الشبيبة:
2024-09-13@07:42:25 GMT

علي المطاعني يكتب: لا مجال لمقاومة التغيير

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

علي المطاعني يكتب: لا مجال لمقاومة التغيير

في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحولات كبيرة على كافة الأصعدة الإجتماعية والإقتصادية تمثل في مجملها قاطرة للتحولات في مجتمعنا من كافة الجوانب التي تفضي لحياة أفضل ومستقبل مشرق بأذن الله تعالى ،إلا أن البعض يبدو إنه غير مقتنع بهذه التطورات وتأثيراتها الإيجابية ، ويقاوم التغيير بقوة إذ يرغب في أن تظل الدولة ساكنة ومياهها راكدة وبغير اي حركة او جهد يدفعنا قدما للامام ويبقى هو كما هو متلقي ابدا للخدمات والهبات والاعطيات والإعانات بدون أن يحرك ساكنا او يبذل جهدا يقودنا للامام ، كما إنه لايبذل جهدا يحدث به اختراقا في جدار الصمت والقعود والدعة وليتكيف على الاقل مع المستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم ونحن جزءًا اصيلا منه افتراضا وواقعا .

مايحدث هو إنه يمضي في مناطحة التغيير ، الأمر الذي يتطلب أن يتفهم الفرد والمجتمع حتمية ان يكون جزءا فاعلاً وإيجابيا في منظومة التغيرات التي تشهدها البلاد ويعمل على الإستفادة منها وليس العكس ، وبذلك فقط ينعتق من اوهام الماضي ويتحرر من القيود اللزجة التي مابرحت تمنعه من ان يحدث ذلك التغيير المأمول في قواعد الفهم والادراك في دواخله شديدة العتمة وإذ هو يسعى خلف سراب التبريرات الواهية المستندة بنحو كلي على الاتكالية المعتلة متوسلا للسماء لتمطر ذهبا وجواهر وإلى ما شاء الله .بلاشك أن التشريعات التي أصدرت كمنظومة الحماية الإجتماعية وقوانين التقاعد وضم صناديقها ‏والاطر الإقتصادية خلال الفترة الماضية وغيرها ، هيأت الأرضية الصلبة والقاعدة المتينة لتحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة في المجتمع العماني وفي إطار الاصطفاف المحمود للمرحلة القادمة بالمزيد من الجاهزية الإجتماعية لمتغيرات حياتية ايجابية قادمة .فهذه النظم تهدف إلى تحقيق استدامة حياة أفضل وارغد وتهيئ الفرص للمواطن والمجتمع ليسهم في هذا الحراك الكبير بالمزيد من الإيجابية والتفاعل مع المستجدات والمتغيرات بفاعلية تمكنه من الحفاظ على الرفاهية المنتظرة ويعظم الاستفادة منها.فاصدار منظومة الحماية الإجتماعية على سبيل المثال سوف يضخ أكثر من 400 مليون ريال سنويا في شرايين الإقتصاد ستسفيد منها شرائح واسعة من المجتمع في إطار كرم لم يكن متوقعا في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها الدولة ، وبغض النظر عن أحقية بعض الفئات من عدمها وهي النقطة التي يهمس بها البعض ‏. فهذا النظام يكفيه فخرا إنه يكفل الحياة الكريمة للمواطن أيا كان مستواه المالي والإجتماعي ، لكن في المقابل لا يجب أن يركن المواطن من الشرائح المستفيدة من نظام الحماية الإجتماعية وخاصة الفئات الشابة علي المنافع التي يوفرها النظام له و لأسرته ، بل يجب أن يكون ذلك منطلقا له لمضاعفة دخله اليومي والشهري والسنوي ومن ثم تحقيق طموحاته في حياة أفضل وغد اسعد .فالحكومة وفرت الحدود الدنيا لمتطلبات الحياة الكريمة ، لتبقى جدلية تحقيق الحدود القصوى تقع على عاتق الفرد من خلال البذل والعمل والإجتهاد والمبادرة والمثابرة .ويجب في اطار ذلك أن نعمد لنشر ثقافة الإعتماد على الذات بين شرائح المجتمع والاستفادة من الفرص المتوفرة التي ينعم بها الآخرين من خارج البلاد أكثر من ابناءها من خلال الثقافة الاتكالية المترسخة في أذهان البعض.وفي مطلق الاحوال فإننا نحمد الله على ما تفضل به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه - بإيجاد نظاما اجتماعيا شبيه لما هو قائم في الدول المتقدمة إزاء حماية شرائح اجتماعية مستحقة كذوي الإعاقة و كبار السن والأسر ذوي الدخل المحدود وغيرهم ممن شملتهم هذه المظلة و إحداث تغيرات في أنظمة التقاعد توفر المزيد من الاستدامة المالية بما يمكن هذه الصناديق من الوفاء بالاستحقاقات المستقبلية لمنضوين تحت مظلتها وتأسيسها بشكل يتواكب من المتطلبات الدولية لهذا النوع من الأنظمة التقاعدية ، فهي أنظمة عالجت العموميات باشكاليات التقاعد وبما يتفق مع المصلحة العامة ولا تعالج حالات فردية بعينها .بالطبع لكل أنظمة أو تشريعات تأثيرات إيجابية وسلبية مع الإقرار بوجود اخرين لا تتوافق مع رغباتهم ، لكن هذه هي سنه الحياة ، فالمشرع ينظر لما يحقق المصلحة الكلية للدولة وبما تضمها من شخص اعتبارية وفردية وعلى المدى البعيد .نأمل أن نتفهم التغيرات في هيكلة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية فهي اوجدت من أجل المواطن والمجتمع والدولة ، وتعمل على إستدامة الحياة الكريمة للجميع كهدف وغاية على ذلك يتعين علينا العمل بإخلاص على التفاعل والتناغم الايجابي معهالنغدو جزءا من منظومة التغيير للافضل ..

