مشعل: طوفان الأقصى أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، اليوم الاثنين، إن "طوفان الأقصى" أعاد إسرائيل إلى "نقطة الصفر وهدد وجودها".
وفي كلمة متلفزة اليوم الاثنين، وصف مشعل طوفان الأقصى بأنها "رد طبيعي على الاحتلال وتسارع مخططاته في الاستيطان والحصار والعدوان على الأقصى وتصفية القضية وتصاعد جرائم التنكيل بالأسرى.
وأضاف أن الهجوم كان أيضا "نقلة موضوعية في مسار تطور المقاومة وتراكم قوتها وخبرتها وإبداعها، في ظل إصرار قيادتها على استراتيجية التحرير والتخلص من الاحتلال."
وأوضح مشعل أن إسرائيل تريد من الجميع أن يكونوا "خاضعين" لها في المنطقة، وأنها "تتآمر على مصر وتسعى لتقليل أهمية قناة السويس بالبحث عن بدائل، وتهدد الأردن بتهجير سكان الضفة إليها، وتعتدي على الأمن القومي العربي والإسلامي في كل مكان."
وأشاد مشعل بمن ناصروا وساندوا غزة بالسلاح، خاصة في لبنان وإيران واليمن والعراق، وضحوا من "أجلنا وقدموا قافلة من الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله."
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) تأكيد مشعل أن الاحتلال فشل في غزة وفي مواجهة جبهات المقاومة، وأن "مصيره إلى زوال".
وقال مشعل إن "طوفان الأقصى سيظل نقطة سوداء في تاريخ الاحتلال، وكتائب المقاومة سطرت ملحمة للنصر رغم جرائم الاحتلال."
وأضاف أن "الحركة قدمت رئيسها والعديد من كوادرها ومجاهديها شهداء فداء للقدس والأرض، ودفعنا أثمانا باهظة خلال معركة الطوفان، لكن خسائرنا كانت تكتيكية، بينما كانت خسائر العدو استراتيجية."
ووجه الشكر إلى لبنان والعراق واليمن وكل من قدم الدعم والمساندة لمعركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن الطوفان حقق الكثير خلال عام مما لم يتحقق سابقا، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ودمر "صورة الكيان الصهيوني أمام العالم وكشف حقيقته".
وأكد مشعل أن "طوفان الأقصى يمثل نقلة موضوعية في مسار المقاومة وخبرتها، وأفشل مخططات التهويد في القدس"، والمقاومة في غزة دليل حي على القدرة على بناء القوة في ظل الظروف الصعبة والقاهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
القدس في نوفمبر.. انتهاكات بالأقصى وارتفاع وتيرة الهدم
القدس المحتلة- رغم أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بالقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الثاني سجلت انخفاضا مقارنة بالأشهر السابقة، فإن الجماعات المتطرفة واصلت تنفيذ انتهاكاتها اليومية بحق أولى القبلتين ويتعامل أفرادها مع المكان باعتباره مقدسا يهوديا.
وعلى مدار ذلك الشهر اقتحم المسجد المبارك 3879 متطرفا ومتطرفة، ومارسوا الطقوس التوراتية وعلى رأسها الصلوات وما يسمونه السجود الملحمي، كما بارك بعض الشبان والشابات زواجهم داخل الساحات، واحتفلت بعض العائلات ببلوغ أبنائها أيضا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذيرات من تصاعد وفيات المعتقلين الفلسطينيين بسجون إسرائيلlist 2 of 2شكوى بتهمة "التواطؤ في الإبادة" ضد جمعيات مؤيدة لإسرائيل بفرنساend of listوبداية الشهر نفسه وزّع أحد المتطرفين الحلويات على المقتحمين احتفالا بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، كما اقتحم مجموعة من الحاخامات المسجد الشريف وشاركهم في ذلك حاخام يقتحمه للمرة الأولى وهو "دانيال ستيفسكي".
اقتحم الحاخام وعضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، أمس الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وقال شهود عيان، للجزيرة نت، إن غليك تجاوز المسار المعتاد في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وصعد إلى الساحة المحيطة بقبة الصخرة. ووفق الشهود فإن غليك توقف عند قبة الأرواح شمال غرب… pic.twitter.com/T1a6gn3fDd
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 27, 2024
انتهاكات وتهويدروجت منظمة "بيدينو" المتطرفة عبر صفحتها على فيسبوك لمؤتمرها الذي سينعقد في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري تحت شعار "طريق النصر بأيدينا.. ما حققناه وإلى أين نحن ذاهبون حتى النصر".
ولم يتوان نشطاء هذه الجماعات عن نشر الاعتداءات التي ينفذونها في أولى القبلتين كالاقتحام بالزي العسكري وأداء السجود الملحمي، ونشر عبارات على منصات التواصل مع هذه الصور مثل "هذا الأسبوع على جبل الهيكل ضابط احتياط يصلي من أجل النصر في حروب إسرائيل، نستمر في ملء جبل الهيكل باليهود لأن هذا هو وطننا" وغيرها.
وبينما بقي المستوطنون طلقاء رغم تنفيذ كل هذه الانتهاكات في المسجد الأقصى، تواصلت حملات الاعتقال في القدس. وقد رصدت الجزيرة نت أكثر من 64 حالة اعتقال وقع 9 قاصرين ضحايا لها بالإضافة إلى 5 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 14 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس.
وفي إطار الإبعاد، صدر 5 أوامر إبعاد أحدها عن المسجد الأقصى وآخر عن مدينة القدس، كما فرضت سلطات الاحتلال عقوبة الحبس المنزلي على شاب وامرأة.
ونُفذت بقوة الاحتلال 37 عملية هدم بمحافظة القدس خلال الشهر الماضي بينها 10 عمليات هدم ذاتي قسري، وفي بلدة سلوان وحدها هُدمت 14 منشأة، وكان لحي البستان -الذي يهدد سكانه خطر التهجير القسري- حصة الأسد من جرائم الهدم.
"مطلوب منا نصمد في أراضينا حتى نتحرر".. المواطن المقدسي خلف محمد عودة يتحدث للجزيرة عن المخالفات الباهظة التي دفعها ويدفعها لبلدية الاحتلال التي أجبرته على هدم منزله في جبل المكبر، المطل على المسجد الأقصى، ورفض البلدية المتكرر لمنحه تراخيص بناء، ويقول إن قدر المقدسي أن يصمد في… pic.twitter.com/SBL6aPGDMg
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 30, 2024
قوانين واستيطانوفي أروقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) طُرح مشروع قانون يقيّد ويحظر أنشطة السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "فتح" داخل حدود دولة الاحتلال، بما فيها شرقي القدس.
أما فيما يخص الاستيطان، فقد وافقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على خطة لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم جنوب القدس على مساحة 15 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) وبناء 292 وحدة سكنية أخرى على أراضي حي القطمون غربي القدس الذي هُجر أهله عام 1948، بالإضافة لطرح البلدية مخططا لإنشاء حيّ استيطاني على أراضي بلدة ومخيم قلنديا شمالي المدينة يضم بين 7 إلى 9 آلاف وحدة سكنية.
ورغم قتامة المشهد في المدينة الفلسطينية المقدسة، فإن عائلة أبو الهوى في بلدة الطور ابتهجت بعد نجاحها في استرداد منزلها من المستوطنين بعد اقتحامه من قبلهم والاستيلاء عليه عدة شهور.
وقبل أن يسدل الستار عن نوفمبر/تشرين الثاني أخلت شرطة الاحتلال مقهى "كستيرو" في حي المصرارة القريب من باب العامود لصالح "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي، كما أعلن قسم المعارف العربية في بلدية الاحتلال عن خطته لاستقبال طلبة مدارس أونروا قُبيل إغلاقها بالقدس بعد قرار الكنيست حظر هذه الوكالة الدولية.