٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-07@13:02:24 GMT

علماء اليمن: طوفان الأقصى معركة الحق

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

علماء اليمن: طوفان الأقصى معركة الحق

وأشار بيان ونداء صدر عن رابطة علماء اليمن، للأمة وعلمائها وجيوشها بمناسبة مرور عام كامل على عملية طوفان الأقصى الجهادية المباركة، إلى أن المعركة التي دارت رحاها طيلة عام كامل في غزة العزة وفلسطين قاطبة وفي لبنان الصمود والتضحية والوفاء وتخوضها جبهات الإسناد جبهة السند والمدد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد وجبهة النخوة والنجدة في العراق وجبهة الوعد الصادق التي تتقدمها وتتبناها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي معركة الأمة كافة وهي معركة المصير مع الكيان الصهيوني وسيده الأمريكي والغرب الكافر ومنافقي العرب والأعراب الأشد كفرا ونفاقا.

وقال العلماء: "إن المعركة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي معركة حق وباطل، وظالم ومظلوم ومعتدي محتل ومتوحش دموي ومعتدى عليه محاصر وهي فوق المذاهب والطوائف والانتماءات هي معركة الإسلام ككتلة واحدة وجبهة موحدة ضد عدو الأمة كافة، لا تقبل الحياد والتثبيط ولا الصمت والتخاذل".

وأضاف البيان أن "المشاركة في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود والجهاد المقدس التي أعلنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي نصرة لغزة والأقصى وإسناد حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان واجب ديني كوجوب الصلاة والصيام وتكليف شرعي وفريضة إسلامية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها، ولن تبيض الوجوه في الدنيا والآخرة إلا بخوضها وتحمل المسؤولية فيها".

 وشدد على أن الحياد في هذ المعركة حرام حرام والتخاذل فيها عار وشنار، والتفرج للمجازر الوحشية وحرب الإبادة الصهيونية بحق أطفال ونساء غزة يستجلب العقوبات العاجلة والخزي والخسران الدائم في الآخرة.

ولفت البيان إلى أن كل من يشعل في الأمة الفتن الطائفية والمذهبية ويشغلها بالانتماءات الضيقة في ظل هذه المعركة المقدسة هو يصطف في خندق الصهاينة والأمريكان - شعر أو لم يشعر - وهو من أجهل الجهلاء وأحمق الحمقى وأسفه السفهاء.

وأكد أن الواجب يتضاعف والمسؤولية تكبر بعد مرور عام من الجهاد المقدس الذي قامت به كتائب القسام ومع كل يوم يمر ومع كل جريمة ومجزرة صهيونية ومع كل شهيد يسقط، وكلما طالت المدة واشتدت المحنة كلما كان الجهاد في سبيل الله أوجب، ونصرة المستضعفين في غزة وفلسطين ولبنان آكد، ومواجهة الكيان الصهيوني وداعميه أولوية الأولويات وفريضة الفرائض وضرورة واقعية ومصلحة مشتركة لكل أبناء الأمة.

 وتابع العلماء في بيانهم "إن المسؤولية الدينية والموقف الصريح يوجب على كل علماء الأمة وكل فرد من أبنائها التحرك ورفع الصوت عالياً وكسر حالة الصمت حسب استطاعته ومن موقعه، بكل وسيلة متاحة من الكلمة إلى المظاهرة والفعالية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل وأي نشاط ينصر غزة وفلسطين وينتصر للمستضعفين هناك".

وذكر البيان أنه يمكن كسر حالة القمع التي تمارسها الأنظمة المستبدة بقوة الكلمة من العلماء وبزخم التحركات الشعبية فالشعوب أكثر وأكبر وأقوى من الأنظمة، ولا يستهين أحد بدوره مهما بدى بسيطاً لكنه عند الله جهاد عظيم وهو في الواقع مؤثر وفاعل وهو يمثل مواساة للمستضعفين ويشكل رأياً عاما وقويا وضاغطا ويخشاه العدو ويغتاظ منه.

وحث البيان علماء الأمة وخطباءها، على جعل المنابر متارس للوعي والتعبئة العامة ومنصات لإطلاق كلمة الحق وتوجيه بوصلة العداء للعدو الفعلي والحقيقي للإسلام والمسلمين الذي ذكره الله في القرآن العدو الصهيوني اليهودي وداعميه.

 كما حث العلماء على جمع كلمة الأمة بكل إخلاص وصدق ومسؤولية وبصيرة ونبذ أي دعوات تضليلية وتمزيقية تحت أي عنوان طائفي أو غيره، محذراً من الاستماع لعلماء السوء والفتنة، الذين يطعنون ظهور المجاهدين ويتشفون باستهداف القادة المضحين ويدورون مع سياسية أنظمة الخيانة والتطبيع.

ودعا البيان إلى مقاطعة قنوات التطبيع والصهينة التي تتبنى رواية العدو الصهيوني وتروج له وتشن الحرب النفسية لصالحه وتتخندق في جبهته وتحاول زرع اليأس والإحباط والتشكيك والهزيمة بين أوساط الأمة، وأخذ الأخبار من المصادر الموثوقة والصادقة التي تعبر عن إرادة الأمة وتوجهها المناهض للعدو الصهيوني والأمريكي.

كذلك أكد العلماء أهمية تفعيل المقاطعة الاقتصادية لكافة السلع والبضائع والشركات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، معتبرين الإنفاق في سبيل الله وفي سبيل عزة الأمة ونصرة مقاومتها وتطوير الصناعات العسكرية لردع الأعداء فرضاً لازماً على الأمة قاطبة وملزم على أصحاب رؤوس الأموال والأغنياء والميسورين.

كما دعا علماء اليمن إلى تعزيز الثقة بالله واليقين بنصره القريب والاعتصام بحبله، واعتبار مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي فرصة حقيقة لترسيخ مبدأ الوحدة بين أبناء الأمة قاطبة بشكل واقعي في الميدان.

ودعوا كافة الشعب اليمني للخروج التاريخي الكبير في مسيرة عصر اليوم في ميدان السبعين وكل الساحات استجابة لله وتلبية لدعوة قادة حماس وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

في نَصرِ اللهِ وسُننه

١- في معنى النصر

التعريف التقليدي لـ"النصر" لا يخرج عن معنى "الغلبة" في دلالاتها المادية، وغلبة الخصم أي التفوق عليه في معركة أو منافسة أو خصومة، سواء في ساحات القتال أو في عوالم السياسة والتجارة والرياضة.

وهذا المعنى لـ"النصر" لا يُنظَر إليه إلا باعتباره حدَثا عابرا يُمكن أن تُلغيه هزيمة قادمة فينقلب المنتصر مهزوما والمهزوم منتصرا، وليس لهذا النصر ولهذه الهزيمة تداعيات خطرة تمس من جوهر الإنسان ومن منظومة القيم لكون الصراع يدور في عالم المادة وبمعايير مادية تستند إلى مفهوم كميٍّ للربح وللخسارة، من ذلك مثلا عدد القتلى في الحروب أو مقادير المال في التجارة أو عدد الأهداف في الملاعب أو عدد النقاط في المصارعة، وتلك معايير تشتغل كلها على الظاهر وتنظر في السطح فلا يكون الحُكم بعدها بـ"نصر" أو بـ"هزيمة" إلا حُكما من طبيعة تلك المفاهيم الكميّة.

2- النصر مقاومة

الذين يخوضون معاركهم تحت عنوان "معركة الحق والباطل" و"معركة العدل والظلم"؛ لا يستعجلون نتيجة بقدر ما يحرصون على توفير الأسباب وبقدر ما يبذلون من جهد عقلي ومعنوي في توضيح طبيعة المعركة وفي حث الأفراد على الصمود وعلى التضحية وعلى الصبر والثبات.

معارك الانتصار للحق وللعدل هي معارك الإنسان في طريقه نحول "الكمال"، أي نحو الحرية ونحو العدالة ونحو عوالم الجمال والحب والأمان، حيث يكون أقرب إلى الله المقتدر الغالب القوي العادل العالم الباطش الرحيم. وتلك مرتبة يُدركها الإنسان ويجدها في روحه حين يشعر بالطمأنينة وبالتوازن النفسي، وحين يجد بأنه يسمو بكل اعتزاز على كل مظاهر القوة فلا يخشاها ولا يتذلل أمام أصحابها ولا يتنازل عن بعض كرامته لنيل مرضاة ذي جاه أو مال او سلاح.

أصحاب هذه المعارك يجدون أنفسهم دائما في حالة انتصار، لكونهم لم ييأسوا ولم يَهِنوا: "ولا تَهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" (آل عمران: 139)، ولم يساوموا ولم يشكّوا في مبادئهم وفي حتمية انتصار تلك المبادئ التي يقاومون دفاعا عنها ويُورّثونها للأجيال القادمة؛ في مواقفهم وفي كتاباتهم وفي دماء شهدائهم وأسماء رموزهم وصمود قادتهم وعطاء بيئتهم الحاضنة لفكرة المقاومة ولمبدأ الشهادة ولقيم الحق والعدل والحرية والكرامة.

إنها بيئة لا تكف عن تقديم التضحية بأحبّ ما يُحب الإنسانُ مما زيّن الله في نفسه من مال وبنين، بيئة تفتح على المستقبل بما هو نصر دنيوي أو جنات خلود أو هما معا قال تعالى: "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ" (غافر: 51).

لقد صمد أنباء ورسل في معركتهم مع الظلم والباطل، ولاقوا صنوفا من الأذى، وفيهم من قُتِل وفيهم من هُجّر وفيهم من حوصِرَ، ولكنهم لم يتنازلوا عن رسالتهم ولم يشكّوا في كونهم على حق ولم يسعوا إلى تبادل الاعتراف مع قوى الشر وسلطان الظلم.

ذاك الصمود هو انتصار حقيقي على الأعداء، لقد كانوا يشعرون بكبرياء ورفعة، وكان أعداؤهم يشعرون بالعجز ويجدون أنفسهم أذلاء وصغارا أمام ثبات أصحاب الرسالات وأمام صمود أهل الحق.

لم تكن "الغلبة" المادية تُشعر أصحاب الباطل بكونهم انتصروا، ولم تكن حالة التجرّد من القوة المادية تُشعر أصحاب الحق بكونهم مهزومين. ثمة معايير معنوية لا يدركها المتعجرفون ممن قست قلوبهم وسُكِّرَت أبصارهم وضُرِب على آذانهم، فلا يرون من الوجود إلا ظاهره، ولا يُميّزون بين الحياة بما هي حضور في التاريخ وفعلٌ فيه وبين العيش بما هو كينونة جسدانية لا يختلفون فيها مع بقية الحيوانات التي تحتكم لقانون الغلبة ولا تخرج حركتها عن قانون الطبيعة.

3- في نصر الله وسُننه

إن يقين المدافعين عن الحق بحتمية النصر، بما هو نصر مادي في التاريخ أو معنوي في روح الحضارة الإنسانية، لا يجعلهم يتواكلون فيكتفون بالدعاء على الأعداء وبطلب النصر من الله تعالى، إنما هم يعون بأن الله تعالى جعل لكل ظاهرة سببا ولكل نتيجة فعلا، ويعون بأن عدالة الله تعالى تقتضى ألا ينصر قاعدا والا يرزق كسولا وألا يُصلح عمل مفسدٍ.

إن سُنن الله تعالى كما هي ساريةٌ في الطبيعة فإنها سارية في التاريخ، وهي سُنن لا تتبدّل، فأصحاب الحق يُمكن أن يقدموا الكثير من الشهداء إذا خاضوا معاركهم إرضاء لله، ولكنهم قد لا يغلبون إذا لم يُعِدّوا الأسباب الكافية لتحقيق الغلبة على اعدائهم من أهل الباطل. إن الأسباب ليست فقط مادية عسكرية، إنما هي كل الأسباب التي تُؤلم العدوّ. لا بدّ من إيلام العدوّ بأيّ قدر من الإيلام بحسب قُدراتنا وما يتوفر لدينا من وسائل الإيلام، فلا نحقّر من شأن أي وسيلة فقد تكون رصاصة أو كلمة أو شعارا أو مسيرة أو بيانا أو مساعدة لمن هم مواجهة مباشرة مع العدو، مع أن المسلمين لا يكونون كذلك إلا إذا شعروا فعلا بأنهم جميعا في مواجهة مع العدو حتى وإن كانت اعتداءاته المباشرة تحصل على بعض من أهلهم في مكان يبدو بعيدا. إن المسلمين جميعا معنيون بواجب "إيلام" العدو، إيلاما حقيقيا: "ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما" (النساء: 104).

لقد خسر المسلمون معركة أُحُد وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم حفَظَة قرآن وفيهم صالحون مصلحون، ولكن بعضهم أخلّ بشرط من شروط الغلبة حين نزل "الرُّماةُ" من أعلى الجبل فرحا بما بدا لهم من فرار جيش العدو.

لم تكن "الهزيمة" يومها عقوبة إلهية خارجة عن مبدأ السّنن، وإنما كانت نتيجة عسكرية في علاقة بسبب مادي حقيقي، لقد خالقوا أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم بما هي أوامر عسكرية ووجدوا نتائج مخالفتها في ساحة المعركة، وليس فقط بما هي أوامر نبوية سيجدون نتيجة مخالفتها في الآخرة.

x.com/bahriarfaoui1

مقالات مشابهة

  • في نَصرِ اللهِ وسُننه
  • علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • علماء: اختلاف الأبجديات يمنع الناطقين بلغتين من الانتقال بسرعة من لغة إلى أخرى
  • علماء يكشفون عن بروتين قد يحدث ثورة في علاج تساقط الشعر
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • درع اليمن.. وسيف فلسطين.. وأمل الأمة.. وصوت الإنسانية
  • من غزة إلى اليمن .. السيد الحوثي يكشف خطوط المعركة الكبرى
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى