#القبول_الموحد.. إعرف وطنك..!
د. #مفضي_المومني.
2024/10/7
خرجت نتائج القبول الموحد… لمرحلة البكالوريوس والدبلوم… (ورضي من رضي وزعل من زعل)…والقبول الموحد قال كلمته…التي لا ترد ولا يأتيها الباطل…! والكثير من الأهالي وأصحاب المكرمات اصطدم بواقع لا يقدر عليه… فإذا رضي بالتخصص لم يرضى بالجامعة… وإذا رضي بالجامعة لم يرضى بالتخصص… والجامعة هنا كأسم وكينونة ومستوى… وكذلك الموقع…! إذ لم يراعي القبول الموحد قضية الإنتقال بين المحافظات للطلبة… وخاصة أبناء الشمال والوسط للجنوب وبالعكس.
في زمان ما… قال أحد الوزراء من مكان علي… وبرج عاجي لمواطن يشكو ذلك، أن في ذلك حسنة لطلابنا ليتعرفوا على وطنهم… وليعتمدوا على أنفسهم… وقد تصح فلسفته…! ولكن المعضلة الحقيقية أن الطالب سيحتاج لسكن ومصاريف ومواصلات لن تقل عن 300 دينار شهرياً… مضروبة بمدة الدراسة… 4-6 سنوات للبكالوريوس و 2-3 سنوات للدبلوم… وهذا بحد ذاته غير ممكن لغالبية الأهالي والطلبة… في ظل البطالة والرواتب المتدنية… ووجود أخوة يدرسون في الجامعات…وغيره الكثير… ! فيكون القرار… إما الذهاب للموازي في الجامعات أو الكليات القريبة… لأن الكلفة متقاربة…لمن يقدر… أو الإستنكاف عن الدراسة لاستحالة أو لعدم توفر الإمكانيات…لمن لا يقدر في ظل عدم وجود تجاوب من التعليم العالي والقبول الموحد… (ودبر حالك يا مواطن…!).
قضية أخرى فهمنا أن هنالك موازي مشكوك بدستوريته للبكالوريوس…أما أن يكون التعليم المتوسط الدبلوم موازي وبأسعار ساعات عالية جداً… في ظل سياسات وتصريحات معلنة كل يوم تشجع الطلبة والأهالي للتسجيل في التعليم المتوسط – الدبلوم التقني والتطبيقي وووو… والجامعات والكليات تعلن أن لديها فائض للمقاعد دبلوم… ولكن على الموازي..! بكل صراحة ومسؤولية يجب إلغاء الموازي فوراً للدبلوم…وتخفيض أسعار الساعات بشكل رمزي كما كانت قبل أن يوغل أحدهم برفعها ذات ذهنية عجفاء…وتفكير أخرق…! وإعطاء الكليات مرونة مع مراقبة للقبول… وأن يدعم التعليم المتوسط وبالذات التقني ولا مانع لا بل يجب أن يكون مجاناً أو بأسعار رمزية…(وكان كذلك في ثمانينيات القرن الماضي..!) إذا كنا حقاً نريد دعم التعليم التقني… لأن ما يعلن من تصريحات لعرابي التعليم المهني والتقني على منابر تسويق الذات والا شيء يدحضه الواقع..!.
أما ما بدأت به ….فكرة (تعرف على وطنك) وأنها جامعات وطن فأظنها من مهام وزارة وهيئة تنشيط السياحة… وليس وزارة التعليم العالي والقبول الموحد…! ولا ننسى ان التخصصات ليست متفردة بل مكررة في غالبة الجامعات الحكومية..!.
القبول في التخصص الجامعي وكتبت بذلك يجب أن يعتمد على الإتجاه والرغبة والقدرات… وفي ظل القبول الموحد ومعطياته… يأخذ معدل التوجيهي كمؤشر وحيد على القدرات… مع أن هنالك قدرات أخرى قابلة للقياس… وأما التوجه والرغبة… فهي منعدمة أو في حدها الأدنى… ويمتلكها صاحب المعدل الأعلى الذي يرغب بتخصص حدود قبوله ادنى من معدله..! ، وتسأل الكثير من طلبة الجامعات عن سبب دخوله التخصص فتكون الإجابة( غصب عني… أو دون رغبة… بسبب القبول الموحد..)، وتعلمنا في علم الإرشاد والتوجيه المهني أن النجاح والطموح وقابلية التطور في التخصص والمهنة مرتبطة بالإتجاه والرغبة والقدرات… ولهذا نجد أصحاب تخصصات ومهن فشلوا في عملهم… ويعوزهم الطموح والتطور… إضافة إلى الإنتقال لأعمال ومهن أخرى لا تتناسب مع تخصصهم… وأحياناً الفشل في الدراسة وتركها أو التحويل لتخصصات أخرى ولكم أن تقدروا الفاقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي لذلك..! .
أيضاً قضية المكرمات ومنها مكرمة الجيش والمعلمين… ومعروف تدني رواتب المتقاعدين والعاملين…، وحدثني أحدهم أن راتبه التقاعدي 340 دينار لا غير… وأن إبنته قبلت مكرمة في جامعات الجنوب… وعندما سأل عن كلفة السكن والمواصلات والحياة وجد أنه بحاجة لكل راتبه التقاعدي ليدرس أبنته وعلى حساب المكرمة..! وقال بحرقة (لن أدرسها لأنني سأموت من الجوع أنا وعائلتي… وكيف تكون مكرمة بهذه الحالة..!)، لاحظوا هذا للمقبولين مكرمة… فما بالكم بمن لا يملك المكرمة..!.
فهل أخذ صانع القبول الموحد بعين الإعتبار هذه الإشكالية…! وأعرف أن الأمر يعتمد على برمجيات محوسبة، لا تعرف العواطف وحال الناس وأوضاعهم… والحالة الإجتماعية وثقافتنا التي ورثناها من إيام (البيضة والرغيف)… بأن الأردني يبيع آخر ما يملك ليدرس أبناءه ويستدين من البنوك ويقتر… ويعرض نفسه للسجن… ولن يفهم تقنين القبولات من وزير مضى أو أتى… في ظل انفلات مستمر في التعليم… اصبح حقاً مكتسباً… إذا كانت ذات الجهات التي تعطي التراخيص… هي التي تفرض التقنين… فهل فكرتم بذلك وهل يستوي ذلك..!.
لست في مكان من يصنع القرار… فأنا أنقل معاناة الناس التي أراها وأسمعها كل يوم في هذه الفترة… وأعتقد أن على وزارة التعليم العالي أن تتلمس هذه المشكلة… وأن لا توصد الأبواب بوجه الطلبة والأهالي… وتحيلهم إلى برمجيات وقبول موحد لا يأخذ بالحسبان معاناة الناس… والطلبة.
وأقترح أن تذهب الوزارة إلى إعطاء منح إضافية للمنتقلين من محافظة لمحافظة من غير المقتدرين… أو توفير سكن مجاني… أو تحويل مخصصات برنامج دعم السياحة (اردنا جنه) لدعم الطلبة… ! وحينها تكون الوزارة قد ضربت عصفورين بحجر… (منه بنعلم… ومنه اعرف وطنك)…! وشر البلية ما يضحك.
وجع الأهالي كبير في هذا الموضوع أي المقبولين خارج المحافظات… ويجب أن نرى حل لذلك… غير البرمجيات… التي لا تمتلك المشاعر… ولا تعرف طفرنا… وضيق ذات اليد… لعائلاتنا… وأن لا نستمرئ السلطة على الأهالي المغلوب على أمرهم… ونكرر لهم (دبر حالك يا مواطن…!)، الكرة في ملعب الوزارة والحكومة لأنه (المواطن مش قادر يدبر حاله)… فإذا كنتم لا تعرفون فتلك مصيبة وإن كنتم تعرفون فالمصيبة أعظمُ…!. حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني القبول الموحد
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد حفل إطلاق مبادرة «مراكز مهارات القرن الـ21 »
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، حفل إطلاق مبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، وكذلك تكريم الطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي، والذي نظمه صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بالتعاون مع شركة سيسكو، وذلك بمركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد أقيمت فعاليات الحفل بحضور الدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والمهندس محمد كامل المدير العام لشركة سيسكو بمصر وليبيا والسودان، والدكتور أحمد الجيوشي القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية، والأهلية، والتكنولوجية، ومسؤولي شركة سيسكو في مصر، والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم، والطلاب الذين اجتازوا الدورات التدريبية المقدمة من شركة سيسكو العالمية.
وخلال كلمته، أكد الوزير التزام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لطلاب الجامعات في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس الشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أهمية التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في دعم الاقتصاد المصري، وتعزيز تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي، موضحًا أن عدد الطلاب الملتحقين بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي قد زاد بنسبة 40%، مما يعكس إيمان الدولة الراسخ بتطوير مهارات شبابها في المجالات التي يحتاجها سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز المهارات الرقمية للطلاب من خلال مبادرات نوعية، منها "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" التي أطلقها صندوق تطوير التعليم بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأولية في عدد من الجامعات، حيث شارك في المرحلة الاستطلاعية ممثلون عن الجامعات الحكومية، (بني سويف، وجنوب الوادي)، والجامعات الأهلية (جامعة الملك سلمان)، والجامعات التكنولوجية (شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط التكنولوجية الدولية، الفيوم التكنولوجية الدولية)، وقد أثبتت المرحلة الاستطلاعية فعالية التطبيق، وأظهرت قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، مثمنًا دور «سيسكو» في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الشبكات، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتي تمثل مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة، كما هنأ الطلاب الفائزين بمنح المسار الاحترافي، داعيًا إياهم إلى مواصلة التعلم والتطوير المستمر لتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير التزام الوزارة بدمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتوسيع نطاق هذه المبادرات، ودعم المزيد من البرامج التدريبية لتشمل جميع الجامعات المصرية، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًّا في مجال المهارات الرقمية والتكنولوجية، وتمكين الخريجين من مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل.
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة رشا شرف أن شركة «سيسكو» قررت زيادة عدد المنح المخصصة للحصول على رخصة المسار الاحترافي للطلاب المتميزين إلى 200 منحة، بعد نجاح التجربة الأولية للمشروع، وأشارت إلى أن مشروع "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، أحد مشروعات الصندوق، والذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا، وريادة الأعمال، والفنون، والمهارات الحياتية، لمواكبة التغيرات السريعة، وبناء مجتمع قادر على التأقلم مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضحت رشا شرف أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير التعليم، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأكدت أن المشروع يهدف إلى بناء جيل مصري واعٍ من خلال بيئة تعليمية ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا وريادة الأعمال، واكتشاف المواهب، وأشارت إلى أن المرحلة الاستطلاعية للمشروع حققت نجاحًا كبيرًا في عدد من الجامعات والكليات التكنولوجية، مما يعكس كفاءة النموذج المقترح، كما أن التعاون مع شركات عالمية مثل «سيسكو» أتاح تقديم برامج تدريبية معتمدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يوفر فرصًا واعدة للطلاب في سوق العمل المحلي والدولي.
وأكدت رشا سعد شرف أن شهادات سيسكو المعتمدة تفتح أمام الطلاب أكثر من 207، 000 فرصة عمل، منها 10، 000 فرصة في اليابان، بالإضافة إلى فرص في أوروبا، وكندا، والدول العربية، وأشارت إلى أهمية دعم الشباب المصري للمنافسة عالميًا في المجالات التكنولوجية المتقدمة، مؤكدة أن المشروع أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا، من خلال منح خاصة وتشجيعهن على الالتحاق بالدورات التدريبية، مشيرة إلى التزام الصندوق بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع الجامعات، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية، لإعداد كوادر شبابية تقود التطور التكنولوجي، وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد كامل أن شركة سيسكو من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، ولا تدخر جهدًا في دعم الشباب المصري، مشيرًا إلى مساهمة الشركة في تدريب 330 ألف متدرب في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الشركة تعاونت مع صندوق تطوير التعليم في تدريب الطلاب من 6 جامعات مصرية في مجالات تكنولوجيا الشبكات والأمن السبيراني، وإنترنت الأشياء، واللغة الإنجليزية، بهدف تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تصب في النهاية في بناء جيل واع ومسلح بالعلم
كما أشارت الدكتورة هدى بركة إلى أن هذه الفعالية تمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية المهارات، بما يسهم في بناء الإنسان المصري القادر على استيعاب التكنولوجيا، مؤكدًا أن جميع المبادرات التي يتم تنفيذها ترتكز على محور بناء الإنسان تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية، كما أشارت إلى حرص وزارة الاتصالات على توفير مبادرات تدريبية لكافة المراحل العمرية ومن مختلف التخصصات، ومن بين هذه المبادرات مثل "أجيال مصر الرقمية"، "براعم مصر الرقمية"، "أشبال مصر الرقمية"، "رواد مصر الرقمية"، و"بناة مصر الرقمية"، التي تستهدف جميع الفئات والأعمال بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والتكنولوجية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجامعات المشاركة في المرحلة الاستطلاعية لمبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" والطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لعدة مشروعات طبية وتعليمية بجامعة المنوفية