لبنان ٢٤:
2024-12-03@19:12:08 GMT

عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان

7 تشرين الاول 2023.. 7 تشرين الاول 2024 عام كامل مرّ على اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" التي حملت معها الكثير من المتغيرات والتطورات الضخمة، في وقت باتت منطقة الشرق الأوسط ملتهبة جداً وسط حرب لم تنتهِ بعد. فكيف تطور الوضع منذ عام حتى اليوم؟ وما هي أبرز الأحداث التي حصلت؟
في 7 تشرين الاول عام 2024، شنت حركة حماس هجوماً مزدوجاً شمل إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ، فيما تسلل مسلحون إلى مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع تبعه تسلل لعناصر من فصائل فلسطينية أخرى.


وأعلن محمد الضيف، القائد العام لكتائب "القسام"، بدء "طوفان الأقصى" ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والمسجد الأقصى، والذي أسفر بمجمله عن مقتل 1200 إسرائيلي وإصابة 5431، فما كان من الجيش الإسرائيلي إلا أن ردّ بغارات أولية في عملية أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، فيما قال نتنياهو إن إسرائيل في "حالة حرب"، تزامنا مع تشديد الحصار المفروض منذ منتصف 2006 بإغلاق كافة المعابر والحدود.
وفي 8 تشرين الاول، أطلق "حزب الله" صواريخ باتجاه مناطق شمال إسرائيل، فيما رد الجيش بقصف جنوبي لبنان، وما زالت الهجمات المتبادلة مستمرة حيث يرهن الحزب وفصائل فلسطينية وقف القصف بإنهاء حرب الإبادة على غزة.
ومنذ 13 تشرين الاول بدأت الانذارات تتوالى على قطاع غزة لاخلائه وفي 17 تشرين الاول وقعت المجزرة الاولى بعد ان استهدف الجيش الاسرائيلي المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، ما ادى الى استشهاد 500 فلسطيني.
وفي 21 تشرين الثاني دخلت أول قافلة إغاثية إلى غزة تضم 20 شاحنة أغلبها مواد طبية وغذائية، فيما استمر لاحقا دخول شحيح للمساعدات بشكل لا يتجاوز 100 شاحنة يوميا، في وقت كان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل اندلاع الحرب.
وفي 27 تشرين الاول بدأت العملية البرية الاسرائيلية في غزة قبل أن يتركب الجيش الاسرائيلي مجرزة ثانية في مخيم جباليا، ما أسفر عن استشهاد وجرح 400 فلسطيني معظمهم أطفال.
اول هدنة موقتة كانت في 24 تشرين الثاني بوساطة قطرية مصرية أميركية، وامتدت لأربعة أيام بين إسرائيل وحماس، تم تمديدها يومين إضافيين، ثم يوما واحدا؛ تم خلالها وقف موقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.
وفي 3 كانون الأول، بدأ الجيش عملية برية شمال مدينة خان يونس منذرا بإخلاء عدة أحياء منها، حيث كانت آنذاك تؤوي نازحين جاؤوا من غزة والشمال.
وفي 15 كانون الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 3 من المحتجزين لدى حماس بالخطأ، أثناء المعارك الدائرة بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
ومع انطلاق العام 2024، اغتالت اسرائيل في الثالث من كانون الثاني صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بقصف استهدف مقرا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستمرت الحرب على وتيرتها المرتفعة حتى 29 شباط، حين فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين لدى تجمعهم جنوب مدينة غزة بانتظار الحصول على مساعدات في شارع الرشيد، ما خلف 118 شهيداً و760 جريحا.
وفي 8 آذار أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إصدار تعليماته لجيشه بإنشاء ميناء مؤقت (رصيف بحري) قرب ساحل غزة، لإدخال مساعدات إنسانية لمحافظتي غزة والشمال تحت رقابة إسرائيلية. تم تشغيل هذا الرصيف في 17 أيار، ثم توقف عن العمل لاحقاً وسحب في 10 تموز.
وفي 25 آذار تبنى مجلس الأمن الدولي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذه.
وفي 13 نيسان، أطلقت إيران 350 صاروخاً وطائرة مسيرة على إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي للأخيرة استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه.
وبعد ان أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، في 6 ايار متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة الفلسطينيين النازحين بالمدينة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب له من البيت الأبيض يوم 31 أيار إن "إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل، يشمل وقفا كاملا لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من كافة المناطق وتبادل أسرى وإعادة الإعمار".
وفي 2 تموز، وافقت حماس على المقترح استنادا إلى رؤية بايدن، قبل أن ينقلب عليه نتنياهو، ويضيف عليه شروطا جديدة.
وفي 10 حزيران تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار برقم 2735 يدعم مقترح الرئيس بايدن لوقف النار بغزة.
وفي 31 تموز، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بقصف صاروخي استهدف مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان وسط إدانات متعددة وتحذيرات من تصعيد إقليمي، فيما اختارت حماس يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية، في 6 آب
وفي وقت استمرت المجازر، أعلنت "القسام" في 12 آب مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة في حادثين منفصلين أطلق فيهما مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم، كرد انتقامي، قائلة إن أحد المجندين علم بمقتل طفليه بمجزرة في غزة فقتل أحد الأسرى.
وفي 16 آب قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس، قال بيان مشترك بين مصر وقطر والولايات المتحدة إنه "يتوافق مع المبادئ التي طرحها بايدن في 31 ايار"، لكن حماس قالت إنه لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 تموز.
الحرب لم تقتصر على غزة ففي 28 آب أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية توصف بأنها "الأكبر" منذ عقدين، استمرت في المدينة الأولى 10 أيام وفي الثانية 48 ساعة.
أيلول الدموي في لبنان
ويعدّ شهر أيلول محورياً جداً خلال الحرب القائمة، وقد مثل الفترة الأكثر تأثيراً على "حزب الله" الذي أقام جبهة الإسناد لغزة.
خلال أيلول، فجرت إسرائيل أجهزة "البيجر" واللاسلكي التابعة لـ"حزب الله" وتحديداً يومي 17 و 18 أيلول، وفي يوم 20 أيلول، قتلت إسرائيل 16 قائداً من قوة الرضوان بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
أما يوم 23 أيلول، فأعلنت إسرائيل توسيع هجماتها ضد لبنان فشنت عمليات إبادة جماعية عبر غارات جوية عشوائية أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي شخص.
وبين 23 و27 أيلول، استهدفت إسرائيل عدداً من قادة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن الحدث الأكبر والأضخم تمثل باغتيال أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله يوم 27 أيلول بغارة إسرائيلية ضخمة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتلا هذا الاغتيال عمليات قتل ممنهجة ارتبكتها إسرائيل، إذ طالت أيضاً قادة آخرين من الحزب من بينهم نبيل قاووق وهاشم صفي الدين، فيما تواصل قصفها الهمجي للضاحية الجنوبية.
هذه الحرب المستمرة حتى اليوم وصلت تداعياتها الى لبنان .ويبقى الامل في المسار الديبلوماسي لفك المسارات بين لبنان وغزة وانهاء الحرب واراقة الدماء. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة تشرین الاول حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

طارق موسى يكتب: بين غزة ولبنان.. إسرائيل تجني مكاسب إشعال الصراع في سوريا!

بعد أن أنهك جيش الاحتلال الاسرائيلي على جبهات متعددة، سواء في لبنان أو غزة والضفة الغربية أو حتى بعض المناوشات لم تتطور لمواجهات كبيرة مع إيران تمخضت عن ضربات متبادلة ورد ورد مضاد لم تكن مؤثرة بشكل كبير، و أخرى مع الجماعات المسلحة في سوريا والعراق ، لم يتمكن خلالها جيش الاحتلال من تحقيق انتصارات كبيرة يستطيع أن ينهي بها هذه المعارك على ذكرها، باستثناء تمكنه من تحقيق بعض "اللقطات" المتمثلة في مجموعة من الاغتيالات لقيادات حماس وحزب الله، التي مكنته من تسويق استمرار المعارك أمام مؤيديه وعلى رأسهم الولايات المتحدة والغرب.

وبعد مرور ما يزيد عن 400 يوم على الحرب في غزة، وتطورات الأوضاع سواء في غزة، أو في ساحة القتال في لبنان، لم يجن جيش الاحتلال من هذه الحرب سوى صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم استخدام جيش الاحتلال كل الوسائل المحرمة دوليا والتي تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعلى الجبهة اللبنانية تمكن حزب الله اللبناني من لملمة شتاته ووإعادة تنظيم صفوفه بعد اغتيال أغلب قادته، ليعيد توجيه ضربات موجعه لجيش الاحتلال، وبخاصة في مستوطنات الشمال الإسرائيلي، وعلى الرغم من رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في استمرار الحرب كضمانة لبقائه في موقعة، في ظل ملاحقات قضائية تنتظره ولا يبعده عنها أكثر من استمراره في منصبه، الأمر الذي دفعه لعرقلة جهود الوساطة "المصرية ـ القطرية" برعاية أمريكية، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وجهود الوساطة الأخرى لتطبيق هدنة في لبنان، إلا أنه وافق على الأخيره مضطرا بعد تزايد الضغط على مستوطنات الشمال الإسرائلي بفعل ضربات حزب الله اللبناني.

وفي خضم رغبة إسرائلية معلنه للقضاء على أذرع إيران في المنطقة على حد وصف "نتنياهو"، سعى خلالها بكل الطرق لتوحيه ضربات موجعة لإيران ووكلائها في المنطقة، إلا أنه مع تزايد الضغوط الداخلية في الداخل الإسرائيلي وزيادة حجم الخسائر على كل المستويات، وبعد إقرار هدنه بين إسرائيل وحزب الله والتي دخلت حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي، والتي لم تخلو من الخروقات الإسرائيلية، ليتفاجأ الشرق الأوسط بانفجار جديد للأوضاع هذه المرة في سوريا، بعد شن فصائل مسلحة هجوما غير مسبوق على قوات الجيش السوري، تمكنت بموجبه من دخول حلب ثاني أهم المدن السورية، ووصلوا إلى إدلب، بينما يكافح الجيش السوري للرد على هذا الهجوم من خلال دعم روسي، وفي هذا الهجوم الأخير للفصائل المسلحة تشير أصابع الاتهام إلى دعم إسرائيلي، وهنا يكون السؤال الأهم لماذا تدعم إسرائيل مثل هذه الجماعات في سوريا مع انخراطها في عمليات أخرى سواء في فلسطين أو لبنان؟

إن الإجابة عن هذا السؤال تتجسد في كيفية تحقيق الآمان في مستوطنات الشمال، من من خلال مخطط "شيطاني" بدعم هذه الجماعات التي تهدد مصالح إيران في المنطقة، وستدفع إيران بتوجيه اهتمامها واسلحتها بل وبعض الجماعات المسلحة التابعة لها إلى الجبهة السورية لصد هذه العدوان والحفاظ على مكتسباتها في سوريا، وهو ما حدث بالفعل، بل والأكثر هو صرف انتباه حزب الله اللبناني إلى ساحة القتال في سوريا، والانخراط ربما في الصراع هناك، وقطع إمدادات السلاح عنه، الأمر الذي يعني بالضرورة تأمين مستطونات الشمال الإسرائيلي على المدى القصير، بنقل العمليات إلى ساحة قتال أخرى لا ينخرط فيها جيش الاحتلال بشكل مباشر، وبالتالي جر خصوم جيش الاحتلال إلى صراعات أخرى.

وعلى الرغم من عدم وجود دلائل مادية على تورط إسرائيل في تأجيج الصراع في سوريا، إلا أنه بإعمال حسابات المكسب والخسارة، وباعتبارها الرابح الأكبر بتأجيج المعارك هناك، فهذا بالتأكيد يوجه أصابع الاتهام إليها، خاصة في ظل تحذيرات نتنياهو للرئيس السوري قبل ساعات من اندلاع المواجهات العسكرية في سوريا، حينما وصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "يلعب بالنار" بسبب دعم الأخير لمحور المقاومة.

مقالات مشابهة

  • طارق موسى يكتب: بين غزة ولبنان.. إسرائيل تجني مكاسب إشعال الصراع في سوريا!
  • ضحيتها الطالبة لالة.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موريتانيا
  • بسبب حرب غزة ولبنان.. موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل
  • مناورة لخريجي دفعة جديدة من دورات “طوفان الاقصى” في وشحة
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان مهدد بالانهيار
  • العراق يطالب محاسبة إسرائيل جراء جرائمها في فلسطين ولبنان
  • مناوي: يؤسفني أن أبلغ الرأي العام بهذا الخبر المحزن!
  • إعلان الكويت: لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على غزة ولبنان والضفة الغربية
  • فرنسا تحذر إسرائيل ولبنان من أي أعمال تهدد اتفاق وقف إطلاق النار
  • بيئة مُنهكة.. هل كُشف مستقبل حزب الله بعد حرب أيلول؟