أعرب زياد المكاري، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن شكر لبنان حكومةً وشعباً لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً للدعم الكبير الذي قدمته في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها لبنان بسبب الحرب الإسرائيلية.

وأشاد المكاري، بالمساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها الإمارات، مؤكداً أنها كانت من أوائل الدول التي سارعت لنجدة لبنان وتقديم المساعدة الضرورية.

وقال المكاري في حوار خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال زيارته إلى فرنسا: “فاجأتنا الإمارات حقيقة، فقد كانت أول دولة تهب لمساعدتنا إنسانياً وطبياً ونحن تحت القصف”.

ووجه المكاري شكره العميق لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن استجابتها السريعة ودعمها الكبير يمثلان نقطة تحول مهمة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان.

كما وجه الشكر للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على دعمهما المستمر للبنان في هذه الأزمة.

وأضاف المكاري: “الإمارات خصصت لنا مساعدات بقيمة 100 مليون دولار، وأرسلت شحنات طبية وغذائية نحن في أمس الحاجة إليها. هذا الدعم ليس مجرد مساعدة عابرة، بل هو تعبير عن تضامن حقيقي بين الأشقاء العرب”.

وقال :”الجسر الجوي الذي سيّرته الإمارات لإغاثة الشعب اللبناني جاء في وقت حساس، حيث يتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي متواصل، ويمر البلد بأزمة إنسانية وصحية خانقة”.

وأكد المكاري أن هذه المساعدات تمثل شريان حياة للبنانيين الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الطبية والغذائية نتيجة للقصف المستمر، مثمنا دعم الأشقاء العرب.

وأشار إلى أن مساعدات الإمارات والمملكة السعودية ومصر تشكل ديناً على لبنان وشعبه، سيظل محفوراً في الذاكرة كعلامة على التضامن العربي في أوقات الأزمات.

وبخصوص التطورات الميدانية في لبنان، أدان زياد المكاري بشدة العدوان الإسرائيلي على بلاده، ووصف الهجمات المستمرة بأنها “عمل وحشي وغير مبرر” يهدف إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية واستهداف المدنيين.

وقال المكاري: “إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان، ونحن نستنكر بشدة هذا التصعيد الذي يهدد أمننا واستقرارنا. القصف الذي تتعرض له بيروت ومناطق أخرى في البلاد هو انتهاك واضح للقوانين الدولية والإنسانية”.

ودعا المكاري المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيراً إلى أن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية في لبنان، معرباً عن أمله في أن يتحرك العالم لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

وعبّر وزير الإعلام اللبناني :” عن قلقه العميق من تصاعد الأوضاع وتحول لبنان إلى “غزة ثانية” “.

وأوضح أن لبنان يتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل يومي، مشيراً إلى أن بيروت، والبقاع، وجبل لبنان، والجنوب هم أهداف يومية للطائرات الإسرائيلية.

وقال المكاري: “نعتقد دائماً بوجود أمل ضئيل في الحلول الدبلوماسية، لكننا نواجه واقعاً ميدانياً قاسياً، فلبنان تحت القصف على مدار 24 ساعة. الوضع متأزم بشكل غير مسبوق، ونأمل أن تكون هناك حلول دولية توقف هذا العدوان الذي يهدد استقرارنا ومستقبلنا”.

وأكد أهمية استمرار الدعم العربي والدولي للبنان في ظل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن لبنان يمر بأصعب مراحله، وأنه بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة من أشقائه العرب والمجتمع الدولي.

وأشاد بالمبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات، السعودية، ومصر، معرباً عن أمله في أن تستمر هذه الجهود حتى يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحنة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

عون استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تجديد الالتزام بالمهمة الإنسانية في لبنان

 إستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان السيدة سيمون كازابيانكا إشليمان  Simone Casabianca Aeschlimann في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهمتها في لبنان وإنتقالها الى أثيوبيا، وقدمت خليفتها في رئاسة البعثة السيدة انييس دور Agnes Dhur، والمستشار السياسي للبعثة السيد شوقي امين الدين. 

وخلال اللقاء، شكر الرئيس عون رئيسة البعثة على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان لا سيما في الظروف الصعبة التي مرت على البلاد، مقدرا التضحيات  التي قدمها افراد البعثة تحقيقا لأهداف اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومهامها. 

ورحب الرئيس عون بالسيدة دور، متمنيا لها التوفيق في مهامها الجديدة. 

وشرحت السيدة اشيلمان للرئيس عون العمل الذي قامت به البعثة خلال الأِشهر الأخيرة اثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدة الاستعداد لمواصلة القيام بالمهام كاملة. 

وبعد اللقاء صرحت السيدة اشيلمان للصحافيين فقالت: "اليوم، كان لنا شرف لقاء فخامة الرئيس جوزاف عون وتقديم الرئيسة الجديدة لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البلاد، السيدة أنييس دور".

أضافت :"خلال اجتماعنا، قدمنا لمحة عامة عن العمليات الإنسانية وأولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان: دعم السكان المتضررين من خلال الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا للنازحين أو المقيمين أو العائدين، مع تدخلات الإغاثة لزيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية الحرجة. بصفتنا منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة، فقد جددنا عرضنا للخدمات للعمل كوسيط محايد لعمليات الإفراج المستقبلية المحتملة".
 
وتابعت :"لا يزال لبنان يواجه تحديات إنسانية شديدة: لا يزال الآلاف نازحين، يكافحون من أجل الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمأوى والمياه". 
 
وكما ذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريك، "إن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمر ضروري لعودة العائلات إلى قراها وإعادة بناء حياتها، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

وقالت :"إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني وشركائنا، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها الثابت بمهمتها الإنسانية في لبنان، والتي تتمثل في تقديم الدعم الحيوي للمتضررين من النزاع والدعوة إلى حمايتهم وكرامتهم".
 
والتقى الرئيس عون الوزير السابق دميانوس قطار وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في جنوب الليطاني
  • عون استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تجديد الالتزام بالمهمة الإنسانية في لبنان
  • استمرار جرائم الاحتلال.. الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في الجنوب
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • غارة على النبطية.. والجيش اللبناني يستكمل انتشاره جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني يعلن استكمال انتشاره جنوب الليطاني
  • غارة لجيش الاحتلال تستهدف منطقة النبطية الفوقا بالجنوب اللبناني
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: وضعت شروطا في مشاورات حول استمرار تفاهم وقف إطلاق النار
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله