نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداث
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يرى الكاتب نيكولاس كريستوف أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولكنه فشل في توظيف نفوذ الولايات المتحدة بفاعلية لإلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف التصعيد في المنطقة.
وقال كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز إن بايدن أصبح بذلك سببا في تأجيج الحرب، إذ إنه واصل تزويد إسرائيل بالأسلحة التي استخدمتها في الهجوم على غزة ولبنان، والتي قد تستخدمها في حرب مع إيران.
صحيح أن بايدن ما فتئ طوال العام الماضي من الحرب يحث على ضبط النفس لكن استمراره بتزويد إسرائيل بالأسلحة قوض مكانة وقوة الولايات المتحدة، وفق الكاتب.
ونسب كريستوف إلى السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين تعليقه على ذلك بالقول "نرى في الشرق الأوسط فشلا سياسيا واضحا، وأعتقد أن ذلك يعود إلى رفض إدارة بايدن توظيف نفوذها بفاعلية لتحقيق أهدافها".
وأضاف فان هولين "المشكلة التي نواجهها هنا هي نمط معين من التصرفات، إذ يتجاهل نتنياهو الولايات المتحدة ويكافأ على ذلك بالمزيد من الأسلحة".
كما نقل عن العالم السياسي إيان بريمر قوله تعليقا على الموقف الذي وضع فيه بايدن نفسه عندما هاجمت إسرائيل لبنان إن تأثير الرئيس على مجرى الأمور هو "صفر".
وبرأي الكاتب، كان بايدن يأمل أن ينتهي الصراع بحلول نهاية 2023، وظن الرئيس أن بناء علاقة وثيقة مع نتنياهو هو الطريقة المثلى لوقف الحرب، مهملا بذلك نهج من جاؤوا قبله، إذ منع جميع الرؤساء الأميركيين تقريبا ابتداء بالرئيس الـ36 ليندون جونسون الأسلحة عن إسرائيل أو هددوا بوقفها للضغط على حليفتهم بما يتناسب مع مصالحهم.
وعدّ كريستوف سياسات بايدن التي أدت لامتداد الحرب إلى لبنان "فشلا ذريعا على الصعيدين السياسي والأخلاقي"، فالإسرائيليون ليسوا أكثر أمانا مما كانوا عليه قبل عام، واللبنانيون والفلسطينيون يعانون آثار الحرب، والقوات الأميركية معرضة للخطر في قواعدها بالشرق الأوسط، والحوثيون يهددون حركة السفن، ولا سلام يلوح في الأفق، وقد تقوم حرب أخرى مع إيران، ومع كل ذلك يستمر بايدن في التمسك بموقفه.
تهديدات داخلية وخارجيةولفت الكاتب إلى أن سياسات الإدارة الحالية قد تقلل حظوظ المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس في الفوز بالانتخابات القادمة، خصوصا إذا أدت حرب مع إيران إلى ارتفاع أسعار النفط.
وعلى الصعيد العالمي، يرى كريستوف أن غطرسة نتنياهو تضر بمصالح الولايات المتحدة، فمثلا كان أحد نجاحات بايدن الملحوظة هو بناء تحالفات مع دول شرق آسيا لتطويق الصين، ولكن سياسته في الشرق الأوسط قد تفشل كل جهوده، إذ أظهر استطلاع رأي لشعوب هذه الدول أن حرب غزة تتصدر قائمة أولويات هذه الشعوب، وأنه إذا ما اضطرت بلدانها إلى الاختيار بين الولايات المتحدة والصين فإنهم يفضلون اختيار الصين حليفة.
وأبرز الكاتب تعليق وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي بأن الانطباع السائد دوليا هو أن نتنياهو يضرب بطلبات الولايات المتحدة عرض الحائط، مما يضعف مكانتها وقد ينفر حلفاءها منها.
وفي هذا الصدد، أعرب يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة السابق عن أسفه قائلا "من المؤلم أن نشهد الإذلال المستمر للرئيس الأميركي والحكومة الأميركية على يد نتنياهو".
واختتم الكاتب مقاله بالتساؤل عما سيقوله الرئيس "الطيب الذي لم يرد هذه الحرب" إذا ما سألته طفلة لبنانية عمرها 7 سنوات فقدت 15 فردا من عائلتها في غارة إسرائيلية قبل أيام "لماذا وفرت القنابل التي قتلت عائلتي؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي: الأحداث بالمنطقة الآن حذر منها الرئيس السيسي منذ طوفان الأقصى
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن كل ما يجري في المنطقة الآن كان قد تنبأ به الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد 3 أيام فقط من عملية طوفان الأقصى في 10 أكتوبر 2022.
نشأت الديهي: مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوض عربيانشأت الديهي يطالب بمنح الرئيس السيسي جائزة نوبل للسلام.. لهذا السبب
وأضاف "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم السبت، "كل ما يجري الآن تنبأ إليه الرئيس السيسي منذ سنة وكان يُحذر انتبهوا وهو يتحدث يوم 10 أكتوبر 2023 بعد 3 أيام من حرب طوفان الأقصى وكان يقول دي البداية بعدها كنا في الكلية الحربية وشوفنا الحرب في لبنان وسوريا وإيران والقادم يحتاج إلى مزيد من الصحيان".
وتابع "ما استشرفه الرئيس كان يُشير إلى ما يحدث وكان فيه قراءة دقيقة للأحداث ومجرياتها وإحنا رايحين فين، ثقوا في الرئيس وأحسنوا الظن به كل ما يجري كان ينبه إليه والله ما قاله تحقق حرفيًا وكل اللي بيحصل شوفناه كان ينبه إليه الرئيس السيسي، لأن إدارة الدول ليست مثل الشركات ولكنه شيء شديد التعقيد".
وأردف "هناك مخاوف من عودة الحرب مرة أخرى بعد استلام الأسرى الإسرائيليين وشوفنا الجارديان يتحدث عن اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يخطط لأن تكون غزة بلا فلسطينيين وأن نتنياهو لا ينوي الانسحاب الكامل ولن يمنعه دونالد ترامب من ذلك، وبعد تبادل الأسرى نتنياهو يرفض استمرار وقف إطلاق النار وأنا لا استبعد أنه يقوم بهذا الأمر".