تبادل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ، يوم الأحد، اتهامات بـ"عدم الكفاءة" و"الكذب"، بالتزامن مع دخول الانتخابات الرئاسية الأميركية مرحلتها الأخيرة.

ودافعت هاريس – خلال ظهورها في البودكاست الشهير "كوول هير دادي" – عن حق المرأة في الإجهاض ونددت بالعنف ضد النساء، وانتقدت بشدة اتهامات ترامب الكاذبة لها – حسب تعبيرها – بتأييد "إعدام أطفال" في مراحل متأخرة من الحمل.

ووصفت تلك التصريحات بأنها "مسيئة وغير دقيقة بشكل فاضح".

وقالت نائبة الرئيس الأميركي إن ترامب، الذي يصور نفسه كـ"حامي النساء"، هو نفس الشخص الذي قال سابقا إنه يجب "معاقبة النساء" لإجراء عمليات الإجهاض.

وكرر ترامب اتهاماته لهاريس بأنها تسعى إلى "سياسات شيوعية"، ووصفها بأنها "غير كفؤة بشكل صارخ"، وذلك خلال تجمع انتخابي في مدينة جونو.

كما انتقد ترامب عدم استجابة الحكومة الفيدرالية لمساعدة سكان جنوب شرق الولايات المتحدة المتضررين من إعصار هيلين، واتهم هاريس بأنها "تريد سرقة ثروتكم والتخلي عنكم وعن عائلاتكم".

وتسبب إعصار هيلين جنوب شرق الولايات المتحدة بمقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، وانقطاع الكهرباء عن ملايين السكان. كما دمرت العاصفة طرقا وجسورا وأدت إلى فيضانات مدمرة امتدت من ولاية فلوريدا إلى فرجينيا.

التصويت المبكر

وشدد ترامب – أمام حشد من مؤيديه – على أهمية التصويت المبكر في ولاية ويسكونسن، حيث قال: "أطلب منكم شيئا واحدا فقط، اخرجوا وصوّتوا". ويسعى ترامب إلى تعويض خسارته للولاية في عام 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

وتخطط هاريس لماراثون إعلامي على مدار الأسبوع المقبل، حيث ستظهر في برامج تلفزيونية وإذاعية بارزة، من بينها "ذا هوارد ستيرن شو" و"ذا لييت شو مع ستيفن كولبير"، بهدف تعزيز تواجدها الإعلامي والوصول إلى جمهور أوسع قبل الانتخابات.

وتزداد المخاوف بين المحللين والمشرعين من تصاعد الخطاب العدائي خلال الحملة الانتخابية، وذلك مع تقارب المرشحين في استطلاعات الرأي. ويأتي التقارب في وقت يواصل فيه المرشحان التركيز على قضايا مهمة مثل الإجهاض والهجرة والاقتصاد، وسط تشدد المواقف واستعداد الناخبين للمرحلة النهائية من الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ستكون سلمية، مشيرا إلى تصريحات تحريضية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

تصريحات بايدن جاءت خلال المؤتمر الصحفي اليومي مع مراسلي البيت الأبيض، وهو الأول له مرة منذ توليه الرئاسة.

ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية. وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في تموز/ يوليو وأيلول/ سبتمبر، حدوث احتيال واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.


وصرّح الزعيم الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا".

وأضاف: "الأشياء التي يقولها ترامب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات كانت خطيرة للغاية".

"اتهامات جديدة"
وقد وجهت إلى ترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف.

وجاء في لائحة الاتهام أنه "عندما فشل كل شيء آخر"، أمر ترامب "حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترامب الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة بسبب خطابه العنيف.

وانضم بايدن إلى المنتقدين خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض للترويج لإنجازات الديمقراطيين بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في الانتخابات.

"مفاجأة"
وكان ظهور بايدن في الإحاطة الصحفية بمثابة صدمة للكثير من الصحفيين، لأنهم طالما طالبوا الرئيس بالصعود إلى المنصة والإجابة على الأسئلة حول أخبار اليوم، على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن هذا لم يحدث من قبل، وكان موظفو الرئاسة يرفضون هذا الطلب.

وطوال فترة رئاسته كان بايدن يكتفي بالإشارة إلى الصحفيين عند مغادرة البيت الأبيض، أو في بداية اجتماع في المكتب البيضاوي، حتى يتجنب الأسئلة، وبدلا من ذلك تتولى السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير، أو مسؤولون آخرون الحديث في الإحاطة اليومية للصحفيين والرد على الأسئلة.


ويواصل ترامب حملته الانتخابية الجمعة في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل أربع سنوات بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.

وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى الجمهوري براد رافينسبيرغر في مكالمة هاتفية جرى تسريبها إيجاد أصوات كافية لإلغاء فوز بايدن. ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى باعتباره زعيما لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر. ونفى ترامب (78 عاما) بشدة ارتكاب أي مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.


مقالات مشابهة

  • ترامب يتبادل مع هاريس الاتهامات بـالكذب ويواصل وصف المهاجرين بالمجرمين
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب"
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"عدم الكفاءة" و"الكذب"
  • ترامب وهاريس يتبادلان الانتقادات.. والسباق نحو البيت الأبيض يدخل مرحلته الأخيرة
  • ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب" و"عدم الكفاءة"
  • أين يقف ترامب وهاريس قبل شهر من الانتخابات الرئاسية؟
  • أوباما يبدأ حملة واسعة في الولايات المتأرجحة لدعم انتخاب هاريس
  • تصريح مثير لبايدن حول الانتخابات الرئاسية.. ماذا قال؟
  • النزول إلى الناخبين.. أوباما يلقي بثقله خلف هاريس في الانتخابات الرئاسية