بذكرى 6 أكتوبر.. السيسي يتجاهل الطوفان والمعارضة تنتقد التطبيع (الشاهد)
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، إن "روح أكتوبر ليست مجرد شعارات، بل هي جزء أصيل من جوهر ومعدن الشعب المصري، وتظهر بوضوح في أوقات الشدائد".
وأوضح أن "التاريخ يسجل بفخر أن مصر قوية بشعبها، ومؤسساتها، وقواتها المسلحة، التي قدمت تضحيات عظيمة لأجل الوطن".
وحلت أمس الأحد، الذكرى الـ51 لانتصار تشرين الأول/أكتوبر 1973، حيث نجح الجيش المصري في عبور قناة السويس وتحقيق انتصار تاريخي على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتكتسب الذكرى هذا العام أهمية خاصة، إذ تتزامن مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي امتد أيضا إلى لبنان.
وأشار السيسي، إلى أن ذكرى النصر منذ 51 عاما "ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، كدليل على قدرة مصر بتلاحم شعبها وجيشها على تحقيق المستحيل". ووجه تحية تقدير "للبطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات"، مؤكدا أن "تضحياته بالحرب والسلام شكلت الأساس الذي تُبنى عليه مصر اليوم".
وأضاف السيسي، أن "سلامة الوطن وتحقيقه للنجاح في مواجهة التحديات كان بفضل صمود الشعب ووحدته"، مشددا على أن "مصر ستظل قوية بوحدة شعبها، وستواصل تقدمها بثبات بفضل إرادة وعزيمة أبنائها وتوفيق الله".
المعارضة تحيي الطوفان
وفي الوقت الذي تجاهل السيسي، في كلمته ذكر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، ركزت فعاليات المعارضة على الربط بين انتصار العبور و"طوفان الأقصى".
وأعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية"، التي تضم 11 حزباً معارضاً، عن تنظيم مؤتمر تحت عنوان "من العبور إلى الطوفان" لبحث تحديات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بدءا من نصر أكتوبر 1973 وحتى عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023.
وأصدر حزب الدستور، بيانا أكد فيه استذكار انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر، حيث تمكن الجيش وجنوده الأبطال من دحر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم دفاعاته القوية وخط بارليف الذي كان يُزعم أنه لا يُقهر.
وأشار الحزب إلى أن الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون واللبنانيون من قبل العدو الإسرائيلي، بما في ذلك المذابح الجماعية وعمليات التطهير العرقي، تجاوزت كافة جرائم الاحتلال عبر تاريخه.
وأكد الحزب، أن هذه الجرائم تشمل استهداف الصحفيين بشكل متعمد لطمس الحقائق، والعمليات السيبرانية الإرهابية ضد المدنيين اللبنانيين عقابًا على دعمهم للمقاومة. كما أشار الحزب إلى الاغتيالات السياسية التي طالت قيادات المقاومة في غزة وجنوب لبنان، مضيفًا إلى سلسلة من المجازر التي تهدف إلى القضاء على قادة المقاومة.
وقال في بيانه، إن دولة الاحتلال لم تتعلم بعد أن المقاومة مستمرة، وستستمر في إنجاب القادة ما دام الشعب موجودًا وما دام الاحتلال قائمًا. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي من هذه المجازر هو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الجرائم كشفت زيف ادعاءات التطبيع وأسقطت الأكذوبة القائلة بأن الفلسطينيين في عام 1948 باعوا أراضيهم. كما أظهرت هشاشة معاهدات السلام التي لم تمنع الاحتلال الإسرائيلي من إعادة احتلال محور صلاح الدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصري السيسي غزة مصر السيسي غزة 6أكتوبر طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور
أعلنت كتائب عز الدين القسام، رسميا، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن القادة الشهداء خاضوا معارك شرسة ضمن عملية "طوفان الأقصى"، واستشهدوا في المواجهات المباشرة مع الاحتلال، وليس في عمليات اغتيال.
وأشار قاسم إلى أن الإعلان عن استشهاد القادة جاء بعد التحقق من هوياتهم من قبل الأطقم المختصة، خلال فترة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الاحتلال يعتقد أن عمليات الاغتيال يمكن أن تضعف المقاومة، إلا أن الحركة لم تتأثر إداريًا أو ميدانيًا، حيث استمر العمل العسكري حتى اللحظات الأخيرة من القتال.
استشهاد الضيف وقيادات بارزة خلال الحرب
وكانت أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الخميس، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب أن الضيف ونائبه، مروان عيسى، قضيا في اشتباكات مباشرة، حيث تم انتشال جثمان الضيف مع بدء سريان الهدنة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من إعلان إسرائيل عن مقتله.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأول من أغسطس أن الضيف قُتل في ضربة جوية استهدفته في خان يونس، بتاريخ 13 يوليو. ولم تؤكد "حماس" هذه الأنباء حينها.
الضيف: القائد الذي أفلت من الاغتيال عدة مرات
ويعد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، أحد أبرز القادة العسكريين لحركة "حماس"، وقد كان مستهدفًا من قبل إسرائيل لسنوات عديدة، حيث نجا من ست محاولات اغتيال على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما قُصفت إحدى البنايات السكنية في غزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وأحد أطفاله.
وتم تعيين الضيف قائدًا لكتائب القسام في عام 2002، بعد اغتيال القائد صلاح شحادة، ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية للحركة. ويُنسب إليه الفضل في تصميم منظومة صواريخ القسام وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة، والتي وفرت للمقاومة القدرة على تنفيذ عملياتها دون كشفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
إعلان القسام عن استشهاد قياداتها
وفي كلمة ألقاها الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أعلن عن استشهاد قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، ونائب قائد أركان القسام مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.
وقال أبو عبيدة في كلمته: "نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا الشهيد محمد الضيف ورفاقه القادة"، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة رغم الخسائر الفادحة، وأن هذه القيادات قدمت أرواحها في سبيل تحرير فلسطين.
الهجمات الإسرائيلية ومحاولة اغتيال الضيف
وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه غارة جوية على منطقة المواصي في خان يونس، زاعمًا أن الهجوم كان يستهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
ورفضت "حماس" في حينه هذه المزاعم، معتبرة أن الغارة كانت "مجزرة بشعة" تهدف إلى التغطية على حجم الخسائر الإسرائيلية في المواجهات العسكرية.
مهندس المقاومة وعبقري الأنفاق
وبعد توليه قيادة القسام، لعب الضيف دورًا كبيرًا في تعزيز القدرات القتالية للمقاومة، حيث كان العقل المدبر خلف تطوير صواريخ القسام، التي استخدمتها "حماس" في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أشرف على بناء شبكة الأنفاق التي أتاحت للمقاتلين حرية الحركة والاختباء من الاستهداف المباشر.
وكان يُعتقد أن الضيف يقضي معظم وقته متخفيًا في هذه الأنفاق، ما جعل محاولات اغتياله صعبة على الاحتلال. وبالرغم من الشائعات حول إصابته في إحدى المحاولات السابقة، إلا أن حضوره العسكري والاستراتيجي ظل قويًا حتى استشهاده.
المقاومة مستمرة رغم الخسائر
ورغم استشهاد عدد من قادة الصف الأول في كتائب القسام، تؤكد حركة "حماس" أن مسيرتها مستمرة، وأنها قادرة على تعويض الخسائر البشرية والعسكرية.
وتعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجه المقاومة الفلسطينية، إلا أنها في الوقت ذاته تظهر مدى صلابة هذه الفصائل وقدرتها على مواجهة الاحتلال، رغم فقدان قادتها العسكريين الذين شكلوا عماد العمل العسكري خلال السنوات الماضية.