مهرجان الاسماعيلية للفنون الشعبية يختتم الندوات العلمية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الإسماعيلية، الندوات العلمية المتخصصة حول "استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية"، ضمن مهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين.
تناولت الندوة مناقشة "توظيف عناصر الموسيقى في فرق الفنون الشعبية" وأدارها الشاعر د.
استهل "شومان"، حديثه بتهنئة الحضور بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر العظيم، قائلا: نحتفل مع الفرق الموسيقية التي تغنت وناضلت بالأغنيات في ظل الحروب والمقاومة الشعبية بمدن القناة.
وأشار إلى الآلات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية منها آلالات النفخ الخشبية والمصنوعة من الغاب، والآلات الوترية كالسمسمية والرباب، والإيقاعات.
وأضاف أن فرق الفنون الشعبية عليها أن تستخدم كل المعطيات البيئية الخاصة بها من الآلات الموسيقية وتكون ذات صلة بالرقصات المقدمة حتى تكون فرق فنون شعبية حقيقية وليست فرق استعراضية.
وتحدث أشرف عوض الله، عن عناصر الموسيقى بشكل عام، موضحا أنها تتكون من الإيقاع، اللحن، الموسيقى التوفيقية "الهارموني"، الطابع الصوتي.
وتطرق إلى الآلات الموسيقية المستخدمة في الفنون الشعبية وأنواعها، موضحا أن السمسمية هى آلة خاصة ومميزة ومرتبطة بثقافة منطقة القناة، وأضاف أن كل آلة موسيقية لها استخداماتها المرتبطة بمناسبة معينة، ارتبطت السمسمية بروح المقاومة الشعبية، وآلة "الناي" يتم استخدمها لتعبير عن الجمل الحزينة. وأشار إلى أهمية توثيق وجمع و تدوين الموسيقى الشعبية خوفا من الاندثار أو النسيان.
وفي كلمته أوضح ماهر كمال التغييرات التي طرأت على آلة السمسمية، موضحا الفرق بين آلة "السمسمية" وآلة "الباسنكوب"، بشكل علمي وعملي، وذلك بمشاركة العازفين على هذه الآلات الموسيقية.
وتناول المقامات الموسيقية المستخدمة في كل الآلات الموسيقية الشعبية التى تستخدمها الفرق الفنون الشعبية مثل "المجرونة، السمسمية، الناى، الباسنكوب".
كما قام بتوضيح الفرق بين غناء أغنية "بتغنى لمين ياحمام" من خلال ثلاث نماذج مختلفة من الجمل اللحنية لمدن القناة "الإسماعيلية ، بورسعيد، السويس" على آله السمسمية.
وطالب "كمال" بتقديم الرعاية والاهتمام بكل عازف على آلالات النادرة والتأمين عليه ونقل خبراتهم للأجيال القادم.
من جهته أشاد د. محمد شبانة بموضوع الندوة نظرا لأهميته في مجال الفنون الشعبية، وكيف يساهم في تسليط الضوء على الثقافة الموسيقية في مصر، موضحا أن فناني فرق الفنون الشعبية بحاجة إلى تثقيفيهم بالمصطلحات الموسيقية، فليست كل الألحان قابلة للتقديم الجماهيري.
واوضح شبانة أن آلة "الناي" ليس آلة شعبية وإنما تقع في إطار الآلات المصرية التقليدية. وأن الفنان عليه أن يكون مدركا لأبعاد العمل الموسيقي الذى يقدمه، والاهتمام بالمقامات الموسيقية. وأشار إلى مخاطبة منظمة اليونسكو لتسجيل آلة السمسمية في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وشهدت الندوة تكريم اسم الراحل الفنان يحيى مولر، الباحث والفنان أشرف عوض الله
والفنان إبراهيم الورداني، وذلك بحضور د. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي.
وفي المداخلات حول الندوة أثنت الكاتبة الصحفية حسناء الجريسي على موضوع الندوة الذى أضافت لها الكثير من معارف ومعلومات عن الآلات الموسيقية الشعبية، وطرحت تساؤلا عن سبب غياب بعض الآلات الموسيقية.
وتحدثت الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان عن تجربة الكاتب صبري موسي أول كاتب يحصل على منحة التفرغ ليسجل العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية والشعبية بالواحات الداخلة والخارجة بالوادي الجديد وحلايب وشلاتين في بداية الستينيات وتم توثيق ذلك في كتاب أدب الصحراء ورواية فساد الأمكنة. وطالبت بتسجيل وتوثيق الآلات الموسيقية الشعبية المهمة في اليونسكو قبل اندثارها.
وأكد الكاتب الصحفي والشاعر محمد بغدادي دراسة توصيات هذه الندوات العلمية بعناية لتفعيل ما يمكن أن ينفذ على أرض الواقع.
وأشار الكاتب الصحفي محمد الشافعي إلى تجربته في مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، والثقافة الجماهيرية وإصداراته التاريخية. كما تحدث عن مشروع تسجيل آلة السمسمية كتراث غنائي.
يشار إلى أن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذ الفعاليات الفنية من خلال الإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، برئاسة الفنان محمد حجاج، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، ويشارك به 21 فرقة مصرية وأجنبية تقدم عروضها بأنحاء محافظة الإسماعيلية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة الاسماعيلية الفنون الشعبية فرق الفنون الشعبیة الآلات الموسیقیة للفنون الشعبیة
إقرأ أيضاً:
في وداع دورة ملهمة: مهرجان أجيال السينمائي يختتم فعالياته برسائل أمل واحتفاء بالمواهب الشابة
الدوحة-ريم الحامدية
اختتمت اليوم الدورة الثانية عشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2024، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، بتكريم الفائزين في مسابقة حكّام أجيال في حفل خاص أقيم في الحي الثقافي كتارا في الدوحة.
تم اختيار الفائزين في مسابقة لجنة التحكيم من قبل أكثر من 400 حكم تتراوح أعمارهم بين 8 و 25 عاماً. شاهد الحكام 66 فيلماً ملهماً من 42 بلداً في ثلاث فئات - بدر (من 18 إلى 25 عاماً) وهلال (من 13 إلى 17 عاماً) ومحاق (من 8 إلى 12 عاماً). وحضر حفل توزيع الجوائز أعضاء لجنة التحكيم وأولياء أمورهم والعديد من الضيوف.
ومن بين اللحظات الخاصة في دورة هذا العام، كان برنامج أجيال في غزة الذي شهد عرض أفلام من قطر لأكثر من 90 حكماً شاباً في غزة، والذين اختاروا فيلم "فوق شجرة التمر الهندي" (قطر) للمخرجة بثينة المحمدي جائزة أفضل فيلم.
أما جوائز صنع في قطر، التي تكرّم أعمال صنّاع الأفلام القطريين والمقيمين في قطر، تم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة برئاسة الممثل الفلسطيني القدير صالح بكري والمخرجة الكينية ديبرا أروكو والمخرجة القطرية أمل المفتاح. الفائزون في هذا القسم هم:
● جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي: صانع الأفلامالقطري علي الهاجري عن أدائه في فيلم ارحل لتبقى الذكرى.
● جائزة أفضل مخرج: بول أبراهام وعبد الله الحرّ عن فيلم قلوي.
● جائزة أفضل فيلم: ارحل لتبقى الذكرى للمخرج علي الهاجري .
أمّا الفائزون في مسابقة حّكام أجيال 2024 فهم:
محاق:
● جائزة أفضل فيلم قصير: زجاجات (المغرب) للمخرج ياسين الإدريسي
● جائزة أفضل فيلم طويل : بلوك 5 (سلوفينيا ، كرواتيا ، جمهورية التشيك ، صربيا) للمخرج كليمن دفورنيك
هلال:
● جائزة أفضل فيلم قصير: عصفور كشّاف (لبنان) من إخراج دوان قاوقجي
● جائزة أفضل فيلم طويل: البحث عن أماني (كينيا ، الولايات المتحدة الأمريكية) من إخراج ديبرا أروكو ونيكول غورملي
بدر:
● جائزة أفضل فيلم قصير: أبوليون (مصر، فرنسا) لأمير يوسف
● جائزة أفضل فيلم طويل: شكرا لأنك تحلم معنا (فلسطين ، ألمانيا ، المملكة العربية السعودية ، قطر ، مصر) من إخراج ليلى عباس
• جائزة الجمهور: سودان يا غالي (فرنسا، تونس ،قطر) من إخراج هند المدب.
وفي كلمتها أمام الجمهور، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة. عندما وجد 90 حكماً شاباً في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به. إنّ شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا. يخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين."
وأضافت: "لقد أُلهمنا بمدى استجابة صنّاع الأفلام للتغييرات من حولهم. ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكّدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم".
مع اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في عام 2025، علّقت الرميحي: "بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا. لقد كان حكّامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دوراً رئيسياً في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل. ما بنيناه معا في هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة. لقد روينا قصة رائعة ونحن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، وسنواصل دعمنا للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي".