السفير باحميد: “الثورة اليمنية عهد يجب الوفاء به والنضال مستمر ضد الاستبداد والكهنوت”
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
برعاية رسمية من سفارة بلادنا في ماليزيا وإعلامية من مجموعة اليمنيون الإعلامية والثقافية، اختتمت الجالية واتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ 62 والـ 61 للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مساء اليوم، باحتفال كبير في جامعة APU، حضره المئات من أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد سعادة سفير بلادنا وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ماليزيا، الدكتور عادل باحميد، بالجهود الكبيرة التي بذلها شباب الجالية اليمنية واتحاد الطلبة وفِرَق الإعداد، معبراً عن تقديره لكل من ساهم في تقديم الصورة المشرقة لليمن في هذا الحدث. وأكد أن اليمنيين في المهجر يعتزون بوطنهم وهويتهم وجمهوريتهم وثورتهم، رغم البعد الجغرافي. وأضاف أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر تمثل عهداً يجب الوفاء به، وأن الاحتفال بها ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للاستمرار في تحقيق أهداف الثورة.
كما أشار الدكتور باحميد إلى أن الانقلاب الحوثي الكهنوتي هو الذي جرّ اليمن إلى الأزمات الحالية، مؤكداً أن استمرار الثورة ضد الاستبداد والكهنوت هو السبيل لاستعادة الوطن وبناء مستقبل أفضل. وشدد على أهمية توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار التي تتهدد البلاد.
من جانبه، أكد المهندس مروان المبروك، رئيس الجالية اليمنية في ماليزيا، في كلمته أن هذا الاحتفال يأتي لتجديد رسالة الجالية اليمنية في المهجر، قائلاً: “رغم المسافات، نحن معكم. نتمسك بأهداف الثورة ونشارككم الأعياد والمجد، ونعمل معاً لاستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على هويتها السياسية في مواجهة محاولات التمزيق الطائفي والمشاريع الصغيرة.”
وفي كلمته، أشار عبد الرحمن النور، رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، إلى أن الثورة اليمنية هي مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين، وحثّ الطلاب على الاستلهام من قيمها والسعي لتطوير مهاراتهم التعليمية من أجل بناء مستقبل اليمن وفق أهداف الثورة.
الحفل تضمن فقرات عديدة، أبرزها مسرحية بعنوان “من وشحة إلى ردفان”، من تأليف د. فيصل علي وإخراج محمد عادل، والتي جسدت فصول الثورة اليمنية منذ عام 1948 وحتى 1963، مسلطة الضوء على وحدة الشعب اليمني في نضاله ضد الرجعية والاستعمار. كما شملت الفعاليات رقصات شعبية متنوعة، وقصيدة وطنية ألقاها الشاعر طارق السكري، بالإضافة إلى مشاركة الزهرات برقصات وأناشيد وطنية.
في ختام الحفل، تم تكريم الجهات الداعمة، حيث كُرّم فرع اتحاد الطلبة اليمنيين في جامعة APU، ومجموعة اليمنيون الإعلامية والثقافية، وشركة الشرق الأوسط للمواد الغذائية، تقديراً لدورهم الكبير في إنجاح هذه الفعالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق مجتمعنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجالیة الیمنیة الیمنیین فی فی مالیزیا فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
يمانيون../
بعد انتهاء المهلة التي حددتها القيادة في صنعاء للوسطاء، للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من 15 شهرًا، جراء العدوان الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة عن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية.
وأكدت القوات المسلحة بدء سريان الحظر ابتداء من لحظة إعلان البيان مساء أمس الثلاثاء والذي يقضي بمنع عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء والذين لم يتمكنوا من دفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وبإعلان الحظر فإن أي سفن إسرائيلية تحاول العبور من مناطق العمليات المحددة، ستكون عرضة للاستهداف، خاصة وأن الوسطاء لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حل يفضي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات.
قرار صنعاء جاء تتويجاً لنهج ثابت ومبدئي في دعم القضية الفلسطينية، وإصراراً على اتخاذ خطوات فعلية لمنع استمرار الحصار على غزة، خاصة مع تعنت العدو الصهيوني وإصراره على خنق القطاع ومنع وصول المساعدات إليه.
وفي خطابه مساء أمس الأول جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الإجراءات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المهلة، إذا لم يتم فتح المعابر أمام المساعدات، وأن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لتنفيذ عملياتها ضد العدو الصهيوني في حال استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
الخطوة التي اتخذتها القيادة بمنح مهلة أربعة أيام، تُعد بمثابة إقامة الحجة على الوسطاء والعالم أجمع، وتعكس في الوقت ذاته موقفاً حاسماً لإجبار الكيان الصهيوني، على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.
تحذيرات قائد الثورة جاءت في ظل استمرار الاحتلال بعرقلة تنفيذ الاتفاق، ومحاولته فرض واقع جديد في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عبر تشديد الحصار وإعاقة وصول المساعدات.
ويرى مراقبون أن عودة العمليات العسكرية اليمنية البحرية، قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي المنهك مع الحرب المفتوحة التي استمرت لفترة طويلة، لا سيما بعد حالة الشلل والخسائر التي لحقت بالموانئ المحتلة من قبل العدو، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مضاعفة تفوق ما تكبده الكيان منذ بدء العدوان على غزة.
وبالرغم من التزام المقاومة الفلسطينية ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، إلا أن الاحتلال ما يزال يماطل في تنفيذ التزاماته، ويستمر في التصعيد العسكري وفرض الحصار، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لفرض سياسة التهجير القسري على سكان غزة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه معاناة سكان القطاع، يواصل المجتمع الدولي والأنظمة العربية الصمت والتنصل عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، أو فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الصهيوني للالتزام بالقوانين الدولية.
وعلى الرغم من امتلاك الأمة الإسلامية والعربية الكثير من الوسائل لاتخاذ مواقف عملية لدعم الشعب الفلسطيني، كما أكد ذلك قائد الثورة إلا أنها لا تزال تكتفي ببعض البيانات الخجولة والتصريحات الإعلامية غير المؤثرة، في حين أن المرحلة تتطلب تحركات جادة وفاعلة.
وأشار قائد الثورة إلى أن “بوسع العرب والمسلمين جميعاً اتخاذ الكثير من المواقف العملية على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات، بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في إطار خطوات داعمة وفعلية، أما مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات ودعوات ومناشدات لا تجدي شيئاً في الواقع ولا يكون له نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معاً”.
يؤكد الموقف اليمني الرسمي والشعبي، أن أي تصعيد إسرائيلي في غزة سيُقابل بإجراءات ردع حازمة، انطلاقا من معادلة “الحصار بالحصار”، التي أثبتت فاعليتها في الضغط على الاحتلال وإجباره على التراجع في أكثر من محطة سابقة.
ويأتي التعنت الصهيوني في وقت تشهد المنطقة خصوصاً سوريا تطورات متسارعة تكشف عن تحركات أمريكية غربية لإشعال المزيد من الصراعات، التي لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لن يستثني أحدا في المنطقة.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار التصعيد في قطاع غزة، إلى جانب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات، يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويعزز من احتمالات تصاعد المواجهة العسكرية واتساع نطاقها ليشمل مناطق أخرى من المنطقة.
وفي ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم استجابته لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة، كان متوقعًا أن تعلن القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر الملاحة على السفن الصهيونية، وهي الخطوة التي يتحمل العدو الإسرائيلي وداعميه عواقبها وتداعياتها.
السياسية – يحيى عسكران