غزة - صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الـ 7 من أكتوبر "كان محطةً تاريخيةً في المشروع النضالي، شكَّلت استجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، وإحكام السيطرة على أرضنا ومقدساتنا وتهويدها".

وشددت حماس في بيان وصل وكالة "صفا" اليوم الإثنين لمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، على أن صمود الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، وثباته على أرضه، وتقديمه التضحيات الجسام، والتفافه حول مقاومته واحتضانه لها، الصخرة التي تحطّمت فوقها كلّ مخططات الاحتلال.

وقالت إن "جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفّذها الاحتلال الفاشي ضدَّ قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة "لن تزيدنا إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، حتّى دحره وزواله".

وعبّرت عن اعتزازها بـ "الملحمة الأسطورية" التي سطّرها شعبنا العظيم في قطاع غزَّة، وكتب خلالها تاريخاً مجيداً لشعبنا وأمتنا، بدمائه وآلامه وجوعه وعطشه، وهو مستمر في الدفاع عن كرامته وحريّته واستقلاله.

ولفتت إلى أنه ومنذ السَّابع من أكتوبر 2023 الماضي، وعلى مدار عام كامل، ارتكب الاحتلال النازي ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر، وشنَّ على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ المعاصر.

وبينت أن كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، ومعها كلُّ فصائل المقاومة الفلسطينية، والتحمت معها جماهيرُ شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، حملت لواء هذه المعركة البطولية.

وأشادت "حماس" بـبطولات المقاومة، وكتائب القسَّام، وسرايا القدس، وكل قوى المقاومة، المظفرة؛ "الذين هشّموا أسطورة الاحتلال الزائفة، وقرّبوا الاحتلال البغيض إلى نهايته الحتمية وزواله عن أرضنا".

وأثنت على بطولات الشباب الثائر ورجال المقاومة في الضفة الغربية؛ "الذين يشتبكون مع جيش الاحتلال، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام جرائم العدو، واقتحاماته العدوانية للمدن والمخيمات، وعربدة مستوطنيه".

وأعربت حماس عن تقديرها وشكرها لجمهورية جنوب إفريقيا لرفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال لارتكابه جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة، ولكل الدول التي انضمّت إليها في هذه الدعوى.

وثمّنت كل المواقف الرَّسمية والشَّعبية والحزبية والمبادرات والفعاليات في العالم العربي والإسلامي وفي كلّ أقطار العالم. مُشيدة بالحراك الجماهيري لكل الشعوب الحرَّة وأصحاب الضمائر الحيّة في كلّ العواصم.

ودعت "حماس"، إلى تصعيد الفعاليات التضامنية في كافة الميادين والساحات، وتعزيز مقاطعة الاحتلال، والتنديد بجرائمه، والضغط على الدول والكيانات والشركات والمنظمات الدَّاعمة للإبادة الجماعية في غزَّة.

وطالبت الجماهير الفلسطينية في الضفة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، بتصعيد كل أشكال المقاومة والنضال ومواجهة الاحتلال ومخططاته.

ودعت حركة "حماس"، الكل الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم، وإعلاء صوت المسؤولية الوطنية، وتركيز كل الجهود والمقدرات لمواجهة هذا العدوان الفاشي.

وقف العدوان

وأكدت حماس "أنها بذلت، ولا تزال، جهوداً كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية مع كافة المبادرات، مع تمسّكها الرَّاسخ بوقف دائم للعدوان والانسحاب الكامل، والتمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته والوفاء لدمائه وتضحياته".

وذكرت أن "كلّ الأكاذيب والدّعاية السوداء التي سوّقها الاحتلال وحكومته الفاشية، ضد شعبنا ومقاومتنا، تهاوت وتبيّن زيفها وبطلانها، كما فشلت كل الإشاعات والحرب النفسية في زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة".

وحمّلت، الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، عن استمرار الجرائم والإبادة الجماعية. داعية واشنطن للكف عن سياسة الانحياز ودعم الاحتلال، والعمل فوراً لوقف هذه الإبادة الوحشية.

واعتبرت "حماس" أنَّ توسيع الاحتلال دائرة عدوانه، ليشمل دولاً عربية وإسلامية، في لبنان وسورية واليمن والعراق وإيران؛ "يثبت مجدّداً أنَّه يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وجددت التأكيد على أنّ "الحاجة الآن أصبحت ماسة لردع هذا الكيان المارق، وعزله ومقاطعته، وإغلاق كل محاولات دمجه في جسم أمتنا، أو تطبيع العلاقات معه".

وعبّرت عن تقديرها لـ "جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله والمقاومة الإسلامية والجماعة الإسلامية في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة الإسلامية في العراق، من إسنادٍ وتضحيات جسام ومشاركة ودعم لشعبنا ومقاومته في طوفان الأقصى".

وأضاف البيان "نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مسيرتنا النضالية الطويلة في مقاومة العدو الصهيوني، كما نترحَّم على أرواح الشهداء القادة؛ إسماعيل هنية، وصالح العاروري، وقوافل شهداء أمتنا الأبرار، من جبهات الإسناد والدعم، وفي مقدّمتهم سماحة السيّد الشهيد حسن نصر الله ورفاقه القادة الشهداء".

وطالبت، كافة قوى الأمَّة والأحرار فيها إلى الانخراط في هذه المعركة البطولية، لنيل شرف الدّفاع عن القدس والأقصى المبارك.

وجددت دعوتها للدول العربية والإسلامية، لاتخاذ خطوات عاجلة تقود إلى وقف العدوان والإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت على ضرورة تنفيذ قرارات القمَّة العربية والإسلامية المشتركة المنعقدة في الرّياض، في الحادي عشر من نوفمبر 2023 الماضي، والتحرّك الجاد لكسر الحصار، وإدخال المساعدات وإغاثة قطاع غزَّة.

ونوهت لأهمية قطع كل أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع كيان الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: عام على طوفان الاقصى طوفان الاقصى حماس مقاومة قطاع غز

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت حماس في ذكرى السابع من أكتوبر؟

قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، الأحد 6 أكتوبر 2024، إن الأمن والاستقرار بالمنقطة لن يتحقق ما لم يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة.

وأشار الحية، إلى أن إسرائيل تمثل "مركز الشر والخراب" في المنطقة (الشرق الأوسط).

جاء ذلك في كلمة مسجلة للحية، بمناسبة مرور عام على 7 أكتوبر.

أبرز ما جاء في كلمة خليل الحية القيادي في حماس

 الحية: عامٌ على بَدء طوفان الأقصى مَرَّ على فلسطينَ عامة، و غزة َ خاصة، وشعبُنا الفلسطيني يَخطُّ بمقاومته ودمائِه وثباتِه تاريخاً جديداً بعدما اندفعت نخبة القسام، نحو أرضنا المحتلة عام 48 لتسطر ملحمةً استثنائية، فقد حطم عبورُ السابع من أكتوبر المجيد، الأوهامَ التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة، عن تفوقه وقدراته المزعومة. 

 الحية: استطاعت النخبةُ المجاهدة خلال ساعات معدودة، تركيعَ الكيان المحتل وتحييدَ أهمِ فِرَقِ جيشِه، ويتركهم بين قتيل وأسير وجريح، ولا زال أبناءُ القسام وفصائلِ المقاومة، يُسطّرون أروع المعارك وهم يدافعون ويذودون عن أهلهم وذويهم.

 الحية: نبرق بالتحية والفخار لقائد الحركة رئيس المكتب السياسي الأخ المجاهد يحيى السنوار أبو ابراهيم حفظه الله وإخوانه وقادة فصائل شعبنا المقاوم. 

 الحية: أهلَنا في غزة العزة، إن التَّجليَ الأكبر لمعاني العزةِ والصبرِ والتضحيةِ، كان منكم  سمة وسجية، وقد أكدتم أنكم شعبٌ ثابتٌ معطاءٌ، يقدم هذه التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وهدم البيوت والمنازل والمساجد والجامعات والبنى التحتية، ويتنقل بين الخيام البالية الممزقة وينزح تحت القصف والتدمير، إلا أنكم بقيتم شعبا شامخاً عصيّاً على كل محاولات التهجير والاقتلاع، ثابتاً في أرضه ووطنه رغم ما لاقيتم من أصناف العذاب وأشكال الإرهاب، وتعرضتم لأبشع حرب إبادة، وللمجازر اليومية والتي كان آخرها مجزرتي دير البلح وجباليا الصمود الليلة الماضية.

 الحية: كلُّ التحية إلى أهلنا في غزة العزة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، في النصيرات والبريج ودير البلح والمغازي، في خانيونس ورفح الصمود وكل شبر من قطاعنا الصامد الصابر، كلُّ التحية إلى أمهاتنا الصابرات المحتسبات اللواتي يرضعن أبناءهن معانيَ الكرامة، ويزرعن فيهم حب فلسطين وقيمَ العطاء والفداء، كلُّ التقدير لهذه العوائل الأبية التي أفشلت مخططات العدو بالفوضى أو التهجير.

 الحية: هنا نستذكر قائدنا الخالد.. فالسلام على الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والسلام على نائبه الشهيد القائد صالح العاروري، اللذين امتزجت دماؤهما بدماء أبناء شعبهم في معركة طوفان الأقصى، وهذا ليس جديداً.

 الحية: أهلَنا وشعبَنا في الضفة المنتفضة رغم جراحها النازفة، والاستيطان الذي يمزق مُدُنَها وقُراها ومخيماتِها، وتواجِهُ بمقاومة متصاعدة، محاولاتِ التهويدِ واغتصابِ الأرض، والاغتيالات وتقطيع الأوصال، ولعل ردَّ شباب المقاومة هناك: في جنين و نابلس وطولكرم والخليل، في عملياتهم البطولية وليس آخرها العملية المزدوجة في يافا المحتلة، يقول بوضوح: هذا هو الطريق لمواجهة الخطر الداهم على شعبنا وقضيتنا ولا طريق سواه. 

 الحية: نقف مع شعبنا في القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطلقِ معراجِه إلى السماء، حيث يحاول المحتل حسمَ الصراع، ويسعى إلى تقسيم الأقصى زمانا ومكانا، وصولا إلى أحلامه بهدمه وإقامة هيكله المزعوم مكانه لا سمح الله. 

 الحية: نستذكر شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، التي لطالما كانت وقودَ الثورةِ والمقاومة، وحافظة على مفاتيح العودة، وها هي اليوم تَستأنف وتشاركُ في الطوفان الهادر، وتحية لشهدائها وجرحاها وعلى رأسهم الأخ أبو الأمين فتح شريف وإخوانه الذين استشهدوا من قبله ومن بعده.

 الحية: ولا ننسى أهلنا في الـ 48 حيث فشلت كل محاولات الأسرلة على مدى 76 عاما، وبقي أهلُنا متمسكين بأصالتهم، وكونهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، ورأينا اليوم عملية بئر السبع البطولية على طريق التحرير وزوال هذا الاحتلال.

 الحية: شعبَنا الفلسطيني المجاهد، لقد بدأت هذه الملحمةُ البطولية الوطنيةُ الكبرى، في الوقت الذي أصبحت فيه فلسطين قضيةً منسيةً، غائبةً عن مقررات القِمم واللقاءات، حبيسةَ الأدراج، ويسعى عدوُّنا لتحويلها من قضية شعب يناضل من أجل حريته، وإنهاء احتلال جاثم على أرضه، إلى قضيةٍ إنسانية، وتحسين حياة، ومتطلبات معيشة، بل ويسعى بكل الوسائل لتهجير هذا الشعب.

 الحية: جاء الطوفانُ والاحتلالُ يَعيثُ في المنطقة فساداً، يخترق أسوارَ شعوبِها، ويَعقدُ الاتفاقياتِ الأمنيةِ والعسكرية والاقتصادية، ساعياً لبناء تحالفات تحقق له التمكين والهيمنة، ويعملُ جاهداً لتصفية قضيتنا، من خلال تهويدِ القدسِ والاستيلاءِ على الأقصى، وتوسيعِ الاستيطان والتهجيرِ، ومواصلةِ حصارِ غزة، ويرفضُ الاعترافَ أو الإقرارَ بأيٍّ من حقوقنا الوطنية، فكان لابدَّ من استعادةِ قضيتِنا، وضربِ قواعدِ مشروعِ الاحتلال.

 الحية: نستطيع أن نقول اليوم وبثقة، إن القضيةَ الفلسطينيةَ باتت هي القضية الأولى في العالم، وأدرك الجميعُ أنه لا أمنَ ولا استقرارَ في المنطقة، ما لم يأخذ شعبُنا حقوقَه كاملة، ونكرر ونقول للجميع لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه كاملة.

 الحية: لقد وجهت المقاومةُ في السابع من أكتوبر، ضربةً إستراتيجيةً للعدو على المستوى الأمني والعسكري، حيث أظهرت الفشل الذريع لمختلف مكونات منظومتِه العسكريةِ والأمنية، وكبّدتْهُ خسائرَ غير مسبوقة في تاريخه، وأدرك من خلالها أن وجودَه كاحتلال لا مستقبل له، وأنّ شعبَنا مستمرٌ بجهاده ومقاومته، حتى طردِ الاحتلال عن أرضنا عاجلاً أم آجلاً، ولأول مرة في تاريخ الصراع منذ العام 1948 يقف العدو أمامَ المحاكم الدولية كمجرم حرب، متَّهَماً بالإبادة الجماعية، وتُتخذ القرارات بجلب قادته كمجرمي حرب. 

 الحية: أزالت المعركةُ الأقنعةَ عن وجوه قادة الاحتلال، ورأى العالمُ طبيعةَ الكيانِ الحقيقية، فانطلقتْ حركةُ التضامنِ مع شعبنا -والتي نعبر عن تقديرنا العميق لها- في كل قارّاتِ العالمِ جميعا، وبدأت الروايةُ التي نسجها العدو الصهيونيُّ عن نفسه تتحطم، التي تقوم على الخرافات والأساطير، وباتت الدعواتُ واضحةً بضرورة إنهاء المظلمة التاريخية، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ نحو مائة عام. 

 الحية: شعبنَا الفلسطيني أمتَنا العربية والإسلامية.. لقد أحيا طوفانُ الاقصى روحَ الجهاد في الأمة، وأعاد بوصلتَها باتجاه العدو الحقيقي، فانطلقت المقاومة إسنادا لفلسطين، في لبنان واليمن والعراق.

 الحية: إننا نقدر ونحيي إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين انخرطوا منذ اليوم الأول لإسناد غزة في معركتها، وقدموا حتى اللحظة آلاف الشهداء والجرحى، حتى تحولت الآن جبهةَ لبنان بفعل العدوان الصهيوني إلى جبهةِ قتالٍ رئيسية.

 الحية: نقول لإخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وشعب لبنان: إن الدم الدم والهدم الهدم، نحن معاً وسوياً، فدماءُ الشهيد القائد إسماعيل هنية، التي تعانقت مع دماء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ودماءِ كل المجاهدين في الميدان، تصنع فجراً جديداً لأمتنا، عنوانُه الأقصى، وطريقُه نحو القدس بإذن الله. 

 الحية: كما نحيي إخواننا في اليمن الثائر المقاتل، حيث شكلت ضرباتُ أنصار الله، نقلةً حقيقيةً في طبيعة المعركة، فضلاً عن المَسيراتِ والمليونيات، التي ربما كانت الأضخمَ في التضامن مع شعبنا، وكانت أقوالهم أفعالاً وصواريخَ ومُسيّراتٍ تقطع آلاف الأميال، لتضرب في قلبِ مركزِ العدوِ ومدنِهِ وتجمعاتِه. 

 الحية: وعلى ذات الطريق، إخوانُنا في الجمهورية الإسلامية، إسناداً ودعماً لمقاومتنا وشعبنا فقد ثأروا قبل أيام لدماء قادة المقاومة، لدماء القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الذي قتلته الاحتلال "الإسرائيلي" على أرض إيران، ولدماء القائد الشهيد حسن نصر الله، وشاهدنا صواريخَهم شُهُبَاً تملأ سماءَ فلسطينَ المحتلة، وتعيد صياغة المشهد من جديد.

 الحية: كما شاهدنا المُسيّراتِ والصواريخَ العراقيةَ، التي أكدتْ أنّ العراقَ بحاضره وتاريخه مع فلسطين، وفي قلب المعركة، بما يتوفر من إمكانات وطاقات، ونرى جموعَ الأمةِ وأحرارَ العالمِ يشاركونَ في مَسيراتٍ وتظاهراتٍ ومليونياتٍ، وفي غزة سمعنا رصاصَ المجاهد ماهر الجازي على حدود الأردن مع فلسطين، وتكبيرات المجاهد حسن التركي في القدس، وهما يثأران للشهداء والأطفال والنساء، ويؤكدان أن في الأمة أحراراً يبذلون أرواحهم على طريق الجهاد والعزة والكرامة. 

 الحية: يا أبناء أمتنا في كل مكان ونحن نقدّرُ عالياً مشاعرَكم النبيلةَ، تجاه شعبِنا وصمودِه على مدى عام كامل من طوفان الأقصى، وشعبنا ما زال ينتظر منكم المزيدَ بكلِ أشكالِ وأنماطِ التضامنِ والإسناد، بل المشاركة في معركة التحرير للقدس والأقصى فعلاً هادراً ومقاوماً في المشرق والمغرب، حتى يصل إلى مبتغاه بتحقيق النصر ودحر الاحتلال.

 الحية: أيها الأحرار في هذا العالم الواسع نحن أصحابُ حق، ودُعاةُ حرية، نطالب بحقوقنا، ونضحي من أجل شعبنا، فما نريده ونجاهد من أجل تحقيقه هو: تحرير أرضنا ومقدساتِنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على أرضنا وترابنا الوطني، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين جميعاً إلى أرضهم ووطنهم، وحق تقرير المصير.

 الحية: لقد بذلنا عبر عام كامل، كلَّ الجهود من أجل وقف العدوان على شعبنا في غزة، ولجم هذا العدو، وإنهاءِ معاناة شعبنا، وخُضنا من أجل ذلك مفاوضاتٍ من خلال الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وذهبنا ورحنا هنا وهناك، وأكدّنا استعدادَنا التام، للوصول إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل تام ودائم، والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى جادة، وقد رحبنا ودَعوْنا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان. 

 الحية: رغم كل المسؤولية والمرونة التي أبدتها الحركة في كل المحطات والمراحل إلا أن نتنياهو وحكومَته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة، لذلك نؤكد اليوم ونقول ليسمعها القاصي والداني: "ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات". 

 الحية: سنواصل جهودَنا وتحركنا على مختلف الصُعد، بالتعاون مع قوى أمتنا وحكوماتٍ صديقة على مستوى المنطقة والعالم، من أجل إنهاء الحصار ووقفِ العدوان وتوفيرِ السبل الكريمة لحياة كريمة لشعبنا، ولن نألوَ جهداً حتى نحقق ذلك كلَّه بإذن الله. 

 الحية: سنعمل على إعادة إعمار غزةَ، بسواعد أبنائها ودعم أشقائها كما كانت وأفضل، فهناك الفِرقُ المكلفة التي تعمل في مجال الإغاثة والإيواء، ومعالجة المشاكل الطارئة بكل ما نستطيع ووفق إمكاناتنا المتاحة، وفِرق قائمة تُحضر المشاريع لإعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان إن شاء الله تعالى.

 الحية: نحيي فصائل شعبنا وقواه الوطنية الحية وفي مقدمتهم الإخوة في الجهاد الإسلامي والرفاق في الجبهة الشعبية وكل الفصائل والأذرع العسكرية التي انخرطت معنا جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف وسلاحاً إلى سلاح في معركة طوفان الأقصى. 

 الحية: نقول لشعبنا وللجميع: إن الشعب والقضية الفلسطينية مستهدفون في مخططات العدو الماكرة، وإن الوحدة الوطنية على أساس وثوابت الشعب الفلسطيني وخلف خيار المقاومة هو السبيل الوحيد والصخرة الكبيرة التي ستتحطم عليها مؤامرات الاحتلال ولن نألوَ جهدا في سبيل تحقيق ذلك.

 الحية: نحن على ثقة بأن ما توصلنا إليه من اتفاقات وتفاهمات سابقة في كل المحطات، يمكن أن تكون أساساً مهماً نبني عليه معاً مستقبلنا الوطني. 

 الحية: نحن نمضي بإذن الله لتحقيق أهدافنا نقول للمجتمع الدولي: لقد آن الأوان أن يقف عند مسؤولياته، ويتوقف عن الكيل بمكيالين، لأن استمرارَ غضِ النظر عن جرائم الاحتلال، والسماحِ لحكومة اليمين الصهيوني بمواصلة حرب الإبادة الجماعية على شعبنا وأشقائنا في لبنان؛ يعني شيئا واحداً هو إطلاقَ العنان لشريعة الغاب، وهذا يعني عجز المنظومةِ الدولية، والتي لن تتوقف تداعياتُها على طرف دون الآخر.

 الحية: إن عدمَ تطبيق مبادئِ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعملِ على تحقيق الأمن والسلم الدوليين بوقف العدوان على شعبنا وشعوب المنطقة، وملاحقةِ مجرمي الحرب وإعطاءِ الشعب الفلسطيني حقوقَه الكاملة في أرضه ووطنه؛ سوف يقود إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم.

 الحية: ليعلم العالم أن "إسرائيل" الدولة القائمة بالاحتلال هي مركز الشر ومركز الخراب في المنطقة ومركز عدم استقراراها.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • حماس: السابع من أكتوبر محطة تاريخية بمواجهة مخططات “إسرائيل” لتصفية قضيتنا
  • “حماس” في ذكرى “طوفان الأقصى” .. لا مساومة على الحق الفلسطيني بالمقاومة حتى التحرير
  • حماس:لا مساومة على حقّ شعبنا
  • لإحلال السلام.. رئيس الاحتلال يطالب العالم بدعم إسرائيل في حربها
  • حماس توجه عدة رسائل في ذكرى مرور عام على معركة "طوفان الأقصى"
  • عام على "طوفان الأقصى".. حماس في ذكرى 7 أكتوبر: سنقاوم حتى زوال الاحتلال
  • الحية: عام على “طوفان الأقصى” وشعبنا يخط بمقاومته تاريخًا جديدًا
  • ماذا قالت حماس في ذكرى السابع من أكتوبر؟
  • حماس: عملية بئر السبع رد طبيعي على جرائم الاحتلال