حكم الصدقة الجارية بمبلغ من مال المتوفى وفي الورثة قاصر؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
حكم الصدقة الجارية بمبلغ من مال المتوفى وفي الورثة قاصر، سؤال يقول صاحبه: هل يجوز لنا التبرُّع بمبلغ من مال المتوفَّى لصدقة جارية على روحه دون الإضرار بأولاده ومنهم طفل قاصر؟
حكم الصدقة الجارية بمبلغ من مال المتوفىوقالت الإفتاء: يَنتفع الميت بالصدقة عنه ويصله ثوابها، سواء كانت جاريةً مثل: المساجد والمستشفيات والمدارس.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرَّر شرعًا جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه؛ وقد وردت جملة من الأحاديث النبوية الشريفة تدلُّ على ذلك؛ منها: ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا». متفق عليه.
وأكدت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: هل يجوز عمل صدقة جارية عن الميت؟ وهل ثواب هذه الصدقة يرجع بالنفع على الميت؟ أنه قد أجمع الفقهاء على جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها للمتوفَّى ولم يُعرف بينهم خلاف فيه.
واستشهدت بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ سعد بن عبادة رضي الله عنه توفِّيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». أخرجه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ». أخرجه مسلم.
يقول الإمام النووي -عند شرحه للحديث- في "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (11/ 84، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي هذا الحديث: جواز الصدقة عن الميت، واستحبابها، وأن ثوابها يصله وينفعه، وينفع المتصدق أيضًا، وهذا كله أجمع عليه المسلمون] اهـ.
وقال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (2/ 83، ط. الأميرية): [الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة؛ صلاة كان أو صومًا أو حجًّا أو صدقة أو قراءة قرآن أو الأذكار، إلى غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة الصدقة الجارية دار الإفتاء الصدقة الجاریة الصدقة عن رضی الله عن المیت
إقرأ أيضاً:
الأعمال المستحبة في مواسم الطاعات.. فرصة ذهبية للتقرب من الله
مواسم الطاعات هي نفحات من رحمة الله عز وجل يفتح فيها أبواب الخير أمام عباده، مثل الأشهر الحرام، كرجب وشعبان، واقتراب رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وليالي القدر، والأيام البيض من كل شهر.
في هذه الأوقات المباركة، يُستحب للمسلم الإكثار من الأعمال الصالحة لنيل رضا الله ومضاعفة الأجر.
الأعمال المستحبة في مواسم الطاعاتالإكثار من الصلاة:
الصلاة هي عماد الدين، وأفضل الأعمال التي تُقرّب العبد من ربه. يُستحب الإكثار من النوافل خلال مواسم الطاعات، مثل:
الصيام:
الصيام يُطهّر النفس ويُقرّب العبد من الله. ومن أهم الأيام التي يُستحب صيامها:
الصدقة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" [رواه الترمذي]. يُستحب إخراج الصدقة في مواسم الطاعات، خاصة في رمضان، حيث يتضاعف الأجر.
قراءة القرآن:
القرآن هو كلام الله، وتلاوته في مواسم الطاعات من أعظم القربات.
يُستحب ختم القرآن في رمضان خاصة، وتخصيص وقت يومي لتدبر آياته.
الذكر والاستغفار:
مواسم الطاعات فرصة لتنقية القلب بالذكر والاستغفار. من الأذكار المستحبة:
الدعاء:
قال الله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" [البقرة: 186]. يُستحب الدعاء خاصة في أوقات الإجابة، مثل:
القيام بأعمال الخير:
الأعمال الصالحة مثل زيارة المرضى، صلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران تُضاعف أجر المسلم في مواسم الطاعات.
مواسم الطاعات ليست مجرد وقت لأداء العبادات، بل هي محطة للتوبة وتجديد النية. يستغل المسلم هذه الأوقات ليبتعد عن المعاصي ويقترب من الله، ويحرص على نيل الرحمة والمغفرة.
مواسم الطاعات هدية ربانية وفرصة ذهبية لزيادة الحسنات وتكفير السيئات. احرص على اغتنامها بالعبادات والطاعات، وأحسن النية في كل عمل تقوم به، لتنال رضا الله والفوز بالجنة.