عام على الإبادة الجماعية في غزة والعالم في سبات عميق
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بقلم المهندس مدحت الخطيب
منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا لم يجد الكيان الغاصب وسيلة في قتل وإبادة الشعب الفلسطيني إلا وقام بها، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع والضفة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى قرابة 60 ألفا، فيما اقترب عدد الجرحى والمصابين من نحو 100 ألف، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، والمفقودين يزيد عددهم عن 15 ألف.
عام على بطش هذا الكيان المهزوم داخلياً، والعالم في سبات عميق، ولم نسمع لهم صوتًا في كل ما يحدث.
مقالات ذات صلةعام وعصابة النتن ياهو وهي تضرب بمصداقية الأمم المتحدة وقوانينها، عرض الحائط لا بل حولوها بخطاباتهم الكاذبة إلى منبر ومبكى لكذبهم المزعوم.
عام وحرب الإبادة والتطهير العرقي وسياسة الأرض المحروقة وسياسة التجويع شاهد على ما يحدث هناك، وشاهد على الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي فاقت في وحشيتها هتلر في نازيته.
عام على الإبادة وما زلنا كعرب ومسلمين في غياب تام فيما يتعلق بما يخطط له الغير تجاهنا، لا بل خلال هذا العام أصبح يتجلى فينا الانقسام الطائفي بشكل عميق.
عام على الإبادة وقد دمر الاحتلال آلاف المباني والمنشآت الحيوية في قطاع غزة حتى أصبح القطاع برمته غير قابل للحياة.
عام على الإبادة ألقى فيها الاحتلال أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، وأدت اعتداءاته المتكررة على المؤسسات الصحية إلى خروج 32 مستشفى و70 مركزًا صحيًا من الخدمة كليًا، كما تعرضت 180 مؤسسة صحية أخرى للاستهداف المباشر.
عام على الإبادة دمر الاحتلال خلالها 160 مدرسة وجامعة بالكامل، وتسبب في تدمير 400 مدرسة وجامعة بصورة جزئية، وأوقف التعليم لجيل كامل وقتل منهم ما قتل.ولم يحرك العالم ساكناً.
عام على الإبادة لم تسلم فيه دور العبادة حتى من التدمير والبطش، فقد دمر الاحتلال فيه 750 مسجداً تدميرا كاملاً و220 بشكل جزئي واستهدف 19 مقبرة ، كما دمر 3 كنائس بشكل كامل تقريبًا.
عام على الإبادة ولا معين لأهلنا هناك إلا الله.
في تقرير للأمم المتحدة وبها أختم يقول: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 15 عامًا والإعمار إن توفرت المليارات قد يحتاج إلى ما يزيد على 20 عامًا، وأنا أقول قد يستغرق الأمر ذلك الوقت ولكن الأهم كم نحتاج ونحن نشاهد ما يحدث هناك من قتل وتشريد ودمار حتى يغفر الله لنا ويتجاوز عن تقصيرنا تجاههم..
المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني
الدستور
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عام على الإبادة
إقرأ أيضاً:
حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت مصادر طبية بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني والإسعاف إلى أماكن الاستهداف، وتم نقل العديد من الشهداء والمصابين إلى مختلف المستشفيات في القطاع.
وأكد الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل، نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة في القطاع.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".