحصول على أطراف صناعية لعدد 22 مواطنا، إضافة إلى توفير عدد 12 كرسيا متحركا وكهربائيا، والاستجابة لـ 7 مواطنين بشأن توفير سماعات طبية ومستلزماتها.

وتابع: في إطار الاهتمام بشكاوى أصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل وذوي الهمم، كثفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جهودها للتعامل مع 2923 شكوى وطلبا؛ حيث قامت الهيئة بإنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 663 مواطنًا من عملاء الهيئة ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات عبر المنظومة. في حين انتهت الهيئة من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 422 مواطنًا، بالإضافة إلى مراجعة وفحص عدد 833 ملفًا تأمينيا تبين ضرورة توجيه أصحابها لاستكمال المستندات المؤيدة للاستحقاق.

مقالات مشابهة

  • جهاز الاستثمار العُماني يستثمر في مجال البوليمرات الحيوية
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • حصاد منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال فبراير
  • كاتب صحفي يبرز أهمية منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لأمن وطمأنينة قاصدي الحرم النبوي
  • محافظ بني سويف يناقش جهود 24 زيارة للتفتيش المالي والإداري
  • منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • النائب العام: الحملة الوطنية للعمل الخيري‬⁩ تعزز التكافل والعطاء وتؤكد ريادة المملكة في مجال الأعمال الخيرية
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية : يسوع ليس مجرد اسم ننطقه بل قوة تمنح الحياة