موقع 24:
2024-10-07@09:23:34 GMT

عام على 7 أكتوبر... الجميع خاسرون

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

عام على 7 أكتوبر... الجميع خاسرون

رأى أستاذ الأمن والدبلوماسية في كلية باترسون الدكتور روبرت فارلي أن جميع الأطراف المنخرطة في الصراع الحالي الذي اندلع بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أصبحت أسوأ حالاً مما كانت عليه عندما بدأت الحرب.

افترض آخرون أن حماس شنت الهجوم من أجل إعادة ترسيخ أهميتها

واستعرض فارلي في "ناشونال سكيوريتي جورنال" كيفية تدهور الأوضاع بالنسبة إلى اللاعبين الأساسيين، محاولاً في الوقت نفسه استشراف المستقبل القريب للمنطقة.

حماس والأسئلة العالقة

ولا تزال هناك أسئلة حول النية الحقيقية لحماس في هجوم 7 أكتوبر، وقال بعض المحللين إن القصد من الهجوم كان شن غارة محدودة، لكن العملية نجحت إلى حد يتجاوز توقعات حماس مما أدى إلى انتقام إسرائيل المدمر.
وافترض آخرون أن حماس شنت الهجوم من أجل إعادة ترسيخ أهميتها، وبخاصة من أجل إفشال مفاوضات سلام محتملة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومهما تكن النية، كان الهجوم مدمراً إلى حد هائل وقد أثار رد فعل إسرائيلياً شاملاً ومتواصلاً دمر غزة بالكامل، وأخضع المزيد من أراضي الضفة الغربية للسيطرة الإسرائيلية، كما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

حزب الله في أدنى مستوياته

عانى حزب الله من أجل تقليص مساهمته في الصراع، بينما حاول في الوقت ذاته بذل جهد كافٍ لطمأنة الشركاء الإقليميين بالتزامه بتحدي إسرائيل.

لكن هذا النهج فشل، فقصفه لشمال إسرائيل أسفر عن إخلاء العديد من المستوطنات، لكنه لم ينجح في تخفيف الضغط عن حماس.

وفي النهاية، استغلت إسرائيل الثغرات في اتصالات حزب الله لشن هجوم متعدد الموجات أودى بحياة العديد من كبار قادة الحزب، وأدخل البقية في حالة من الفوضى. وأمام الغزو الإسرائيلي، يبدو أن حزب الله يمرّ بمرحلة ضعف، ما أثر على نفوذه في الأحداث الإقليمية.

الحوثيون... حرب بلا قيمة

تدخل الحوثيون في الصراع بعد فترة وجيزة من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) بحملة قصف وحظر ضد الشحن في البحر الأحمر.

وبالرغم من أن الهجمات لم تلحق أضراراً كبيرة، لكنها أخافت العديد من شركات الشحن الكبرى مبعدة إياها عن قناة السويس، مما أدى إلى صعوبات في سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الشحن البحري.

كما شن الحوثيون بعض الهجمات بشكل مباشر على إسرائيل. 

The Middle East is once again on the brink of a deep and damaging war between two protagonists that have been facing off against each other for much of the past 45 years. This is now one of the most dangerous moments for the entire region. @FrankRGardner https://t.co/vocJ5kwzjv

— Ashis Basu ???????? (@BasuAshis) October 2, 2024

وأثارت الحملة ردوداً عسكرية من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالرغم من أن تأثير هذا الرد يبدو محدوداً.

ومع ذلك، وبصرف النظر عن إعادة تأسيس صدقيتهم كمنظمة معادية لإسرائيل ومعادية للإمبريالية، لم يحقق الحوثيون سوى القليل من القيمة الحقيقية.

وتحولت طرق الشحن العالمية بعيداً من البحر الأحمر مما تسبب بأضرار لدول أخرى تفوق الأضرار التي لحقت بإسرائيل ولم تلحق الهجمات أضراراً كبيرة بالأهداف العسكرية.

إيران عاجزة

ساهمت إيران بمقدار مشابه لمساهمات الأطراف الأخرى في خلق الظروف التي جعلت أحداث السابع من أكتوبر ممكنة، إذ عملت على رعاية الميليشيات غير الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة، وكانت لفترة طويلة داعمة لحماس وحزب الله.

وازدادت تورطها المباشر في الصراع بعد أن أصبحت الهجمات الإسرائيلية على المنشآت والأفراد الإيرانيين في سوريا تشكل إحراجاً لها على المستوى الإقليمي، مما جعل استمرار التقاعس غير مقبول.  

The Middle East has already entered a regional war.

If you remember a few months ago, the war and the massacre of civilians and children took place only in Gaza.

At the time, officials from all sides declared that they did not want the conflict to escalate into a regional… pic.twitter.com/JgH53PVrrs

— Megatron (@Megatron_ron) January 20, 2024

وشنت إيران هجوماً هائلاً بطائرات من دون طيار وصواريخ باليستية على إسرائيل بدون تأثير ملحوظ.

وأظهرت إسرائيل أن هذه الهجمات لم تردعها حين اغتالت مفاوضاً لحماس في طهران واستمرت في شن هجمات ضد أصول إيرانية في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت إيران أخيراً وابلاً ثانياً من الصواريخ ضد إسرائيل، والذي كان له مرة أخرى تأثير عسكري ضئيل.

وبالرغم من عجز إيران الواضح عن إيذاء إسرائيل، قد يؤدي هذا الهجوم إلى انتقام إسرائيلي من شأنه سيوسع الصراع.

إسرائيل... اتهامات بالإبادة

في 7 أكتوبر 2023، عانت إسرائيل من واحدة من أكثر الهجمات تدميراً في تاريخها. قُتل نحو 1300 إسرائيلي وتم أسر مئات من الرهائن.

ولم ترد إسرائيل على هذا الهجوم بالموافقة على تبادل الرهائن، بل بشن حملة مدمرة للغاية ضد حماس في قطاع غزة.

وقد أسفرت هذه الحملة عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وأثارت اتهامات بالإبادة الجماعية.

والواقع أن النظام السياسي في إسرائيل على وشك الانهيار، حيث ما زال نتانياهو الذي يفتقر بشدة إلى الشعبية ممسكاً بالسلطة، مدفوعاً جزئياً بتجنب الخطر القانوني الناجم عن مزاعم فساد.

وألحقت حملة إسرائيل أضراراً بالغة بحماس، لكنها أدت في الوقت نفسه إلى توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وشركائها التجاريين في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا.

وفي حين من المرجح أن يشتري إلحاق أضرار جسيمة بحماس وحزب الله والأصول الإيرانية في سوريا الأمن لها لبعض الوقت، دفعت الحملة بأكملها التسوية السلمية لموقف إسرائيل في الشرق الأوسط إلى مستقبل بعيد على نحو متزايد.

ماذا يحدث الآن؟

وقال فارلي: "لا أحد يربح هذا الصراع، إذ تكبّدت إسرائيل خسارة مدمرة في الأرواح وشعورها بالأمن، إلى جانب تراجع التسامح الدولي معها، وشهدت إيران انهيار سمعتها الإقليمية، إذ تبدو غير قادرة على فعل الكثير لهزيمة إسرائيل أو ردعها أو حتى إزعاجها، أما حزب الله فقد شاهد إسرائيل تدمر قياداته واتصالاته بشكل منهجي، وتتوغل في أراضيه، وعانت سوريا من الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة، بينما نجت حماس لكنها فقدت كل قدرة على التحرك باستثناء الاختباء، ولم يتم تحقيق سلام أفضل، وهو الهدف المفيد الوحيد للحرب.

وختم بقوله "قد لا يوجد مثال أوضح من القول المأثور بأن الحرب تؤذي الجميع، ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن السلام قريب مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجمات السابع من أكتوبر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هجوم 7 أكتوبر حزب الله إيران عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل فی الصراع حزب الله من أجل

إقرأ أيضاً:

بعد لبنان..إسرائيل تضيق الخناق على حزب الله في سوريا

قالت تحليلات عسكرية، إن إسرائيل وضعت خطة لتضييق الخناق على حزب الله في لبنان، وسوريا، لقطع الإمدادات عنه.

ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية الجمعة، عن مصدر عسكري لبناني غير رسمي، إن "تحركات عسكرية إسرائيلية تستهدف بنية تحتية حيوية في جنوب سوريا، خاصةً بين السويداء ودرعا، وصولاً إلى نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، لتكون جزءاً من عملية أكبر لإضعاف القدرات الدفاعية السورية، وقطع الاتصالات العسكرية بين دمشق وحلفائها في لبنان، خاصةً حزب الله".

وقال المصدر للصحيفة، إن "استهداف إسرائيل للأنظمة الدفاعية في السويداء ودرعا، يرمي إلى تدمير رادارات، وقواعد الدفاع الجوي، ما يعني محاولة إسرائيلية لإضعاف قدرات الجيش السوري في كشف الهجمات الجوية المحتملة، ويمكن إسرائيل بالتالي من تنفيذ عمليات جوية بسهولة أكبر في المستقبل".
وأضاف، أن "استهداف نظام الإنذار المبكر في تل خاروف، يوحي بأن إسرائيل تسعى إلى إضعاف التنسيق العسكري بين سوريا وحلفائها".

وتابع "تركيز الهجمات في جنوب سوريا، في غرب السويداء وشرق درعا يشير إلى تركيز الهجمات في المناطق التي تشكل جسراً جغرافياً بين سوريا ولبنان، ما يدل على أن إسرائيل تحاول قطع خطوط الإمداد والاتصال التي تربط جنوب لبنان بجنوب سوريا، ما قد يؤثر على قدرات حزب الله في هذه المنطقة". 

شاهد.. غارة إسرائيلية تقطع طريقاً بين لبنان وسوريا - موقع 24قال وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لرويترز إن ضربة إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، أدت إلى قطع طريق سلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف في الأيام الماضية.

مقالات مشابهة

  • حماس: السابع من أكتوبر محطة تاريخية بمواجهة مخططات “إسرائيل” لتصفية قضيتنا
  • “الغارديان”: الصراع مع إيران يزداد تعقيداً.. هل تستطيع “إسرائيل” تحمل تبعاته؟
  • إسرائيل تقصف شمال غزة وجنوب بيروت وتكثف هجماتها على وكلاء إيران.. “بولتيكو": الصراع يمكنه جذب الولايات المتحدة لصراع كبير
  • هل ستضرب ‘‘إسرائيل’’ قادة الحوثيين في اليمن على غرار حزب الله؟؟ دراسة حديثة تصدم الجميع بهذا التوقع المثير
  • نتنياهو: غيّرنا مسار الحرب وميزانها ومن حقنا الرد على إيران
  • هام: إسرائيل تحدد موعد الهجوم على إيران.. "قومي ومدمر"
  • هرتسوغ: إيران "الخطر الأكبر" على إسرائيل
  • بعد لبنان..إسرائيل تضيق الخناق على حزب الله في سوريا
  • بايدن: لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بدائل أخرى لضرب إيران