أكتوبر 7, 2024آخر تحديث: أكتوبر 7, 2024

المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الإثنين، عن حالة الطقس المتوقعة في العراق خلال الأيام المقبلة، مشيرةً إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 40 مئوية في ست محافظات.

وأوضحت الهيئة أن التقارير تشير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في مناطق متعددة من البلاد، مما قد يؤثر على الأنشطة اليومية للسكان.

ولفتت إلى أن المحافظات التي سجلت هذه الدرجات المرتفعة تشمل بغداد، وديالى، والأنبار، وكربلاء، والنجف، وميسان، حيث يتوقع أن يستمر هذا الارتفاع خلال الأيام القادمة.

كما حذرت الهيئة من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الصحة العامة، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحماية من أشعة الشمس المباشرة، والتأكد من شرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف.

وأشارت الهيئة إلى أن الرياح ستظل نشطة في بعض المناطق، مما قد يساهم في الشعور بدرجات حرارة أعلى، خصوصاً في المناطق الصحراوية.

وتتوقع الأنواء الجوية أن تظل درجات الحرارة مرتفعة نسبياً، مع احتمالية حدوث تغييرات طفيفة في الأيام المقبلة، مما يتطلب من المواطنين متابعة التحديثات بشكل دوري والاستعداد لتغيرات الطقس.

في ظل هذه الأجواء الحارة، تزداد أهمية التوعية حول كيفية التعامل مع الحرارة العالية، بما في ذلك تجنب الأنشطة الشاقة في أوقات الذروة، واستخدام واقي الشمس، وارتداء الملابس الخفيفة.

ستستمر هيئة الأنواء الجوية في متابعة الوضع الجوي وتقديم التقارير اللازمة لحماية المواطنين والتخفيف من تأثيرات الطقس الحار.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا

أظهرت دراسة حديثة أن الأشجار، التي يُعرف عنها أنها تخفف من حرارة المدن خلال النهار، قد تساهم أحياناً في زيادة درجات الحرارة ليلاً إذا لم تُزرَع بشكل استراتيجي.

تهدف الدراسة، التي قادها فريق من جامعة "كامبريدج"، إلى مساعدة المخططين الحضريين في اختيار الأنواع المناسبة من الأشجار، وأماكن زراعتها المُثلى لمواجهة الإجهاد الحراري الحضري.

وتشهد المدن حول العالم ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية واجتماعية وفي البنى التحتية.

ويتسبب الإجهاد الحراري الحضري في أمراض ووفيات، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، ما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.

وللحد من هذه الآثار، بدأت بعض المدن بالفعل في تنفيذ استراتيجيات تخفيف الحرارة، وعلى رأسها زراعة الأشجار.

ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة "كومينكيشن إيرث آند إنڤيرونمنت" (Communications Earth & Environment)، تُحذّر من أن زراعة الأنواع الخاطئة من الأشجار، أو وضْعها في أماكن غير مناسبة، قد تقلل من فوائدها وتَحد من تأثيرها الإيجابي.

الأشجار مفيدة بـ"شروط"

توصَّل الباحثون إلى أن الأشجار يمكن أن تخفّض درجات حرارة الهواء عند مستوى المشاة بمقدار يصل إلى 12 درجة مئوية خلال النهار، ما يتيح الوصول إلى "عتبة الراحة الحرارية" في 83% من المدن التي تمت دراستها. ولكن ليلاً، قد تحتجز الأشجار الحرارة، وتزيد درجات الحرارة في المناطق المحيطة.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة رونيتا باردان، أستاذة البيئة المبنية المستدامة في جامعة كامبريدج، إن الدراسة تُظهر أن الأشجار ليست الحل السحري لارتفاع حرارة المدن في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن "للأشجار دور حيوي في تبريد المدن، لكننا بحاجة إلى زراعتها بشكل استراتيجي لتحقيق أقصى استفادة".

ووجدت الدراسة أن تأثير تبريد الأشجار يختلف باختلاف المناخ، ففي المناخ الجاف والحار، كانت الأشجار فعّالة في تبريد المدن بمقدار يزيد على 9 درجات مئوية خلال النهار، لكنها زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.4 درجة مئوية.

وفي المناخ الرطب المداري، انخفض تأثير التبريد خلال النهار إلى درجتين مئويتين، بينما زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.8 درجة مئوية.

أما في المناطق ذات المناخ المعتدل، فقد ساعدت الأشجار في خفض الحرارة بنحو 6 درجات مئوية نهاراً، لكنها قد ترفعها ليلاً بمقدار 1.5 درجة مئوية.

كيف تختار الأشجار المناسبة؟

أوصت الدراسة باستخدام مزيج من الأشجار دائمة الخضرة والنفضية -التي تُسقط أوراقها- في المدن ذات المناخات المعتدلة والاستوائية.

ويساعد هذا المزيج في توفير توازن بين التظليل في الصيف، والسماح بدخول ضوء الشمس في الشتاء، مما يحسّن التبريد العام بمقدار 0.5 درجة مئوية مقارنة بزراعة نوع واحد من الأشجار.

أما في المناخات الجافة والمدن ذات التخطيط العمراني المكتظ، تكون الأشجار دائمة الخضرة أكثر فاعلية في تبريد المناطق.

أما في المدن المفتوحة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، فإن استخدام مساحات خضراء أكبر، وأشجار متنوعة، يؤدي إلى تحسين التبريد بمقدار إضافي يبلغ 0.4 درجة مئوية.

دليل شامل للتخطيط الحضري

ويرى الباحثون أنه ينبغي على المخططين الحضريين ليس فقط زيادة المساحات الخضراء في المدن، بل أيضاً زراعة مزيج مناسب من الأشجار في مواقع استراتيجية لتحقيق أقصى فوائد للتبريد.

وطوَّر الباحثون قاعدة بيانات تفاعلية، وخريطة تُمكّن المستخدمين من تقدير فاعلية استراتيجيات التبريد، بناء على بيانات من مدن ذات مناخات وهياكل حضرية مماثلة.

وشددت الدراسة على أن الأشجار وحدها لن تكون كافية لتبريد المدن في ظل التغير المناخي. لذلك ستظل الحلول التكميلية مثل الظلال الشمسية، والمواد العاكسة جزءاً أساسياً من الحل.

وتقدّم هذه الدراسة دليلاً شاملاً للمخططين الحضريين بشأن كيفية تحسين استخدام الأشجار لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة في المدن، مع التأكيد على أهمية التخطيط المستدام لضمان فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المناخ.

مقالات مشابهة

  • تحذير من الأرصاد: انخفاض الحرارة ليلا إلى 10 درجات خلال الأيام المقبلة
  • السودان: توقعات باستقرار درجات الحرارة في معظم البلاد وطقس غائم على ساحل البحر الأحمر
  • الأرصاد تحذر: الحرارة الصغرى تصل إلى 10 درجات الأيام المقبلة
  • الصغرى 10 درجات.. تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس
  • 7 مدن تسجل درجات حرارة أقل من 10 مئوية تزامنا مع نوة عيد الغطاس.. اعرفها
  • الأرصاد تكشف عن درجات الحرارة المتوقعة غدًا .. وتحذر من التقلبات الجوية
  • «الأرصاد» تكشف عن توقعات طقس الأيام المقبلة «فيديو»
  • تحول في حالة الطقس خلال تلك الأيام.. الأرصاد تحذر
  • الدمام 10 مئوية.. بيان بدرجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا