مجزرة تفجير فندق سميراميس في القدس عام 1948
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يوم 5 يناير/كانون الثاني 1948م فجرت عصابة "الهاغاناه" الصهيونية فندق سميراميس في حي القطمون غرب مدينة القدس ضمن خطة محكمة لتهجير الفلسطينيين، فهدمته على من فيه من النزلاء وجميعهم من أصول عربية.
استُشهد جراء هذا التفجير 26 رجلا وامرأة مدنيون وجُرح أكثر من 20 آخرين، أغلبهم من عائلة أبو صوان، إضافة إلى عمال مصريين، وموظفي بعض القنصليات العربية، كما قُتل فيه مانويل سالازار، نائب القنصل الإسباني.
وبعد هذه المجزرة بدأ سكان حي القطمون بالنزوح نظرا لقربه من الأحياء اليهودية.
فندق سميراميس في القدس فجرته عصابة الهاغاناه في يناير/كانون الثاني 1948 (مواقع التواصل الاجتماعي) تفاصيل تفجير فندق سميراميساستغلت عصابة الهاغاناه الظروف الجوية الصعبة والعواصف في ليلة 5 يناير/كانون الثاني 1948م، وقطعت التيار الكهربائي عن حي القطمون، فظن السكان أن خللا أصاب المولدات بفعل سوء الأحوال الجوية والأمطار، ولتشتيت انتباه الحرس الوطني والمقاتلين العرب، افتعلت اشتباكا في الأحياء العربية المجاورة استمر ساعات ثم انسحبت.
وفي تلك الأثناء انطلقت سيارتان تحملان 8 أفراد من هذه العصابة من حي رحافيا عبر حي الطالبية ووصلتا القطمون، وفي البداية فجروا قنبلة صغيرة أمام مدخل الفندق حطموا بها البوابات الخارجية، ثم فجروا عبوة ناسفة كبيرة في الغرف السفلية.
لم تكتفِ الهاغاناه بتفجير الفندق، بل شرعت أثناء انسحابها في إطلاق النار على منازل الفلسطينيين المجاورة، فتصدى لهم أحد أفراد الحرس الوطني الذي كان قريبا من المكان، واسمه محمد أحمد صالح من قرية بيت ريما شمال غرب رام الله، وتبادل معهم إطلاق النار فأُصيب في رأسه واستُشهد.
انتشال الجثث لأيامادعت الهاغاناه وجود مسلحين فلسطينيين في الفندق، وقالت إنها أُبلغت من مصادر عن وجود قائد الجهاد الفلسطيني عبد القادر الحسيني في الفندق قبل التفجير بدقائق.
وبعد انسحاب مسلحي الهاغاناه من المكان شرع أهالي القدس والحرس الوطني، إضافة إلى الشرطة البريطانية وأطباء ومتطوعين في إسعاف الجرحى وانتشال الجثث، إلا أن الأمر لم يكن سهلا واستمر أياما.
وقد نشطت الهاغاناه سنوات بدعم من سلطات الانتداب البريطاني في تنفيذ هجمات إرهابية ضد الفلسطينيين، بهدف تهجيرهم تحت تأثير الخوف والفزع، ودفعهم للنزوح ومغادرة حي القطمون.
انتشال الجثث من دمار فندق سميراميس استمر أياما (مواقع التواصل الاجتماعي) مجزرة تلو الأخرىشهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1948م العديد من المجازر والهجمات الإرهابية الصهيونية، كتفجير السراي الحكومي في يافا، الذي استُشهد فيه 17 فلسطينيا.
وهناك أيضا التفجير الذي استهدف منطقة باب الخليل بالقدس، والذي استُشهد فيه أكثر من 15 فلسطينيا، إضافة إلى الهجوم الدموي الذي نفذه أحد أفراد العصابات الصهيونية على سوق الخضار في الرملة بعد تسلله بزي عربي وزرع قنبلة.
