غزة - صفا أكد المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن معركة "طوفان الأقصى" شكّلت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وستظل دروسها وعبرها تدرس في الأكاديميات العسكرية، سواء في التخطيط أو التنفيذ. وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، بالذكرى الأولى للمعركة يوم الاثنين، إن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وأبرزها القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى، واستمر في حالة تخبط وهزيمة في غزة والضفة ولبنان.

وأضافت أن المقاومة أثبتت قدرتها على الصمود، وتمكنت من تعويض قياداتها وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية. وشددت على أن المقاومة واصلت تمسكها بمطالبها الأساسية، وهي الانسحاب الكامل من غزة، وقف العدوان، عودة النازحين، إعادة الإعمار، ورفع الحصار بشكل كامل. وجدد المكتب السياسي التأكيد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وصياغة استراتيجية مقاومة شاملة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال. وأكد أن تصاعد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية يشكل خيارًا استراتيجيًا لفصائل المقاومة، وعنصرًا أساسيًا في معادلة الصراع. وطالبت الشعبية، الجماهير العربية بتولي زمام المبادرة لمواجهة سياسات الأنظمة الرجعية، ووقف التطبيع، والخروج إلى الشوارع دعمًا لفلسطين والمقاومة. وأوضحت أن تصاعد التحركات الجماهيرية العالمية يجب أن يستمر بقوة أكبر، لفضح جرائم الاحتلال وإدانة الدعم الغربي والأمريكي للعدوان الإسرائيلي. وأكدت أن المقاومة ستظل مشتعلة ولن تنطفئ حتى دحر العدوان وتحرير فلسطين، وإن النصر حتمي طالما بقيت إرادة شعبنا صلبة وعزيمته لا تلين. واستذكرت في الذكرى السنوية الأولى لملحمة عبور السابع من أكتوبر، بفخر وإجلال هذا الحدث الاستثنائي في مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني، والتي جسدت إرادة المقاومة الصلبة في مواجهة الاحتلال الغاشم. واعتبرت أن هذه المعركة كانت بمثابة تحوّل استراتيجي في مجرى الصراع، كاشفة عن ضعف العدو وهشاشته وعن تصدّع منظومة ردعه العسكرية، مما عمّق أزماته الداخلية. وأشارت إلى أن المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الشامل على مدار العام المنصرم، تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية شلت قدرة العدو العسكرية وأربكت قيادته، التي توهمت بأنها قادرة على القضاء على المقاومة في غضون أسابيع قليلة. وبينت أن الاحتلال تكبّد خلال المناورات البرية خسائر فادحة في الأرواح والآليات، رغم اتباعه سياسة الأرض المحروقة، واستمرت المقاومة بقصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ، ضاربة العمق الإسرائيلي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الشعبية غزة أن المقاومة

إقرأ أيضاً:

قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى


كما يؤكدان أن الشهيد يحيى السنوار كان قد رفض لقاء الأميركيين حتى لا يضعف السلطة الفلسطينية، ورفض أيضا عرض إقامة دولة في غزة، والذي قدمه الأميركيون.

وعن الأجواء التي سبقت "طوفان الأقصى" في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يكشف البرغوثي أن السنوار (أبو إبراهيم) بدأ في خطة تمويه، من خلال دفع العمال إلى داخل إسرائيل ليظهر أن الوضع طبيعي، وذهب إلى المصريين لتطوير التجارة، وجمع كل عناصر الدعوة قبل يوم من "طوفان الأقصى". كما أقدم الشهيد على حل قوة النخبة ودمجها في كتائب القسام، وأعلن عن ذلك بشكل واضح.

خطة تمويه

ويعترف مرداوي أن "لا دولة نجحت في رصد خطط السنوار لطوفان الأقصى" مشيرا إلى أنه شخصيا استغرب من بعض الإجراءات ومنها إعادة تقليص المجلس العسكري.

ووضع السنوار وبقية القيادة الإجراءات العملية قيد السرية التامة -كما يضيف مرداوي- ومن ذلك التدريب على الطيران المظلي، حيث فتحوا شركة وسمح للناس أن يشاركوا فيها، لكنهم رفعوا السعر كثيرا، لأن التدريب كان مخصصا لعناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

ويؤكد البرغوثي أن "كتائب القسام كانت متأكدة من نجاح معركة طوفان الأقصى بنسبة 100%" لأنه كانت بحوزتها لوائح بالاعتقال وبمواقع الضباط والجنود، ويقول البرغوثي إن الذي تفاجأ هو الاحتلال الذي لا يزال يتكتم على معلومات بشأن التخطيط لهذه العملية العسكرية حتى الآن.

إعلان

ويؤكد ضيفا برنامج "شاهد على العصر" أن طوفان الأقصى "سيغير وجه العالم، وأنه أسقط منظومة الغرب الذي كان يتغنى بالإنسانية والديمقراطية والحرية، وأدى إلى دخول الاحتلال في مسار التفكك الداخلي".

