في الذكرى السنوية الأولى “لنعمة” السابع من أكتوبر: دروس وعبر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في الذكرى السنوية الأولى “لنعمة” #السابع_من_أكتوبر: دروس وعبر
كتب م. علي أبو صعيليك
مر عام كامل على “نعمة” السابع من أكتوبر، والتي أحيت في داخل الكثير من أحرار العالم الأمل رغم شدة الألم مما حدث ويحدث منذ ذلك اليوم المشهود، ونرى من عدة زوايا سنتحدث عنها بأن ذلك اليوم في حقيقته نعمة كبيرة من السماء جاءت لتصحح الكثير من المفاهيم وتضع الأمور في نصابها الصحيح في صراع ليس كما يبدوا في ظاهره بأنه بين الفلسطينيين واليهود بل هو صراع كامل شامل بين قوى الحق والباطل في الكون.
برز مصطلح “الحرب الكاشفه” مبكراً مع وضوح حجم دعم دول العالم الكبرى وتمويلها للإبادة الجماعية التي بدأتها قوات الإحتلال الصهيونية مسرعةً لحفظ ماء وجهها من خلال الإنتقام من المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدون الأخذ بعين الإعتبار القوانين الدولية التي تحمي المدنيين، وهرول رؤساء الدول الكبرى وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وحتى رومانيا واليونان وقبرص لزيارة الكيان ودعمه بوضوح تام، بل وحركت أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تحديدا وفق ما أعلن مسؤوليها سفن حربية وطائرات ومعدات وحتى جنود ومرتزقه!
مقالات ذات صلة لماذا نقوم بالعادات؟ 2024/10/06لا شك بأن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية إهتز بقوة نتيجة ما حدث في السابع من أكتوبر وأهم نتائجه كان سقوط قيمة “جيش الإحتلال الصهيوني” وهو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة جميع اليهود والمرتزقة من مواطني الكيان المزعوم، لذلك كان قرار الولايات المتحدة سريعاً بتحريك البواخر العسكرية للمنطقة لإعادة الثقة ودعم جيش الإحتلال وبالتالي إعادة ترسيخ إستمرار وجود مشروعها الذي كان يزعم مسؤوليه أنه مستقل عن أمريكا، ولكن السابع من أكتوبر أثبت أنه كيان هش قابل للزوال من خلال مجموعات مقاومة شعبية رغم بساطة تركيبتها العسكرية، لكن ما حفظ للكيان المحتل وجوده لغاية الأن هو الدعم العسكري والإستخباراتي الأمريكي حيث سخرت الولايات المتحدة كل جبروتها السياسي والعسكري في سبيل ذلك، ونجحت في ذلك لغاية الأن على الأقل.
سقطت الأقنعة المصطنعة عن جميع المفاهيم الخادعة التي روجها العالم الغربي على مدار عقود طويلة من الزمن عن حقوق الإنسان والقيم والمبادىء والقوانين الدوليه، وتزامن تعاملهم بمعايير مزدوجه مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة وما بين الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسيستمر تعاملهم بمعايير مزدوجة في هذا الصراع والسبب بوضوح دفاعهم المستميت عن مشروعهم الصهيوني، بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني على معظم دول العالم، الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، بل هو اللوبي الصهيوني الذي وصل لمرحلة يتحكم فيها في القرارت السيادية في الكثير من دول العالم.
لذلك وبعد ما حدث ويحدث لغاية الأن، وتسارع الخطوات لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة بدون أي أهمية لإراقة أرواح عشرات الألوف من الأبرياء وذلك من خلال التمدد نحو لبنان ومن قبله ما قامت به قوات الإحتلال في الضفة الغربية التي تديرها نظرياً السلطة الناتجة عن إتفاقية إوسلوا فإن إستمرار غفوة الدول العربية بشكل خاص ودول العالم الإسلامي وحتى دول العالم غير الإسلامي ممن سيستهدفهم المشروع الصهيوني عاجلاً أم أجلاً، فإن هذا الصمت سيؤدي لا محالة لزيادة “السعار” الصهيوني والغطرسة الأمريكية في العالم من منطلق القوة التي يمتلكوها.
وطالما أن المشروع الإسلامي أو حتى العربي غائب تماما عن المشهد، فمن الطبيعي أن تنتشر بدائل غير مسيطر عليها من القواعد الشعبية ترفض الخضوع للمشروع الصهيوني وهو ما سيؤدي لإستمرار عدم استقرار المنطقة طالما استمر الاحتلال، ورغم غياب الزخم الجماهيري العربي خلال السنة الأولى من الحرب نتيجة عوامل عديدة أبرزها القبضة الأمنية إلا أن ذلك لا يخفي حقيقة العدائية الشديدة في القواعد الشعبية لوجود المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.
