شبكة انباء العراق:
2024-10-07@07:23:13 GMT

ريكاني يدخل التاريخ

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

بقلم: رشيد الشمري ..

تعتبر عملية البناء والتنمية من أهم العوامل التي تسهم في نهوض الامم وتطورها على مر التاريخ حيث برزت شخصيات ساهمت بشكل كبير في تغير بلدانها من خلال مشاريعها الضخمة ورؤيتها المستقبلية ويحضرني هنا شخصيتين كان لها الاثر الفاعل في نهوض بلدانهم ، الاولى شخصية عربية هو ( قيس ابن مسعود الفهري )وهو حاكم عباسي لعب دوراً في بناء وتوسيع مدينة بغداد واصبحت مركزاً علميا وثقافياً اما الشخصية الاخرى فهو (لي كوان يو ) وهو زعيم سنغافورة اذ حقق نهضة اقتصادية واجتماعية كبيرة وقام بتحويل سنغافورة من جزيرة صغيرة الى مركز مالي عالمي من خلال البنية التحتية وتشجيع الاستثمار ، هؤلاء القادة يتمتعون برؤية واضحة لمستقبل بلدانهم ويعملون على تحقيقها بجد واجتهاد ، وهناك الكثير من مغيري العالم ، لنتحدث اليوم عن شخصية ثالثة كان لها الاثر الفاعل في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية عرف بصراحتهُ المعهودة في تسمية الاشياء بمسمياتها وهو يضع الوطن والمواطن جُل أهتمامهِ فهو يعمل بمعدل 16 ساعة تقريباً باليوم ويجمع بين نقيظين السياسة ، الصدق والامانة والوضوح التي أختفت لدى السياسيين العراقيين ، وعندما يكون الشرف هو المعيار وقتها لن يكون عربياً أو كردياً او أسلامياً او شيوعياً بل يكون أنسان ولأجلهِ خلق الله كل شيء .


كان كل همهُ أن المشاريع لا تتوقف لأي سبب كان ، لان التوقف يؤدي الى تدهور الخدمات والبطالة ، عمل على ملفاةٍ عديدة اهمها ملف توزيع الاراضي هذا الملف المعقد الذي كان متوقفاً لسنيين طوال فهو ملف شائك بسبب ملكية الاراضي وتعارضاتها القانونية وكذالك صعوبة توسعة حدود البلدية فهو يحتاج الى جهود جبارة أذ كل مؤسسة تعطل أعمال المؤسسة الاخرى ولايتم التنازل عن ملكية الارض للصالح العام، كذالك دوائر البلدية لاتمتلك المبالغ الكافية لدفع التعويضات للمواطنيين الذين يملكون عقود بالاراضي وبهذا فنحن نحتاج الى تداخل تشريعي وجهود فنية كبيرة من هذا كله استطاع الرجل بنگين ريكاني أن يحسم موضوع أستملاكات الاراضي ، وأن يترك بصمة كبيرة وواضحة من خلال العمل الجماعي بين الوزارات والهيئات لفك التعارضات القانونية بموضوع الاراضي لينتج لنا أكثر من 15مدينة سكنية بمساحات كبيرة سوف يتم تشيدها في محافظات العراق وهي مصادق عليها وعلى تصاميمها وهذا يحسب للرجل، بالاضافة الى مشاريع فك الاختناقات المرورية بحزمتيه الاولى والثانية حيث شاهدها البغداديون وشاهدوا حركة العمل فيها على مدار 24 ساعة مبدين أرتياحهم لها، وأستطيع القول هكذا يُترك ألاثر.

رشيد الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كاد المعلم أن يكون رسولاً

أعلمتَ أشرف أو أجلَّ من الذي يبني، وينشئ أنفساً وعقولاً؟
نعم، فهي أشرف مهنة، وأصعبها في ذات الوقت، فبناء العقول ليس أمراً هيناً، كما أن تنقيتها من الشوائب، فوق مستوى وصف الصعوبة.

المعلم يحمل رسالة سامية جسيمة لكنه أهلٌ لها، والعالم في كل عام وبتاريخ الخامس من أكتوبر، يحتفل بيوم المعلم، لكن من هو المعلم الذي يستحق هذا الاحتفال، والمقصود في الأثر، وفي الشعر، وفي الحِكَمْ ؟؟ في اعتقادي هو ذاك المعلم الذي يجعل من (العلم مقترناً بالتربية)، هدفاً يسعى من أجل تحقيقه، ويبذل قصارى جهده في التأثير والتغيير للأفضل، بمعنى أن يكون المعلم بالفعل صاحب رسالة تربوية تعليمية، تخلق جيلاً يتمتع بأحسن القيِّم، وأفضل الأخلاقيات، جيلاً طموحاً ذا روح وثَّابة، المعلم الذي يستحق التكريم، هو ذاك الذي يؤمن أن الطالب بين يديه وتحت رعايته، إنما هو (أمانة) سيسأل عنها يوم الدين، وسيحاسب على كل صغيرة وكبيرة، وسيكون أجره عظيماً حين يجد نفسه قد أحدث تغييراً إيجابياً في شخصية هذا الطالب وغيره، ليكون الأثر جليّاً شاهداً أن المعلم قد علَّم خيراً، وترك خيراً، وأثَّر في طلابه تأثيراً يسبح له، فأفاد المجتمع، وخدم الوطن، وكان عطاؤه ملموساً في الميدان التعليمي، وفي كل مكان يتحرك فيه، المعلم هو صنف من الذين ذكرهم الله في الآية الكريمة :( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )، فهو مختلف عن غيره، لأن دوره أعظم، وواجباته أكبر، هو من أولئك الذين يصلي عليهم الله، وملائكته، كما في الحديث: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير )، فما أعظمه من ثواب وما أجزله من أجر! والحديث يشمل كلاً من علم علماً يُنتفع به، ولو كان يسيراً، فما بالكم بالمعلم الذي كان تعليم الخير عمله الدؤوب؟ ما بالكم بالمعلم الذي الهدف العلمي التربوي كان هو الأهم والأسمى؟ المعلم الذي حرص على هذه الأجور العظيمة من تنشئة الأجيال أكثر من حرصه على الأجر الدنيوي. وبدون شك المعلم يستحق أعلى الأجور المادية، وأرفع حياة اجتماعية، وذلك لا يختلف عليه اثنان، لكن المكتسب عند الله أعظم، ويستحق أن يكون في أولويات المعلم، والحقيقة أن المعلم لوأردنا تصنيف المجتمع، لكان هو الأعلى مرتبة، ومهنته هي الأفضل على مستوى المهن.

المعلمون المخلصون الصادقون، ورثة الأنبياء، يتمنى دورهم العظماء، ولا زلنا نذكر إجابة الملك العملاق (فيصل بن عبد العزيز) -رحمه الله- حين سئل: (لو لم تكن ملكاً، ماذا وددت أن تكون؟ فقال دون تردُّد، أو اختيار: وددت أن أكون معلماً).

إنها يا سادة مهنة العظماء، فمن اختاره الله أن يكون معلماً، فليفرح، ويبتهج بعظيم مكانته، ورسالته، ودوره الجبار، وأثره العميق في نفوس النشء، وليبدأ يومه بالدعاء لله عزَّّ وجلَّ أن يوفقه للتأثير الطيب في عمله، وليحفظ الأمانة، ويؤدي الرسالة بحب ورغبة في نيل أعلى الدرجات في صناعة الفكر السليم المعتدل، وتثبيت أسس التربية الأخلاقية الإسلامية السويّة، ثم يستشعر الطمأنينة، ويقابل طلابه بروح عالية، ونفس سمحة، وتعامل راقي فهو قدوة وليست أي قدوة ! ففي نظر طلابه هو الأجدر بالثقة! والمعلم النموذج هو من جعل رأس الحكمة عنده (مخافة الله)، فيبني عقولاً، وينشئ نفوساً مخلصة، محبة لدينها ووطنها وأهلها، وفيَّة لكل من لهم حق عليها، واعية مدركة سويَّة، المعلم النموذج هو من يبني بينه وبين طلابه جسوراً من المودة، تجعل السيطرة بالتأثير الطيب أسرع وأسهل. ومقالي هذا تحية لكل معلم ومعلمة سابقين وحاليين ولاحقين تسلَّحوا بالأهداف النبيلة، وشكَّلوا العقول والنفوس، لتكون ضياءً في حياة الوطن والمجتمع بأكمله.
تحية لكل من علمني مذ عرفت مقاعد الدرس، ولست أنساهم -جزاهم الله خيراً-.
تحية لكل معلمة عملت معي، وعملت معها.
تحية لكل طالبة علَّمتها، وتعلمت منها.
تحية محبة وتقديرلا حدود لهما ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

almethag@

مقالات مشابهة

  • هاني شنودة: توقعت أن يكون عمرو دياب مطرب العرب الأول منذ بدايته
  • اتحاد الحراش يدخل تاريخ الكرة الجزائرية
  • كاد المعلم أن يكون رسولاً
  • في الهرمل وقرى القضاء الحدودية... سماع أصوات انفجارات قوية من داخل الاراضي السورية
  • حارس جيرونا يدخل التاريخ بعد تصديه لـ3 ركلات جزاء في مباراة واحدة
  • واقعة غريبة وسبب مثير.. سائح يدخل بجثة والدته إلى معبد أبو سمبل
  • خبيرة فلك تفجر مفاجأة بشأن 5 أبراج الفترة المقبلة.. «حظوظ مالية كبيرة»
  • كيف أشعلت غزة أكبر حركة احتجاج في بريطانيا خلال التاريخ الحديث؟
  • فيران توريس يدخل دائرة الضوء في يوفنتوس