ولم تقف القيادة العربية العليا مكتوفة الأيدي بعد سلسلة التفجيرات التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، فجاء الرد في يوم 22 فبراير/شباط 1948، إذ جهز فوزي القطب خبير المتفجرات 3 شاحنات ملغمة انفجرت في شارع بن يهودا بالقدس أدت إلى مقتل 58 من أفراد تلك العصابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات
إقرأ أيضاً:
في فندق الرعب: 76 قتيلاً و51 جريحاً! ماتوا وهم يصرخون.. تفاصيل مرعبة حول حريق بولو التركية
في حادث مأساوي، اندلع حريق في فندق بمدينة بولو كان يضم 238 شخصًا أثناء نومهم، مما أسفر عن مقتل 76 شخصًا بشكل مروع. وأثارت هذه الكارثة حالة من الجدل حول المسؤولية، حيث أشار وزير إلى أن “سلطة التفتيش تقع على عاتق البلدية”. في المقابل، رفض عمدة بولو، تانجو أوزجان، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، تحمل المسؤولية، مؤكداً أن التفتيش يقع ضمن اختصاص وزارة الثقافة والسياحة.
تركيا الان – شهد مركز كارتال كايا، أحد أبرز مراكز التزلج في تركيا، كارثة مأساوية في وقت مبكر من صباح يوم امس الثلاثاء. حيث اندلع حريق في الساعة 03:30 صباحًا في الجزء المخصص للمطعم بالطابق الرابع من فندق “جراند كارتال”، الذي يتكون من 12 طابقًا ومغطى بالخشب. ومع ارتفاع نسبة الإشغال خلال عطلة منتصف العام الدراسي، التي بلغت 90%، كان الفندق يضم 238 نزيلًا. بدأت فرق الإطفاء بالتحرك سريعًا نحو مكان الحادث، وتمكنت من الوصول في غضون 40-45 دقيقة للتعامل مع النيران.
مأساة إنسانية
نظرًا لعدم وجود مدخل للمركبات إلى الفندق، الذي يقع مخرجه الخلفي عند نقطة الوصول إلى منحدرات التزلج، اقتصرت جهود إخماد الحريق على الجهة الأمامية فقط.
في الحريق الذي تحول إلى مأساة إنسانية، استيقظ السياح من نومهم وهم في حالة ذعر وحاولوا مغادرة الفندق بسرعة. وسُمع صراخ المواطنين المحاصرين من الطوابق العليا، وهم يصرخون بخوف: “من أين نخرج؟”، “لا أستطيع النزول”، “ساعدونا”.
لم يتمكنوا من العثور على المخرج
مع انتشار الحريق بسرعة وامتلاء جميع الممرات بالدخان فجأة، لم يتمكن نزلاء الفندق من الوصول إلى نقاط الخروج وسلالم الطوارئ.
وبعد نحو 11 ساعة من الجهود، تمت السيطرة على الحريق، لكن الحصيلة كانت مأساوية. حيث أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 76 شخصًا وإصابة 51 آخرين، من بينهم حالة خطيرة. كما أوضحت الوزارة أنه تم إخراج 17 شخصًا من المستشفى بعد تلقي العلاج، بينما يستمر علاج 34 مصابًا آخرين.
أما الذين تم إجلاؤهم من المبنى، فقد تم إسكانهم مؤقتًا في فنادق أخرى قريبة من المنطقة. كما تم إنشاء مستشفى ميداني في المنطقة لعلاج الجرحى.
جدل حول المسؤولية
أعلن وزير العدل، يلماز تونتش، عن تكليف 6 مدعين عامين للتحقيق في الحادث، إضافة إلى تشكيل لجنة خبراء مكونة من 5 أشخاص. وتم توقيف 9 أشخاص، بينهم صاحب الفندق، خالد إرغول.
من جهته، أوضح وزير الثقافة والسياحة، محمد نوري أرصوي، أن عمليات تفتيش الفندق أجريت في عامي 2021 و2024، مشيرًا إلى أن “الفندق يمتلك شهادة كفاءة للحريق صادرة عن الإطفاء. هذه الصلاحية تقع على عاتق الإطفاء، وحتى اليوم لم نتلق أي إخطار من الإطفاء حول وجود أي مشكلة تتعلق بكفاءة الحريق”.
تعيين قريب في منصب
نفى رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، أي مسؤولية للبلدية في الحادث، قائلاً: “صلاحية تفتيش هذا الفندق تعود لوزارة الثقافة والسياحة، لأنه مُرخص من قبل الوزارة”.
من جهته، صرح رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الذي زار موقع الحريق، قائلاً: “هذا المكان ليس ضمن حدود بلدية بولو، كما أنه ليس مدينة كبرى”.
ومع ذلك، ورد في تقرير نشاط بلدية بولو لعام 2023 أن عمليات تفتيش منشآت الإقامة في بولو تتم من قبل البلدية. كما تبين أن أوزجان كان قد ربط إدارة إطفاء بولو بابن عم والدته، سدات غولَنَر، بعد تعيينه كنائب لرئيس البلدية.
صرخوا وماتوا وهم يستغيثون
كشف الناجون من حريق الفندق عن حجم الكارثة من خلال رواياتهم المؤلمة. قال أتاكان يلكوفان، الذي كان يقيم في الطابق الثالث من الفندق: “زوجتي هي التي لاحظت الحريق. نزلنا مبكرًا نسبيًا. لم ينطلق جرس الإنذار. حاولنا الصعود للطابق الأعلى لكن لم نستطع بسبب النيران. نزلنا للطابق السفلي. استغرق وصول فرق الإطفاء حوالي ساعة إلى ساعة ونصف. خلال هذا الوقت، كان الطابقان الرابع والخامس يشتعلان. كان الناس في الطوابق العليا يصرخون”.
وأضاف أحد الناجين، الذي كان في الطابق السفلي مع عائلته ونجا من الحريق: “كان من المفترض أن يكون هناك كاشف دخان، لكن لم يعمل أي شيء. لم نكن نرى شيئًا داخل الفندق. عندما خرجنا إلى الممر شعرنا وكأننا نختنق. قفزنا من النافذة ونجونا”.
كما قال أحد العاملين في الفندق: “لم نسمع صوت إنذار. قاموا بفصل القواطع الكهربائية. كان هناك غاز طبيعي، وخطر حدوث انفجار كان قائمًا. بدأ الحريق من الخلف في الطابق السفلي، ثم انتقلت النيران فجأة إلى الطابق العلوي وغطت كل المكان”.
اقرأ أيضاأسعار الذهب في تركيا (22 يناير 2025)
الأربعاء 22 يناير 2025أحد شهود العيان ذكر: “قمنا بإجلاء ما لا يقل عن 30-40 شخصًا. استخدمنا الحبال لإنقاذ البعض من الطابق الثاني. أخذنا بعضهم من بين النيران. طلبنا منهم عدم القفز، لكن بعضهم قالوا إنهم لا يستطيعون التحمل وقفزوا. قفز رجل مسن وكسر قدمه. أولئك الذين كانوا في الطوابق العليا لم يتمكنوا من الخروج. حاولوا القفز، ووضعوا وسائد وأغطية أسفلهم. في النهاية، قفزت امرأة من الطابق العلوي”.
وقال مدرب التزلج نجدت كبجتوتان: “بسبب كثافة الدخان، كان الناس يصرخون عند النوافذ، يطلبون النجدة. ساعدنا في إنقاذ 20-25 شخصًا”.
واشتكى أحد موظفي الفندق قائلاً: “يوجد سلم طوارئ، لكنه في الداخل وهذا تصميم غير منطقي. كما أن فندقًا بهذا الحجم لا يحتوي حتى على سيارة إسعاف”.
جائزة الشهادات المدرسية أصبحت نهايتهم
بسبب عطلة منتصف العام، اختارت العديد من العائلات قضاء إجازتها في فندق “جراند كارتال”. ومن بين الضحايا المأساويين للحريق، كان هناك عدد ملحوظ من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
فقدنا من بين هؤلاء الأطفال المتفوقين أليجان بودور أوغلو وشقيقته إليف، من طلاب كلية “تيد”. كما فقدت زهرة سينا جولتكين، التي كانت تعمل خبيرة في الخطوط الجوية التركية، حياتها مع زوجها بلال جول تكين وأطفالها الثلاثة، إضافة إلى اثنين من أقاربهم.
وكانت من بين الضحايا أيضاً ديلاارا إيرمان أوغلو من ماردين، والتي تعرض والدها، الذي ذهب إلى بولو بعد الحادثة، لأزمة قلبية أمام المستشفى.
كما لقيت طبيبة الأسنان ياسمين بونجوك توزجيراي حتفها في الحادثة مع زوجها إرهان توزجيراي وطفليهما دفنه وديمير