دراسة جديدة تربط بين السقوط والخرف لدى كبار السن
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكتوبر 7, 2024آخر تحديث: أكتوبر 7, 2024
المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن الذين يتعرضون لسقوط مؤلم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف خلال عام من وقوع الحادث، مقارنة بأولئك الذين يعانون من أنواع أخرى من الإصابات الجسدية. وعلى الرغم من أن النتائج لا تثبت أن السقوط يساهم بشكل مباشر في الإصابة بالخرف، إلا أنها تشير إلى إمكانية اعتباره مؤشراً مبكراً على تدهور حالات الدماغ التي قد تؤدي إلى مرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.
وشرح الدكتور ألكسندر أوردوبادي من مستشفى بريغهام والنساء، أن “السقوط يمكن أن يكون حدثاً مؤشراً على خطر مستقبلي للإصابة بالخرف”. وأكدت الدراسة أهمية تنفيذ الفحص المعرفي لكبار السن الذين تعرضوا لسقوط مؤلم، مما قد يساعد في الكشف المبكر عن المرض.
يُعتبر السقوط من الأسباب الأكثر شيوعاً لإصابات البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، حيث يُعاني حوالي ثلث هذه الفئة العمرية من إصابة بسبب السقوط سنوياً. وعلى الرغم من التقدم في الأبحاث، لا يزال الخرف بلا علاج، مما يترك للمرضى استراتيجيات لوقف تقدم الحالة، مما يعزز أهمية الكشف المبكر.
قام فريق البحث بتحليل بيانات الرعاية الطبية الأمريكية لأكثر من 2.4 مليون مريض تجاوزوا سن 65، الذين طلبوا المساعدة بسبب إصابة مؤلمة في عامي 2014 و2015. وبعد استبعاد الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخرف سابقاً، قارن الباحثون بين المرضى الذين تعرضوا لسقوط مع أولئك الذين أصيبوا بأنواع أخرى من الإصابات. ووجدوا أن كبار السن الذين تعرضوا للسقوط كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% خلال عام واحد مقارنة بالآخرين.
وقالت مولي جارمان من مستشفى بريغهام والنساء: “يبدو أن العلاقة بين السقوط والخرف هي طريق ذو اتجاهين”. وأضافت أن التدهور المعرفي يمكن أن يزيد من احتمال السقوط، بينما قد تسرع الصدمة الناتجة عن السقوط من تقدم الخرف وتزيد من فرص التشخيص في المستقبل.
مع ذلك، لا يمكن لهذه الدراسة أن تؤكد ما إذا كان السقوط والخرف مرتبطين بشكل مباشر، حيث أن نقص بيانات الوصفات الطبية قد يؤثر على نتائجهم. ولكن دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي يكونون أكثر عرضة للسقوط، مما يعزز فكرة أن السقوط قد يكون مؤشراً مبكراً على الحالات الدماغية المدمرة.
تشمل العلامات التحذيرية الأخرى للاختلالات الإدراكية المؤدية إلى الخرف فقدان حساسية البصر، وضعف الصحة العقلية، وزيادة الكوابيس. ومع ذلك، فإن التدهور الإدراكي قد يكون مؤشراً على حالات أخرى قابلة للعلاج، مما يجعل التقييم الدقيق لمرضى الخرف المحتملين أمراً ضرورياً.
نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة JAMA، مما يفتح المجال أمام المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين السقوط والخرف وأهمية الكشف المبكر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
خطأ شائع نرتكبه في المطبخ يمكن أن يسبب الخرف!
كندا – حذر أطباء من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف، بعد أن كشفت دراسة جديدة عن وجود كميات صادمة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة مرضى الخرف.
ووجد الباحثون أن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يعرض الأشخاص لخطر استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية (MNP)، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة مثل الخرف والسرطان.
ووفقا للدراسة، تم اكتشاف نحو ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في أدمغة المشاركين في الدراسة، مع وجود مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى مرضى الخرف.
كما وجد الباحثون أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ أعلى بسبع إلى 30 مرة مقارنة بأعضاء أخرى مثل الكبد أو الكلى.
وأشار الدكتور نيكولاس فابيانو، من قسم الطب النفسي بجامعة أوتاوا، إلى أن “الزيادة الكبيرة في تركيز الجسيمات البلاستيكية في الدماغ خلال ثماني سنوات فقط، من 2016 إلى 2024، أمر مقلق للغاية”. وأضاف أن “هذه الزيادة تعكس الارتفاع المتسارع في مستويات الجسيمات البلاستيكية في البيئة”.
وأوضح الدكتور براندون لو، من جامعة تورنتو، أن تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية يمكن أن يتسبب في إطلاق مواد كيميائية مثل “بيسفينول أ” (BPA) والفثالات، والتي تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله.
وهذه المواد الكيميائية، التي تضاف إلى البلاستيك لزيادة متانته، ترتبط باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
ونصح الدكتور لو باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام، مشيرا إلى أن “تجنب استخدام العبوات البلاستيكية خطوة بسيطة لكنها مهمة للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية”.
كما حذرت دراسة أجراها باحثون من جامعة نبراسكا في عام 2023 من أن تسخين العبوات البلاستيكية في الميكروويف يطلق مليارات الجسيمات النانوية وملايين الجسيمات الدقيقة لكل سنتيمتر مربع من البلاستيك. وأظهرت الدراسة أن خلايا الكلى الجنينية ماتت بعد يومين من تعرضها لهذه الجسيمات.
ومن العوامل الرئيسية الأخرى للتعرض للجسيمات البلاستيكية هي مياه الشرب المعبأة في زجاجات بلاستيكية. وأشار الدكتور لو إلى أن التحول من المياه المعبأة إلى مياه الصنبور المفلترة يمكن أن يقلل من تناول الجسيمات البلاستيكية من 90 ألفا إلى 4 آلاف جسيم سنويا.
كما حذرت الدكتورة شانا سوان، عالمة الأوبئة في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك، من أن المواد الكيميائية التي تطلقها العبوات البلاستيكية عند تسخينها قد تؤثر سلبا على الخصوبة، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على هرمونات الذكورة والأنوثة.
وهذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثيرات الجسيمات البلاستيكية على صحة الإنسان، ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتقليل التعرض لها.
المصدر: ديلي ميل
Previous الدبيبة يتابع مشاريع تطوير بيوت الشباب ويشدد على توسيع انتشارها في مختلف المدن Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results