العربية:
2025-01-30@15:15:07 GMT

جريمة العصر تتكشف في لبنان.. وقاضية تطمئن "مستمرون"

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

جريمة العصر تتكشف في لبنان.. وقاضية تطمئن 'مستمرون'

‍‍‍‍‍‍

بعد طول انتظار، تسلمت السلطات اللبنانية تقرير التدقيق الجنائي الذي أعدّته شركة "الفاريز ومارشال" في حسابات المصرف المركزي بين العامي 2015 و2020.

وكشف التقرير الذي تقاضت عنه الشركة نحو 2,5 مليون دولار لإعداده، وانتشر مقتطفات منه خلال اليومين الماضيين، مكامن الهدر والفساد في المصرف المركزي والارتكابات في مجال الانفاق، معطوف عليها الصلاحيات المُطلقة التي كان يتمتّع بها الحاكم السابق رياض سلامة وسط غياب تام لأعضاء المجلس المركزي في المشاركة في إتّخاذ القرارات.

مادة اعلانيةنفقات خيالية

كما بيّن أيضاً كيف تلاعب سلامة بالأرقام ليُظهر أرباحاً وهمية للمصرف المركزي وكيف وزّع بطريقة "إنتقائية" وبأهداف غير إقتصادية الأموال العامة على المقرّبين منه وسياسيين من قوى متعددة وصحافيين فضلاً عن نفقات "خيالية" للحاكم هي عبارة عن بدل سفر وحضور مؤتمرات وشراء أثاث وتجهيزات لمكتبه في مبنى هيئة الأسواق المالية ومكاتب مدراء تنفيذيين في المصرف المركزي.

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (رويترز) تقرير خطير

تعليقاً على تلك النتائج، أوضحت الدكتورة سابين الكيك، الاكاديمية والباحثة في قانون الاعمال والمصارف "ان التقرير خطير على رغم أنه غير متكامل ولم يشمل مرحلة ما قبل العام 2015 وما بين عامي 2020 و2023، وهي الاعوام التي شهدت ارتكابات نقدية كبيرة وإطلاق "صيرفة" التي وصفها البنك الدولي بأنها نموذج للسياسات الضعيفة غير المُجدية" ومنصة لتبييض الاموال".

"جريمة العصر"

وقالت لـ"العربية.نت" "ان دائرة المنتفعين من جريمة العصر المالية هذه، مجموعة لا يختصرها فقط مصرف لبنان وإنما اركان في الطبقة السياسية وفي المجتمع ككل من اصحاب المصالح".

كما شدد على أنه "رغم كل العراقيل التي وضعها أركان السلطة ومصرف لبنان بوجه شركة "الفاريز ومارشال" لمنعها من القيام بعملها لجهة إخفاء بيانات ومستندات وحجب معلومات عن فريق عملها، الا انها تمكّنت من إنجاز تقرير عن السنوات الخمسة بين 2015 و2020 ، وأظهرت وجود إرتكابات مالية على المستويات كافة، ووجود تشابك مصالح بين مصرف لبنان والمصارف التجارية بالاضافة الى الطريقة الخاطئة التي كان يُدار بها مصرف لبنان".

مصرف لبنان المركزي (أرشيفية من فرانس برس) إدارة "تنفيعات"

إلى ذلك، رأت "ان التقرير الجنائي اظهر كيف أن إدارة المصرف المركزي كانت تستند إلى تنفيعات أكثر مما هي سياسة مالية ذات معايير واضحة، على عكس إدارة المصارف المركزية في العالم، وهذا كلّف الاقتصاد اللبناني تكاليف باهظة

واعتبرت "ان الضغط على الحاكم السابق لمصرف لبنان سيزيد بعد نشر تقرير التدقيق الجنائي، لاسيما وأنه اشار الى مسألة التحويلات بين مصرف لبنان وشركة "فوري" التي يملكها شقيقه رجا والتي على اساسها يُحاكم في اوروبا وامام القضاء اللبناني".

ولعل اللافت في "توقيت" الإفراج عن هذا التقرير أنه اتى بعد خروج سلامة من حاكمية مصرف لبنان التي تربّع على عرشها ثلاثين عاماً وتزامنه ايضاً مع فرض عقوبات ثلاثية، أميركية، بريطانية وكندية على سلامة واعوانه، وهو ما فسّره محللون "تخوّف" القوى السياسية من أن يُلاحقهم سيف العقوبات.

