السوريون العائدون من لبنان تحت خطر الاعتقال والابتزاز.. مأساة يعمقها النزوح العكسي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تعيش آلاف العائلات السورية حالة من المعاناة على وقع رحلة نزوح عكسية فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وإمكانية تعرضهم للاعتقال.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عائلات سورية عائدة من لبنان وهي تفترش شوارع العاصمة دمشق بعد أن تقطعت بهم السبل، في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات وتعرضهم للإهمال من قبل النظام السوري.
تبدأ بإيجاد مأوى ولا تنتهي بملاحقة النظام لهم..
توجس ومعاناة لدى سوريين عائدين من #لبنان#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/ijTUuzvooi — تلفزيون سوريا (@syr_television) October 6, 2024
وفي السياق، يتوجس العديد من العائدين من إمكانية تعرضهم للاعتقلال على أيدي قوات النظام، لاسيما الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وذلك في ظل تقارير حقوقية وثقت قيام النظام باعتقال عشرات العائدين خلال الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، توجه الآلاف إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري في رحلة نزوح عكسية سيرا على الأقدام، في ظل استغلال كثيرون للأزمة الحالية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواصلات.
واضطر الآلاف للمبيت في العراء دون مأوى أو غذاء نتيجة الإهمال وتقاعس النظام عن تلبية حاجتهم، فضلا عن منعهم من الدخول إلى مناطق شمال سوريا لمدة قبل السماح لهم بالعبور بسبب ما وصف بأنه ناتج عن "دواع أمنية".
يفرون من نيران الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق ليست آمنة من استهدافات قوات نظام الأ سد وروسيا.. آلاف من النازحين السوريين الفارين من لبنان يتوجهون بأعداد كبيرة إلى الشمال السوري رغم صعوبة الطريق والإجراءات الأمنية pic.twitter.com/cXb4lD3kyX — نون بوست (@NoonPost) October 3, 2024
وكان الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أفاد بوصول ما يزيد على 1500 سوري فار من الحرب في لبنان إلى شمال غربي سوريا عبر معبر عون الدادات.
وأوضح أن معظم النازحين، هم من النساء والأطفال وكبار السن وبينهم مرضى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن طواقمه قدمت الإسعافات الأولية قدمت لنحو 10 عوائل فور وصولهم وأسعفتهم إلى المشافي.
وحذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من تعرض السوريين العائدين من لبنان "لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء والتجنيد القسري أو القتل أو الإصابة".
وقالت اللجنة في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "أعدادا كبيرة من النازحين الجدد تصل إلى سوريا، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة ضئيلة تبلغ 25 بالمئة، على الرغم من ارتفاع الاحتياجات المدنية إلى مستويات قاسية مع نزوح العديد منهم عدة مرات بسبب الصراع".
وأعربت اللجنة عن "قلقها بشكل خاص إزاء التأثير الشديد الذي قد يخلفه أي عنف إضافي على المدنيين السوريين، الذين عانوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها. ومثلهم كمثل جميع المدنيين المحاصرين في الصراع، يجب حمايتهم أينما كانوا".
وشددت على "الحاجة إلى أقصى درجات ضبط النفس والهدوء لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بما في ذلك خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك داخل سوريا نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وكان رئيس "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، هادي البحرة، طالب المفوضية السامية لرعاية اللاجئين UNHCR، "بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وداعميه"، مشيرا إلى "تعرضهم للاعتقال التعسفي"، ومشدداً على "ضرورة عدم تركهم بين خيارين يهددان حيواتهم".
وقال البحرة، في بيان، "نضع بين يدي الأمم المتحدة بما فيها أمينها العام ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، الحالة الحرجة والطارئة التي يعاني منها اللاجئون السوريون الذين فروا من لبنان بسبب الحرب".
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وكان رئيس النظام بشار الأسد وجه حكومته المشكلة حديثا للبدء في "عملها الآن بالوقوف مع الأشقاء في لبنان في كل المجالات وكل القطاعات دون استثناء ودون تردد"، دون التطرق إلى قضية العائدين السوريين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان سوريا النظام الاحتلال سوريا لبنان الاحتلال النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى مناطق من لبنان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على وسط سوريا إلى 100 قتيل
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بارتفاع حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت مدينة تدمر، وسط سوريا، الأربعاء، إلى 100 قتيل.
وذكر المرصد، في بيان له، أن من بين القتلى 67 عنصرا من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، بينهم 11 ضابطا وصف ضابط يعملون لصالح حزب الله اللبناني، و27 من جنسية غير سورية غالبيتهم من "حركة النجباء" العراقية، إضافة إلى 4 من "حزب الله" اللبناني.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، بحسب المصدر، ثلاثة مواقع في المدينة، أبرزها موقع كان يعقد فيه اجتماع لقياديين من الميليشيات الإيرانية و"حركة النجباء" العراقية وقيادي من "حزب الله" اللبناني، إضافة إلى موقعين في حي الجمعية، أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية.
ما وراء أحداث تدمر.. رسائل "الضربات الإسرائيلية" داخل الأراضي السورية أوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الجمعة، لموقع "الحرة" أن حصيلة قتلى الغارات المنسوبة لإسرائيل على مدينة تدمر في وسط سوريا، الأربعاء، قد ارتفعت إلى 92 مسلحا موالين لإيران، مؤكدا أن تلك الضربة تحمل "رسائل كبيرة جدا" لطهران، على حد قوله.ولم تتبن اسرائيل الهجمات التي حصلت في مواقع قريبة من مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام والمدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للبشرية.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس "مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأشارت الى أن الغارات على تدمر، حيث "قُتل عشرات الأشخاص... هي على الأرجح الأكثر فتكا حتى الآن".
وقال المرصد السوري من جهته إن حصيلة القتلى هي "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سوريا منذ بدء النزاع فيها عام 2011".
وأحصى المرصد 152 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، منها 126 غارة جوية و26 قصفاً برياً، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 273 هدفاً بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.