إسرائيل.. عملية برية واسعة في غزة تزامنا مع هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، بدء عملية برية جديدة في جميع أنحاء قطاع غزة في نفس توقيت بدء عملية طوفان الأقصى العام الماضي، وتزامن ذلك مع عمليات للمقاومة في محاور مختلفة من القطاع.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه يهاجم أهدافا ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحركة “حماس” في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتحدث الجيش عن إطلاق 4 قذائف من غزة بعد دقائق فقط من بدء مراسم إحياء ذكرى “طوفان الأقصى” التي استهدفت إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وذكر الجيش في بيان “تم رصد عبور 4 قذائف من جنوب قطاع غزة، وقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي 3 من هذه المقذوفات وسقطت قذيفة في منطقة مفتوحة”.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.
وتزامن ذلك مع استمرار الغارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وكشفت مصادر فلسطينية عن مقتل 3فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلين بمنطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة ومخيم البريج وسط القطاع.
وأكدت مصادر طبية إصابة 7 فلسطينيين في قصف وإطلاق نار من مسيّرات استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع.، وإصابة فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الشعف شرق مدينة غزة.
واستهدفت الغارات الاسرائيلية خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح وسط القطاع، وتسبب القصف في إصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم أطفال.
وأكدت مصادر طبية في وقت سابق أن 68 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر أمس الأحد.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن أربع قذائف، على الأقل، أُطلِقت من قطاع غزة، بعد دقائق فقط على بدء مراسم إحياء ذكرى هجمات 7 أكتوبر 2023.
وقال الجيش، في بيان: «في أعقاب صفارات الإنذار التي دوّت الساعة 06:31 في تجمعات سكانية عدة، قرب قطاع غزة، جرى رصد عبور أربع قذائف من جنوب قطاع غزة». وقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «ثلاثة من هذه المقذوفات، وسقطت قذيفة في منطقة مفتوحة».
وتُحيي إسرائيل، الاثنين، ذكرى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» الفلسطينية على أراضيها، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوظّف مقاولين مدنيين لتعويض النقص في المعدات الهندسية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة ، والضفة الغربية المحتلة، وجنوب لبنان، وسورية، وذلك نظرًا لنقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن الاستعانة بالمقاولين المدنيين توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن المقاولين المدنيين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة؛ وفي الأسابيع الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت الصحيفة بأن مقاولين مدنيين شوهدوا في خمسة مواقع على الحدود بين الجولان المحتل وسورية، ضمن مشروع أطلقه الجيش تحت اسم "شرق جديد"، وقالت إن المشروع يهدف إلى "تعزيز التحصينات" في المنطقة الحدودية على خلفية انهيار نظام بشار الأسد، وانسحاب جيش النظام من مواقعه، تاركًا خلفه معدات وبنية تحتية عسكرية مهجورة.
ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن الجيش لجأ إلى هذا الخيار بسبب استهلاك مئات الجرافات والآليات الهندسية العسكرية خلال العمليات في قطاع غزة. وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.
وتتضمن المهام هدم المباني وتدمير البنية التحتية التي تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، كالمصانع وورش تصنيع السلاح. ويعمل المقاولون خلال النهار فقط تحت حماية عسكرية مشددة، ويغادرون مواقعهم مع حلول الليل. ويطلب الجيش من العمال المدنيين التوقيع على عقود تفيد بإدراكهم المخاطر المرتبطة بهذه الأعمال.
ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".
ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، قُتل مقاول بقذيفة هاون أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على آليات هندسية إسرائيلية، وذكرت الصحية أن عائلة القتيل "لا تزال عائلته تكافح للاعتراف به كقتيل جيش أسوة بعامل مدني آخر قُتل في لبنان خلال مواجهات مع حزب الله".
وصرح الجيش الإسرائيلي بأن المقاولين يوفرون "مرونة تشغيلية"، ويؤدون مهام "غير متاحة للجنود النظاميين"، مشيرًا إلى أنهم "يساهمون في تخفيف الضغوط عن قوات الهندسة القتالية التي تعمل في مهام خطيرة على خطوط المواجهة الأمامية".
ولفت التقرير إلى أن "هذه الاستعانة بالمقاولين المدنيين تُعد سابقة، حيث كان الجيش يوظفهم سابقًا فقط في أوقات السلم، ولأعمال هندسية داخل الأراضي المحتلة" في إشارة إلى الضفة الغربية؛ لكن مع تصاعد العمليات العسكرية، بات الاعتماد عليهم ضرورة حتمية لتعويض النقص المتزايد في الأفراد والمعدات الهندسية.
المصدر : وكالة سوا