هل يجوز إخراج جزء من زكاة المال لطلاب مدرسة أو لمن يحفظ القرآن في المسجد؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
هل يجوز إخراج جزء من زكاة المال لطلاب مدرسة أو لمن يحفظ القرآن في المسجد؟ سؤال أجاب عنه وعظ الأزهر الشريف ونرصد بيانه في التالي.
هل يجوز إخراج جزء من زكاة المال لطلاب مدرسة أو لمن يحفظ القرآن في المسجد؟من جانبه، يقول الشيخ عبد الحميد السيد عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بوعظ الأزهر الشريف، قد اتّفق الفقهاء على جواز إعطاء الزّكاة لطالب العلم، لا فرق في ذلك بين طالب العلم الديني والدنيوي، واستدلوا بقول الله تعالى: " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة: ٦٠] حيث فسروا قوله تعالى: " وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ": بأنه الغازي في سبيل الله، وكذا طالب العلم إذا كان محتاجًا.
قال الإمام النووي: (وَلَوْ قَدَرَ -طالب العلم ـ عَلَى كَسْبٍ يَلِيقُ بِحَالِهِ إلا أَنَّهُ مُشْتَغِلٌ بِتَحْصِيلِ بَعْضِ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ بِحَيْثُ لَوْ أَقْبَلَ عَلَى الْكَسْبِ لانْقَطَعَ عَنْ التَّحْصِيلِ حَلَّتْ لَهُ الزَّكَاةُ؛ لأَنَّ تَحْصِيلَ الْعِلْمِ فَرْضُ كِفَايَةٍ).
وشدد: عليه فيجوز إخراج الزكاة لطلبة العلم، ترغيبًا لهم في طلبه، وحثًا لهم على الاستمرار في تحصيله.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (كيفية الزكاة على فيزا المشتريات؟ لأنه لديَّ بطاقة ائتمانية (Credit Card)، يتيح لي البنك من خلالها في رصيدي مبلغًا من المال حوالي مائة ألف جنيه، وأستخدمها كمشتريات، وأسدد قبل نهاية المدة المحددة، فهل يجب إخراج الزكاة عليها؟ وهل يجب عليَّ ضم هذه المبالغ -إذا لم تبلغ قيمتها النصاب- إلى مجموع المبالغ التي أملكها وأحسب زكاتي عليها؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لا زكاة على الرصيد المالي المتاح من خلال البطاقات الائتمانية (Credit Card)؛ لأنه لا تنطبق عليه شروط وجوب زكاة المال، لعدم تحقق الملك التام، سواء استخدمها صاحبها في صورةِ عمليات الدفع والشراء، لكونه -أي: الرصيد- من قِبيل المتاح للسحب ولم يدخل في ملكه، أو في صورة السحب النقدي، لأن الملك حينئذٍ ناقص.
وتابعت: وذمة صاحب البطاقة مشغولة بسداد تلك المبالغ المسحوبة في موعدٍ محددٍ متفقٍ عليه مسبقًا بينه وبين جهة إصدار البطاقة، والمطالبة به متوجهة عليه فصار بذلك كالمعدوم.
وذكرت أنه يُقصد بـ"بطاقة الائتمان" (Credit Card) -ويطلق عليها أيضًا بطاقة الوفاء أو الحسم المُؤجل-: أنها بطاقة دفع إلكترونية مُصْدَرة من قِبل جهةِ إصدار -كبنك من البنوك أو مؤسسة من المؤسسات المالية (شركات التمويل)-، وهي عبارة عن تسهيل ائتماني من البنك لصاحب البطاقة بإتاحة رصيدٍ بحدٍّ ائتماني معينٍ (Credit Limit) تتيح جهة إصدار البطاقة من خلاله إجراء عمليات الدفع والشراء أو السحب النقدي لصالح العميل وفقًا للسياسة الائتمانية الخاصة بها. ينظر: نشرة: "القواعد المنظمة لخدمات الدفع باستخدام البطاقات المدفوعة مقدمًا داخل جمهورية مصر العربية" الصادرة عن البنك المركزي المصري عام 2023م، و"معجم المصطلحات التجارية والتعاونية" للأستاذ الدكتور/ أحمد زكي بدوي (ص: 16، وص 88، ط. دار النهضة العربية).
