احترام الزوجة لزوجها ركن أساسي في الحياة الزوجية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تشير الباحثة الإسلامية شيماء حسنين إلى أن احترام الزوجة لزوجها من المبادئ الأساسية في الإسلام، حيث وردت العديد من الأحاديث التي تبرز حقوق الزوج والزوجة، وأحد أهم مظاهر احترام الزوجة لزوجها هو تزينها له، وطاعتها، والابتسامة في وجهه، وحفظ حقوقه.
حديث النبي
وقد دل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خير النساء.
توضح حسنين أن للزوج حقوقًا عديدة على زوجته، منها:
عدم السماح بدخول المنزل لمن لا يرغب الزوج في دخوله.معاشرة الزوج بالمعروف وطاعة الزوجة لزوجها، حيث منح الله الرجل حق القوامة ليوجه المرأة ويرعاها بما خصه من صفات عقلية وجسمية.حق التأديب، حيث يحق للزوج تأديب زوجته إذا عصت أمره بالمعروف.خدمة الزوجة لزوجها وتمكينه من الاستمتاع بها، إذ يُعد الامتناع عن الجماع دون عذر من الكبائر.عدم خروج الزوجة من المنزل إلا بإذن زوجها، حيث يشدد الفقهاء، مثل الحنابلة والشافعية، على ضرورة أخذ إذن الزوج حتى لزيارة والدها المريض.أما حقوق الزوجة على زوجها، فقد أعطى الإسلام الزوجة حقوقًا متعددة، منها:
عدم ضربها على وجهها أو إيذائها، ويجوز الضرب في حالة نشوزها.تعليمها أمور الدين وحثها على الطاعة من خلال النصيحة والتأديب.العدل بين الزوجات في حال تعدد الزوجات، مع مراعاة عدم القدرة على تحقيق العدل القلبي.غض الطرف عن بعض الأخطاء، مع الحفاظ على عدم ارتكاب ما يخالف شرع الله.حسن المعاملة والإحسان إليها وعدم ظلمها.بهذه الحقوق والواجبات، يسعى الإسلام إلى بناء علاقة قائمة على الاحترام والمودة بين الزوجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الباحثة الاسلامية المبادئ الأساسية الإسلام حقوق الزوج حديث النبي الزوجة لزوجها
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقاه الأسبوعي الخاص بالسيرة النبوية تحت عنوان «منهج النبي صلى الله عليه وسلم والأمن الإقليمي»، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، حيث شارك في الملتقى د. السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم الحضارة الإسلامية السابق بالجامع الأزهر، والدكتور أسامة مهدي، الأستاذ المساعد للحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الجلسة الإعلامي أبوبكر عبد المعطي، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم.
تناول الدكتور السيد بلاط في مداخلته مفهوم الأمن كأحد الركائز الأساسية للدولة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن يُعد شرطًا رئيسيًا للتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، موضحًا أن هذا النص يؤسس لمفهوم شمولي للأمن يشمل الجوانب الصحية والمعيشية.
كما أبرز الدكتور السيد بلاط، أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمد في بناء الأمن الداخلي للمدينة على مبادئ قرآنية، مثل قوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»، كأساس للتعايش السلمي مع غير المسلمين.
من جهته، رد الدكتور أسامة مهدي على الانتقادات الموجهة إلى الغزوات النبوية، مؤكدًا أنها لم تكن هجومية بل دفاعية لصد الاعتداءات، مستندًا إلى قوله تعالى: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا». وأوضح أن الدعوة الإسلامية اعتمدت على الحكمة والحوار لمدة 12 عامًا قبل اللجوء إلى الدفاع المشروع، مما يدحض فكرة ارتباط الإسلام بالعنف غير المبرر.
يأتي هذا الملتقى في إطار جهود الجامع الأزهر لتسليط الضوء على المنهج النبوي في تعزيز الاستقرار والتعايش، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول السيرة الإسلامية.