في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرج الآلاف من المتظاهرين في العديد من المدن العالمية الكبرى ليعبروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، إذ شهدت عواصم الدول الأوروبية مثل لندن وبرلين وباريس وروما تظاهرات حاشدة، كما خرجت مظاهرات كبرى من باكستان وإندونيسيا إلى المغرب، وسط أجواء من الدعم الشعبي الكبير للفلسطينيين.

احتجاجات حول أوروبا

بدأت الاحتجاجات في لندن، إذ خرج أكثر من 40 ألف متظاهر في مسيرة ضخمة رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مؤيدة للحقوق الفلسطينية، ثم باريس، إذ دعا المتظاهرون إلى وقف العدوان الاسرائيلي خوفًا من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وأن تصبح لبنان فلسطين الثانية.

وفي برلين، تجمع الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات ضد الإبادة الجماعية التي تقوم بها الاحتلال مع أهالي غزة ولبنان، وذلك وسط انتقادات لسياسات الحكومة الألمانية وممارسات الشرطة ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وفي روما توافد الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع غزة.

مظاهرات حول العالم

وفي باكستان، نظم أكبر حزب سياسي ديني في البلاد مسيرة ضخمة تأييدًا للفلسطينيين، معربين عن أنَّ هذه الاحتجاجات تهدف إلى «إيقاظ العالم» وإرسال رسالة للولايات المتحدة بأنها تدعم الإبادة الجماعية، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية. 

في جاكرتا، عاصمة إندونيسيا، تجمع المتظاهرون المؤيدون لفلسطين أمام السفارة الأمريكية مطالبين بوقف دعم واشنطن لإسرائيل، وعدم إمدادها بالأسلحة، وفقًا لوكالة «رويترز».

وفي أستراليا، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في سيدني، وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام اللبنانية والفلسطينية وسط وجود مكثف للشرطة.

وفي المغرب، شهدت العاصمة الرباط واحدة من أكبر الاحتجاجات التي طالب فيها المتظاهرون بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وفي الولايات المتحدة، خرجت مظاهرات بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، إذ احتشد الآلاف احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وفي نيويورك، تكررت نفس المشاهد، حيث طالب المتظاهرون بوضع حد لدعم السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ضحايا العدوان على غزة

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، أسفر العدوان الاسرائيلي على مدار العام الماضي عن استشهاد ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة الآلاف، وذلك في حصيلة لا نهائية، إذ لا يزال الكثير من المفقودين تحت الأنقاض، وذلك كله مع تدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل، من مرافق صحية ومنازل وقصف مدارس الإيواء وغيرهم، وهذه الأرقام كانت أحد العوامل المحركة للمظاهرات العالمية، إذ طالب المتظاهرون بوضع حد للعنف وإيجاد حل سلمي للصراع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 7 أكتوبر مظاهرات الإبادة الجماعية غزة فلسطين أوروبا

إقرأ أيضاً:

رد حاسم من حماس على تظاهرات غزة المنددة بسياستها: ماذا قالت؟

مدينة غزة (مواقع)

بعد يومين من الصمت، خرجت حركة حماس لتعلق على التظاهرات الشعبية التي اندلعت في قطاع غزة احتجاجًا على سياستها الداخلية، في أول رد رسمي لها على الاحتجاجات التي شهدتها شوارع القطاع.

وفي بيان نشرته الحركة، اعتبرت حماس أن هذه الاحتجاجات لا تخدم سوى إسرائيل، حيث شددت على ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة التحديات الخارجية.

اقرأ أيضاً طبيب قلب يكشف عن الحبة السحرية لمنع جلطات القلب والدماغ.. أقوى من الأسبرين 27 مارس، 2025 الريال اليمني يسجل أضعف مستوى له في التاريخ خلال تعاملات اليوم.. آخر تحديث 27 مارس، 2025

وقالت حماس في بيانها الصادر اليوم الخميس: "ما جرى من احتجاجات في غزة لا يخدم إلا أهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى شق الصف الفلسطيني".

وأضافت الحركة أن إسرائيل تحاول استغلال هذه التظاهرات لتفريق وحدة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الهدف من وراء ذلك هو زرع الفتن والانقسامات بين أبناء القطاع.

كما وجهت حماس رسالة حازمة للمحتجين، حيث أضافت: "العيش في ظل المعاناة وألوان العذاب أهون مليون مرة من أن تكون في صف عدوك الملطخة يداه بدماء أهلك وشعبك".

واعتبرت الحركة أن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، رغم صعوبتها، لا يجب أن تؤدي إلى الاصطفاف مع العدو الإسرائيلي.

ويأتي هذا البيان في وقت حساس، حيث أظهرت الاحتجاجات الأخيرة استياءً واسعًا من بعض السياسات التي تنتهجها حماس في غزة، في ظل الأزمة الاقتصادية والتدهور المعيشي الذي يعاني منه سكان القطاع.

ورغم ذلك، بدا أن حماس تحاول توجيه الرسالة إلى جمهورها بأن هذه التظاهرات لا تعكس الموقف الوطني العام، وأن الوحدة في مواجهة إسرائيل تظل أولوية.

وتشهد غزة في الآونة الأخيرة حالة من الاحتقان الشعبي، حيث يطالب العديد من المواطنين بضرورة تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية، في وقت يواجه فيه القطاع أزمة مستمرة بسبب الحصار الإسرائيلي وتدهور الوضع الاقتصادي.

ورغم ما يشهده الشارع من مطالبات بإصلاحات وتحسين الأوضاع، يبدو أن حماس تعتبر هذه التظاهرات بمثابة تفاعل سلبي مع المخططات الإسرائيلية، داعية إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الكبرى.

في ظل هذه التوترات، تظل الأسئلة مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين حماس والمواطنين في غزة، وهل ستؤدي هذه الاحتجاجات إلى تغييرات في السياسات المحلية أم أن الحركة ستظل متمسكة بمواقفها الحالية في ظل الضغوط الخارجية والداخلية؟.

مقالات مشابهة

  • مسيرة نسائية كبرى بأمانة العاصمة إحياء ليوم القدس العالمي
  • كاتبة أسترالية: سوف يتكبد العالم خسارة كبرى إذا أبيد الفلسطينيون
  • عدوان أمريكي يستهدف صنعاء وصعدة بعدد من الغارات الجوية
  • رد حاسم من حماس على تظاهرات غزة المنددة بسياستها: ماذا قالت؟
  • بفريق واحد.. خطوة تاريخية محتملة تجمع رونالدو وميسي
  • أحمد موسى: مظاهرات بغزة ضد حماس .. واحتجاجات كبيرة فى تل أبيب ضد المجرم نتنياهو
  • الآن.. انطلاق حملة تغريدات كبرى تبرز مآلات الصمود ومظاهر العدوان السعودي الأمريكي
  • محافظة صنعاء تُحيي ذكرى يومي الصمود الوطني والقدس العالمي
  • حملة تغريدات كبرى بمناسبة الذكرى الـ10 ليوم الصمود الوطني مساء اليوم
  • الصحة الفلسطينية: 830 شهيدا و1787 مصابًا منذ استئناف العدوان الإسرائيل على غزة