التوترات الإيرانية الأسترالية: استدعاء السفير وبيانات رسمية متباينة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شهدت العلاقات الإيرانية الأسترالية تصعيدًا جديدًا بعدما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأسترالي في طهران، إيام ماكونفيل.
يأتي هذا الإجراء في أعقاب تصريحات الحكومة الأسترالية التي اعتُبرت منحازة تجاه الهجوم الإيراني على إسرائيل، مما أثار غضب المسؤولين الإيرانيين ودفعهم للاحتجاج.
الاستدعاء الإيرانيالاستدعاء الرسمي
استدعى المدير العام لشؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإيرانية السفير الأسترالي، حيث تم التعبير عن الاحتجاج على ما وصف بأنه مواقف غير مبررة ومنحازة من الحكومة الأسترالية.
وعبر المسؤول الإيراني عن استيائه من النهج المزدوج الذي تتبعه أستراليا تجاه الأحداث الإقليمية، مُشيرًا إلى ما اعتبره صمتًا أستراليًا حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في غزة ولبنان.
الاستجابة الأسترالية
في المقابل، لم تتردد الحكومة الأسترالية في الرد على هذه الاتهامات. حيث أكد متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية عدم وجود أي اعتذار من جانب أستراليا فيما يتعلق بتصريحاتها حول تصرفات إيران.
واعتبرت الوزارة أن الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل تمثل تصعيدًا خطيرًا، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
الخلفيةالهجوم الإيراني على إسرائيل
في الأسبوع الماضي، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، في هجوم وصفته تل أبيب بأنها هجوم تم صدّه، وتوعدت بجعل طهران تدفع ثمن هذا الهجوم.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا كبيرًا، حيث تتزايد الحوادث العسكرية بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل ودول أخرى من جهة أخرى.
الموقف الأسترالي
تُعتبر أستراليا من الدول الغربية التي تعبر بوضوح عن دعمها لإسرائيل، وقد قوبل موقفها بالإدانة من قبل طهران، التي ترى أن هذا الدعم يساهم في تفاقم الأوضاع في المنطقة.
ما يعتبره الإيرانيون سياسة مزدوجة من قبل الحكومة الأسترالية يثير تساؤلات حول مدى حيادية موقف أستراليا في القضايا الإقليمية.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
يمثل استدعاء السفير الإيراني استجابة دبلوماسية قد تعكس حجم الاستياء الإيراني من الموقف الأسترالي.
كما أن التصريحات الأسترالية تُظهر التزامًا واضحًا بدعم إسرائيل، وهو ما قد يزيد من التوترات بين الطرفين.
في الوقت نفسه، فإن استمرار الضغوط الإيرانية، سواء عبر التصريحات الرسمية أو من خلال الأعمال العسكرية، يُظهر أن طهران عازمة على التأكيد على موقفها في الصراع الإقليمي.
تأثيرات التصعيد
تتجلى آثار التصعيد في العلاقات بين إيران وأستراليا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
كما أن هذا الصراع يؤثر على استقرار المنطقة، ويعكس عدم القدرة على تحقيق توافق في الآراء بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط.
إن تفاقم التوترات قد يؤدي إلى المزيد من العنف، خاصة في ظل تزايد الاحتكاكات العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران استراليا الصراع الإيراني الإسرائيلي توتر دبلوماسي العلاقات الدولية الشرق الأوسط الحکومة الأسترالیة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية يتحدث عن نسبة قبول بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل
لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الضغط الدولي والعربي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لم يستنفد بعد، مشددا على أن التطبيع مع إسرائيل مرفوض تماما من كل اللبنانيين.
جاءت تصريحات سلام خلال استقباله وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، في السرايا الحكومية، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد، لا سيما الوضع الأمني في الجنوب، والتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.
وقال سلام إنه “لا يوجد أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وهو مرفوض من كل اللبنانيين”.
وأشار إلى أن الضغط الدولي والعربي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على جنوب لبنان “لم يستنفد”، لافتا إلى “استمرار توافر وسائل للضغط السياسي والدبلوماسي”، لم يحددها.
واعتبر سلام أن “استمرار إسرائيل في التمسك بخمس نقاط حدودية لا يحمل أي بعد عسكري أو أمني فعلي، بل يأتي في إطار الإبقاء على الضغط الميداني والسياسي على لبنان”.
كما جدد رئيس الحكومة رفضه لأي “طرح إسرائيلي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، أو إقامة دولة فلسطينية خارج الأرض الفلسطينية”، داعيا إلى “حشد الدعم العربي والدولي لمواجهة هذا المشروع”.
وشدد سلام على التزام الحكومة بالإصلاح المالي والسياسي، مشيرا إلى أن مشروع استقلالية القضاء سيحال قريبا إلى مجلس النواب. وأكد التمسك بآلية التعيينات التي أقرها مجلس الوزراء، على أن تكون البداية بتعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار، ضمن آلية تضمن الكفاءة وتحييد المحاصصة السياسية.
وفي الشأن الدولي، كشف سلام أن اللقاء مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تناول ملف إعادة الإعمار، مشيرا إلى العمل الجاري مع فرنسا والبنك الدولي للحصول على دعم مالي يقدر بـ250 مليون دولار نهاية الشهر المقبل، تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لجمع نحو مليار دولار إضافي.
وردا على سؤال حول موقفه من “معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، أوضح سلام أن هذه المعادلة لم تذكر في البيان الوزاري للحكومة، والذي يكرس حصرية السلاح بيد الدولة، مشددا على احترامه لحضور “حزب الله” التمثيلي والشعبي.
وتأتي التصريحات تزامنا مع تقارير إعلامية تتحدث عن ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على لبنان من أجل الاتفاق مع إسرائيل، بحيث تكون العلاقة بينهما “أقل من التطبيع وأكبر من اتفاقية الهدنة”، بحسب مواقع إعلامية محلية.
المصدر: RT