أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانًا، في ذكرى مرور سنة على معركة "طوفان الأقصى".

وقالت في بيانها: لا يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع مع الاحتلال مما ستحمله قابل الأيام والشهور والسنوات. 

وأضافت، "لولا احتضان شعبنا لمقاوميه وأبطاله ولولا صمود أهلنا  في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج القطاع، لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية".

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

بيان صادر عن: الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية:

بسم الله الرحمن الرحيم
"
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"

عام على طوفان الأقصى.. المقاومة موحدة وستنتصر

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

عامٌ على بدء معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت شرارتها من غزة في السابع من أكتوبر وامتدت مفاعيلها لتصل إلى كل أرجاء الأرض، فهبت شعوب العالم الحر كلٌ يقاوم بما يستطيع، فمنهم من ساند مقاومة شعبنا بالسلاح والقتال وآخرون بالاحتجاج والتظاهر الشعبي والدعم السياسي وذلك أضعف الإيمان.

لقد كان عبور السابع من أكتوبر وما تبعه حدثاً فارقاً في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار.

لقد جن جنون الاحتلال وقيادته المتعجرفة من هول صدمة طوفان الأقصى، فكيف لصاحب الحق بإمكاناته المتواضعة والمحاصر منذ سنوات في بقعة صغيرة بلا أي مقومات للمقاومة، أن يمرغ أنف كيان مدجج بالسلاح  في التراب ويسحق فرقة غزة العسكرية، التي كانت تعدّ أقوى فرقة في جيش العدو وأشدها مراساً وأكثرها استنفاراً، لقد شكلت هذه الضربة المفاجئة صدمة لقيادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته وجيشه، ولا يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع مع الاحتلال مما ستحمله قابل الأيام والشهور  والسنوات بإذن الله.

لقد بلغ غضب شعبنا ومقاومتنا ذروته يوم السابع من أكتوبر الماضي مع العدوان المتصاعد على الأقصى والخطوات المتسارعة لتدنيسه واستباحته وتقسيمه زمانيا ومكانياً والخطوات غير المسبوقة التي تمهد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم دون أن يحرك العالم ساكناً، أما الأسرى في سجون الاحتلال فالجرائم ضدهم بلغت حداً لا يطاق في ظل إجراءات المتطرف الفاشي بن غفير، وغزة التي يخنقها الحصار ويراد لها أن تموت ببطء، والضفة التي تتسارع الخطوات لضمها لدولة الكيان ويبتلعها الاستيطان، لهذا وغيره الكثير انفجرت مقاومة شعبنا في وجه جلاديه وقاتل شعبنا محتليه بأظافره وبكل ما يملك رغم علمه بأن ثمن الحرية والانعتاق هو ثمن كبير.

ولقد شكلت وحدة المقاتلين في الميدان على مدار عام كامل من القتال والاستبسال في صد العدوان والالتحام بآليات الاحتلال مشهداً عظيماً، ومثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات وأوقعت قواته في كمائن محكمة أعدت في كل شارع وحي وزقاق، وأوصلت رسالة للعدو أن كل شعبنا وفصائلنا يتبنون المقاومة كخيار هو قدر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وحقها المقدّس، فهؤلاء المقاومون هم أبناء شعبنا العظيم وعائلاتنا المعطاءة وعشائرنا الصامدة ومدننا وقرانا الأبية، ولولا احتضان شعبنا لمقاوميه وأبطاله ولولا صمود أهلنا  في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج القطاع، لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية، فلم يجد العدو أمام فشله في الميدان وعجزه عن تحقيق أي من أهداف الحرب سوى أن يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء موقعاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومدمراً الحجر والشجر والمعالم ومستهدفاً مراكز الإيواء والمراكز الطبية غير مبالٍ بأية محرمات، آملاً أن يكسر شعبنا أو أن يجعله ينفض من حول المقاومة، وعلى عكس ما تمنى الاحتلال فقد رأينا تسابق أبناء شعبنا للالتحاق بركب المقاتلين قبل وخلال الحرب للانخراط  في هذه المعركة المقدسة.

ولم تتأخر ضفتنا الباسلة عن الالتحاق بهذا الطوفان الذي هز أركان الاحتلال فانتفض مقاتلوها الشجعان في وجه جيش الاحتلال ونقاطه العسكرية وقطعان مستوطنيه، ونفذوا عمليات بطولية في الضفة والداخل المحتل، وشكلوا قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية تكاتفت فيها جهود المقاومين من كل الفصائل وطوروا من أدواتهم وتصدوا لقوات الاحتلال التي حاولت اجتثاثهم وتدفيعهم ثمن مقاومتهم وكبدوها خسائر فادحة ولا يزالون يعدّون للمزيد والقادم أعظم على أيدي أبطال الضفة ومقاوميها بعون الله.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی وجه

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها

يمانيون/ خاص

أكد السيد القائد أن قضية شهداء مسيرتنا وشعبنا، ومنذ اليوم الأول، هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كلمة له اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة.

ونوه قائد الثورة إلى أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها، وتهدف إلى تمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.

ولفت السيد القائد إلى أن الأمم تمجد من يضحون بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم.. مؤكداً أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.

وأضاف أن الشهادة في سبيل الله تعالى فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.. مؤكداً أن التكريم العظيم – المعنوي والمادي – للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.

وشدد قائد الثورة على أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • "لجان المقاومة": الفيتو ضد وقف الحرب بغزة دليل أن الإدارة الأمريكية هي من تديرها
  • حزب الله ينفذ 34 عملية في عمق العدو.. ويعرض مشاهد لاستهداف قاعدتَي «تل حاييم» و «بيت ليد»
  • ليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود.. رسالة من قاسم لقوات الاحتلال
  • مناقشة تفعيل دور الغرفة الاقتصادية الليبية الصينية المشتركة
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان بمزيد من التحدي
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة