ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الاجتماع الأول للجنة الوزارية لريادة الأعمال، والتي تم إنشاؤها بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء، بهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة.

إطلاق دليل الحلول والممارسات الناجحة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة التخطيط: 530.5 مليار جنيه استثمارات حكومية لسيناء والقناة في 10 سنوات وظائف للشباب ودعم جهود التنمية.. وزيرة التخطيط تبحث مع نظيرها لـ«العمل» الملفات المشتركة

حضر الاجتماع، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، و حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، و ياسر صبحي نائب وزير المالية، و شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الشمول المالي وتنمية المشروعات وريادة الأعمال، و محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، و دعاء سليمة،المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، و تامر طه، مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للابتكار وريادة الأعمال ورئيس وحدة مشاركة القطاع الخاص، والدكتور أحمد كمال، المتحدث الرسمي ومعاون وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون المشروعات المتوسطة والصغيرة.

 

وفي مستهل الاجتماع أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى القرار التأسيسي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، والذي يعكس الاهتمام الحكومي بدعم مجتمع ريادة الأعمال، مؤكدة سعي المجموعة للعمل المكثف من أجل توفير كامل الدعم لهذا القطاع الحيوي، وتحقيق تطلعات مجتمع ريادة الأعمال بكافة عناصره من شركات ناشئة ومستثمرين وجهات داعمة، وتوحيد الجهود في ظل تعدد المبادرات والبرامج التي تقوم بتنفيذها الجهات الوطنية لتنمية الابتكار وتوفير الدعم لتلك الشركات.

 

وذكرت أن المجموعة الوزارية تؤسس لمرحلة جديدة من الدعم الحكومي لخلق بيئة أعمال مُحفزة للشركات الناشئة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، مؤكدة على توحيد العمل مع الوحدة الدائمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة بمجلس الوزراء، والبناء على ما قامت به من جهود طوال الفترة الماضية لتحقيق أقصى استفادة.

 

وشددت على أن عمل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، يأتي في إطار اهتمام  الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهات بتوفير كل الدعم للشركات الناشئة، لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج الحكومة الجديد الذي يعد أحد أبرز أولوياته دعم الابتكار وتمكين الشركات الناشئة.

 

واستعرضت «المشاط»، أبرز تحديات وتطلعات مجتمع ريادة الأعمال، على مستوى الفجوات التمويلية، وتطوير حو افز للمستثمرين الأجانب تشمل الإعفاءات الضريبية لتحفيزهم على الاستثمار في الشركات الناشئة، وإعادة النظر في القوانين والتشريعات الحالية لضمان توافقها مع المعايير الدولية واحتياجات الشركات الناشئة، وغيرها من المطالب.

 

بالإضافة إلى أفضل الممارسات الدولية في مجال ريادة الأعمال وأبرز منهجيات إصدار التراخيص والتشريعات في عدد من الدلول، حيث أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية الاستفادة من هذه التجارب لتذليل التحديات أمام القطاع.

 

وأوضحت أن الفريق الفني لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عكف على تحليل مجموعة من التقارير والدراسات التشخيصية من أجل رصد أبرز التحديات التي تواجه مُجتمع الشركات الناشئة في مصر، لتكون نقطة انطلاق للرصد المستمر لمطالب مجتمع ريادة الأعمال، والسياسات المطلوبة للإسهام في وصول الشركات الناشئة في مصر إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع الحفاظ على المهارات المحلية، واستغلال إمكانات الشباب المصري وقدرته المتميزة على الابتكار، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة.

 

وأشارت إلى التقرير الصادر عن البنك الدولي، تحت عنوان «فخ الدخل المتوسط»، والذي يؤكد على ضرورة قيام الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى، بالتركيز على الابتكار  كأولوية أساسية للنمو الاقتصادي وإصلاح الأطر التنظيمية لجذب الاستثمار الخاص وضمان المنافسة العادلة، بالإضافة إلى توفير فرص متساوية للنساء والشباب لدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة.

 

وأكدت «المشاط»، عمق وقوة العلاقات بين مصر ومؤسسات التمويل الدولية والتي تساهم في دعم الشركات الناشئة في مصر، حيث أن 42% من رؤوس أموال المخاطر في مصر يأتي من مؤسسات التمويل الدولية . 

ولفتت إلى أن عددًا كبيرًا من المسرعات المصرية يستفيد أيضاً من هذا التمويل، وخاصة المسرعات التي تركز على المناخ والابتكار، بما في ذلك المسرعات الداعمة للشركات الناشئة التي تقودها النساء، وأخرى موجهة نحو التحول الأخضر. كما أشارت إلى المشاركة في قمة "رايز أب" خلال مايو الماضي بحضور رئيس الوزراء، والتي عكست اهتمام الدولة بهذا القطاع وحرصها على الاستماع لكافة المطالب والتعليقات لتعزيز نموه وتطويره.

 

ومن جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية لدعم ريادة الأعمال من خلال مراكز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة وكذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص، من أجل صقل خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

 

واستعرض الدكتور أيمن عاشور جهود صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ لدعم الطلاب المُبتكرين والمُبدعين وتشجيعهم على التميز والابداع، مشيرًا إلى تزايد دعم الجامعات المصرية في التشجيع على الابتكار والإبداع، لافتًا إلى وجود 43 حاضنة أعمال بـ 14 جامعة بالإضافة إلى 60 ناديًا لريادة الأعمال، فضلًا عن الجهود المبذولة لتحويل الأبحاث إلى مشروعات وشركات ناشئة تعمل على أرض الواقع.

 

وفي ذات السياق تحدث حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار، عن ضرورة توحيد جهود الحكومة بما يتناسب مع بيئة ريادة الأعمال، بهدف دعم رواد الأعمال واستغلال إمكانياتهم، مع وضع إرشادات تشجعهم على الاستفادة من الفرص التنموية.

 

بينما استعرضت نائبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجهود المبذولة من خلال منصة إبداع مصر Egypt Innovate، التي تتم إدارتها من خلال القطاع الخاص بشكل كامل، مؤكدة حرص الوزارة على دعم كافة جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال من أجل العمل على تنمية قطاع الشركات الناشئة في مصر.

 

كما أكد نائب وزير المالية، على تقديم كافة أوجه الدعم على مستوى الحوافز الضريبية للشركات الناشئة، في ظل الأهمية القصوى للابتكار والتكنولوجيا لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار الكلي.


وأفاد وكيل محافظ البنك المركزي المصري، بضرورة تعظيم الاستفادة بالشركات الناشئة ورواد الأعمال، وتوعية القطاع الحكومي بهذا الدور، وتحليل الوضع الحالي لبيئة ريادة الأعمال على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن التمويل يعد من أهم التحديات التي تواجه مجتمع ريادة الأعمال في مصر مما يتطلب استراتجيات واضحة وفعالة.

 

وناقشت اللجنة الإطار التنظيمي المقترح للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، على مستوى الأمانة الفنية ومجموعات العمل والمهام الرئيسية لكل مجموعة، كما تم التأكيد على التنسيق الوطني لتنمية ملف ريادة الأعمال والابتكار لتقليل التداخل بين المبادرات والبرامج المختلفة وتعزيز كفاءءة استخدام الموارد، وضمان تقديم الدعم الشامل، وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.

وشهد اللقاء استعراض فيديو عن اّراء عدد من مؤسسي شركات ناشئة والمستثمرين والجهات الداعمة وشركاء التنمية الدوليين، حيث أشادوا بتكوين مجموعة وزارية لدعم ريادة الأعمال باعتباره مؤشر إيجابي وإشارة داخل مصر  وعالميًا لاتجاه متميز من الحكومة المصرية، حيث كان مطلب للشركات الناشئة ومجتمع رجال الأعمال في مصر لسد الفجوات بينهم وبين الحكومة كما يسهم في بلورة المجهودات التي كانت تقوم بها كل وزارة على حدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعاون الدولي البنك المركزي برنامج الحكومة وزير الاستثمار الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير المالية وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الوزاریة لریادة الأعمال الشرکات الناشئة فی مصر المجموعة الوزاریة للشرکات الناشئة بالإضافة إلى من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

انطلاق شركة AI جديدة كل 48 ساعة بأبوظبي خلال 6 أشهر

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة العمالقة الـ 7 يهيمنون على حياتنا بابتكاراتهم المذهلة «ستاندرد تشارترد  فينشرز»: 6% نمو اقتصاد الإمارات في 2025

مع وجود أكثر من 330 شركة ناشئة تكنولوجية في 24 قطاعاً في Hub71، (20% من تلك الشركات مهتمة بالذكاء الاصطناعي)، أطلقت Hub71 التي تأسست عام 2019، مبادرة Hub71 +AI لتوفير الموارد والفرص للشركات الناشئة بأبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71.
وقال علوان لـ «الاتحاد» إنه بجانب الشركات الناشئة الـ 330.. «لدينا أكثر من 150 شراكة تدعم الشركات في تعزيز إيراداتها وجذب الاستثمار واستقطاب الموارد البشرية لمساعدتها على النمو في أبوظبي». ويبلغ إجمالي رأسمال الـ 330 شركة الجديدة نحو 7.2 مليار درهم، وحققت عائدات تتجاوز قيمتها 4.3 مليار درهم منذ عام 2019.
وأكد علوان: «اليوم تعد أبوظبي أحد المراكز العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوجد شركات كبيرة عدة في أبوظبي ركزت على هذا القطاع في عملياتها».
 وتؤكد منصّة Hub71+AI الالتزام بدعم المؤسسين الطموحين والرواد، ودعم الشركات الناشئة بفرص غير مسبوقة للوصول إلى الموارد والتوجيه والتعاون مع عمالقة التكنولوجيا والشركات الوطنية الرائدة، كما أنها تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وزيادة تأثيره العالمي انطلاقاً من منظومة التكنولوجيا النشيطة في أبوظبي.
وخلال الفترة ما بين عامي 2021 و2023، ارتفع عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي بمعدل نموّ سنوي مركب بلغ 67%. كما تشير الدراسات أيضاً إلى أنه، في المتوسط، تمّ تأسيس شركة ذكاء اصطناعي واحدة كل يومين في أبوظبي خلال النصف الأول من 2024. ومن المقرر أن تعمل Hub71+ AI على تسريع هذا الزخم عبر دعم الشركات الناشئة وتطوير البنية الأساسية اللازمة لاعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وأطلقت Hub71، في ديسمبر الماضي، منظومة التكنولوجيا العالمية الرائدة في أبوظبي، منصّة Hub71+ AI المتخصّصة والمصمّمة لدعم الشركات الناشئة في الاستفادة من ابتكارات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وستقوم المنظومة الجديدة التي تمّ إطلاقها خلال أسبوع أبوظبي المالي، بتزويد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالبنية التحتية والموارد اللازمة للازدهار على صعيد الاقتصاد العالمي سريع النموّ.

مقالات مشابهة

  • النماذج اللغوية الكبيرة تدعم الابتكار بالشركات الناشئة
  • الشركات الأمريكية وسيادة حُكْم القانون
  • وزير قطاع الأعمال يتابع موقف مشروعات القابضة للسياحة والفنادق
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
  • انطلاق شركة AI جديدة كل 48 ساعة بأبوظبي خلال 6 أشهر
  • تدريب وتأهيل 1500 شاب على ريادة الأعمال والشمول المالي ببني سويف
  • تدريب وتأهيل 1500 متدرباً على ريادة الأعمال والشمول المالي بتعليم بني سويف
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مبادرات لدعم ريادة الأعمال