تعاون بين “أكاديمية الفجيرة للفنون” والمجلس الوطني للموسيقى في المغرب
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أبرمت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، اتفاقية تعاون، مع المجلس الوطني للموسيقى في المغرب، بهدف تعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات في مجالات الفن والثقافة، وذلك في رواق المسرح الوطني محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط.
وقّع الاتفاقية عن الأكاديمية سعادة علي عبيد الحفيتي، مدير عام الأكاديمية ، وعن المجلس الوطني للموسيقى، وفاء البناني، رئيسة المجلس.
وتهدف الاتفاقية، إلى تبادل المعرفة والمهارات في مجال الفنون، وتعزيز التعاون الثقافي والفني، والتبادل في المجالات الفنية، إضافة إلى تطوير البرامج والأنشطة التي تحفّز الإبداع والابتكار في الثقافة الفنية، مع التركيز على رعاية المواهب في شتى المجالات الفنية.
كما تشمل الاتفاقية تنظيم دورات تدريبية، وندوات، ومؤتمرات، وجلسات حوارية.
وقال سعادة علي عبيد الحفيتي، إن اتفاقية التعاون مع المجلس ستعزز الشراكة بين الجانبين من خلال تبادل الأنشطة والبرامج الفنية المتنوعة ، مؤكدا أهمية علاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، وتوطيد الروابط الثقافية بينهما، وذلك في إطار ترسيخ التعاون بين الشعوب وثقافاتها.
ولفت إلى أن الأكاديمية وبتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس الأمناء، تحظى بدعم مستمر في تطوير الفنون المتنوعة.
وأشار الحفيتي إلى أن الاتفاقية تضمنت تشكيل المجلس الوطني للجنة اختيار المتوجين بـ” جائزة زرياب للمهارات”، حيث تستضيف إمارة الفجيرة الجائزة مرة كل عامين أثناء انعقاد ملتقى الفجيرة الدولي للعود ، مشيدا بدور المجلس الوطني للموسيقى في المغرب، الشريك الرسمي لليونسكو، في تكريس الثقافة الموسيقية على مستوى التدريس والتعليم الوطني.
من جانبها، أكدت وفاء البناني، أهمية التعاون مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، ودورها الكبير في تعليم الفنون الجميلة كتخصص منفرد بذاته له مكانته وقيمته داخل المجتمع ، مشيدة بالدور الرائد للأكاديمية في ترسيخ الثقافة الفنية عبر تنظيم الأنشطة وطرح المبادرات المشتركة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الفن الرقمي: ثورة جديدة تؤثر على الحركة الفنية التقليدية (تقرير)
تعتبر الفنون الرقمية واحدة من أهم الظواهر الثقافية في عصرنا الحديث، حيث تساهم بشكل متزايد في تغيير مشهد الفن التقليدي. مع تقدم التكنولوجيا وظهور وسائل جديدة للتعبير الفني، أصبح من الضروري دراسة تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير، عن كيف أثرت الفنون الرقمية على الفنون التقليدية، وكيف تتفاعل هذه الفنون مع بعضها البعض.
مفهوم الفن الرقمي
الفن الرقمي هو نوع من الفنون يُنتج باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ويشمل مجموعة واسعة من الأشكال مثل الرسم الرقمي، التصوير الفوتوغرافي الرقمي، الفيديوهات، الرسوم المتحركة، والفنون التفاعلية. يتميز هذا النوع من الفن بقدرته على الوصول إلى جمهور واسع بفضل الوسائط الرقمية.
تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية
تغيير أساليب الإنتاج
الفن الرقمي قد غير بشكل جذري أساليب الإنتاج الفني التقليدية. الفنانون لم يعودوا مقيدين بالأدوات التقليدية مثل الفرش والألوان. بدلاً من ذلك، يمكنهم استخدام برامج التصميم، الرسوم المتحركة، والتصوير الفوتوغرافي الرقمي لإنشاء أعمال فنية جديدة. هذا التغيير يفتح مجالات جديدة للإبداع، مما يسمح للفنانين بتجربة تقنيات وأشكال جديدة.
توسيع نطاق الجمهور
من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الفنانين الرقميين عرض أعمالهم لجمهور عالمي. هذا التوسع في الوصول إلى الجمهور لا يقتصر فقط على الفنون الرقمية، بل يؤثر أيضًا على الحركة الفنية التقليدية حيث يمكن للفنانين التقليديين عرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية.
التفاعل والمشاركة
الفن الرقمي غالبًا ما يتضمن عناصر من التفاعل والمشاركة، مما يشجع على تفاعل الجمهور مع العمل الفني. بالمقابل، تتجه بعض الفنون التقليدية نحو دمج عناصر تفاعلية، مثل الفنون الأدائية أو المعارض الفنية التي تتطلب مشاركة الجمهور. هذا التفاعل يعزز العلاقة بين الفنان والجمهور، مما يضيف بعدًا جديدًا للتجربة الفنية.
إعادة تعريف قيمة العمل الفني
مع ظهور الفنون الرقمية، بدأت تتغير المفاهيم التقليدية حول قيمة العمل الفني. في حين أن الفنون التقليدية غالبًا ما تكون محصورة في النسخ الفريدة، فإن الفنون الرقمية يمكن أن تُنسخ وتُوزع بسهولة. هذا التحول يطرح تساؤلات حول ملكية العمل الفني وقيمته، مما يؤثر على كيفية تقدير الفنون التقليدية.
الفن الرقمي يعكس قضايا العصر الحديث، مثل التكنولوجيا، الهوية الرقمية، والبيئة. بينما يستمر الفن التقليدي في تناول الموضوعات التاريخية والاجتماعية، فإن الفن الرقمي يضيف بُعدًا جديدًا من القضايا المعاصرة. هذا التداخل بين الموضوعات يثري الحركة الفنية ككل.
التعاون بين الفنون
شهدنا في السنوات الأخيرة زيادة في التعاون بين الفنانين التقليديين والرقميين. بعض المعارض الفنية تجمع بين الأعمال الفنية التقليدية والأعمال الرقمية، مما يخلق تجارب فريدة ومبتكرة. هذا التعاون يعزز الفهم المتبادل ويشجع على تطوير أساليب جديدة في الفن.
تحديات الفن الرقمي
على الرغم من الفوائد الواضحة، يواجه الفن الرقمي تحديات عديدة. من بينها:
التحقق من الأصالة: صعوبة التأكد من الأصالة في الأعمال الرقمية يمكن أن تؤثر على قيمتها.
التغيرات التكنولوجية السريعة: التكنولوجيا تتطور بسرعة، مما يجعل من الصعب على الفنانين مواكبة التحديثات.
الملكية الفكرية: القضايا المتعلقة بحقوق النشر والملكية الفكرية تظل تحديًا كبيرًا للفنانين الرقميين.
خاتمة
تأثير الفن الرقمي على الحركة الفنية التقليدية لا يمكن إنكاره. من خلال تغيير أساليب الإنتاج، وتوسيع نطاق الجمهور، وتعزيز التفاعل، يعيد الفن الرقمي تشكيل المشهد الفني. ومع ذلك، فإن التحديات المرتبطة به تدعو الفنانين والمجتمعات الفنية إلى التفكير في كيفية دمج الفنون الرقمية مع الفنون التقليدية بشكل يثري التجربة الفنية. إن فهم هذه الديناميكيات سيمكننا من الاستفادة من الفنون بكل أشكالها، مما يساهم في تطور الثقافة والفن في المستقبل.