بعد الموجة العكسية.. أزمة في سوريا انعكست على نازحي لبنان!
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يعاني النازحون من لبنان إلى سوريا من الارتفاع غير المسبوق في تكلفة النقل الخاص، مما يجعل الانتظار لساعات أو لأيام في تلك المناطق غير المؤهلة خيارا اضطراريا لكثير من العائلات النازحة.
ويقول بشار، سائق سيارة الأجرة الخمسيني في حديث للجزيرة نت أنّه "كنا نعاني أصلا من أزمة بنزين حتى قبل بدء الحرب على لبنان، أما بعدها فاشتدت الأزمة، وذلك لأن معظم البنزين المتوفر في السوق السوداء كان يأتينا عبر لبنان، قبل أن يتوقف التهريب مع بداية الحرب".
ويشير بشار إلى أن سعر لتر مادة البنزين قد ارتفع بمقدار الضعف مقارنة بسعره قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وهو ما دفع سائقي سيارات الأجرة إلى مضاعفة أجورهم داخل المدن، في حين استغل آخرون موجة النزوح وحاجة العائلات النازحة إلى وسائل نقل لتقلها إلى وجهاتها في سوريا، ليرفعوا تسعيرة الرحلة إلى "حدود غير معقولة" تحول دون استطاعة معظم العائلات النازحة على تحملها.
ويقول جابر (34 عاما)، وهو نازح سوري من لبنان إلى طرطوس مؤخرا، إنه أمضى وعائلته (4 أفراد) يومين كاملين في العراء على الحدود بانتظار دورهم في الحافلات التي خصصتها محافظة دمشق وبعض المنظمات غير الحكومية لنقل النازحين إلى وجهاتهم التالية.
ويضيف "نزحنا وليس في جيبي سوى مليوني ليرة اللبنانية (نحو 23 دولارا)، ولم يكفِ المبلغ سوى لإطعامنا في مرتين، في وقت طلب فيه سائقو سيارات الأجرة السوريون بين مليون و200 ألف ليرة سورية (80 دولارا) ومليون و600 ألف (110 دولارات) أجرة نقلنا إلى طرطوس".
وتراوحت تكلفة نقل الراكب الواحد، من المناطق الحدودية السورية إلى محطته التالية، بين 350 ألفا و600 ألف ليرة سورية (23-40 دولارا) بحسب وجهته، وقربها أو بعدها عن المنطقة الحدودية.
هذا الواقع اضطر عائلة جابر، مع كثير من العائلات النازحة، إلى انتظار دورهم في الرحلات التي تسيرها المحافظة والمنظمات مجانا، الذي قد يستغرق حلوله أياما، نظرا لتفاقم أزمة شح المحروقات التي تعاني منها مناطق سيطرة النظام، وتزايد أعداد النازحين تصاعديا خلال الأسبوع الماضي.
من جهته، أشار رئيس لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد، لصحيفة "الوطن" في أيلول الماضي، إلى أن أزمة المحروقات أدت إلى رفع أجور نقل الخضار والفواكه من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال بدمشق بنسبة تقارب 100%.
وهو ما أدى إلى زيادة أسعار مختلف الخضار والفواكه. كما انعكست هذه الأزمة بنسب متفاوتة على أسعار ما تبقى من السلع الرئيسية في دمشق وريفها، التي غالبا ما يتم استجلابها من المحافظات الأخرى. (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العائلات النازحة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 600 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا في شهرين
سرايا - أظهر تقرير للحكومة اللبنانية تسجيل عبور أكثر من 385 ألف سوري و225 ألف لبناني إلى الأراضي السورية منذ 23 سبتمبر (أيلول) وحتى الاثنين.
وقال تقرير منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، إن العدد الإجمالي للنازحين المسجلين وصل إلى 187992 نازحاً (44322 عائلة) في مراكز الإيواء، وكانت النسبة الأعلى في محافظة جبل لبنان وبيروت، ولكن التقديرات تشير إلى أن عدد النازحين هو «أعلى بكثير».
وأضاف أنه منذ 23 سبتمبر وحتى اليوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) سجّل الأمن العام عبور 385555 مواطناً سورياً و225328 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية، وذلك جراء الحرب.
وقالت اللجنة إنها تعمل مع كل الوزارات المعنية على تأمين مراكز إيواء إضافية في مختلف المحافظات لاستقبال النازحين.
وقال التقرير إنه جرى تسجيل 300 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة بلبنان في آخر 48 ساعة.
وتحدث التقرير أيضاً عن خسائر القطاع الزراعي بسبب الحرب، وقال إنه حسب وزارة الزراعة فإن «70 في المائة من القطاع الزراعي في لبنان تأثر بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان الإسرائيلي، وآلاف الهكتارات تضررت بشكل كامل أو شبه كامل».
كما أشارت الوزارة إلى تدمير 65 ألف شجرة زيتون بسبب «القصف بالفوسفور الأبيض».
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 440
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-11-2024 12:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...