عربي21:
2024-10-07@06:31:52 GMT

معركة 7 أكتوبر

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

لم تكن عملية 7 أكتوبر، المحطة الكفاحية الأولى في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، بل سبقتها محطات حيوية، تركت أثاراً مهدت كل منها لما بعدها.

لم تكن 7 أكتوبر المحطة الأولى التي سجلت حضوراً ومكسباً وإنجازاً تراكمياً لصالح الشعبالفلسطيني وحركته الوطنية، على الطريق المتدرج الموصل نحو العودة والحرية والاستقلال.

 

محطة 7 اكتوبر 2023 الحيوية، سجلت على أنها المحطة الرابعة المميزة التي أعطت قوة للنضال الفلسطيني، وزخماً انتشرت تبعاته على امتداد الوطن العربي، وشملت تبعاتها الصعيد العالمي بأسره.

لم تكن المحطات الأربعة، كل منها شبيه بما قبلها، وما بعدها، بل لكل محطة ميزاتها وإنجازاتها التي حققت التراكم على الطريق الطويل التدريجي متعدد المراحل، الذي لم يصل بعد إلى محطة: 1- هزيمة المستعمرة، و2- انتصار فلسطين. 

 لكل محطة إنجازاتها التي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى ما وصل إليه، وكل محطة قطعت شوطاً على ما سبقها، لولا هذه الإنجازات التراكمية لما تمكنت المحطة التي تلي ما قبلها، أن تحقق ما حققته لاحقاً، وبالتالي لم تحقق المحطة الرابعة أي إنجاز يمكن ذكره بدون الاعتماد على ما سبقه من إنجازات المحطات الثلاثة التراكمية.

المحطة الأولى كانت الأهم والأصعب، وأكثرهم تعقيداً، لأنها قامت على مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته عام 1948، حيث تشرد نصفه إلى خارج وطنه، وفقد هويته الموحدة، وجغرافيته المتماسكة وتبعثرت مكوناته بين ثلاثة كيانات سياسية: 

الأولى احتلال 78% من خارطة فلسطين لصالح مشروع المستعمرة التي قامت على انقاض فلسطين واحتلالها.

والثانية الضفة الفلسطينية اندمجت مع الأردن بمساحة 7 آلاف كيلو متر مربع.

والثالثة قطاع غزة لم تتجاوز مساحته 370 كيلو متراً مربعاً وتبع الإدارة العسكرية المصرية.
في ظل الفقر والانحسار واحتلال ما تبقى من فلسطين، وغياب مؤسسة تمثيلية موحدة، ولدت منظمة التحرير عام 1964، وانفجرت الثورة الفلسطينية و شهدت انطلاقتها،  التي شكلت الأرضية الأولى لمسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية، وإدارة الكفاح الفلسطيني المسلح من قبل الفصائل المختلفة خارج الوطن.

أما المحطة الثانية، فكانت الانتفاضة الأولى عام 1987، التي فرضت الاعتراف الإسرائيلي بالعناوين الثلاثة: بالشعب الفلسطيني، بمنظمة التحرير، بالحقوق السياسية للفلسطينيين، وأبرز أثر كان عودة أكثر من 400 ألف فلسطيني إلى وطنهم وولادة السلطة الوطنية كمقدمة لقيام الدولة، وانتقال العنوان والقيادة الفلسطينية من المنفى إلى وطنهم، وإن كان شارون قد أعاد احتلال كل المدن في آذار 2002 ، التي سبق وانحسر عنها الاحتلال.

والمحطة الثالثة، انفجار الانتفاضة الثانية عام 2000، التي فرضت الانسحاب على الاحتلال من قطاع غزة، بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال.

وكانت المحطة الرابعة هي عملية طوفان الأقصى التي شكلت صدمة قاسية، ومفاجأة مذهلة لكافة مؤسسات المستعمرة العسكرية والأمنية والمدنية يوم 7 تشرين أول أكتوبر 2023.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الضفة غزة الاحتلال حماس غزة الاحتلال الضفة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني

يمانيون|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكًا رئيسيًا وممولًا لكافة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين، حيث قامت بضخ كميات كبيرة من الأسلحة إلى العدو الإسرائيلي منذ أكثر من نصف قرن.

وأوضح السيد القائد، أن أمريكا، خلال عام كامل من العدوان على غزة، شيّدت جسراً جوياً وبحرياً لإمداد العدو الصهيوني بأحدث وسائل القتل والإبادة الجماعية، وقدمت أمريكا أسلحة بقيمة مليارات الدولارات منذ اليوم الثاني للعدوان، في 8 أكتوبر، عبر مئات طائرات الشحن و100 سفينة، لنقل عشرات آلاف الأطنان من المعدات العسكرية إلى العدو الصهيوني.

وأضاف، أن الصفقات الأمريكية لم تتوقف طوال العام، حيث قدمت أمريكا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العدوان وحدها ما يزيد عن ملياري دولار، وأكثر من 240 طائرة شحن و20 سفينة، في إطار أكثر من 100 صفقة سلاح.

وأكد السيد القائد، أن الدعم العسكري الأمريكي استمر حتى الشهر الماضي، حيث أبرمت صفقة جديدة بمليارات الدولارات لتزويد العدو الإسرائيلي بأسلحة جديدة.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، رغم امتلاكه صناعة أسلحة خاصة به، مشيراً إلى أن الطائرات والقنابل الأمريكية لعبت دوراً كبيراً في عدوانها على غزة، كما كشف أن الولايات المتحدة منعت تمرير خمسة قرارات في مجلس الأمن كانت تهدف لفرض هدنة أو وقف إطلاق النار في غزة.

وفيما يتعلق بالمواقف السياسية، لفت السيد القائد، إلى تحركات القادة الأمريكيين لدعم كيان العدو الصهيوني، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي المجرم جو بايدن، الذي قام بزيارة العدو الإسرائيلي عشر مرات خلال فترة العدوان على غزة.

كما ندد السيد القائد، بقمع السلطات الأمريكية للتظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية، التي خرجت للتنديد بجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • "طوفان الأقصى".. محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني
  • حماس: قضية فلسطين باتت الأولى في العالم
  • السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: معركة طوفان الأقصى كانت الرد الطبيعي على سياسات العدو ومحاولاته شطب القضية الفلسطينية وإنهائها
  • عملية إطلاق نار في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة / شاهد
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • بسيارة مفخخة.. أوكرانيا تقتل مسؤولاً في محطة زابوريجيا النووية
  • مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين