دور المرأة المصرية في نصر أكتوبر.. واعظة الأوقاف: قدمت أغلى ما لديها
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قالت نفيسة خليل، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن المرأة المصرية لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز صمود الوطن على مر العصور، وخاصة خلال الفترات الصعبة مثل حرب أكتوبر.
وأوضحت “ خليل” عن دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر، أنه قد كانت المرأة دائمًا رمزًا للقوة والعزيمة، حيث تحملت الكثير من الأعباء والتضحيات من أجل الوطن، منوهة بأن أم الشهيد هي أروع مثال على هذا الصمود، فقد قدمت أغلى ما لديها وهو ابنها، لتسجل اسمها في تاريخ مصر بأحرف من ذهب.
وأشارت إلى أنه لا يوجد شيء أغلى من أن تقدم الأم فلذة كبدها فداءً للوطن، لافتة إلى كيف كانت المرأة تربي أبناءها على حب الوطن، وتزرع فيهم قيم التضحية والشجاعة، فقامت المرأة بدورٍ أساسي في تعزيز الروح المعنوية للأبناء.
وتابعت: وحثهم على التفوق والنجاح، بل وكانت تعزز لديهم فكرة الفداء من أجل الوطن، مشيرة إلى أن النساء في مختلف المجالات، من الطبيبات إلى الفلاحات، قدمن تضحيات كبيرة خلال حرب أكتوبر.
وأفادت بأنه عندما تم طلب التبرعات للمجهود الحربي، كانت الفلاحات يتبرعن بكل ما يملكن، والطبيبات لم يترددن في العمل في المستشفيات ومساعدة الجرحى، مشددة على أنه يجب أن نتذكر أن الأمن القومي يتطلب من الجميع أن يكونوا على وعي بمسؤولياتهم.
وأضافت: وأن نكون حذرين من الإشاعات التي قد تؤثر على استقرار الوطن، علينا جميعًا أن نعمل معًا من أجل مصر، وأن نكون على قلب واحد، لأن الوطن يستحق منا كل الجهود والتضحيات.
وبينت أن النساء كان لهن دور عظيم في بث روح الوطنية، فمن بين هؤلاء السيدات، كانت هناك امرأة تخرج على الإذاعة وتقول: (نحن اليوم في حرب، وهذه الحرب ليست فقط للرجال، بل للجميع، للأم التي تتمنى لابنها السلامة، وللزوجة التي تتمنى لزوجها الكرامة، وللبنت والأخت اللتين تتمنيان الحياة والكرامة).
حب الوطنوكانت واعظة الأوقاف، قد أكدت على أن حب الوطن والانتماء إليه قيمة عظيمة يجب علينا جميعًا العمل على غرسها في نفوس الأجيال الجديدة، حيث إننا نولد منتمين لتراب هذا البلد العظيم، مصر، ومن واجبنا نقل هذا التاريخ العظيم لأبنائنا، وتعليمهم قيمة تراب هذا الوطن الذي روى بدماء أبطالنا، الشهداء.
ونبهت إلى ضرورة أن تقوم كل أم وكل زوجة بدورها في تعزيز حب الوطن لدى أبنائها، منوهة بأن أن "حب الوطن هو من المقاصد الشرعية، لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عند خروجه من وطنه: "لولا أن أهلك أخرجوني منها ما خرجت"، وهذا دليل على حزنه الكبير في تلك اللحظة.
واستطردت: لذا يجب أن نزرع في أبنائنا القدوة، من قدوتنا؟ قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وقدوتنا أيضًا هم ضباطنا وجنودنا الذين كانوا على الحدود، وعلينا أن نحكي لأبنائنا عن هؤلاء الأبطال، كيف رفعوا علم مصر، وكيف ساروا به، وعزمهم وهم مصابون، فقط ليعكسوا صورة مصر في الجبهة.
وواصلت: لنتذكر أن خط برليف كان يُعتبر منيعًا، وكان يُقال إنه لا يمكن لأحد تجاوزه، ولكن بالإرادة القوية، والروح المعنوية العالية، تمكنا من ذلك، رغم عدم توفر الأسلحة الحديثة وقتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دور المرأة في حرب أكتوبر دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر المرأة المصرية في حرب أكتوبر حب الوطن حرب اكتوبر المرأة المصریة حرب أکتوبر حب الوطن
إقرأ أيضاً:
حزب الله اللبناني يتحدث عن قضية حصر السلاح.. الدولة لديها فرصة
تحدث حزب الله اللبناني، الجمعة، عن قضية حصر السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أن الدول اللبنانية موجودة الآن على طول الحدود، ولديها فرصة لكي تمارس دورها وبيدها السلاح، ومعها لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، ومعها المجتمع الدولي أيضا.
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش، خلال خطبة الجمعة، إنّه "لا يمكن حصر السلاح بيد الدولة طالما هناك احتلال"، مضيفا أنه "عندما يكون هناك احتلال وعدوان مستمر، فإنّ السلاح هو زينة الرجال، وعلى الجميع أن يتصدى لهذا الأمر بكل الوسائل".
وتابع دعموش قائلا: "هذا حق لا يمكن أن نتخلى عنه مهما كانت التضحيات"، متسائلا: "ماذا فعلت الدولة اللبنانية حتى الآن أمام الخروقات والاعتداءات اليومية الإسرائيلية؟ على الأقل أقنعونا بجدوى حصرية السلاح بيد الدولة".
وذكر أن ما يتعرض له لبنان من احتلال واعتداءات واستباحة لسيادته، يهدف إلى الضغط من أجل "استدراجه" نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مستدركا: "شعبنا يرفض التطبيع مع العدو، ولن يسمح بأن يذهب لبنان نحو التطبيع مع العدو الذي دمر البلد".
وشدد على أنّه "كما لم يتأثر شعبنا بالضغوط في المراحل السابقة، ولم تُسقطه الحروب والاعتداءات، لن يسقط تحت وطأة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية الجديدة".
ورأى أنه "من واجب الدولة حماية بلدنا من مخاطر التطبيع، ومن أطماع العدو الذي يحاول بتواطؤ أمريكي الدفع نحو مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وربط إعادة الإعمار والدعم المالي الخارجي بشروط سياسية تؤدي إلى تجريد لبنان من عناصر قوته".
وأردف قائلا: "لن نقبل أن يخضع موضوع الإعمار لأي شروط سياسية أو غير سياسية، وما نريد أن نؤكد عليه أنَّ مشروع إعادة الاعمار هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق الدولة بالدرجة الأولى، ويجب أن تتحمل الدولة هذه المسؤولية بصورة جدية، وأن تمنع العدو من فرض شروط أو تعقيدات أو أمر واقع على الحدود الجنوبية لعرقلة هذا المشروع أو منع الأهالي من العودة إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية".
وأشار إلى أن "حزب الله مصمم على استكمال ما بدأه على صعيد إعادة الإعمار، ودفع التعويضات مهما كانت الصعوبات، لأنّ مشروع إعادة الإعمار هو جزءٌ من مقاومة الاحتلال، ولكن ما نقوم به لا يُعفي الدولة من مسؤولياتها".
وختم قائلا: "المقاومة اليوم تعطي الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها تجاه شعبها ومواطنيها، وإشعارهم بأن هناك دولة تقف إلى جانبهم وتحميهم وتدافع عنهم وتمنع العدو من استباحة قراهم، وألّا تكتفي بمواقف رفع العتب، فإنَّ تقصيرها وتغافلها لا يترك للنّاس من خيار سوى القيام بكلّ ما يمكن للدّفاع عن حياتهم وأرزاقهم".