هيلث بلاس للإخصاب وكليفلاند كلينك أبوظبي ينفذان إجراء لتجميد أنسجة المبيض
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
نجح هيلث بلاس للإخصاب، المركز الشهير والرائد في تقديم علاجات الخصوبة، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وكلاهما ضمن مجموعة M42، بتنفيذ إجراء لتجميد أنسجة المبيض على سيدة إماراتية عازبة تبلغ من العمر 32 عاماً مصابة بمرض لمفوما هودجكين، وهو نوع من السرطان يصيب الجهاز اللمفاوي. وتم تنفيذ هذا الإجراء في المستشفى ، حيث تتلقى المريضة علاج السرطان تحت إشراف فريق خبراء المركز.
ويعتبر تجميد أنسجة المبيض تقنية ثورية تحيي آمال السيدات اللاتي يخضعن لعلاج السرطان، وتمكنهن من الاحتفاظ بخصوبتهن وإمكانية الإنجاب. وقدم مركز هيلث بلاس للإخصاب هذا الإجراء الثوري إلى المنطقة، إذ ينطوي على استئصال أنسجة المبيض بحذر تام وحفظها، لتتم زراعتها في وقت لاحق لاستعادة الخصوبة بعد الانتهاء من علاج السرطان.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة مونيكا تشاولا، المديرة الطبية في مركز هيلث بلاس للإخصاب: “يسعدنا تحقيق هذا الإنجاز اللافت بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والذي يتوّج خطوة هامة في إطار رسالتنا الطموحة لتقديم حلول حفظ الخصوبة الشاملة للمرضى. وقد أظهرت فرق الرعاية لدينا وفي المستشفى مستويات لافتة من العمل الجماعي. ولاشك أن نجاحنا بتنفيذ هذا الإجراء يمثل لحظة هامة لنا جميعاً، لاسيما في ضوء ما شهدناه من مستويات تعاون بناء والتزام راسخ وخبرة عالية لضمان تحقيق النجاح، وتقديم علاج حفظ أنسجة المبيض الثوري القادر على تغيير حياة المريضة”.
ومهدت كفاءة التعاون بين فرق الرعاية الطبية وعلم الأجنة والجراحة في مركز هيلث بلاس للإخصاب ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الطريق لنجاح هذا الإجراء..
وأضافت الدكتورة ماليني شارما أخصائية أمراض النساء بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “نفخر بالمشاركة في هذه الإنجاز الذي جاء ثمرة للتعاون متعدد التخصصات بين فريقنا المختصص في الأورام والفريق الجراحي لدى هيلث بلاس. ويتوّج هذا الإجراء لتجميد أنسجة المبيض نقلة نوعية في رعاية المرضى، إذ يقدم للسيدات اللاتي يخضعن لعلاج السرطان أملاً جديداً بالحفاظ على خصوبتهن والتخطيط لأسرة المستقبل بعد استكمال العلاج”.
من جانبه قال الدكتور وائل إسماعيل مدكور استشاري أمراض النساء والتوليد والإخصاب والغدد الصماء التناسلية (أطفال الأنابيب) في مركز هيلث بلاس للإخصاب: “تعتبر مشاكل الخصوبة بعد علاج السرطان من التحديات الرئيسية التي تؤثر على جودة حياة المريضات. لذلك أصبحت إجراءات حفظ أنسجة المبيض وزراعتها خيارات هامة للحفاظ على خصوبة السيدات البالغات المصابات بالسرطان، اللاتي يحتجن للبدء بتلقي العلاج الكيميائي بشكل عاجل. ويعتبر تجميد أنسجة المبيض الخيار الوحيد المتاح للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان قبل سن البلوغ. ويمكن له جعل الإنجاب أمراً ممكناً بالنسبة للناجيات من مرض السرطان”.
وخلال الجراحة، قام الجراحون بإزالة جزء من أنسجة أحد المبيضين. وبعد استئصال الأنسجة، تم تقطيعها إلى شرائح رقيقة، ثم وضعها في محلول مخصص لحفظها، ونقلها إلى المختبر للتجميد.
ويعتمد الإجراء على مرافق تبريد بدرجات حرارة منخفضة للغاية لحفظ أنسجة المبيض بأمان. وبعد استكمال المريضة لعلاجها وشروعها بالتخطيط لتأسيس أسرة، يمكن إعادة زرع الأنسجة في منطقة الحوض، مما يسمح باستئناف وظيفة المبيض الطبيعية وإنتاج البويضات، وتصل فرص الحمل بالنسبة للمرضى الأصغر سناً تتجاوز 50% بعد زرع أنسجة المبيض، سواءً من خلال الحمل الطبيعي أو عن طريق أطفال الأنابيب.
ويمثل إجراء تجميد أنسجة المبيض خياراً حيوياً للمريضات اللاتي يتم تشخيص إصابتهن بالسرطان، ويرغبن بحفظ خصوبتهن. ويلتزم هيلث بلاس للإخصاب بتطوير الطب التناسلي وتقديم الرعاية العطوفة للمرضى الذين يعانون من مشاكل الخصوبة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تكشف عن تقديرات وفيات السرطان بحلول عام 2050
خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل أربع حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.
وحذرت دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن «المسار الحالي لتكاليف السرطان غير مستدام» وطالبت بتعزيز الاستثمار في الفحوص الخاصة بالسرطان وأعمال التشخيص والعلاج.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن الدراسة أفادت بأن الإجمالي السنوي لناتج القوة العاملة في بريطانيا بلغ 6.5 مليار جنيه إسترليني (8.2 مليار دولار)، وهو أقل من الناتج الذي كان يمكن تسجيله في حال لم تكن هناك إصابات بالسرطان، مضيفة أن القوة العاملة تراجعت، بواقع 170 ألف شخص بسبب المرض.
وأظهر بحث آخر أن حالات الوفاة بالسرطان في بريطانيا في تزايد، حيث من المتوقع أن ترتفع من أكثر من 176 ألف خلال 2025-2023 إلى نحو 208 آلاف في 2040-2038. وأشار باحثو المنظمة في دراسة جديدة إلى أنه «على الرغم من التقدم، فإن السرطان مازال يمثل تحدياً صحياً كبيراً في بريطانيا»، والسبب الرئيس للوفاة.
وحذرت الدراسة من أنه من المتوقع ارتفاع تكاليف السرطان في المستقبل، في ظل ارتفاع أعمار المواطنين، وهذا سيؤدي إلى زيادة بنسبة 52% في نصيب الفرد في الإنفاق على السرطان ما بين 2023 و2050.