ومن جهة أخرى، يؤكد قياديا حماس -في شهادتيهما الخامسة لبرنامج "شاهد على العصر"- أن الشهيد السنوار كان قد رفض لقاء الأميركيين حتى لا يضعف السلطة الفلسطينية، ورفض عرض إقامة دولة في غزة.

وكشفا أن "جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض سابقا طلب -عبر دولة عربية- لقاء قادة حماس ولكنها رفضت".

وحول هذا الموضوع، يقول مرداوي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يهدف من خلال "صفقة القرن" -التي عرضها خلال فترة رئاسته الأولى- إلى عزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي كان "خصما سياسيا لحماس ويعارضها في كل المسارات ويطبق عليها الحصار في بعض الجوانب".

ورفضت حماس والسنوار الجلوس إلى الأميركيين، ممثلين بكوشنر وموفد آخر للشرق الأوسط (لم يذكر مرداوي اسمه) وكان السبب أن "حماس لم تكن ترغب في إضعاف موقف السلطة" وأنها تضع المصلحة الوطنية الفلسطينية فوق كل الاعتبارات. ويشدد القيادي الفلسطيني على أن حماس تسعى إلى تغيير مواقف السلطة الفلسطينية لكن دون تدخل خارجي.

ووفق البرغوثي، فقد كانت مصلحة حماس في تلك الفترة تقتضي التقارب مع السلطة الفلسطينية، لأنها رأت أن "صفقة القرن" التي طرحها ترامب هدفها ضرب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حماس مستعدة دوما للتقارب مع السلطة، رغم أنها "لم تكترث بحل مشاكل غزة" رغم حرب الإبادة التي تعرضت لها.

دولة غزة

ومن جهة أخرى، يؤكد القياديان في حماس -في شهادتيهما- ما تردد من وجود عرض قدم للسنوار بأن يتولى رئاسة غزة مقابل رفع الحصار على القطاع.

ويكشف مرداوي أن "حماس عرض عليها 10 مليارات دولار لقبول اقتراح الدولة بغزة، ولكن الرفض كان حاسما" ويوضح بهذا السياق أن العرض قدمه الأميركيون عبر وسطاء قريبين من ألمانيا، وكان ذلك بين عامي 2017 و2018. وكان يقضي أيضا بـ"جمع صواريخ حماس الثقيلة في قطاع غزة، وتبدأ غزة بإقامة دولة ثم تأتي المفاوضات".

إعلان

وفي نفس السياق، يؤكد قياديا حماس أن رجال مخابرات ووزراء خارجية دول أوروبية تعتبر حماس "منظمة إرهابية" كان يجتمعون مع مسؤوليها عندما يزورون الضفة الغربية، لإدراكهم -حسب البرغوثي- أن حماس ورقة قوية ولا يمكن تجاوزها في أي تفاهم بخصوص القضية الفلسطينية.

وفي مقابل رفضه عرض الأميركيين بإقامة دولة في غزة، كان الشهيد السنوار -كما يكشف مرداوي- يعرض على الفصائل الفلسطينية المختلفة مشاركة حماس في حكم غزة "الوزارات، البلديات.. ما تريدونه.. تفضلوا" لكن الفصائل كانت ترفض.

ويعود القياديان في حماس -في شهادتيهما لبرنامج "شاهد على العصر"- بذاكرتهما إلى معركة "سيف القدس" ودور أبو إبراهيم وبقية القيادات في حماس من أمثال القائد العام لكتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- الشهيد محمد الضيف.

وقد استمرت المعركة من العاشر حتى 21 مايو/أيار 2021، ووجهت خلالها المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية في العمق الإسرائيلي على إثر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والمخططات الإسرائيلية لترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس.

ويقول البرغوثي إن حماس والسنوار والضيف قرروا خوض معركة "سيف القدس" بعد رسالة وصلتهم من الفلسطينيين في القدس المحتلة تقول إن الأمر وصل لمرحلة لا تطاق بسبب تدخل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه المعركة كانت مبشرات لمعركة "طوفان الأقصى"..

وحول أنفاق غزة التي فشل الاحتلال في الوصول إليها، يؤكد مرداوي أن بناءها كان مكتملا تقريبا منذ عام 2018، وهي الأنفاق الهجومية والإستراتيجية وأنفاق التأمين.

وبهذا الصدد يكشف مرداوي أن السنوار كان حريصا على الإشراف على بناء الأنفاق، حتى أن يده انكسرت خلال جولة له إلى داخل الأنفاق الإستراتيجية.

22/2/2025-|آخر تحديث: 22/2/202505:10 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الدبابات في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • إزاي تحول فلوسك من انستا باي بدون رسوم؟ وما هو الحد الأقصى للتحويل؟
  • القسام تبث تسجيلا لعملية تسليم أسيرين إسرائيليين في رفح (شاهد)
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • الفتح يحرز بطولة طوفان الأقصى في عبس
  • قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى
  • القسام تسلم 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار
  • جنين - الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة