نور من آل البيت.. قصة السيدة فاطمة النبوية حفيدة الرسول
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
السيدة فاطمة النبوية، المعروفة بلقب "أم اليتامى والمساكين"، كانت من أشبه النساء بجدة والدتها، فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ونشأت في كنف والدها الإمام الحسين رضي الله عنه، الذي أحبها واعتز بشبهها بوالدته البتول. تم افتتاح مسجدها اليوم في منطقة الدرب الأحمر بعد إعادة تجديده وترميمه.
مولدها
وُلدت السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها في أوائل العقد الثالث من الهجرة، وكانت والدتها السيدة أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وشقيقها الأكبر هو الإمام علي زين العابدين، وأختها السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنهم.
كانت السيدة فاطمة النبوية تبرز في جمالها وكمالها، إذ كان والدها الإمام الحسين يعتز بشبهها بوالدته الزهراء. وعندما تزوجها ابن أخيه الحسن بن الحسن (الحسن المثني)، قال له: "قد اخترت لك ابنتي فاطمة، إذ هي أكثر شبها بأمي فاطمة الزهراء".
عرفت السيدة فاطمة بأنها "أم اليتامى" لأنها أسست أول مؤسسة خيرية اجتماعية في تاريخ الإسلام لرعاية أبناء ضحايا الحرب، وتوفيت عن عمر ناهز السبعين عامًا.
يقول الأثري عماد مهران: "بُني مسجد السيدة فاطمة النبوية على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا خلال عهد علي بك الكبير، وكان في ذلك الوقت بمساحة 80 مترًا، يحتوي على ضريح تحت قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر".
تعرض المسجد لضرر كبير في عام 1992، وتمت إعادة تجديده وتوسيعه بدءًا من عام 1999 حتى افتتاحه في عام 2003، ليصبح مساحته 2200 متر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاطمة الزهراء الإمام الحسين السيدة فاطمة النبوية الإمام علي زين العابدين سكينة بنت الحسين السیدة فاطمة النبویة رضی الله
إقرأ أيضاً:
لموند: صعوبات ومعوقات تواجه جهود التعافي في جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما تبدأ مناطق جنوب لبنان عملية تعافيها البطيئة من الدمار الذي خلفته حرب العام الماضي مع إسرائيل، تواجه المجتمعات المحلية أزمة جديدة تتمثل في انهيار إحدى أقوى المؤسسات المالية والخيرية في المنطقة وهي مؤسسة القرض الحسن.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه بعد أن كانت قوة مهيمنة في جهود إعادة إعمار جنوب لبنان، تجد المؤسسة التابعة لحزب الله، نفسها الآن على شفا الإغلاق. فقد أدت مشاكل السيولة الحادة والعقوبات الدولية المتزايدة وسوء الإدارة الداخلية إلى عجز المؤسسة عن الوفاء بوعودها المتعلقة بإعادة الإعمار بعد الحرب. ولا تزال أحياء بأكملها وعدت بمساعدات مالية وإعادة بناء المنازل ودعم اقتصادي، مدمرة، مع تزايد إحباط السكان.
تقول فاطمة، أم لثلاثة أطفال من بنت جبيل، التي دمر منزلها خلال الحرب: "قيل لنا إنهم سيساعدونا في إعادة بناء منزلنا. جاؤوا وأخذوا أسماءنا وصورنا، ثم اختفوا. والآن يقولون لنا إنه لا يوجد مال".
ووفقًا لمصادر مقربة من المؤسسة، فقد تعطلت شبكات القرض الحسن المالية بشدة. وأدت العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تستهدف الأذرع الاقتصادية لحزب الله إلى تجميد الأصول، وتعطيل المعاملات الدولية، وانهيار قنوات الصرافة غير الرسمية التي كانت تستخدم في السابق لتحويل الأموال عبر الحدود.
وبحسب الصحيفة، فبعد أن كانت تعتبر نظامًا مصرفيًا موازيًا وبديلًا للمؤسسات المالية اللبنانية المتعثرة، تكافح المؤسسة الآن للحفاظ على العمليات الأساسية. وتفيد الفروع التي كانت تعج بالنشاط الآن عن احتياطات نقدية فارغة، مع إغلاق بعضها أبوابها بالكامل.
ويقول محللون محليون إن التداعيات تتجاوز الجانب المالي - إنها سياسية عميقة. فعدم قدرة الجناح المالي لحزب الله على الوفاء بوعوده يهز الثقة بين قاعدة دعمه، خاصة في المناطق الجنوبية المتضررة بشدة.
يقول المحلل السياسي رامي فارس: "هناك خيبة أمل متزايدة. لسنوات، اعتمد الناس على القرض الحسن عندما تخلت عنهم الدولة. والآن، حتى هذا الركن يتصدع".
وتحاول الدولة اللبنانية، من جانبها، ملء الفراغ، فقد عزز الجيش اللبناني، بدعم من جهات مانحة دولية مثل قطر والولايات المتحدة، وجوده في الجنوب، بهدف استعادة الأمن وبدء إعادة الإعمار الرسمي. ومع ذلك، تظل الجهود محدودة وبطيئة، بسبب نقص التمويل والتنسيق المناسبين.
وفي الوقت نفسه، تتدخل المنظمات الشعبية والمنظمات غير الحكومية الدولية حيثما أمكن ذلك، لكنها تواجه قيودها الخاصة من حيث الحجم والوصول.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه في غياب المؤسسات العاملة -سواء كانت حكومية أو حزبية- يترك سكان جنوب لبنان ليواجهوا طبقة أخرى من عدم اليقين. بالنسبة لمنطقة عانت من الصراع والتهميش والإهمال المنهجي، فإن انهيار القرض الحسن لا يشير فقط إلى نهاية نظام مالي، بل إلى محاسبة أوسع للوعود التي قطعت باسمه.