السكري والسمنة يزيدان من الإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان ونشرت في مجلة سرطان الكبد أن مرض السكري والسمنة يمكن أن يكونا سببا في الإصابة بسرطان الكبد، من المعروف أن متلازمة التمثيل الغذائي تسبب أمراض الكبد الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد في نهاية المطاف.
وجدت دراسة جديدة أن مرض السكري والسمنة يمكن أن يكونا سببا في انتكاس سرطان الكبد، وهو أحد أكثر أشكال السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وقاد الدراسة باحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان ونشرت في مجلة سرطان الكبد، ركزت الدراسة على سرطان الخلايا الكبدية (HCC).
هذا هو نوع من الكبد يرتبط بعدوى التهاب الكبد ومن المعروف أن معدل تكرار الإصابة به مرتفع بعد إزالة السرطان، وهو أيضًا السبب الرئيسي الثالث للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم، ترتبط السمنة ومرض السكري ارتباطًا وثيقًا بتطور متلازمة التمثيل الغذائي.
السمنة ومرض السكري من المساهمين الرئيسيين في متلازمة التمثيل الغذائي، هذه مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية. تؤدي السمنة، وخاصة الدهون الزائدة حول البطن، إلى مقاومة الأنسولين حيث تصبح الخلايا أقل استجابة للأنسولين، تؤدي هذه المقاومة إلى إنتاج الجسم المزيد من الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري إلى إتلاف الأوعية الدموية والتأثير على مستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
تساهم السمنة أيضًا في ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وكلاهما من السمات المميزة لمتلازمة التمثيل الغذائي، تؤدي الأنسجة الدهنية الزائدة، وخاصة الدهون الحشوية، إلى حدوث التهابات وتغيرات هرمونية تؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين وغيرها من الاضطرابات الأيضية، تخلق هذه الحالات معًا دورة تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
من المعروف أن المتلازمات الأيضية تسبب أمراض الكبد الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد وفي النهاية سرطان الكبد. ومع ذلك، فإن آثار السمنة والسكري على بقاء المريض على قيد الحياة وتكرار الإصابة بالسرطان لم تكن واضحة.
وقال فريق بحث الدكتور هيروجي شينكاوا في كلية الدراسات العليا للطب بالجامعة: "نظرًا لأن خطر التكرار المتأخر أعلى في سرطان الكبد المصاحب للسمنة المرضية والسكري، فإن السيطرة على السمنة والسكري تعد استراتيجية علاجية مهمة لسرطان الكبد".
بالنسبة للدراسة، قام الفريق بتحليل العلاقة بين داء السكري والسمنة ونتائج ما بعد الجراحة لدى 1644 مريضًا يعانون من سرطان الخلايا الكبدية والذين خضعوا لعملية استئصال الكبد.
وأظهرت النتائج أن السمنة تزيد من خطر تكرار الإصابة بعد عامين من العملية بنحو 1.5 مرة وفي حالة مرض السكري كان الخطر أعلى 1.3 مرة. بالإضافة إلى ذلك، كان خطر تكرار الإصابة بعد خمس سنوات بعد الجراحة أعلى بمقدار 3.8 مرات مع السمنة بينما كان أعلى مرتين مع مرض السكري.
وقال الدكتور شينكاوا إن النتائج يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن تكرار الإصابة بالسرطان وتصميم استراتيجيات العلاج المناسبة.
(مع مدخلات من IANS)
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكري السمنة مرض السكري سرطان الكبد السرطان مقاومة الأنسولين التمثیل الغذائی السکری والسمنة تکرار الإصابة سرطان الکبد مرض السکری یمکن أن من خطر
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشروبات شائعة الاستهلاك قد تسبب سرطان الفم القاتل
الولايات المتحدة – كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن ارتباط بين بعض العادات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، ما قد يفسّر الارتفاع غير المبرر لحالات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة.
حلّل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف امرأة على مدار 30 عاما، حيث طُلب من المشاركات الإبلاغ عن عدد المشروبات السكرية التي يستهلكونها شهريا عبر استبيانات دورية أجريت كل 4 سنوات.
وبعد مقارنة هذه البيانات بحالات سرطان الفم المسجلة، والتي بلغت 124 حالة خلال فترة الدراسة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة مقارنة بمن شربن أقل من مشروب واحد شهريا.
وظل هذا الخطر المتزايد قائما حتى بين النساء اللواتي لا يدخنّ أو يستهلكن الكحول بانتظام، وهما عاملان معروفان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بأن الدراسة لم تتمكن من قياس محتوى السكر الفعلي في المشروبات المستهلكة، حيث استندت إلى إفادات المشاركات حول عاداتهن الغذائية. كما أن التحليل لم يشمل المشروبات الغازية التي تحتوي على بدائل السكر، مثل المحليات الصناعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض المكونات، مثل شراب الذرة عالي الفركتوز المستخدم في تحلية العديد من المشروبات في الولايات المتحدة، قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالمرض. إذ أظهرت أبحاث سابقة أن هذا النوع من السكر قد يساهم في أمراض اللثة ويؤثر على توازن البكتيريا الفموية، ما قد يؤدي إلى التهابات وتغيرات في الخلايا قد تصبح سرطانية.
وأشار الخبراء إلى أن العقود الأخيرة شهدت ارتفاعا عالميا غير مبرر في حالات سرطان الفم بين غير المدخنين. وبينما ترجّح بعض الدراسات أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عبر الجنس الفموي، قد يكون أحد الأسباب، إلا أن العديد من الحالات لا تزال غير مفسرة.
ونظرا لأهمية هذه النتائج، يخطط فريق البحث لإجراء دراسة جديدة تشمل مجموعة أكبر من المشاركين للتحقق من صحة الارتباط بين استهلاك المشروبات السكرية وسرطان الفم. كما أقر الباحثون بأن اقتصار العينة على النساء فقط قد يكون من بين قيود الدراسة، ما يعني أن النتائج قد لا تنطبق بالضرورة على الرجال.
ورغم أن خطر الإصابة بسرطان الفم لا يزال منخفضا نسبيا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الوقاية من خلال التعديلات الغذائية يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من المخاطر.
ويشدد الخبراء على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان، حيث تعدّ وسيلة أساسية لاكتشاف سرطان الفم في مراحله المبكرة، ما يحسن فرص العلاج.
المصدر: ديلي ميل
Previous روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results