ويظهر من ذلك أن هذا النوع من بطاقات الدفع الإلكتروني -"بطاقة الائتمان" (Credit Card)- يُعَدُّ من المنتجات التمويلية التي تتيح لصاحبها مبلغًا ماليًّا محددًا يستطيع من خلالها القيام بعمليات الدفع والشراء أو السحب النقدي التي يجريها ما دام هناك رصيد كافٍ لتغطية مبلغ المعاملة، ومن ثَمَّ فهي أموال متاحة لصالح صاحب البطاقة، ولا تدخل في مِلكه ولا يستطيع التصرف فيها إلا في وقت إجراء عملية الدفع أو الشراء أو بعد القبض في السحب النقدي، مع ملاحظة أنها بهذا الإجراء تُصبح مُستقبلًا من الالتزمات المالية التي تَشغل ذمة صاحب البطاقة تجاه جهةِ إصدارِ البطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الأزهر السحب النقدی دار الإفتاء الزکاة على زکاة المال زکاة على
إقرأ أيضاً:
سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تكتسب الحياة البرية سحرا خاصا حين تلامسها أشعة الشمس الأولى في الشروق وآخر خيوطها عند الغروب.
في هذه السلسلة من الصور، تمكنّ مصور الحياة البرية الباكستاني، والمقيم في دبي، آسم شيما، من انتهاز الفرص العابرة التي توفرها "الساعة الذهبية"، أي الفترة القصيرة التي تسبق غروب الشمس أو تلحق شروق الشمس، لرصد الحياة البرية تحت أشعة الشمس الآسرة.
وقال شيما لموقع CNN بالعربية: "لطالما كنت مفتونًا بتوثيق الحياة البرية خلال فترة الساعة الذهبية، سواء مع شروق الشمس أو عند غروبها، إذ يضفي الضوء الذهبي جمالًا للحياة البرية، ويتيح فرصًا فريدة للتصوير".
في عام 2018، انطلق شيما في رحلته الأولى إلى إفريقيا، وتحديدّا إلى قلب ماساي مارا في كينيا، حيث وقف لأول مرة في مواجهة الطبيعة، وشاهد الظلال الراقصة والحيوانات التي تتجول بحرية في الأفق، وكأنها لوحات فنية تنتظر من يلتقطها.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف عن زيارة هذه الأراضي، حيث عاد إليها 28 مرة، وكل مرة كان ضوء الشروق والغروب يلهمه أكثر فأكثر.
رغم أن غالبية هذه الصور التقطت في كينيا، إلا أن السلسلة تشمل مواقع مثل دبي، وباكستان، وأجزاء أخرى من إفريقيا.
رأى شيما أن صور الظلال تُبرز الخطوط العريضة للحيوانات، وتصنع تباينات درامية مع ضوء الشمس.
وقال: "هذه التقنية تبسط التكوين، ما يلفت الانتباه إلى شكل الموضوع وتفاعل الضوء والظل".
مع ذلك، لم يخل توثيق هذه السلسلة المستمرة من التحديات.
يبحث شيما عن اللحظة المثالية، حيث يقف الأسد أو الزرافة على خط الأفق، فتشكل صورتهما ظلًا ساحرًا أمام الشمس المتوهجة. مع ذلك، لا يكون الحظ حليفه دائما، وغالبا ما يضطر للإسراع خلال اللحظات المعدودة قبل غروب الشمس محاولا العثور على الحيوانات أو الطيور وتصويرها في الأفق مع ضوء الغروب الذهبي.
View this post on InstagramA post shared by Asim Cheema (@asim_cheema)
أشار شيما إلى أن الشروق والغروب يرمزان إلى التحوّلات والنهايات والبدايات الجديدة، ما يجعل هذه الصور بمثابة "رسائل صامتة تحكي عن الأمل، والتأمل في عجائب الطبيعة".
كينياأفريقياالحياة البريةدبيصورنشر الأربعاء، 23 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.