الثورة نت/..

اشاد حزب الله اللبناني في بيان اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمّل والبطولة رغم ما فيها من المأساة ‏والآلام وهم جديرون بالنصر.

كما اشاد الحزب وفقا لقناة المنار اللبنانية “بقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم وكذلك بالقرار التاريخي ‏الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، ‏وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني.

واكد حزب الله اللبناني “ان عملية طوفان الأقصى البطولية، والتي تجلّت فيها إرادة المقاومة الفلسطينية في ‏مواجهة العدوان والظلم والاحتلال الذي لحق بهذا الشعب المظلوم منذ العام 1948، وما تلاه من حروب ومآسي ودمار، ‏وسيكون لهذه العملية آثار تاريخية ونتائج استراتيجية على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال ‏الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في أرضه الحرة الكاملة من البحر إلى النهر”.

ولفت الحزب في بيانه الى انه ” في هذه المناسبة التاريخية يهمنا التأكيد على الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال”.

واعتبر انه “على الرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع ‏غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا ‏الدعم الأميركي”.

وأكد حزب الله ان “لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني، كان وسيبقى غدة ‏سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن”، معتبرا ان “الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من حلفائها وأدواتها في العالم وفي المنطقة هم شركاء هذا الاحتلال في ‏عدوانه وفي جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وضد شعوب المنطقة وتتحمّل المسؤولية الكاملة عن القتل ‏والإجرام والظلم والمآسي الإنسانية المفجعة”.

وأضاف “إن قرار حزب الله فتح جبهة الاسناد في الثامن من اكتوبر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى ‏جانب الحق والعدل والإنسانية التامة وفي نفس الوقت هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً ‏باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين الأمنيين، ودمارًا ‏ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة، ولا يزال العدو يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود، غير أننا واثقون إن شاء الله ‏بقدرة مقاومتنا على صد العدوان، وبشعبنا العظيم والمقاوم على الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة، وإننا ‏نرى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فقد ولى زمن الهزائم وجاء نصر الله”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تخضع اليمن؟ قراءة في وهم التحالف الصهيوأمريكي

أسماء الجرادي

في عدوان صهيوأمريكي جديد استهدف اليمن بكل عنفه وعدوانيته، تتجلى محاولات يائسة لإخضاع هذا الشعب الصامد وكسر عزيمته. يسعى هذا التحالف، المكون من القوى الكبرى (أمريكا، بريطانيا، إسرائيل) وأعوانهم الإقليميين، لإيقاف دعم اليمنيين للمقاومة في غزة، تحت غطاء تحقيق أهداف طالما كانت مجرد أحلام واهية سبق أن جُرّبت ولم تُفلح.

كما أن مرتزقة هذا التحالف من اليمنيين يظنون أن هذا العدوان هو المفتاح لتحقيق مآربهم، كما حلموا سابقًا خلال “عاصفة الحزم”. آنذاك، تصوروا أن بإمكانهم العودة إلى صنعاء وإعادة سلطتهم الزائلة، لكن عقدًا من الزمان كان كافيًا لإثبات أن هذه الآمال ليست إلا أوهامًا.

ورغم سنوات العدوان التي شهدت قصفًا وقتلًا وتدميرًا لكل أركان الحياة في اليمن، ما زال بعض المتوهمين يرون أن التحالف الأمريكي سيحقق لهم النصر الحتمي، معتمدين على الأسطورة القائلة بأن أمريكا هي القوة التي لا تُقهر وبالكلمات والتصريحات المجنونة للمجرم الطاغية ترامب. لكن التاريخ والواقع يثبتان عكس ذلك؛ فاليمن واجه أعتى تحالف عسكري في التاريخ الحديث، شارك فيه أكثر من 17 دولة، واستخدمت فيه أحدث الأسلحة وأشدها فتكًا، ومع ذلك، لم يحقق المعتدون أهدافهم، بل فشلوا في كسر إرادة هذا الشعب.

ثم إن هذا العدوان لم يكن الأول؛ فقد بدأ العدوان الأمريكي-البريطاني-الصهيوني قبل أكثر من عام مع بدء الدعم اليمني لفلسطين. وقد قامت العديد من العمليات العسكرية الصهيوأمريكية لردع اليمن، لكنها فشلت، وانتصر اليمنيون كما انتصرت الإرادة الفلسطينية.

عندما بدأت حرب التحالف السعوأمريكي قبل عشرة أعوام، لم يكن اليمن يملك من القوة العسكرية ما يكفي لمواجهة هذا العدوان الكبير والغادر. ومع ذلك، كانت هناك مشاهد أسطورية للعمليات اليمنية ولمقاتلين يمنيين وهم يقتحمون مواقع الأعداء حفاة القدمين، مسلحين فقط بإيمانهم الراسخ وعتادهم الشخصي البسيط. لم تكن قوة اليمن في السلاح أو العدد، بل في الإيمان بالله والثقة بنصره. هذا الصمود الذي أدهش العالم ما هو إلا آية من آيات الله لكل من يتفكر ويتدبر.

المتأمل للأحداث يرى كيف أن الأعوام الماضية كانت تحمل الكثير من الدروس والعبر والآيات الإلهية. فحركة بسيطة ومحدودة، مثل أنصار الله، تحولت خلال سنوات إلى قوة عالمية تهدد أمريكا وإسرائيل. هذه التحولات، رغم استشهاد قائدها المؤسس في وقت مبكر من المواجهة، تؤكد أن ما شهدته اليمن ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لقوة إيمانية ودعم إلهي واضح للعيان.

اليوم، قادة التحالف الصهيوأمريكي لم يستوعبوا حقيقة أن مواجهة قوة إلهية، مستمدة من إيمان شعب حر، ليست مجرد معركة عسكرية. والسؤال الحقيقي هنا: هل يظن المعتدون أن أسلحتهم وقوتهم العسكرية قادرة على مواجهة قوة الله؟

الشعب اليمني يتمتع بإرادة صلبة وعزيمة لا تنكسر أو تلين. فمنذ القدم، لم يُعرف اليمنيون بالاستسلام أو الخضوع، بل واجهوا كل محاولات الغزو بصلابة أذهلت أعداءهم. واليوم، في ظل هذا العدوان ، يظهر اليمني أقوى من أي وقت مضى، مؤكدًا أن العمليات العسكرية والتهديدات لا تزيده إلا اصرار وتصميمًا على المضي في طريق النصر.

اليمن ليس فقط بلدًا قويًا بإيمانه وصامدًا، بل هو رمز للإرادة التي لا تنحني. وتكرار العدوان ومحاولات الترهيب لم تضعف هذا الشعب، بل زادت من شراسته في المواجهة. فلقد فهم اليمنيون بعمق معنى “الله أكبر” التي يرددونها كثيراً في صلواتهم، وجعلوها شعارًا يقودهم في معركتهم ضد الظلم.

وأما دعم غزة فهو ليس مجرد موقف سياسي، بل هو واجب ديني وإنساني أمرنا الله به لنقي أنفسنا من غضبه وعقابه، وقد قال تعالى:
* _”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”_ .
وهذا الدعم يعكس وعي القيادة اليمنية بمسؤولياتها أمام الله، وهو ما يجعل الشعب ثابتًا على هذا الطريق حتى النهاية، مؤمنًا بأن التضحيات هي جزء من رسالته الإيمانية.

أخيرًا
اليمن سينتصر. وهذا ليس فقط يقينًا دينيًا بل حقيقة تاريخية تؤكدها كل المعارك التي خاضها اليمن عبر تاريخه القديم والحديث. لم تُعرف اليمن بالهزيمة، ولن تكون في هذه المعركة الاستثنائية إلا كما كانت دائمًا: منتصرة بعزيمتها وصبرها وإيمانها.
وفي هذا الشهر الفضيل، ومع الذكرى التاريخية لمعركة بدر الكبرى، تظهر اليمن كأنها تعيش معركة بدر جديدة، تجمع فيها القوة الإيمانية في وجه شياطين البشرية. ومع اقتراب دخول العام العاشر من الصمود، يبقى اليمن شاهدًا على أن الإيمان والصمود أقوى من أي عدوان.

مقالات مشابهة

  • تعز تشهد 33 مسيرة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان
  • 35 مسيرة حاشدة في صعدة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي
  • السيد القائد يشيد بالخروج المليوني ويعتبره رسالة صمود وثبات
  • نقابة المحامين اليمنيين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • هل تخضع اليمن؟ قراءة في وهم التحالف الصهيوأمريكي
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا في ذكرى غزوة بدر دعمًا لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي
  • حزب الله يدين الضربات الأمريكية على اليمن ويؤكد تضامنه مع الشعب
  • هاليفي يشيد بقدرات حماس والخداع الاستراتيجي في هجوم أكتوبر
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني