طرحت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية الدورة الرابعة” الديون والصعوبات المالية” من برنامج المنظومة المتقدمة للتخطيط المالي الاستباقي “وفرة” على منصة “جاهز” وتناقش الدورة تأثير الإنفاق الزائد على العجز في سداد الديون، والخطوات المقترحة للتعامل مع الديون وكيفية تجنب تأثيراتها السلبية خاصة على العلاقات الأسرية وأسلوب حياة الأسر ومستقبلها.


الديون والتأثيرات السلبية
تؤثر الديون سلباً على أسلوب حياة الأسرة التي لن تتمكن من التمتع بنفس المستوى المعيشي قبل الاستدانة، وتتسبب الديون في بعض الأحيان في عزلة الشخص وفقدانه الاتصال بالأصدقاء أو الأقارب بسبب عدم القدرة على تحمل كلفة الحياة الاجتماعية، كما أن للديون تأثير على المستقبل بسبب الاضطرار إلى التعايش بميزانية محدودة من أجل سداد الأموال المقترضة إلى تقييد أو حتى إلغاء خيارات الاستثمار للمستقبل، وعليه لن يتمكن الشخص من تنفيذ طموحاته.
الخيارات الأفضل
هذه التأثيرات تدفع البعض للبحث عن أفضل الخيارات المتاحة لبدء بناء عادات مالية صحية تجاه خطتهم لإدارة الديون، ومن هذه الخيارات سداد دفعة واحدة على الأقل لإيقاف المطالبات والالتزامات المالية، والقيام بتوحيد الأقساط لخفض معدل الفائدة الشهري والخروج من الديون بشكل أسرع، وإلغاء الاشتراكات الشهرية غير الضرورية، واستبدال السيارة بأخرى أقل تكلفة وترشيد النفقات الإلزامية.
التدفق النقدي
التدفق النقدي يعني كيفية استخدام الدخل لتوليد المزيد من الأصول لسداد الديون، وبمعنى أوضح فإن الدخل يستخدم لشراء الأصول، في المقابل يمكن أن تساعد الأصول في توليد دخل إضافي من خلال عائدات الإيجار، والجمع بين الدخل والأصول ينشئ الثروة، ويمكن للأصول أن تساهم في تقليل المطالبات من خلال بيعها بأرباح عالية ما يساعد في خفض المطالبات والديون بينما يساعد استخدام الأقساط لسداد الأصول على توليد المزيد من الدخل أو الأرباح على المدى البعيد، وبنفس الطريقة، فإن تخفيض المطالبات على مدى فترة زمنية سيزيد من المدخرات، ومع ذلك، قد يؤدي وجود مطالبات أكثر من اللازم إلى صعوبات مالية والمعاناة من أعباء المديونية .
الإنفاق الزائد
يوثر الإنفاق الزائد على التخطيط المالي وهو يحدث عندما ينفق الشخص أكثر من مستوى دخله أو أكثر مما تسمح به ميزانيته، عندئذ لا يتوفر للشخص دخل كاف لسداد نفقاته فيضطر إلى الاقتراض باستمرار لتمويل المزيد من النفقات وبالتالي زيادة أقساط الديون حتى الوصول أحياناً لحالة الإعسار والعجز عن السداد، ويعلم الشخص بوجود هذه الصعوبات عندما يلاحظ عدم قدرته على تغطية تكاليف المشتريات، والعجز عن سداد دفعات الأموال المقترضة، وتكرار تجاوز الحد المسموح لبطاقة الائتمان أو السحب على المكشوف، وسحب النقود باستخدام بطاقة الائتمان
أسباب تراكم المديونية
يعد الإنفاق الزائد أحد أهم أسباب تراكم المديونية وهذا ينتج بسبب بسبب عدم إنشاء ميزانية أو عدم الالتزام بها، وارتفاع تكاليف المعيشة مع عدم زيادة الدخل، ورسوم الفائدة المرتفعة على بطاقات الائتمان بشكل رئيسي، والافتقار إلى المعرفة المالية التي تؤهل الشخص لتخطيط وإدارة شؤونه المالية، وزيادة عدد أفراد الأسرة، والاستثمارات السيئة التي تسبب خسارة الأموال والاضطرار إلى الاستدانة.
إدارة الديون
يمكن اتباع بعض الخطوات المهمة لإدارة الديون وتشمل تكوين قائمة بالديون مستحقة الدفع ومواعيد السداد، وتحديد الديون التي ينبغي معالجتها أولاً، والتخلص من الديون من خلال تحديد أنواعها، ومناقشة الدائنين للوصول إلى أفضل اتفاق معهم بشأن سداد الديون، والحصول على المزيد من الوقت لإعادة جدولة الديون، والعمل على زيادة الدخل لتوفير المزيد من السيولة النقدية للمساعدة في سداد الديون، وخفض تكاليف المعيشة
كيف نفعلها
لتنفيذ هذه الخطوات ينبغي العمل على خفض تكاليف المعيشة من خلال التحول إلى نظام خدمات عامة أقل كلفة، وضع ميزانية بمبالغ الديون وترتيب سدادها حسب الأولوية، ووضع ميزانية أو خطة للنفقات للاسترشاد بها عند اتخاذ القرار في إنفاق الأموال، مع التقليل من النفقات غير الضرورية، ومراقبة مستوى الانفاق من خلال تدوين البنود التي يتم إنفاق الأموال عليها، وتبني سلوكيات صحيحة في إدارة بطاقات الائتمان، وإيجاد بدائل اقتصادية أفضل للنفقات الاقتصادية الكبيرة، وتغيير المنتجات المالية ذات الفوائد المرتفعة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الفاو»: 8% نسبة خسارة الدخل سنويا للأسر التي تعولها النساء بسبب تغير المناخ

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا لمنظمة الفاو يؤكد أن تغير المناخ يهدد دخل الأسر الفقيرة في المناطق الريفية، بسبب الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة، وخاصًة الأسر التي تعولها نساء، مشيرا إلى أن 8% هي نسبة خسارة الدخل سنويًا للأسر التي تعولها النساء بسبب الحرارة.

 نسبة خسارة الدخل سنويًا للأسر التي تعولها النساء بسبب الفيضانات

وأشار المركز على الصفحة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى أن 3% نسبة خسارة الدخل سنويًا للأسر، التي تعولها النساء بسبب الفيضانات، مقارنة بالأسر التي يعولها رجال، موضحا تأثير التغيرات المناخية كالتالي:

21 مليار دولار مقدار الفجوة في دخل الأسر الفقيرة عن غير الفقيرة

- 21 مليار دولار مقدار الفجوة في دخل الأسر الفقيرة عن غير الفقيرة في المناطق الريفية بسبب الفيضانات، و20 مليار دولار بسبب الحرارة سنويا.

- %8 نسبة خسارة الدخل سنويا للأسر التي تعولها النساء بسبب الحرارة، و3% بسبب الفيضانات، مقارنة بالأسر التي يعولها رجال.

- %1.7 فقط من التمويل العالمي المخصص لتغير المناخ يصل إلى المنتجين الصغار في إفريقيا.

- تفقد الأسر التي تعولها نساء قدرًا أكبر كثيرًا من دخولها مقارنة بالأسر التي يعولها رجال عندما تكون هناك أحداث مناخية قاسية

مقالات مشابهة

  • كيفية استرداد الأموال المحولة بالخطأ عبر إنستاباي: خطوات وإجراءات مفصلة
  • أوبن أيه آي تطلق واجهة جديدة باسم كانفاس لمنصة شات جي بي تي
  • كيف تحمي نفسك من الصدمات المالية؟
  • «الفاو»: 8% نسبة خسارة الدخل سنويا للأسر التي تعولها النساء بسبب تغير المناخ
  • الإعلان عن الواجهة الجديدة “كانفاس” لمنصة “شات جي.بي.تي”
  • اليوم.. “المرور” تطرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة عبر “أبشر”
  • “اليونيسف” تشتكي ناعومي كامبل.. فما القصة؟
  • 10 علامات تدل على دخولك مرحلة “الإرهاق النفسي”
  • “لا أحد فوق القانون”.. ضبط أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت