شمسان بوست / متابعات:

تحدث الكاتب والسياسي محمد جميح عن أبعاد وجذور الصراع في الشرق الأوسط، مركّزاً على دور إيران وإسرائيل وما يسعى كل منهما لتحقيقه في المنطقة.

وأشار جميح في منشور له إلى أن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة من خلال مشروعها الذي تسميه “الشرق الأوسط الإسلامي”، والذي يتمثل في تصدير الثورة عبر دعم وتأسيس ميليشيات تتجاوز الحدود العربية.



وفي المقابل، تسعى إسرائيل لتحقيق الهيمنة من خلال مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وهو مفهوم يرتكز على تطبيع العلاقات والسلام مع الدول العربية، ولكن على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يعتبره جميح شكلاً من أشكال الهيمنة الإسرائيلية المبطنة.


وتحدث جميح بلهجة ناقدة عن غياب المشروع العربي الموحد في مواجهة هذه التحديات، معتبراً أن ما يُطرح من “الإسلام الإيراني” و”الحداثة الإسرائيلية” ليسا إلا شعارين خادعين يخفيان وراءهما طموحات إقليمية ودولية تهدف إلى الاستحواذ على المنطقة.


وأشار إلى أن كلاً من إيران وإسرائيل تلعبان دور الوكيل لقوى دولية شرقية وغربية تسعى إلى إدارة صراعاتها على أرض العرب من خلال هؤلاء الوكلاء.


وأضاف أن إيران، من خلال ميليشياتها وتحركاتها الطائفية في المنطقة، كانت أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تأجيج الصراعات الطائفية في البلدان العربية.


ولفت إلى أن القوى الدولية، سواء من خلف إيران أو إسرائيل، تنظر إلى المنطقة العربية اليوم كما كانت القوى الغربية تنظر إلى تركة “الرجل المريض” في بداية القرن العشرين.


وأكد أن هذه القوى تعتقد أنه حان الوقت لإعادة رسم خريطة المنطقة، على غرار اتفاقية “سايكس-بيكو” التي قسّمت العالم العربي في القرن الماضي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الشرق الأوسط من خلال

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يقترب من الانفجار الكبير.. دعوات داخل إيران لتغيير العقيدة النووية

بغداد اليوم - متابعة

دعا محللون ووسائل إعلام إيرانية اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، القيادة الإيرانية إلى تغيير العقيدة النووية لإيران حتى تكون جاهزة وقادرة على مواجهة "النظام الإسرائيلي الجديد" والذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عنه بعد اغتيال الأمين العام لـحزب الله، حسن نصر الله.

وأجمعت التقارير على أن إيران تعتبر أن رحى الحرب الحالية تدور حول "النظام المستقبلي للإقليم"، الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه بالقوة العسكرية، وبالتالي، فالمهمّ بالنسبة إلى طهران هو ترسيخ منجزات عملية "الوعد الصادق 2". بدءاً من رئيس الجمهورية، مسعود بزشكيان، وصولاً إلى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، الذين يؤكدون أنه في حال قيام إسرائيل بأيّ إجراء ضد طهران، ستقوم الأخيرة بردّ أقوى عليه. وهو ما عبر عنه بزشکیان، أثناه لقائه وفداً من حركة "حماس" فی الدوحة، حيث قال إن "الکیان الصهیوني، وفي حالة ارتكابه أدنى خطأ آخر، فإنه سيتلقّى رداً أقسى وأقوى بكثير" من الهجوم الصاروخي الذي استهدفه. 

ويتحدّث محلّلون ووسائل إعلام في إيران عن ضرورة الحفاظ على مستوى التهديد ضد إسرائيل وحتى رفعه، وأهمية تغيير العقيدة النووية الإيرانية بهدف منع إسرائيل من تطبيق مشروعها الرامي إلى إضعاف محور المقاومة وبلورة نظام جديد تكون هي محوره في المنطقة.

وفي السياق ذاته رأت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية أن "الضربة الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل أدت إلى إيجاد مقاربة جديدة في المعادلات الإقليمية والتوازنات بين القوى التي تخوض الصراع".

أما صحيفة "فرهيختكان" الأصولية، فقد رأت أن عملية الوعد الصادق 2 تعني إبطال فكرة فخ زيادة التصعيد، مضيفة أن العملية سلكت لحدّ الآن مساراً ناجعاً وذا وقع، لكن نجاحها النهائي رهن بجعل سقف التصعيد أمام إسرائيل مرتفعاً، وهي الحالة التي يطلق عليها المحللون الدوليون تسمية إثارة التصعيد من أجل إزالة التصعيد.

ورأت صحيفة "آرمان ملي"، أن إيران استخدمت في هجومها الأخير على إسرائيل صواريخ فرط صوتية 2 و3، ولكن إذا أرادت إسرائيل القيام بمغامرة جديدة، فثمة احتمال أن تستخدم طهران صواريخ الجيلين 4 و5 من هذا الطراز، وهي تتمتّع بموقع جيد من ناحية الردع، وتمتلك إمكانات وتجهيزات قادرة على إنزال ضربات ماحقة بإسرائيل".

بدورها، رأت صحيفة "جوان" القريبة من الحرس الثوري أن "تغيير العقيدة النووية لإيران ضروري للتصدي للنظام الهدام الأكبر، "إسرائيل".

وفي رؤية منفردة عن سابقاتها تحدثت صحيفة "شرق" الإصلاحية، عن ضرورة تفعيل الديبلوماسية في الظروف الحالية للحيلولة دون توسّع نطاق الحرب، وقالت إننا في الوقت الذي لا نرغب فيه في خوض الحرب، يجب من خلال اعتماد الديبلوماسية الإقليمية والدولية الفاعلة عدم السماح لإسرائيل بوضع خطتها الرامية إلى جرّ إيران إلى حرب إقليمية، موضع التطبيق.

وأضافت أن العدوّ يسعى إلى تطبيق مخطط عام 1991 الذي استخدم ضد العراق، واسقاطه على إيران في هذا العام، أي أنه يسعى إلى التخطيط لحرب إقليمية تفضي لاحقاً إلى مواجهة مباشرة مع أميركا وباقي القوى. وفي النهاية، يتم في مجلس الأمن، وفقاً للقرارات، تقييد جميع الامتيازات الصاروخية والخاصة بالمسيّرات وتلك الإقليمية والعسكرية والدفاعية لإيران.

وتشهد المنطقة توترات حادة وتصعيدا غير مسبوق وسط ترقب الرد الإسرائيلي المحتمل في أي وقت، على هجوم إيران الصاروخي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، وحول ما اذا كان هذا الرد يستدعي ردا آخر من إيران لتدخل المنطقة في مواجهة شبه مفتوحة قد تنفجر إلى حرب كبرى.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • سياسي يمني : الشرق الأوسط اليوم ميدان صراع بين وكلاء دوليين
  • الشرق الأوسط الجديد: كيف يعيد الغرب تشكيل الإسلام السياسي من السودان إلى إيران؟
  • هل يشهد الشرق الأوسط حربا شاملة؟.. جوتيريش يحذر من التصعيد.. ومركز بحثي بباريس: لا خيار أمام إسرائيل سوى الرد على إيران
  • بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت اسرائيل منشآت إيران النووية
  • بوريل يحذر من دخول روسيا ودول أخرى في صراع الشرق الأوسط إذا دمرت إسرائيل منشآت إيران النووية
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الشرق الأوسط على شفا صراع مسلح
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الشرق الأوسط على شفا صراع مسلح واسع
  • الشرق الأوسط يقترب من الانفجار الكبير.. دعوات داخل إيران لتغيير العقيدة النووية
  • الشرق الأوسط يشتعل.. كيف يمكن للولايات المتحدة انتشال المنطقة من حافة الهاوية؟