مهما بلغ “السعار” الصهيوني من وحشية وإجرام، فإن الثابت الحقيقي الذي نراه يقيناً حتى لو تأخر، أن هذه الحرب ستنتهي تماما في حالة واحدة وهي عودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية وبغير ذلك سيعود السابع من أكتوبر مرات ومرات وسيبقى الصراع يتجدد ولن يستطيع اليمين المتطرف الذي يحكم العالم فرض الأمر الواقع كما فشل في ذلك كل من سبقوه من المجرمين الصهاينة.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السابع من أكتوبر المشروع الصهیونی السابع من أکتوبر دول العالم
إقرأ أيضاً:
بنك برقان وجمعية سُوروبْتِمِست الكويت يدعمان الحملة العالمية “لوّن العالم برتقالياً”
تماشياً مع توجيهات الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، أعلن بنك برقان عن تعاونه مع جمعية سُوروبْتِمِست الكُويت بهدف التضامن مع الحملة العالمية “لوّن العالم برتقالياً”، التي تقام سنوياً في الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، وتسلّط الضوء على أهمية التعليم في تحقيق المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات تحت شعار هذا العام “التعليم من أجل التمكين”.
وفي إطار دعمه للمبادرة، قام بنك برقان بإضاءة مبناه الرئيسي باللون البرتقالي طوال فترة الحملة، في إشارة منه للتضامن والتأكيد على ضرورة رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع الكويت بمضمون الحملة وهدفها. إضافة إلى ذلك، جرى إطلاق حملة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي دعماً لشعار الحملة “التعليم من أجل التمكين”.
وبهذه المناسبة، أعربت السيدة/ حصة حسين النجادة، مدير أول – الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركات في بنك برقان، عن التزام البنك بقضية إنهاء العنف ضد المرأة والفتيات، وقالت: “من خلال شراكتنا مع جمعية سُوروبْتِمِست الكويت، نهدف إلى تعزيز الوعي بالقضايا الحسّاسة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والحث على ضرورة اتخاذ الإجراءات التي تردع هذا العنف داخل المجتمع. إن إضاءة مقرّنا الرئيسي باللون البرتقالي في إطار حملة “لوّن العالم برتقالياً” ليست مجرد شعار، بل دعوة للعمل من أجل تضافر جهود كافة شرائح المجتمع للتصدي للأسباب الجذرية للعنف. ولابد من الإشارة إلى أننا ملتزمون بتعزيز ثقافة التمكين والمساواة بين موظفينا وعملائنا وأفراد المجتمع. وهذه المبادرة ما هي إلا تأكيد على التزام بنك برقان بتطبيق مبادئ الحوكمة البيئة والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، حيث نسعى إلى خلق أثر إيجابي مستدام بين أفراد مجتمعنا”.
وتعتبر جمعية سُوروبْتِمِست الكويت في طليعة المؤسسات التي تدعم مثل هذه المبادرات على الصعيد المحلي، حيث نفّذت أنشطة وبرامج تتصدّى للعنف الاجتماعي وتدعو للمساواة بين الجنسين وتفعيل أطر الحماية المجتمعية. وتكرس سُوروبْتِمِست الكويت، وهي جمعية نفع عام، جهودها لتحسين حياة النساء والفتيات في الكويت عبر تمكينهن من خلال المبادرات التعليمية والصحية والبيئية والاقتصادية.
من جانبها، أشارت الدكتورة زينب المصيليخ، رئيس مجلس إدارة جمعية سُوروبْتِمِست الكُوَيت، إلى أهمية الحملة، وقالت: “بين 25 نوفمبر الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة و10 ديسمبر الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يحتفل العالم بـ 16 يوماً برتقالياً لإنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقد تم اختيار اللون البرتقالي ليمثّل مستقبلاً مشرقاً للنساء والفتيات، خالياً من جميع أشكال العنف. وبالتعاون مع بنك برقان، ندعوكم للإنضمام لحملة “Orange Kuwait” السنوية، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أشكال العنف المختلفة وأهمية مناهضتها والتصدي لها. من خلال تضافر جهودنا معاً، يمكننا عيش حياة كريمة في مجتمع آمن يكفل المساواة بين جميع أفراده”.
تجدر الإشارة إلى أن بنك برقان يلتزم بدعم حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة، والمساهمة بشكل فاعل في تقدم المجتمع. ومن خلال برنامجه الشامل للمسؤولية الاجتماعية، يقدّم بنك برقان دعمه للمبادرات التي تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة، وتفعيل دورها في التنمية، والتوعية بمساهماتها البارزة في المجتمع. ومن خلال مواءمة جهوده مع أهداف التنمية في الكويت وأهداف التنمية المستدامة العالمية، يسعى بنك برقان من خلال مبادراته الهادفة نحو خلق أثر إيجابي ومستدام في مجتمع يدعم الشمولية والمساواة بين كافة أفراده.
بنك برقان المصدر بيان صحفي الوسومبنك برقان سوروبتمست