بداية المحاسبة

كذلك لفتت إلى أن "التدقيق الجنائي يُشكّل بداية المحاسبة للمسؤولين في لبنان، ويجب أن يُستكمل بتشكيل لجنة طوارئ مالية وحقوقية تُحدد المسؤولية وتستكمل التحقيق بمرحلة ما قبل 2015 وما بعد العام 2020".

ومع تسلّم الحكومة ورئاسة مجلس النواب نسخة عن التقرير، تّتجه الأنظار الى السلطة القضائية التي تُحاكم سلامة بتُهم اختلاس وهدر اموال عامة، وحدد يوم 29 أغسطس/اب الجاري موعداً لجلسة جديدة للإستماع اليه في هذا الشأن امام الهيئة الاتّهامية في وزارة العدل.

أول تعليق من القضاء!

فيما كشفت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر التي تُحقق مع سلامة، لـ"العربية.نت" "انها ستطلب يوم الاثنين المقبل تسلّم تقرير "الفاريز ومارشال" رسمياً كي تثّبت من خلاله الجرائم التي ادّعيت فيها على سلامة".

كما طمأنت الى "أنه طالما ملف التحقيق مع حاكم مصرف لبنان السابق بيدها فإن الامور ستسلك مسارها القضائي الطبيعي."

وأكدت أنه إذا لم يتم إبلاغه بموعد الجلسة في 29 أغسطس/اب الجاري، فإنها ستطلب قبل ثلاثة ايام من موعد الجلسة تبليغه لصقاً أي تسليمه التبليغ في منزله أو عبر المختار".

وكانت القاضية إسكندر الممثلة للدولة اللبنانية بقضية محاكمة سلامة، تقدّمت منذ أيام بطلب ضد الدولة اللبنانية طالبة مداعاة الدولة طعناً بتصرّفات قاضي التحقيق الاول في بيروت القاضي شربل ابو سمرا بسبب تحقيقاته مع الحاكم السابق لمصرف لبنان، ما سيؤدي عملياً بحسب خبراء الى تجميد ملف التحقيق معه.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News العربية_نت رياض_سلامة لبنان

المصدر: العربية

كلمات دلالية: العربية نت رياض سلامة لبنان المصرف المرکزی مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الوضع في لبنان وغزة في ظل الوضع الراهن حالياً.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه مع عودة المزيد من الرهائن الإسرائيليين، ومع رجوع سكان غزة إلى مناطق شمال القطاع، ومع توقف الصواريخ عن الإنطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل، ومع هدوء جبهة الحوثيين في اليمن "نسبياً"، فإن هناك شعور يشير إلى أن الحرب الحالية تنتهي، حتى وإن لم يكن هناك إعلان رسمي لذلك.   ويلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل "دمّرت القدرات العسكرية لحماس، فيما قُتل كبار قادتها ونحو 20 ألف إرهابيّ كما استُنزفت ترسانتها الصاروخية وتضررت أنفاقها بشدة وتُرك عشرات الآلاف من الناس الذين تحكمهم الحركة من دون منازل يعودون إليها".   في المقابل، يرى التقرير أنه "ما زالت لدى حماس عناصر مسلحة تستطيع إرتداء الزيّ العسكري، ما يدفعها للقول إنها انتصرت"، وأضاف: "مع هذا، فإن إسرائيل لم تنجح في إسقاط حُكم حماس في غزة، لكن قيام الأخيرة بتصوير هذا باعتباره انتصاراً يشكل عملاً مُذهلاً من أعمال الخداع الذاتي".   واعتقد التقرير أنَّ الأمر نفسه يسري في لبنان، ويضيف: "لقد تمّ هناك اغتيال كبار القادة في حزب الله وتدمير ما يزيد عن 75% من ترسانته الصاروخية، كما تم اقتلاع الكثير من البنية التحتية التي بناها في جنوب لبنان لغزو إسرائيل، فيما جرى إضعاف إيران الراعية له بشكلٍ كبير وقطع طريق إعادة تسليحه عبر سوريا التي كانت تحت حُكم بشار الأسد، وفي النهاية يتحدث الحزب عن حصول انتصار"، على حد مزاعمه.   ورأى التقرير أنه على إسرائيل ألا تخدع نفسها أيضاً كما فعلت "حماس" أو "حزب الله"، كما قال، وأضاف: "صحيحٌ أن إسرائيل نجحت على مدى الأشهر الـ15 الماضية بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023 في إعادة تشكيل الشرق الأوسط، لكن حماس ما زالت موجودة في غزة وحزب الله لم يختفِ في لبنان. كان العديد من الإسرائيليين يحلمون بواقع مختلف تماماً بعد الحرب، واقع استسلام حماس في غزة وإجبار إسرائيل لحزب الله على الموافقة على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الجانب اللبناني من الحدود الشمالية".   وأكمل: "في الحقيقة، فإن هذين الحلمين لم يتحققا، بل إن الواقع هو أن المجموعتين لا تزالان موجودتين وسوف تحاولان إعادة تنظيم صفوفهما وتسليح نفسيهما استعداداً للقتال في يوم آخر. هنا، يتعيَّن على إسرائيل أن تكون متيقظة، وأن تضمن عدم حدوث هذا على الإطلاق".   وتابع: "لكي يتسنى لإسرائيل تحقيق هذا الهدف، يتعين عليها أن تتجنب الوقوع في فخ خداع الذات. ففي حين تخدع حماس وحزب الله نفسيهما بالقول إنهما هزمتا إسرائيل، فإن الحقائق على الأرض تدحض هذا الزعم. ولكن يتعين على إسرائيل أيضاً أن تكون صادقة بشأن واقعها".   وأردف: "إن أحد الخداعات التي يتعين على إسرائيل أن تتجنبها هو أن الآلية التي أنشئت بموجب وقف إطلاق النار الحالي، والتي بموجبها تقوم شركة أمنية أميركية خاصة بتفتيش السيارات التي تنقل سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع، سوف تمنع تهريب الأسلحة، ولكن هذا لن يحدث. فضلاً عن ذلك، فإن العائدين إلى هناك سيراً على الأقدام لا يخضعون للتفتيش، وبوسعهم تهريب الأسلحة الصغيرة".   وأكمل: "إن الاختبار الحقيقي سيكون في ما ستفعله إسرائيل بشأن هذه الأسلحة عندما يدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ، ولن ننسى الأسلحة الصغيرة والمسدسات.. ولكن هل تسمح إسرائيل لإرهابيي حماس في بيت حانون باستخدام صواريخ آر بي جي مرة أخرى؟".   واعتقد التقرير أنه "من المؤكد أن حماس وحزب الله سيختبران إسرائيل في الأيام المقبلة، انطلاقاً من افتراض أن ما كان هو ما سيكون، وهذا يعني أن ضبط النفس الذي أظهرته إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول لمنع التصعيد واندلاع حريق أوسع نطاقاً سوف يكون نفس أسلوب العمل هذه المرة أيضاً".   وتابع: "إن إسرائيل بحاجة إلى أن تثبت بالأفعال ـ وليس بالأقوال ـ أن قواعد اللعبة قد تغيرت. كذلك، لا ينبغي لإسرائيل أن تكتفي بتطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار، بل يتعين عليها أيضاً أن تتحرك بحزم كلما أقدمت حماس أو حزب الله على اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض أمنها القومي للخطر".   وأردف: "كما أظهر السابع من تشرين الأول بشكل مؤلم، فإنَّ إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل الأوهام حول أعدائها ــ بأنهم قد تراجعوا أو ضعفوا. وإذا رأتهم ينهضون مرة أخرى على حدودها، فلابد أن تتصرف بحزم، ذلك أن خداع إسرائيل لنفسها أمر قاتل". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • مصرف الإمارات المركزي يُبقي سعر الأساس عند 4.40%
  • تقرير رسمي: ضبط أكثر من 13 ألف جريمة جنائية بالمحافظات المحررة خلال 2024
  • "أونسا" تطمئن المغاربة بشأن سلامة مشروب الكوكاكولا بالمغرب
  • الأونروا في لبنان تطمئن اللاجئين: لن نتأثر بتجميد المساعدات الأمريكية أو القانون الإسرائيلي الجديد
  • أحيلت إلى مصرف لبنان.. رواتب القطاع القطاع العام اعتبارا من يوم غد
  • للمواطنين.. خبرٌ يهمكم عن مصرف لبنان
  • مصرف سوريا المركزي ينهي تجميد معظم الحسابات المصرفية