كيف رد الشيخ الشعراوي على شكوك الملحدين في وجود الله؟.. إجابات تزيل الحيرة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
اعتاد الشيخ محمد متولي الشعراوي على تبسيط المعارف الدينية وتقديمها بطريقة جذابة وعصرية، حتى يستطيع الجميع فهمها وتقبلها، وبفضل هذه الموهبة، أصبح مرجعًا للكثيرين، وخاصة الشباب المُتشككين في دينهم، الذين كانوا يبحثون عن إجابات شافية لأسئلتهم وتساؤلاتهم، وأطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.
وفي لقاء تليفزيوني نادر، رد الشيخ الشعراوي على شكوك الملحدين في وجود الله، الذين دائمًا ما كانوا يبحثون عن الأدلة العقلية، إذ يقول «الشعراوي» إنّ التشكيك عندما يكون في حُكم يكون من السهل أن نقنع الإنسان بحِكمة الحُكم، لكن التشكيك يعظم خطره إذا اتصل بأصل العقيدة، والعقيدة مأخوذة من العقد، والعقد رباط لا يسهل حله، وموضوعها لابد أن يكون أمرًا غيبيًا، لذا لا تتصل العقيدة بالمحسوسات، فلا نقول أنا أعتقد أنّ المصباح مضيء، لأنّ ذلك أمرًا حسيًا لا دخل للعقيدة فيه، وإنما تكون العقيدة في أمر غيبي حجته من الآثار المشهدية، لذلك سميت عقيدة، وهي اليقين بقضية من القضايا بحيث لا تطفو إلى الذهن لتناقش من جديد، فإن طفت لتناقش تسمى فكرة لا تزال محل الدرس، فإن اقتنع بها الإنسان سُميت عقيدة.
إذا أردنا أن ننظر إلى العقيدة بمعناها العام والخاص، فإننا نقول العقيدة بوجود إله واحد، وإلا فكثير من المبادئ الوضعية والمذاهب الحديثة يمكن أن تأخذ في نفوس معتنقيها مأخذ العقيدة، إذا فلابد أن تكون العقيدة دائرة حول وجود الله سبحانه وتعالى ووحدانيته، إذ يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله، إنّ بحث العقيدة يكون على لونين، أولها؛ لتأصيلها في المؤمنين بها أولًا، وطرأت عليهم شبهات يمكن تحليلها فترجع العقيدة صافية من جديد.
أما ثانيها فهي محاولة غرس العقيدة فيمن لم توجد عنده، وحينها يجب أن تكون مواجهته من واقع المَحسّ المشاهد الذي لا نكران له ولا جحود، لأنّه طالما لا يعتقد بوجود إله واحد على مقتضى ما تقتضيه الديانات السماوية فهو لا يؤمن بغيبيات ما وراء المادة، ولا يؤمن إلا بالمادة المُحسّة، لذا يتم نقله من المادة المُحسة لنصل به إلى غيب يجب أن يعتقده.
إجابات الشيخ شعراوي تزيل الحيرةويرد «الشعراوي» على هذه الحالة بأن يقول له أنت أيها الإنسان الذي ألحد فأنكر وجود إله كما تدعيه الأديان، لا تشك في وجود نفسك ولا في كونٍ أنت تتصل به اتصال انتفاع، فإذا ما استعرضت نفسك والكون الذي تنتفع به، وجدت نفسك سيد هذا الكون، لأن الكون المُحس لك لا يخرج عن أجناس تقترب منك مرة وتبتعد أخرى، وأقرب هذه الأجناس إليك الحيوان إلا أنّك تتميز عنه بالفكر، ويأتي جنس آخر يقرب من الحيوان إلا أنّ الحيوان يمتاز عنه بالحس والحركة وهو النبات، ويأتي جنس آخر يتميز عنه النبات بالنمو وهو الجماد، لذا فأنت بالاستقراء الوجودي جنس بين أجناس، هذه الأجناس حيوان يقرب منك، ونبات يبعد عنك مرحلتين، وجماد يبعد عنك ثلاثة مراحل.
وإذا نظرالإنسان إلى سيادته على هذه الأجناس، يجد أنّ كل جنس أدنى يكون في خدمة الجنس الأعلى، فالجماد في خدمة النبات يمدّه بعناصر غذائه لينمو مثل الماء، ثم يأتي ليخدم الحيوان والإنسان أيضًا لذا فالماء في خدمة الأجناس الثلاثة الذين يعلوه، فإذا انتقلت إلى جنس النبات فهو في خدمة الحيوان والنبات، وإذا ارتقيت إلى جنس الحيوان فهو في خدمة ذلك الإنسان، لذا فالإنسان سيد هذه الأجناس كلها، وهذه الأدلة كلها استقرائية وجودية لا يحتاج فيها الإنسان إلى قال الله أو قال رسول الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الشیخ الشعراوی الشعراوی على وجود الله فی وجود فی خدمة
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف ملابسات التحرش بأجنبية في شرم الشيخ
كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ما تداوله أحد الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو تضمن تعرض صاحبة الحساب تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، للتحرش أثناء استقلالها سيارة أجرة بمدينة شرم الشيخ.
بالفحص تبين عدم تلقي مديرية أمن جنوب سيناء لأي بلاغ في هذا الشأن، وتم التعامل مع ما تم بثه بمقطع الفيديو المشار إليه عقب رصده بتاريخ 27 الجاري، وضبط مرتكب الواقعة في حينه، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
اقرأ أيضاًحبس الفنانة منى فاروق 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه بتهمة نشر الفسق والفجور
تأجيل محاكمة المتهم بقتل صديقه في الشرقية لمناقشة شهود الإثبات والمرافعة
إصابة 10 عمال في حادث انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي في المنيا