تظاهرات واحتجاجات كبرى في مدن العالم تزامنا مع ذكرى «عدوان 7 أكتوبر»
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرج الآلاف من المتظاهرين في العديد من المدن العالمية الكبرى ليعبروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، إذ شهدت عواصم الدول الأوروبية مثل لندن وبرلين وباريس وروما تظاهرات حاشدة، كما خرجت مظاهرات كبرى من باكستان وإندونيسيا إلى المغرب، وسط أجواء من الدعم الشعبي الكبير للفلسطينيين.
بدأت الاحتجاجات في لندن، إذ خرج أكثر من 40 ألف متظاهر في مسيرة ضخمة رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مؤيدة للحقوق الفلسطينية، ثم باريس، إذ دعا المتظاهرون إلى وقف العدوان الاسرائيلي خوفًا من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وأن تصبح لبنان فلسطين الثانية.
وفي برلين، تجمع الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات ضد الإبادة الجماعية التي تقوم بها الاحتلال مع أهالي غزة ولبنان، وذلك وسط انتقادات لسياسات الحكومة الألمانية وممارسات الشرطة ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وفي روما توافد الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع غزة.
مظاهرات حول العالموفي باكستان، نظم أكبر حزب سياسي ديني في البلاد مسيرة ضخمة تأييدًا للفلسطينيين، معربين عن أنَّ هذه الاحتجاجات تهدف إلى «إيقاظ العالم» وإرسال رسالة للولايات المتحدة بأنها تدعم الإبادة الجماعية، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
في جاكرتا، عاصمة إندونيسيا، تجمع المتظاهرون المؤيدون لفلسطين أمام السفارة الأمريكية مطالبين بوقف دعم واشنطن لإسرائيل، وعدم إمدادها بالأسلحة، وفقًا لوكالة «رويترز».
وفي أستراليا، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في سيدني، وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام اللبنانية والفلسطينية وسط وجود مكثف للشرطة.
وفي المغرب، شهدت العاصمة الرباط واحدة من أكبر الاحتجاجات التي طالب فيها المتظاهرون بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وفي الولايات المتحدة، خرجت مظاهرات بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، إذ احتشد الآلاف احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وفي نيويورك، تكررت نفس المشاهد، حيث طالب المتظاهرون بوضع حد لدعم السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ضحايا العدوان على غزةوفقًا لوزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان الاسرائيلي على مدار العام الماضي عن استشهاد ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة الآلاف، وذلك في حصيلة لا نهائية، إذ لا يزال الكثير من المفقودين تحت الأنقاض، وذلك كله مع تدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل، من مرافق صحية ومنازل وقصف مدارس الإيواء وغيرهم، وهذه الأرقام كانت أحد العوامل المحركة للمظاهرات العالمية، إذ طالب المتظاهرون بوضع حد للعنف وإيجاد حل سلمي للصراع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 7 أكتوبر مظاهرات الإبادة الجماعية غزة فلسطين أوروبا
إقرأ أيضاً:
عدوان أمريكي يستهدف منشآت مدنية في البيضاء والحديدة وصنعاء
يمانيون../
واصل العدوان الأمريكي، مساء اليوم الخميس، تصعيده العسكري باستهدافه المكثف لعدد من المنشآت المدنية والخدمية في محافظات البيضاء والحديدة وصنعاء، ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي تكشف بوضوح استمرار الولايات المتحدة في انتهاكها الصارخ للقوانين الدولية والإنسانية، وتعمّدها استهداف البنية التحتية لليمن.
ففي محافظة البيضاء، شنّت طائرات العدوان ثلاث غارات عنيفة على المجمع الحكومي في مديرية مكيراس، ما أسفر عن تضرر مستشفى مكيراس المجاور، وحدوث أضرار مادية جسيمة في المبنى والمرافق الصحية المرتبطة به. وقد أدانت وزارة الصحة والبيئة هذه الجريمة بأشد العبارات، معتبرة أنها تأتي في سياق الاستهداف الممنهج للمنشآت الصحية والخدمية، وتحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها.
وفي محافظة الحديدة، نفذت طائرات العدوان سلسلة غارات استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، في محاولة لتقويض ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية، وحرمان البلاد من مصادرها الحيوية في قطاع الطاقة. ويُعد ميناء رأس عيسى من أهم المنافذ النفطية التي تخدم الاحتياجات المدنية، واستهدافه يُشكّل تهديدًا مباشرًا على سبل العيش لملايين المواطنين.
أما في محافظة صنعاء، فقد استهدفت غارتان أمريكيتان منطقة الصمع بمديرية أرحب، محدثة أضرارًا مادية في الممتلكات ومحيط المنطقة المستهدفة. وأفادت مصادر محلية ” أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا، لكنه أثار حالة من الهلع في صفوف المدنيين، خاصة في ظل تحليق مستمر للطيران المعادي في سماء المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد العسكري لثني الموقف اليمني الثابت والمشرّف في دعم المقاومة الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة في مواجهة الجرائم الصهيونية الوحشية وثني صنعاء عن موقفها المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، ومحاولة إضعاف الجبهة الداخلية التي باتت تمثل صوتًا مقاومًا حرًا في وجه الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.