المصدر: الشبيبة

إقرأ أيضاً:

لصون الطبيعة.. المملكة تطلق خطة منظومة المناطق المحمية

أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، خطة منظومة المناطق المحمية للمملكة العربية السعودية، بالتزامن مع انعقاد المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا IUCN .
وتشكل الخطة خارطة طريق لإنشاء وإدارة المناطق المحمية في المملكة وتحقيق الهدف 30×30 الذي اُعلن عنه في عام 2021 لحماية 30% من المساحة البرية والبحرية للمملكة بحلول عام 2030"، والذي يعد أحد الركائز الأساسية في مبادرة السعودية الخضراء.
أخبار متعلقة "المرور" يتيح خدمة نقل لوحات المركبات عبر منصة أبشر.. إليك الشروطإضافة خدمة الشحن "IRS" إلى ميناء جدة الإسلامي.. ما أهميتها؟وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان: "إن الخطة تحتوي نظام فعال لإنشاء دارة المناطق المحمية ترتكز على رؤية المملكة 2030، والاستراتيجية الوطنية للبيئة، ومبادرة السعودية الخضراء، ووفقًا للمعايير البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN.

أبرز ما جاء في حديث معالي الوزير خلال الجلسة الحوارية في افتتاح المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا. pic.twitter.com/RfCAQgUxmV— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) September 9, 2024حماية التنوع الأحيائيوأوضح قربان أن تنفيذ الخطة يتطلب تعزيز التعاون المحلي والدولي بين الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية، من خلال وجود آليات حوكمة واضحة تضمن إدارة مستدامة متوافقة مع المعايير العالمية لحماية التنوع الأحيائي، والالتزام بالممارسات البيئية الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة.
وبين أن المركز يعمل على مواءمة عمل المنظومة الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المملكة مع المستهدفات العالمية من خلال تطبيق المعايير وأفضل الممارسات الدولية.تنمية الحياة الفطريةوتؤكد خطة المنظومة على التزام المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بإنشاء شبكة وطنية من المناطق المحمية للمحافظة على التنوع الأحيائي، من خلال إطار توجيهي لإنشاء مناطق محمية كاملة التمثيل من حيث أنواع النظم البيئية، وتمكين المركز من التفاعل بشكل أفضل وأكثر فعالية مع المؤسسات والشركاء.
وتضم المملكة حالياً 36 منطقة محمية تشغل 18.1% من مساحة المملكة البرية و6.49% من المساحة البحرية.

مقالات مشابهة

  • فيصل أحمد سعد يناشد عبر «التغيير»: أوقفوا هذه الحرب ودعونا نعيش مثل الأمم
  • محمد أكرم دياب يكتب: 10 قراءات للقرآن "خالي عمل"
  • نتائج إيجابية لمسوحات الحياة البرية والبحرية في مسندم
  • محمد فودة يكتب: ثورة صحية كبرى فى مصر
  • كركي دعا الحكومات إلى تطوير تشريعات التأمينات الإجتماعية
  • السويد: جزى الله الظروف خيراً التي أجبرت مانشيني على التغييرات
  • حكومة التغيير والبناء تدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني بحق الطالبات في تعز
  • "التأثيرات الإجتماعية للعنف الأسري وعلاقتها بالتماسك المجتمعي" ندوة بمركز إعلام أسيوط
  • لصون الطبيعة.. المملكة تطلق خطة منظومة المناطق المحمية
  • هيئة الرأي العربية تشتكي من التغيير الديموغرافي في كركوك