نجح هيلث بلاس للإخصاب، المركز الشهير والرائد في تقديم علاجات الخصوبة، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وكلاهما ضمن مجموعة M42، بتنفيذ إجراء لتجميد أنسجة المبيض على سيدة إماراتية عازبة تبلغ من العمر 32 عاماً مصابة بمرض لمفوما هودجكين، وهو نوع من السرطان يصيب الجهاز اللمفاوي. وتم تنفيذ هذا الإجراء في المستشفى ، حيث تتلقى المريضة علاج السرطان تحت إشراف فريق خبراء المركز.

ويعتبر تجميد أنسجة المبيض تقنية ثورية تحيي آمال السيدات اللاتي يخضعن لعلاج السرطان، وتمكنهن من الاحتفاظ بخصوبتهن وإمكانية الإنجاب. وقدم مركز هيلث بلاس للإخصاب هذا الإجراء الثوري إلى المنطقة، إذ ينطوي على استئصال أنسجة المبيض بحذر تام وحفظها، لتتم زراعتها في وقت لاحق لاستعادة الخصوبة بعد الانتهاء من علاج السرطان.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة مونيكا تشاولا، المديرة الطبية في مركز هيلث بلاس للإخصاب: “يسعدنا تحقيق هذا الإنجاز اللافت بالتعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، والذي يتوّج خطوة هامة في إطار رسالتنا الطموحة لتقديم حلول حفظ الخصوبة الشاملة للمرضى. وقد أظهرت فرق الرعاية لدينا وفي المستشفى مستويات لافتة من العمل الجماعي. ولاشك أن نجاحنا بتنفيذ هذا الإجراء يمثل لحظة هامة لنا جميعاً، لاسيما في ضوء ما شهدناه من مستويات تعاون بناء والتزام راسخ وخبرة عالية لضمان تحقيق النجاح، وتقديم علاج حفظ أنسجة المبيض الثوري القادر على تغيير حياة المريضة”.

ومهدت كفاءة التعاون بين فرق الرعاية الطبية وعلم الأجنة والجراحة في مركز هيلث بلاس للإخصاب ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الطريق لنجاح هذا الإجراء..

وأضافت الدكتورة ماليني شارما أخصائية أمراض النساء بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “نفخر بالمشاركة في هذه الإنجاز الذي جاء ثمرة للتعاون متعدد التخصصات بين فريقنا المختصص في الأورام والفريق الجراحي لدى هيلث بلاس. ويتوّج هذا الإجراء لتجميد أنسجة المبيض نقلة نوعية في رعاية المرضى، إذ يقدم للسيدات اللاتي يخضعن لعلاج السرطان أملاً جديداً بالحفاظ على خصوبتهن والتخطيط لأسرة المستقبل بعد استكمال العلاج”.
من جانبه قال الدكتور وائل إسماعيل مدكور استشاري أمراض النساء والتوليد والإخصاب والغدد الصماء التناسلية (أطفال الأنابيب) في مركز هيلث بلاس للإخصاب: “تعتبر مشاكل الخصوبة بعد علاج السرطان من التحديات الرئيسية التي تؤثر على جودة حياة المريضات. لذلك أصبحت إجراءات حفظ أنسجة المبيض وزراعتها خيارات هامة للحفاظ على خصوبة السيدات البالغات المصابات بالسرطان، اللاتي يحتجن للبدء بتلقي العلاج الكيميائي بشكل عاجل. ويعتبر تجميد أنسجة المبيض الخيار الوحيد المتاح للحفاظ على خصوبة مريضات السرطان قبل سن البلوغ. ويمكن له جعل الإنجاب أمراً ممكناً بالنسبة للناجيات من مرض السرطان”.
وخلال الجراحة، قام الجراحون بإزالة جزء من أنسجة أحد المبيضين. وبعد استئصال الأنسجة، تم تقطيعها إلى شرائح رقيقة، ثم وضعها في محلول مخصص لحفظها، ونقلها إلى المختبر للتجميد.

ويعتمد الإجراء على مرافق تبريد بدرجات حرارة منخفضة للغاية لحفظ أنسجة المبيض بأمان. وبعد استكمال المريضة لعلاجها وشروعها بالتخطيط لتأسيس أسرة، يمكن إعادة زرع الأنسجة في منطقة الحوض، مما يسمح باستئناف وظيفة المبيض الطبيعية وإنتاج البويضات، وتصل فرص الحمل بالنسبة للمرضى الأصغر سناً تتجاوز 50% بعد زرع أنسجة المبيض، سواءً من خلال الحمل الطبيعي أو عن طريق أطفال الأنابيب.

ويمثل إجراء تجميد أنسجة المبيض خياراً حيوياً للمريضات اللاتي يتم تشخيص إصابتهن بالسرطان، ويرغبن بحفظ خصوبتهن. ويلتزم هيلث بلاس للإخصاب بتطوير الطب التناسلي وتقديم الرعاية العطوفة للمرضى الذين يعانون من مشاكل الخصوبة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تطويرأول لقاح في العالم للقضاء على سرطان المبيض (تفاصيل)

كشف علماء أن أول لقاح في العالم للوقاية من سرطان المبيض والذي يجري تطويره في المملكة المتحدة يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح، ويقضي في النهاية على المرض.

ويقوم العلماء في جامعة أكسفورد بإنشاء OvarianVax، وهو لقاح يعلم الجهاز المناعي التعرف على المراحل المبكرة من سرطان المبيض ومهاجمته.

ويأمل العلماء أن يتم إعطاء الحقنة للنساء بشكل وقائي بهدف القضاء على المرض.

ويعمل البروفيسور أحمد أحمد، مدير مختبر خلايا سرطان المبيض في معهد MRC Weatherall للطب الجزيئي بجامعة أكسفورد، وفريقه على تحديد الأهداف الخلوية للقاح.

وسيحددون البروتينات الموجودة على سطح خلايا سرطان المبيض في المرحلة المبكرة والتي يتعرف عليها الجهاز المناعي بشكل أقوى، ومدى فعالية اللقاح في قتل النماذج المصغرة من سرطان المبيض في المختبر.

وسوف ينتقلون بعد ذلك إلى التجارب السريرية البشرية على الأشخاص الذين يعانون من طفرات جين BRCA، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض، والنساء الأصحاء في عموم السكان لمعرفة ما إذا كان من الممكن منع المرض.

وقال البروفيسور أحمد إنه إذا نجحت الحقنة، فإنه يتوقع أن يبدأ في رؤية التأثير في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن القضاء على سرطان المبيض باللقاح الجديد، قال: "بالتأكيد - سيكون هذا هو الهدف. ما يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، ولكن أنا متفائل جدا".

وسيقوم العلماء بإنشاء اللقاح في المختبر، بهدف تدريب الجهاز المناعي على التعرف على أكثر من 100 بروتين على سطح سرطان المبيض. ثم سينتقلون إلى اختبار اللقاح على المصابين بهذا المرض.

أفاد البروفيسور أحمد أنه في حال سار كل شيء على ما يرام، وأن اللقاح يعمل بشكل جيد حقا، فإن النساء اللائي يحملن الطفرة BRCA1 وBRCA2، سيكن أكبر المستفيدين، لأن لديهن احتمالات عالية جدا للإصابة بسرطان المبيض.

وفي الوقت الحالي، لا يوجد اختبار فحص لسرطان المبيض، والذي غالبا ما يتم تشخيصه في المراحل المتأخرة لأن الأعراض، مثل الانتفاخ وعدم الشهية، يمكن أن تكون غامضة.

ومع ذلك، من المعروف أن النساء المصابات بطفرات BRCA، مثل الممثلة أنجلينا جولي، معرضات لخطر كبير.

وأضاف البروفيسور أحمد: "أنا متفائل لأننا نتحدث عن منع ظهور أول عدد قليل من الخلايا السرطانية، وليس محاولة علاج الورم أو منع عودته. آمل أن ننجح، لأن عدد الخلايا التي سنستهدفها صغير جدا. لقد شهدنا نجاحا مع لقاح فيروس الورم الحليمي البشري - إنه فعال حقا بشكل لا يصدق".

وتابع البروفيسور أحمد أنه على الرغم من أن الجدول الزمني الكامل للموافقة على اللقاح قد يكون "بعيدا سنوات"، إلا أن التأثير سيكون مرئيا في وقت أقرب.

وقال إنه يأمل من خلال التجارب السريرية أن يبدأ في رؤية تأثير اللقاح "في غضون أربع أو خمس سنوات على السكان الأصحاء".

مقالات مشابهة

  • كيف يصاب الرجال بسرطان الثدي؟.. خطأ شائع يودي بحياتهم
  • أول لقاح في العالم للقضاء على سرطان المبيض
  • رسمياً… حساب المواطن يجيب على ماذا يعني حالة الدفع تحت الإجراء للصرف
  • علماء يطورون أول لقاح في العالم للقضاء على سرطان المبيض
  • تطويرأول لقاح في العالم للقضاء على سرطان المبيض (تفاصيل)
  • لقاح فعال للقضاء على سرطان المبيض.. تفاصيل
  • ثورة طبية محتملة: علماء بريطانيون يطورون أول لقاح في العالم للوقاية من سرطان المبيض
  • لـ 22 أكتوبر.. تأجيل استئناف سما كلينك على حكم حبسها 6 أشهر
  • فشل الإجراءات الجديدة للحد من سماسرة مواعيد تأشيرة فرنسا و مغاربة يكابدون المعاناة