وجّهت فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، ضربات غير مسبوقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة "طوفان الأقصى".

المعركة التي بدأت صبيحة السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، تمكّنت خلالها "القسام" من مباغتة جيش الاحتلال، وتسللت خلف خطوطه، ووجهت ضربة قاصمة لـ"فرقة غزة" موقعة ضباطها وعناصرها قتلى وجرحى، في أكبر مقتلة جماعية يتعرض لها جيش الاحتلال منذ عقود.



وبعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر وحشية، وقصف المقاومة للعمق الإسرائيلي بمئات الصواريخ، توغل الجيش بريا داخل القطاع مع نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2023، ليبدأ فصل جديد من المعركة.

قدرات مبهرة
حاول جيش الاحتلال اتباع سياسة الأرض المحروقة، عبر تكثيف الغارات الجوية التي دمرت 80 بالمئة من بنية قطاع غزة، لتمهيد الطريق أمام جنوده في التوغل البري.

شكلت قدرات المقاومة على القتال في ظل الظروف الصعبة، صدمة للأوساط الإسرائيلية، لا سيما خلال الشهور الأخيرة من الحرب، والتي تمكنت فيها "القسام" من إيقاع جيش الاحتلال في كمائن قاتلة جنوبي قطاع غزة.

وبالإضافة إلى صلابة المقاتلين على الميدان رغم الحصار الخانق، ساهمت الأسلحة النوعية التي امتلكتها "القسام" في هذه الحرب، بصمود عناصرها، وقدرتهم على إيقاع خسائر فادحة بجيش الاحتلال في حرب غير متكافئة البتة من حيث التسليح والإمكانيات.

عجز إسرائيلي
قال خبراء إن تنوع الأسلحة التي تمتلكها كتائب "القسام"، يجعل إسرائيل عاجزة عن ردع قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن، بهنام بن طاليبو،  قوله إن "هذا المزيج من الأسلحة يمكن أن يعقد مهمة حتى أكثر الجيوش تطورا في العالم عندما تقاتل في المناطق الحضرية".

وفي دلالة على مدى العجز الإسرائيلي، نشرت "ألقسام" نهاية حزيران/ يونيو الماضي فيديو جديد لورشة تصنيع أسلحة بعد مرور 9 شهور من العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد المصورة أحد مقاتلي القسام يجهز عشرات العبوات المتفجرة، ومكتوب عليها "عبوة العمل الفدائي"، وجرى وضع عدد منها في حقائب سوداء. وعلقت كتائب القسام في نهاية المقطع المصور بكلمتين: "إعدادُانا مُستمر".
إعداد القسام مستمر.

فيديو جديد من القسام يظهر بشكل واضح استمرار التصنيع في القسام رغم الحرب.

هنا المعجزات pic.twitter.com/eGDoGlDJCE — Hanzala (@Hanzpal2) June 30, 2024
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز الأسلحة التي ساهمت في  الإنجازات العسكرية لـ"كتائب القسام" خلال عام من الحرب على غزة:
 
"الياسين 105"
إحدى أهم أسلحة "القسام" خلال معركة "الطوفان"، كانت قذيفة "الياسين 105" من عيار 105 ملم، مضادة للدبابات، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت "القسام" عشرات الفيديوهات التي توثق لحظة مباغتة عناصرها لأرتال جيش الاحتلال، وإصابة دبابات الميركفاه وإخراجها عن الخدمة.

القذيفة التي تحمل اسم مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين، هي معدلة عن قذائف "آر بي جي" الروسية المعروفة.

وبعد تعديلها، أصبح للقذيفة رأس الحربي مزدوج يحتوي على شحنتين متفجرتين متتاليتين، الأولى تفجر درع الدبابة الخارجي، مما يتسبب في اختراق جزئي أو كامل للدرع الفولاذي، والثانية تكمل الاختراق داخل الدبابة، مما يتسبب في انفجار المدرعة تماما.

يرى العميد سمير راغب الخبير العسكري ورئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية أن عبقرية الياسين 105 تكمن في استخدامه حيث تم تدريب عناصر حماس على استخدامه ببراعة لاستهداف نقاط ضعف المدرعات وما تحمله من ذخيرة مما يؤدي إلى تفجيرها.

ويصل مدى قذيفة "الياسين 105" إلى 500 متر، فيما يمكنها قطع 300 متر في الثانية الواحدة، وهو ما يجعل مهمة إفلات آليات الاحتلال منها مستحيلة، رغم أن جل دبابات جيش الاحتلال مزودة بأنظمة يمكنها تعطيل الهجمات الصاروخية.
رغم أن المدى المؤثر والفعال لقذائف الياسين 105 هو أقل 100 متر الا أن مقاتلينا يستهدفون آليات المحتل من مسافة قريبة جداً دلالة على مدى التحدي والشجاعة ، تلك البطولات تبث الرعب في قلوب جنودهم الجبناء المختبئين داخل آلياتهم . pic.twitter.com/6pRbSxioaD — Tamer | تامر (@tamerqdh) November 19, 2023


"عبوة العمل الفدائي"
من الأسلحة الجديدة التي أدخلها "القسام" إلى المعركة في شهور الحرب الأولى، هي "عبوة العمل الفدائي" المضادة للدروع.

ونشرت "القسام" فيديو تعريفي بالعبوة، إذ يتم إلصاقها من مسافة صفر على أسطح الدبابات، وتحديدا بالقرب من مخزن الذخذيرة، لتحدث انفجارا ضخما يُهدف إلى إخراج الدبابة عن الخدمة.

وذكرت "القسام" أن وزن العبوة أكثر من 3 كغم، فيما يمكن انفجارها أن يحدث خرقا في جسم الدبابة يصل إلى 60 سم.

ولفتت "القسام" إلى أن هذه العبوة تم صنعها بالكامل من قبل أفراد الكتائب، وهي تعطي مقاتلي "المشاة" قدرة على الحركة والمناورة.
خرج أحد مجاهدي كتائب القسام من بين الركام وركض نحو الدبابة الإسرائيلية التي تعتبر الأكثر تحصينا في العالم وقام بوضع عبوة (العمل الفدائي) عليها ثم هتف الله أكبر وفجرها. pic.twitter.com/mDTxJpSx4T — رضوان الأخرس (@rdooan) November 19, 2023

طوربيد "العاصف"
في نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2023، أي بعد أقل من شهر على الحرب، كشفت "القسام" عن "طوربيد العاصف"، ولفتت إلى أنه سلاح محلي الصنع أيضا، واستخدم خلال معركة "طوفان الأقصى".

"طوربيد العاصف" هو مركب بحري ذاتي القيادة، يتم التحكم به عن بعد، وهو مركب على شكل اسطوانة غاز ضخمة، يتم استخدامه لرصد أهداف إسرائيلية بحرية، أو المساعدة في رسم خرائط عسكرية.

كما قالت "القسام" إنها "وجهت طوربيد العاصف تجاه عدد من الأهداف البحرية المعادية خلال معركة طوفان الأقصى".



"السهم الأحمر"
في نهاية حزيران/ يونيو الماضي، أي بعد مضي نحو ثمانية شهور ونصف من العدوان على قطاع غزة، فاجأت كتائب "القسام" الجميع بكشفها عن امتلاكها صاروخا موجها صيني الصنع.

الصاروخ الذي يحمل اسم "السهم الأحمر" كشفت عنه "القسام" من خلال استهداف آلية إسرائيلية على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة في 24 حزيران/ يونيو 2024.

ويصل مدى الصاروخ إلى 4 كيلومترات وهي مسافة مناسبة لكتائب "القسام" التي عادة ما يكون مقاتلوها على بعد مسافة عشرات الأمتار فقط من قوات الاحتلال خلال الاشتباكات.
#شاهد | كتائب القسام : تدمير ناقلة جند من نوع "نمر" بصاروخ موجه "السهم الأحمر" قرب برج الحسام في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع#عربي21 pic.twitter.com/1HVurUEMmZ — عربي21 (@Arabi21News) August 1, 2024



"متبّر"
بعد يومين من العدوان على قطاع غزة، وتحديدا في 9 تشرين أول/ أكتوبر 2024، كشفت "القسام" عن منظومة دفاع جوي لأول مرة، تحمل اسم "متبر" بطرازات مختلفة، وتهدف إلى التصدي لطائرات الاحتلال.

المنظومة الدفاعية محلية الصنع، والتي جاء اسمها من الآية القرآنية "وليتبّروا ما علوا تتبيرا"، استهدفت فيها "القسام"  سربًا من الطائرات المقاتلة من نوع F16  في سماء بحر غزة على عمق 35 كم بصاروخي أرض-جو من طراز "متبِر 3" النموذج المحدث من منظومة "متبِر 1".

وواصلت "القسام" استخدام "متبّر" في الأسابيع الثلاثة الأولى من العدوان على قطاع غزة، استهدفت في إحداها طائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "هيرمز 450" في سماء خانيونس جنوبي القطاع.
كتائب القسام تكشف لأول مرة عن إدخالها إلى الخدمة منظومة دفاعٍ جوي محلية الصنع من طراز "مُتبّر 1" استخدمتها في التصدي لطائرات العدو خلال معركة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/oQJ5RZyIiE — معتصم اليمني (@mutasemalyemmen) October 9, 2023
"رجوم"
راجمة الصواريخ قصيرة المدى، تعد من أكثر الأسلحة استخداما من قبل كتائب "القسام" في معركة "طوفان الأقصى".

المنظومة الصاروخية من عيار "114" استخدمتها القسام في أول ساعات معركة "طوفان الأقصى"، للتمهيد الناري بهدف تمكين عبور المقاتلين نحو الداخل الفلسطيني المحتل.

وتعتمد المنظومة على صف مكون من 6 فوهات إطلاق لصواريخ من عيار 105 ملم، لكن القسام، قامت بتصنيع صاروخها الخاص، نظرا لخبرتها في هذا المجال، وقامت بزيادة قطر وطول الصاروخ قصير المدى ليصبح 114 ملم.
بعبارة : "لبيك اللهم لبيك"

كتائب القسام: مشاهد من استهداف مقر قيادة العدو والقوات المتموضعة في محور "نتساريم" بصواريخ "رجوم"#عربي21 pic.twitter.com/ITfDAELqQU — عربي21 (@Arabi21News) June 15, 2024
   
مخلفات القنابل
استفادت المقاومة خلال معركة "طوفان الأقصى" من مخلّفات القنابل المدمرة التي يلقيها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

ونشرت "القسام" قبل أسابيع فيديو يظهر تفكيك أحد عناصرها آلية إسرائيلية، وبداخلها كمية كبيرة من المتفجرات، والتي تعيد المقاومة إنتاجها للاستفادة منها.

وقال الخبير العسكري الأردني اللواء ركن متقاعد محمد الصمادي، إن جيش الاحتلال قد يكون ألقى ما بين 80 إلى 90 ألف طن من المتفجرات، مضيفا أن "هذه الذخائر عادة 10 في المئة منها من ناحية عملية لا تنفجر".

وفي مقابلة مع "عربي21" ذكر الصمادي أن "هذه الذخائر تقوم المقاومة بجمعها وإعادة تدويرها وتصنيعها واستغلالها، وكما لاحظنا في العديد من الكمائن المركبة التي كان يتم فيها استهداف أعداد من الدبابات وناقلات الجند الآلية من خلال عملية التفجير لهذه القذائف، وبالذات قذائف الطائرات مثل MK84 والتي يبلغ وزنها ألفين رطل ويوجد فيها مادة متفجرة يزيد وزنها عن 429 كيلو غرام، كذلك كان هناك إعادة تصنيع لبعض هذه الذخائر".
نجح سلاح مهندسي #القسام في تفكيك مدرعة وضعها الجيش الإسرائيلي فخاً للمقاتلين، حيث كان بداخلها قرابة 5 أطنان من المتفجرات
بمعنى أدق، حصلت المقاومة على هدية تقدر بـ700 قذيفة #الياسين 105 pic.twitter.com/itYoueUSpb — Ahmed Abdeen (@aabdeen24) September 21, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينية فلسطين غزة طوفان الاقصي عام على الطوفان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العمل الفدائی کتائب القسام جیش الاحتلال طوفان الأقصى على قطاع غزة من العدوان خلال معرکة الیاسین 105 تشرین أول pic twitter com

إقرأ أيضاً:

كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟

يعمل الاحتلال الإسرائيلي على "شيطنة رمضان" باعتباره شهر إسلامي تزداد فيه ما يصفه بـ"العنف العمليات الإرهابية"، ولا يترك فيه فرصة للتضييق وارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين إلا ويستغلها.

ويأتي ذلك رغم محاولات التبييض وتحسين الصورة التي تمارسها مختلف الأذرع الإعلامية الإسرائيلية بنشر التهاني خلال الشهر الفضيل، إلا أن الواقع يؤكد أن الجرائم الإسرائيلية تتزايد في هذه الفترة.

وخلال السنوات القليلة الماضية فقط، شهد شهر رمضان العديد من المجازر والحروب التي تم تنفيذها ضد الفلسطينيين، أبرزها التي تمت ضد قطاع غزة.

2014
عمل الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تموز/ يوليو 2014، الذي وافق حينها العاشر من شهر رمضان، على تصعيد العدوان ضد قطاع غزة في حرب أطلق عليها اسم إسرائيليا "الجرف الصامد"، وردت عليها المقاومة بمعركة "العصف المأكول"، واستمرت لـ51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة.

واندلعت الحرب بعد أن اغتال الاحتلال 6 من أعضاء حماس زعمت أنهم وراء اختطاف ومقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته الحركة، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن إقدام مستوطنين على اختطاف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وتعذيبه وقتله حرقا.

وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن هدف العدوان هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في قطاع غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي، وهو ما لم يتم حتى الوقت الحالي.


ومنذ اليوم الأول للحرب، ارتكب جيش الاحتلال 144 مجزرة بحق عشرات العائلات الفلسطينية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، رصدتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان وهي منظمة إقليمية.

مجزرة الشجاعية، في 20 تموز/ يوليو، قصفت المدفعية الإسرائيلية حيّ الشجاعية بشكل عشوائي ومكثف، راح ضحيته نحو 74 شهيدا، بينهم 17 طفلا، فيما جرح مئات الفلسطينيين، وفق تقارير إعلامية.

استشهاد الصحفي خالد حمد والمسعف فؤاد جابر..
مهمـا قلنا فلن تتخيلوا ما حصل في الشجاعية !
20/7/2014 اليوم الأسود..#الشجاعية pic.twitter.com/z1l978hRxe — Alaa Shath | علاء شعث (@3laashaath) July 20, 2018
مجزرة المدرسة، في 24 تموز/ يوليو، استهدف الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، شمال القطاع، أسفرت عن استشهاد نحو 16 من النازحين، وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء ومسنون.

مجزرة سوق الشجاعية، في 30 تموز/ يوليو، خلال هدنة أعلنتها "إسرائيل" آنذاك لمدة 4 ساعات، قصفت بالمدفعية سوق "البسطات" بالشجاعية، ثم أعادت قصفه بعد تجمع الأهالي، ليسفر عن استشهاد 17 مواطنا، بينهم صحفي، ومسعفان، وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب مصادر طبية، وكان ذلك في ثالث أيام عيد الفطر.



مجزرة رفح: في 1 آب/ أغسطس، خلال فترة تهدئة معلنة، شن الاحتلال غارات مكثفة على مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وفقدت نحو 23 عائلة ثلاثة أفراد فأكثر من أبنائها خلال القصف.

2021
في 10 أيار/ مايو، اندلعت معركة "سيف القدس" التي سماها الاحتلال بـ "حارس الأسوار"، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وبسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.


وأطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على البلدات والمدن المحتلة، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.

أسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة.

وانطلقت هذه الحرب في اليوم 28 من رمضان في ذلك العام، وامتد لما بعد عيد الفطر، حتى الموافق 21 من أيار/ مايو 2021، وفيها تم ترسيخ عقيدة تدمير البنية التحتية وتدمير الأبراج السكنية الكبيرة التي تأوي مئات العائلات.

انهار البرج انهار البرج.

طيران الاحتلال يدمر برج الجلاء بغزة الذي يحوي عددا من مكاتب إعلامية عالمية. pic.twitter.com/YZI8mSSxqc — شجاعية (@shejae3a) May 15, 2021
2023
انطلقت حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد إعلان المقاومة الفلسطينية عن عملية "طوفان الأقصى"، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة على عموم الشعب الفلسطيني.

وامتدت الحرب حتى حتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، على طوال أكثر من 15 شهرا، وفيها تم تنفيذ جرائم إبادة غير مسبوقة أدت حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومرت الحرب بشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى خلال عام 2024، وفيها استمرات المجازر بحق الآلاف من سكان قطاع غزة.

ورغم الحديث المكثف حينها عن إبرام هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، فإن المجازر تواصلت وتكثفت ضد سكان مدينة غزة وحتى النازحين في المناطق الجنوبية في القطاع الذي عاشوا لشهور طويلة في الخيام مع انعدام أبسط مقومات الحياة والأساسية والانهيار التام للمنظومة الصحية.

مجزرة الشفاء
2024#العشر_lلاواخر_من_رمضان pic.twitter.com/edKxgtzEjw — ﷴ????اڶـ؏ـامڔېْ (@M9_Mohmmed) April 2, 2024
ومر شهر رمضان في ذلك الوقف بينما يعيش سكان قطاع غزة، في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.


وواصلت سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي اعتبرت حينها آخر ملاذ للنازحين، والتي استضافت رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.

رمضان في غزة..

في مشهد تقشعر له الأبدان، احتشد الأهالي أمام مقبرة جماعية تضم شهداء مجهولي الهوية، يحدوهم الأمل الممزوج بالحزن في العثور على أثرٍ لأبنائهم المفقودين بين الجثث.

غزة تنزف وجعًا، والأوضاع تتفاقم في ظل غياب الإغاثة العاجلة. pic.twitter.com/JZl7nvHEm5 — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 4, 2025
وبعد ذلك بأسابيع قليلة نفذ الاحتلال عملية برية في رفح تعتبر من الأوسع خلال الحرب، وتمت السيطرة على معبر رفح وإغلاقه ومن ثم تدميره بشكل كامل.

وفي رمضان الحالي، عمل الاحتلال على وقف كافة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لأكثر من أسبوع، مع وقف تزويده بالوقود والكهرباء في قرار جديد صادر عن وزير الطاقة الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة
  • جيش الاحتلال: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة في جنوب سوريا
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات عسكرية ومواقع تضم أسلحة بجنوب سوريا
  • غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا
  • صحة غزة: استشهاد 9 فلسطنيين خلال 24 ساعة
  • بـ 200 مليون يورو.. مساعدات عسكرية فرنسية جديدة لأوكرانيا
  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟
  • شهداء وجرحى شرق غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار
  • شهداء وجرحى شرقي غزة إثر انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار