لبنان ٢٤:
2025-01-05@05:00:47 GMT

عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان

7 تشرين الاول 2023.. 7 تشرين الاول 2024 عام كامل مرّ على اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" التي حملت معها الكثير من المتغيرات والتطورات الضخمة، في وقت باتت منطقة الشرق الأوسط ملتهبة جداً وسط حرب لم تنتهِ بعد. فكيف تطور الوضع منذ عام حتى اليوم؟ وما هي أبرز الأحداث التي حصلت؟
في 7 تشرين الاول عام 2024، شنت حركة حماس هجوماً مزدوجاً شمل إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ، فيما تسلل مسلحون إلى مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع تبعه تسلل لعناصر من فصائل فلسطينية أخرى.


وأعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب "القسام"، بدء "طوفان الأقصى" ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والمسجد الأقصى، والذي أسفر بمجمله عن مقتل 1200 إسرائيلي وإصابة 5431، فما كان من الجيش الإسرائيلي إلا أن ردّ بغارات أولية في عملية أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، فيما قال نتنياهو إن إسرائيل في "حالة حرب"، تزامنا مع تشديد الحصار المفروض منذ منتصف 2006 بإغلاق كافة المعابر والحدود.
وفي 8 تشرين الاول، أطلق "حزب الله" صواريخ باتجاه مناطق شمال إسرائيل، فيما رد الجيش بقصف جنوبي لبنان، وما زالت الهجمات المتبادلة مستمرة حيث يرهن الحزب وفصائل فلسطينية وقف القصف بإنهاء حرب الإبادة على غزة.
ومنذ 13 تشرين الاول بدأت الانذارات تتوالى على قطاع غزة لاخلائه وفي 17 تشرين الاول وقعت المجزرة الاولى بعد ان استهدف الجيش الاسرائيلي المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، ما ادى الى استشهاد 500 فلسطيني.
وفي 21 تشرين الثاني دخلت أول قافلة إغاثية إلى غزة تضم 20 شاحنة أغلبها مواد طبية وغذائية، فيما استمر لاحقا دخول شحيح للمساعدات بشكل لا يتجاوز 100 شاحنة يوميا، في وقت كان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل اندلاع الحرب.
وفي 27 تشرين الاول بدأت العملية البرية الاسرائيلية في غزة قبل أن يتركب الجيش الاسرائيلي مجرزة ثانية في مخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد وجرح 400 فلسطيني معظمهم أطفال.
اول هدنة موقتة كانت في 24 تشرين الثاني بوساطة قطرية مصرية أميركية، وامتدت لأربعة أيام بين إسرائيل وحماس، تم تمديدها يومين إضافيين، ثم يوما واحدا؛ تم خلالها وقف موقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي 3 كانون الأول، بدأ الجيش عملية برية شمال مدينة خان يونس منذرا بإخلاء عدة أحياء منها، حيث كانت آنذاك تؤوي نازحين جاؤوا من غزة والشمال.
وفي 15 كانون الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 3 من المحتجزين لدى حماس بالخطأ، أثناء المعارك الدائرة بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
ومع انطلاق العام 2024، اغتالت اسرائيل في الثالث من كانون الثاني صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بقصف استهدف مقرا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستمرت الحرب على وتيرتها المرتفعة حتى 29 شباط، حين فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين لدى تجمعهم جنوب مدينة غزة بانتظار الحصول على مساعدات في شارع الرشيد، ما خلف 118 شهيداً و760 جريحا.
وفي 8 آذار أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إصدار تعليماته لجيشه بإنشاء ميناء مؤقت (رصيف بحري) قرب ساحل غزة، لإدخال مساعدات إنسانية لمحافظتي غزة والشمال تحت رقابة إسرائيلية. تم تشغيل هذا الرصيف في 17 أيار، ثم توقف عن العمل لاحقاً وسحب في 10 تموز.
وفي 25 آذار تبنى مجلس الأمن الدولي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذه.
وفي 13 نيسان، أطلقت إيران 350 صاروخاً وطائرة مسيرة على إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي للأخيرة استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.
وبعد ان أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، في 6 ايار متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة الفلسطينيين النازحين بالمدينة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب له من البيت الأبيض يوم 31 أيار إن "إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل، يشمل وقفا كاملا لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من كافة المناطق وتبادل أسرى وإعادة الإعمار".
وفي 2 تموز، وافقت حماس على المقترح استنادا إلى رؤية بايدن، قبل أن ينقلب عليه نتنياهو، ويضيف عليه شروطا جديدة.
وفي 10 حزيران تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار برقم 2735 يدعم مقترح الرئيس بايدن لوقف النار بغزة.
وفي 31 تموز، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بقصف صاروخي استهدف مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وسط إدانات متعددة وتحذيرات من تصعيد إقليمي، فيما اختارت حماس يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية، في 6 آب
وفي وقت استمرت المجازر، أعلنت "القسام" في 12 آب مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة في حادثين منفصلين أطلق فيهما مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم، كرد انتقامي، قائلة إن أحد المجندين علم بمقتل طفليه بمجزرة في غزة فقتل أحد الأسرى.
وفي 16 آب قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس، قال بيان مشترك بين مصر وقطر والولايات المتحدة إنه "يتوافق مع المبادئ التي طرحها بايدن في 31 ايار"، لكن حماس قالت إنه لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 تموز.
الحرب لم تقتصر على غزة ففي 28 آب أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية توصف بأنها "الأكبر" منذ عقدين، استمرت في المدينة الأولى 10 أيام وفي الثانية 48 ساعة.
أيلول الدموي في لبنان
ويعدّ شهر أيلول محورياً جداً خلال الحرب القائمة، وقد مثل الفترة الأكثر تأثيراً على "حزب الله" الذي أقام جبهة الإسناد لغزة.
خلال أيلول، فجرت إسرائيل أجهزة "البيجر" واللاسلكي التابعة لـ"حزب الله" وتحديداً يومي 17 و 18 أيلول، وفي يوم 20 أيلول، قتلت إسرائيل 16 قائداً من قوة الرضوان بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
أما يوم 23 أيلول، فأعلنت إسرائيل توسيع هجماتها ضد لبنان فشنت عمليات إبادة جماعية عبر غارات جوية عشوائية أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي شخص.
وبين 23 و27 أيلول، استهدفت إسرائيل عدداً من قادة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن الحدث الأكبر والأضخم تمثل باغتيال أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله يوم 27 أيلول بغارة إسرائيلية ضخمة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتلا هذا الاغتيال عمليات قتل ممنهجة ارتبكتها إسرائيل، إذ طالت أيضاً قادة آخرين من الحزب من بينهم نبيل قاووق وهاشم صفي الدين، فيما تواصل قصفها الهمجي للضاحية الجنوبية.
هذه الحرب المستمرة حتى اليوم وصلت تداعياتها الى لبنان .ويبقى الامل في المسار الديبلوماسي لفك المسارات بين لبنان وغزة وانهاء الحرب واراقة الدماء. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة تشرین الاول حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

نجح الجيش في التصدي لمحاولة المليشيا للسيطرة على السلطة

يبدو أن القوات المسلحة هي صمام أمان البلد أكثر مما نعتقد؛ فهي كذلك ليس في مواجهة خطر تمزيق السودان بالحرب وحسب، وإنما أيضا بعد الانتصار في الحرب، وهذا هو التحدي الأكبر.

بعد تحدي الجنجويد والمرتزقة وحربهم على الدولة فإن الخطر التالي مباشرة هو تعدد القوات التي تحمل السلاح. والتهديد لا يكمن بالضرورة في تمرد مشابه لتمرد الدعم السريع، ولكن في الصراعات التي يخلقها وجود هذه القوات.

التحدي أمام مؤسسة القوات المسلحة وأمام الشعب السوداني هو توحيد كل القوات التي تحمل السلاح في معركة الكرامة في جيش قومي مهني واحد.
هذه القضية تكاد تكون هي الأولوية الثانية بعد الانتصار في الحرب إن لم تكن الأول مشترك، أي بنفس الأهمية.

بدمج كل القوات التي تقاتل مع الجيش الآن في جيش واحد وفق رؤية وطنية متوافق عليها ستنتهي الكثير من المشاكل والمخاوف. سيكون لدينا مؤسسة جيش قوية تمثل كل الشعب، وبقدر ما ستكون تجسيدا للوحدة ستكون قوية لفرض هذه الوحدة أمنا واستقرارا في كل التراب السوداني.

ولكن قضية الجيش الواحد الذي يحتكر السلاح لا تنفصل عن باقي قضايا الحكم والدولة، لذلك لا بد من التوافق على رؤية وطنية شاملة بكل ما يعنيه الشمول من حيث المضمون ومن حيث المشاركة.

لقد نجح الجيش في التصدي لمحاولة المليشيا للسيطرة على السلطة كما نجح في منع تدميرها للدولة رغم الأضرار الكبيرة التي وقعت على البلد وعلى الناس. ولكن يجب أن يكون لدينا تعريف واضح محدد للانتصار في هذه الحرب. متى نقول أننا انتصرنا؟
هل عندما نشنق آخر جنجويدي بإمعاء آخر قحاتي؟

أم عندما ننجح في المحافظة على وحدة البلد وسلامة أرضها واستقلالها وسيادتها وضمان حرية شعبها في تقرير مصيره وصناعة مستقبله.

في رأيي أن مقياس الانتصار في الحرب هو إلى أين سيتجه السودان بعد نهاية الحرب؟ هل سيخرج دولة واحدة ذات سيادة بدستور محترم نظام حكم مستقر بجيش واحد بمؤسسات دولة من قضاء وخدمة مدنية مهنية ومحترمة أم سيستمر في نفس الفشل وربما ينحدر للأسوأ؟ هذا هو محدد الانتصار.

لذلك، بقدر ما نحرص على التصدي للحرب التي استهدفت كيان الدولة والتي ما تزال مستمرة و ما يزال الشعب السوداني يبذل دماءه وموارده وزمنه في ذلك، إلا أن امتلاك رؤية واضحة لماهية الانتصار الذي نبحث عنه، ومتى نقول أننا انتصرنا في الحرب هو أمر في غاية الأهمية. لماذا؟

لأن إمتلاك التصور الصحيح للانتصار يجعلك تتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح. إذا حصلت على هذا الانتصار عبر الحرب أو عبر التفاوض، فأنت تعرف ماذا تريد. ولأن تصورنا عن الانتصار لا ينفصل عن تصورنا لما يجب أن يكون عليه مستقبل البلد بعد هذا الانتصار وبموجب هذا الانتصار. بل إن تصورنا للانتصار المطلوب يحدد الطريقة التي نخوض بها حربنا الحالية أيضا.
ورغم كل سوء الحرب إلا أنها ليست أصعب شيء.
– ماذا؟ هل هناك ما هو أصعب الحرب؟
نعم؛ السياسة!

فنحن وصلنا إلى الحرب بسبب الفشل السياسي. وقد تنتصر عسكريا اليوم، ولكنك إذا فشلت سياسيا بعد ذلك فسوف تعود إلى دوامة الحرب مرة أخرى.
وحتى لا نفشل فيما هو أصعب فيجب أن نعرف ماذا نريد ومن الآن.

أقول هذا الكلام وأنا مدرك تماما أنه لم يكن ممكنا وأنه سيكون لغوا بلا أي معنى لولا الدماء التي سالت وتسيل في ميدان معارك الكرامة؛ فلولا هؤلاء الأبطال لما كنا نملك حتى رفاهية الفشل؛ لو انتصر الأعداء لكنا فقدنا كل شيء.

ولكن الأعداء لم ينتصروا، وذلك بفضل التضحيات التي لا ينبغي أن تُنسى، ولكن أيضا لا ينبغي أن تضيع بفشل آخر جديد بسبب غياب الرؤية. هذه مسئولية الجميع.

حليم غباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد أحداث سوريا ولبنان.. المالكي يحذر من نية اسرائيلية لإعادة رسم خريطة العراق مجدداً - عاجل
  • بلينكن يكشف موقف بلاده تجاه إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • إعلام عبري: من المتوقع أن تبلغ إسرائيل أمريكا بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوماً
  • اللقاء الذي شغل الرأي العام: أحمد الشرع ووزيرة الخارجية الألمانية في مشهد يثير التساؤلات (تفاصيل)
  • نجح الجيش في التصدي لمحاولة المليشيا للسيطرة على السلطة
  • صحيفة عبرية تكشف عن مواقع يستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان
  • العملة الخضراء ترتفع واليورو عند أدنى مستوى منذ تشرين الثاني 2022
  • تركيا تقدم مساعدات إنسانية لسوريا وفلسطين ولبنان والسودان
  • أحداث أسوان فى 24ساعة .. تنظيم أنشطة محلية وجامعية